لمياء
04-22-2006, 12:10 AM
هناك المئات من البحيرات في أعماق جليد القارة المتجمدة الجنوبية
قال علماء بريطانيون إن البحيرات المدفونة تحت طبقات جليد القارة القطبية المتجمدة الجنوبية متصلة ببعضها بواسطة أنهار تحركُ الماءَ تحت السطح.
وكان الاعتقاد السائد أن هذه البحيرات تحت الجليد منفصلة عن بعضها تماما منذ مئات الملايين من السنين، مما كان سيسمح باحتمال تطور كائنات حية بصورة فريدة في تلك البحيرات.
وحسب البحث المنشور في مجلة "الطبيعة" العلمية يرى العلماء ضرورة مراجعة الخطط السابقة التي كانت ترمي لإجراء عمليات حفر استكشافية في طبقات الجليد هناك.
وقال المشرف على الدراسة "دانكان وينغهام" لبي بي سي "إن الحفر قد يهدد كل تلك الشبكة المائية التحتية مع نظام التصريف الخاص بها بالتلوث."
كبسولات زمنية
ويعتبر العلماء البحيرات تحت الجليد بمثابة كبسولات زمنية للفترة التي بدأت فيها القارة القطبية الجنوبية بالتجمد.
ويعتقد العلماء أن أي شكل من أشكال الحياة يمكن أن تحتويه تلك البحيرات قد يلقي الضوء على البيئات الحيوية القاسية الموجودة على كواكب وأقمار أخرى مثل المحيط الجليدي على القمر "أوروبا" التابع لكوكب المشتري.
ويمكن لوجود نظام تصريف تحت طبقات الجليد يربط بين تلك البحيرات أن يغير الاعتقاد السائد بوجود فرص بالعثور على حياة ميكروبية تطورت بشكل "منعزل".
ورغم ذلك يعتقد العلماء أن بعض تلك البحيرات ربما بقيت بالفعل منعزلة عن غيرها مع ما يحمله من اكتشافات ميكروبيولوجية مثيرة ممكنة.
ويقول البروفيسور "مارتن سيغيرت" من "جامعة بريستول" المشارك في وضع الدراسة :" لطالما فكرنا في البحيرات تحت الجليد باعتبارها معزولة ومتميزة عن بعضها."
وكان الاعتقاد في السابق أن الطقس شديد البرودة في القارة المتجمدة الجنوبية يحول دون وجود مياه سائلة تحت طبقات الجليد.
لكن منذ الستينيات تكتشفت الأقمار الإصطناعية والطائرات المزودة بأجهزة رادار قوية أعدادا متزايدة من البحيرات المدفونة على عمق عدة كيلومترات تحت الجليد.
وحتى الآن تم اكتشاف أكثر من 150 بحيرة، لكن يتوقع العلماء اكتشاف آلاف البحيرات الأخرى.
بحيرة فوستوك قابعة تحت أعماق الجليد منذ أكثر من 15 مليون سنة
وأكبر تلك البحيرات المكتشفة تحت جليد القطب الجنوبي هي بحيرة "فوستوك" وطولها 250 كلم وعرضها 40 كلم وعمقها 400 متر.
وتخطط "وكالة الفضاء الأمريكية" و"الأكاديمية الروسية للعلوم" لحفر الجليد وأخذ عينة من المياه التحتية لفحص إن كانت تحتوي أي شكل من أشكال الحياة.
وهناك مقترحات لاستكشاف وأخذ عينات من بحيرة "إلزوورث" غربي القارة المتجمدة الجنوبية على يد أربعة عشر جامعة بريطانية ومؤسسة أبحاث فضلا عن مشاركة علماء من تشيلي والولايات المتحدة والسويد وبلجيكا وألمانيا ونيوزيلندا.
طوفان كارثي
ويعتقد العلماء أنه من حين لآخر وبشكل متكرر تنتقل كميات كبيرة من المياه من بحيرة إلى أخرى، نتيجة ازدياد الضغط، عبر الأنهار التحتية التي قد يصل حجم بعضها إلى حجم نهر "التيمز" في لندن.
ويشبّه بعض العلماء تلك الظاهرة بما يحدث عند شطف دورات المياه.
ويعتقد العلماء أن بحيرة "فوستوك" التي تحوي من المياه ما يكفي مدينة لندن لمدة خمسمائة سنة ربما ولـّدت كميات هائلة من الفيضانات التي وصلت في فترة من الفترات إلى ساحل القارة.
ويزيد البحث الأخير من احتمالات تكرر هذا الحدث.
ويعتقد البروفيسور "سيغريت" أن امتلاء بحيرة مثل بحيرة "فوستوك" قد يستغرق آلاف أو حتى عشرات الآلاف من السنين.
ويضيف أن فيضان الماء من بحيرة إلى أخرى ربما يقع على مدار فترة تمتد عدة أشهر، ومن شأنه أن يرفع منسوب البحر بأقل من سنتيمتر واحد.
قال علماء بريطانيون إن البحيرات المدفونة تحت طبقات جليد القارة القطبية المتجمدة الجنوبية متصلة ببعضها بواسطة أنهار تحركُ الماءَ تحت السطح.
وكان الاعتقاد السائد أن هذه البحيرات تحت الجليد منفصلة عن بعضها تماما منذ مئات الملايين من السنين، مما كان سيسمح باحتمال تطور كائنات حية بصورة فريدة في تلك البحيرات.
وحسب البحث المنشور في مجلة "الطبيعة" العلمية يرى العلماء ضرورة مراجعة الخطط السابقة التي كانت ترمي لإجراء عمليات حفر استكشافية في طبقات الجليد هناك.
وقال المشرف على الدراسة "دانكان وينغهام" لبي بي سي "إن الحفر قد يهدد كل تلك الشبكة المائية التحتية مع نظام التصريف الخاص بها بالتلوث."
كبسولات زمنية
ويعتبر العلماء البحيرات تحت الجليد بمثابة كبسولات زمنية للفترة التي بدأت فيها القارة القطبية الجنوبية بالتجمد.
ويعتقد العلماء أن أي شكل من أشكال الحياة يمكن أن تحتويه تلك البحيرات قد يلقي الضوء على البيئات الحيوية القاسية الموجودة على كواكب وأقمار أخرى مثل المحيط الجليدي على القمر "أوروبا" التابع لكوكب المشتري.
ويمكن لوجود نظام تصريف تحت طبقات الجليد يربط بين تلك البحيرات أن يغير الاعتقاد السائد بوجود فرص بالعثور على حياة ميكروبية تطورت بشكل "منعزل".
ورغم ذلك يعتقد العلماء أن بعض تلك البحيرات ربما بقيت بالفعل منعزلة عن غيرها مع ما يحمله من اكتشافات ميكروبيولوجية مثيرة ممكنة.
ويقول البروفيسور "مارتن سيغيرت" من "جامعة بريستول" المشارك في وضع الدراسة :" لطالما فكرنا في البحيرات تحت الجليد باعتبارها معزولة ومتميزة عن بعضها."
وكان الاعتقاد في السابق أن الطقس شديد البرودة في القارة المتجمدة الجنوبية يحول دون وجود مياه سائلة تحت طبقات الجليد.
لكن منذ الستينيات تكتشفت الأقمار الإصطناعية والطائرات المزودة بأجهزة رادار قوية أعدادا متزايدة من البحيرات المدفونة على عمق عدة كيلومترات تحت الجليد.
وحتى الآن تم اكتشاف أكثر من 150 بحيرة، لكن يتوقع العلماء اكتشاف آلاف البحيرات الأخرى.
بحيرة فوستوك قابعة تحت أعماق الجليد منذ أكثر من 15 مليون سنة
وأكبر تلك البحيرات المكتشفة تحت جليد القطب الجنوبي هي بحيرة "فوستوك" وطولها 250 كلم وعرضها 40 كلم وعمقها 400 متر.
وتخطط "وكالة الفضاء الأمريكية" و"الأكاديمية الروسية للعلوم" لحفر الجليد وأخذ عينة من المياه التحتية لفحص إن كانت تحتوي أي شكل من أشكال الحياة.
وهناك مقترحات لاستكشاف وأخذ عينات من بحيرة "إلزوورث" غربي القارة المتجمدة الجنوبية على يد أربعة عشر جامعة بريطانية ومؤسسة أبحاث فضلا عن مشاركة علماء من تشيلي والولايات المتحدة والسويد وبلجيكا وألمانيا ونيوزيلندا.
طوفان كارثي
ويعتقد العلماء أنه من حين لآخر وبشكل متكرر تنتقل كميات كبيرة من المياه من بحيرة إلى أخرى، نتيجة ازدياد الضغط، عبر الأنهار التحتية التي قد يصل حجم بعضها إلى حجم نهر "التيمز" في لندن.
ويشبّه بعض العلماء تلك الظاهرة بما يحدث عند شطف دورات المياه.
ويعتقد العلماء أن بحيرة "فوستوك" التي تحوي من المياه ما يكفي مدينة لندن لمدة خمسمائة سنة ربما ولـّدت كميات هائلة من الفيضانات التي وصلت في فترة من الفترات إلى ساحل القارة.
ويزيد البحث الأخير من احتمالات تكرر هذا الحدث.
ويعتقد البروفيسور "سيغريت" أن امتلاء بحيرة مثل بحيرة "فوستوك" قد يستغرق آلاف أو حتى عشرات الآلاف من السنين.
ويضيف أن فيضان الماء من بحيرة إلى أخرى ربما يقع على مدار فترة تمتد عدة أشهر، ومن شأنه أن يرفع منسوب البحر بأقل من سنتيمتر واحد.