زهير
04-19-2006, 11:36 AM
GMT 7:00:00 2006 الأربعاء 19 أبريل
خضير طاهر - ايلاف
نشرت صحيفة (( الحياة )) اللندية في عدد يوم 19-4-2006 مقابلة مع رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي كشف فيها عن فضيحة كارثية جديدة تمثلت في منح رجل دين معمم رتبة لواء في الشرطة وتسليمه مسؤوليات امنية في وزارة الداخلية.
والمفارقة العجيبة هي ان كافة الاحزاب التي وصلت الى السلطة الان، كانت تشتم نظام صدام لانه منح المناصب والرتبة العسكرية لأشخاص مقربين منه من دون وجه حق وبلا استحقاق، وقد أسست شرعيتها هذه الاحزاب عندما كانت تعارض صدام على رفضها لممارساته الاجرامية بحق الوطن والشعب واليوم تطبق نفس اساليب صدام وقد تزيد عليها.
وفي العراق الان ظاهرة خطيرة وهي كثرة اعداد الاشخاص الذين منحوا رتبا عسكرية من دون استحقاق، و الحاملين للشهادات الجامعية العليا الدكتوراه وغيرها المزورة التي تم شراؤها من بعض الدول العربية، وايران، ومن الجامعات العراقية، والمصيبة ان حملة الشهادات العليا المزيفة يحتلون الان أعلى المناصب الرسمية في الدولة بفضل احزابهم ونظام المحاصصة.
لقد سبق وان طرحتُ في صحافة المعارضة العراقية ولأول مرة في عقد التسعينات: فكرة (( اوجه التشابه بين نظام صدام والمعارضة العراقية )) وكانت اطروحتي مبنية على قاعدة وحدة بنية الشخصية العراقية مهما اختلفت في التوجهات السياسية، فالشخصية العراقية – السياسية - واحدة لاتختلف في تكالبها على السلطة، وسرقة المال العام، وإنعدام مشاعر الانتماء الوطني والاهتمام بمصالح البلد، لقد كانت الصورة واضحة والمأساة قادمة، ولهذا قبل إسقاط نظام صدام بثلاثة أشهر طالبتُ في مقالة نشرت في احد المواقع العراقية بوضع العراق تحت الوصاية الامريكية المباشرة بسبب فشل المجتمع العراقي المزمن في قيادة نفسه، وللاسف لقد تحققت معظم تحليلاتي وانني لست سعيدا بهذا.
لاأدري كيف سيعمل الشرطي العراقي بأخلاص ويحافظ على الامن، ويواجه الرصاص والتعرض للخطف وقطع الرؤوس، وهو يشاهد المهزلة الجارية في وزارة الداخلية من تدخلات ايرانية مكشوفة، ومنح شيخ معمم وعشرات الاشخاص غيره رتب لواء شرطة، والابشع من هذا ان وزير الداخلية نفسه شخص شبه أمي ليس لديه اية مؤهلات أمنية، وينحدر من اصول ايرانية وخبراته لاتتعدى مجال بيع القماش.
Kta19612@comcast.net
خضير طاهر - ايلاف
نشرت صحيفة (( الحياة )) اللندية في عدد يوم 19-4-2006 مقابلة مع رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي كشف فيها عن فضيحة كارثية جديدة تمثلت في منح رجل دين معمم رتبة لواء في الشرطة وتسليمه مسؤوليات امنية في وزارة الداخلية.
والمفارقة العجيبة هي ان كافة الاحزاب التي وصلت الى السلطة الان، كانت تشتم نظام صدام لانه منح المناصب والرتبة العسكرية لأشخاص مقربين منه من دون وجه حق وبلا استحقاق، وقد أسست شرعيتها هذه الاحزاب عندما كانت تعارض صدام على رفضها لممارساته الاجرامية بحق الوطن والشعب واليوم تطبق نفس اساليب صدام وقد تزيد عليها.
وفي العراق الان ظاهرة خطيرة وهي كثرة اعداد الاشخاص الذين منحوا رتبا عسكرية من دون استحقاق، و الحاملين للشهادات الجامعية العليا الدكتوراه وغيرها المزورة التي تم شراؤها من بعض الدول العربية، وايران، ومن الجامعات العراقية، والمصيبة ان حملة الشهادات العليا المزيفة يحتلون الان أعلى المناصب الرسمية في الدولة بفضل احزابهم ونظام المحاصصة.
لقد سبق وان طرحتُ في صحافة المعارضة العراقية ولأول مرة في عقد التسعينات: فكرة (( اوجه التشابه بين نظام صدام والمعارضة العراقية )) وكانت اطروحتي مبنية على قاعدة وحدة بنية الشخصية العراقية مهما اختلفت في التوجهات السياسية، فالشخصية العراقية – السياسية - واحدة لاتختلف في تكالبها على السلطة، وسرقة المال العام، وإنعدام مشاعر الانتماء الوطني والاهتمام بمصالح البلد، لقد كانت الصورة واضحة والمأساة قادمة، ولهذا قبل إسقاط نظام صدام بثلاثة أشهر طالبتُ في مقالة نشرت في احد المواقع العراقية بوضع العراق تحت الوصاية الامريكية المباشرة بسبب فشل المجتمع العراقي المزمن في قيادة نفسه، وللاسف لقد تحققت معظم تحليلاتي وانني لست سعيدا بهذا.
لاأدري كيف سيعمل الشرطي العراقي بأخلاص ويحافظ على الامن، ويواجه الرصاص والتعرض للخطف وقطع الرؤوس، وهو يشاهد المهزلة الجارية في وزارة الداخلية من تدخلات ايرانية مكشوفة، ومنح شيخ معمم وعشرات الاشخاص غيره رتب لواء شرطة، والابشع من هذا ان وزير الداخلية نفسه شخص شبه أمي ليس لديه اية مؤهلات أمنية، وينحدر من اصول ايرانية وخبراته لاتتعدى مجال بيع القماش.
Kta19612@comcast.net