لمياء
04-21-2006, 08:21 AM
شمعة البيت والمسجد
صحيفة إيران ما - يومية
21/04/2006
مازال الشعب الإيراني متألما جدا لما تحدثت عنه التقارير الإعلامية في الاونة الأخيرة بشأن إقدام العديد من الاسر كل يوم او كل اسبوع على الانتحار الجماعي بسبب الحالة الاجتماعية والحرمان الاقتصادي وعدم تمكن رب الأسرة من تأمين حتى الطعام اليومي لأسرته، في حين ان حكومة احمدي نجاد، التي تدعي الدفاع عن حقوق المواطنين لاسيما المحرومين منهم ماضية في تبذير أموال الشعب على المنظمات والجماعات غير الإيرانية كان آخرها تقديم 50 مليون دولار الى حكومة حماس الفلسطينية.
لا نعارض تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب الأخرى ولكن هل من المعقول ان تبادر الحكومة إلى تقديم مساعدات طائلة الى الفلسطينيين وغيرهم في حين ان الكثير من المواطنين داخل ايران لا يملكون قوتهم اليومي؟
اننا لم ننس كيف تعامل ياسر عرفات مع ايران بعد الثورة حيث حصل على الدعم المالي الكبير من طهران لكنه وبعد اشهر فقط من حصوله على هذه الاموال وقف الى جانب عدوان صدام حسين على ايران وأرسل قادته العسكريين الى العراق لاحتلال أجزاء من ايران وقتل مواطنيها.
ربما يقول البعض ان مبلغ 50 مليون دولار ليس مبلغا كبيرا قياسا على المساعدات المالية المعلنة وغير المعلنة التي تقدمها إيران للفلسطينيين وغيرهم، وما قدمته من مساعدات طيلة الأعوام الماضية، وان هذه الاموال هي من عائدات النفط، ولكن لماذا تقدم حكومة احمدي نجاد هذه المساعدات الى الفلسطينيين في وقت لم تقدم فيه اي مساعدات او مشاريع واقعية للمواطنين داخل ايران؟
ان البلاد تشهد في الظروف الراهنة المزيد من التهديدات الأجنبية بشأن الملف النووي. إضافة الى ذلك فان آلافا من عمال الشركات والمصانع الحكومية لم يستلموا رواتبهم منذ عدة اشهر، والحكومة مازالت تدعي ان ليس لديها اموالا كافية لدفع الرواتب.
وهذا يدفعنا الى تذكير الحكومة بالقول التاريخي المعروف: 'اذا كان البيت بحاجة الى شمعة فحرام إرسالها الى المسجد!'.
صحيفة إيران ما - يومية
21/04/2006
مازال الشعب الإيراني متألما جدا لما تحدثت عنه التقارير الإعلامية في الاونة الأخيرة بشأن إقدام العديد من الاسر كل يوم او كل اسبوع على الانتحار الجماعي بسبب الحالة الاجتماعية والحرمان الاقتصادي وعدم تمكن رب الأسرة من تأمين حتى الطعام اليومي لأسرته، في حين ان حكومة احمدي نجاد، التي تدعي الدفاع عن حقوق المواطنين لاسيما المحرومين منهم ماضية في تبذير أموال الشعب على المنظمات والجماعات غير الإيرانية كان آخرها تقديم 50 مليون دولار الى حكومة حماس الفلسطينية.
لا نعارض تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب الأخرى ولكن هل من المعقول ان تبادر الحكومة إلى تقديم مساعدات طائلة الى الفلسطينيين وغيرهم في حين ان الكثير من المواطنين داخل ايران لا يملكون قوتهم اليومي؟
اننا لم ننس كيف تعامل ياسر عرفات مع ايران بعد الثورة حيث حصل على الدعم المالي الكبير من طهران لكنه وبعد اشهر فقط من حصوله على هذه الاموال وقف الى جانب عدوان صدام حسين على ايران وأرسل قادته العسكريين الى العراق لاحتلال أجزاء من ايران وقتل مواطنيها.
ربما يقول البعض ان مبلغ 50 مليون دولار ليس مبلغا كبيرا قياسا على المساعدات المالية المعلنة وغير المعلنة التي تقدمها إيران للفلسطينيين وغيرهم، وما قدمته من مساعدات طيلة الأعوام الماضية، وان هذه الاموال هي من عائدات النفط، ولكن لماذا تقدم حكومة احمدي نجاد هذه المساعدات الى الفلسطينيين في وقت لم تقدم فيه اي مساعدات او مشاريع واقعية للمواطنين داخل ايران؟
ان البلاد تشهد في الظروف الراهنة المزيد من التهديدات الأجنبية بشأن الملف النووي. إضافة الى ذلك فان آلافا من عمال الشركات والمصانع الحكومية لم يستلموا رواتبهم منذ عدة اشهر، والحكومة مازالت تدعي ان ليس لديها اموالا كافية لدفع الرواتب.
وهذا يدفعنا الى تذكير الحكومة بالقول التاريخي المعروف: 'اذا كان البيت بحاجة الى شمعة فحرام إرسالها الى المسجد!'.