المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل حديث "كتاب الله و عترتي" يناقض "كتاب الله و سنتي"؟



أبومرتضى
09-16-2003, 01:34 AM
لقد اقتنيت "كنز العمال" للمتقي الهندي و ذلك بسبب إحاطته "بكل"الحديث لأهل المذاهب الأربعة.

هناك [المجلد الأول‏] الكتاب الأول في الإيمان و الإسلام من قسم الأقوال،الباب الثاني : في‏الاعتصام بالكتاب و السنة. ثم كتاب الإيمان و الإسلام من قسم الأفعال، الباب‏الثاني :

في الاعتصام بالكتاب و السنة رأيت العجب العجاب و (أظن) تناقضات في الحديث؛ و من‏هذا نشأت عندي أسئلة عن حديث الثقلين،الأسئلة:

1ـ هل حديث "كتاب الله و عترتي" يناقض "كتاب الله و سنتي"؟ أو يوافقه أو يكمله أم‏ماذا !

2ـ هل حديث "كتاب الله و سنتي"؛ حديث صحيح عند أصحاب المذاهب الأربعة؟ يبدو أنه‏موجود [هكذا في نسختي كنز العمال‏] عند البخاري و مسلم، لكني لم أجده!!!

3ـ هل يوجد حديث "كتاب الله و سنتي" عندنا؛ و هل هو حديث صحيح؟

4ـ هل حديثي "كتاب الله و عترتي" و "كتاب الله و سنتي" حديثين متواترين؟ عند أصحاب‏المذاهب الأربعة و عندنا؟

5ـ هل يوجد بحث معروف، مشهور عن هذين الحديثين عند أصحاب المذاهب الأربعة؟ الرجاءذكر عنوان كتاب.

6ـ هل يوجد بحث عميق و معتمد عن هذين الحديثين عندنا؟

و أما الجواب:

قبل أن نعرض لحديث الثقلين بلفظ (و عترتي أهل بيتي) نشير إلى أن الحديث ورد في بعض كتب أهل السنة بروايتين:

الأولى,(إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي).

الثانية:(تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنة نبيه(ص)أو وسنتي)وقبل أن نشير إلى ضعف رواية (وسنتي) و أنها من الأحاديث الموضوعة ,نقول إن الإمام مسلما لم يرو هذه الرواية في صحيحه, و هذا من اظهر الأدلة على وضعها , في قبال رواية (و عترتي أهل بيتي) التي رواها الإمام مسلم في صحيحه بأربع روايات.(حديث الثقلين في كتب أهل السنة , ص 106 للدكتور علاء الدين القزويني.)

و أما بخصوص حديث الثقلين بلفظ (و عترتي),يقول السيد محمد تقي الحكيم: "حديث التمسك با لثقلين بلفظ (عترتي أهل بيتي) متواتر في جميع طبقاته, والكتب التي حفلت به أكثر من أن تحصى, و طرقه إلى الصحابة كثيرة, و رواته منهم...كثيرون جدا, و في رواياته عدة روايات كانت في أعلى درجات الصحة,كما شهد بذالك الحاكم و غيره, بينما ترى أن الحديث الآخر (و سنتي) لا يتجاوز في الاعتبار عن كونه من أحاديث الآحاد,و هي مع ذلك مشتركة في رواية الحديثين معا عدا مالكا, فقد اقتصر على ذكرها فحسب, دون الحديث الاخر في الموطا, ولهذا يرى أنه يكفي لتوهين الرواية أنها مرفوعة و لم يذكر الكتاب رواتها, و لذلك فهي لا تزيد على كونها من أخبار الآحاد ولا يمكن أن تقف بوجه حديث الثقلين بلفظ (و عترتي أهل بيتي) مع وفرة رواته في كتب السنة و تصحيح الكثير من رواتها...(انظر:الأصول العامة للفقه المقارن ,لمحمد تقي الحكيم ص 171ـ173 و الصباغة المنطقية, حسن عباس حسن ص 341 ـ 340 ).

فساد سند حديث (تركت فيكم كتاب الله و سنتي) :

لقد عقد الدكتور علاء الدين القزويني بحثا خاصا اثبت فيه )فساد (سند حديث )كتاب الله وسنتي (و قد جاء البحث في الصفحات 119ـ113)من كتابه «حديث الثقلين في كتب أهل السنة» ونحن نكتفي بذكر مناقشتين فقط.

جاء في كتاب (الموطأ) للإمام مالك بن انس إمام المذهب, (عن مالك, أنه بلغه أن رسول الله (ص) قال: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما كتاب الله و سنة نبيه) ـ(مالك ابن انس:الموطأـج‏2ـص‏899). وهذه الرواية كما تراها مرفوعة ومرسلة, والحديث المرسل لا حجة فيه إطلاقا, وذلك لعدم وجود سند نبحث فيه عن وثاقة رواته.

هذا هو المثال الأول و أما المثال الثاني: قال الحاكم النيشابوري في المستدرك:«حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه, أنبانا العباس بن الفضل الاسفاطي, حدثنا إسماعيل بن أبي أو يس, و أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني, حدثني جدي, حدثني أبي أو يس, حدثني أبي, عن ثور بن زيد الديلي, عن عكرمة, عن ابن عباس, أن رسول الله(ص) خطب الناس في حجة الوداع فقال:...أيها الناس إني تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا, كتاب الله و سنة نبيه...»(الحاكم النيشابوري,المستدرك على الصحيحين ج‏1ـص‏93)

و هذا الحديث ضعيف من جهة السند, لان فيه إسماعيل بن أبي أويس,و هو من الوضاعين,قال ابن حجر العسقلاني في التهذيب: إسماعيل بن عبد الله بن أو يس بن مالك... قال معاوية بن صالح عنه: هو و أبوه ضعيفان..وقال ابر أهيم بن الجنيد عن يحيى: مخلط يكذب ليس بشي‏ء ...و قال النسائي: ضعيف, و قال في موضع آخر: غير ثقة... و قال ابن عدى: روى عن خاله أحاديث غرائب لايتابعه عليها أحد... وقال ابن حزم في المحلى:قال أبو الفتح المازدى حدثني سيف بن محمد أن ابن أبي أو يس كان يضع الحديث...ـ(ابن حجر العسقلاني: تهذيب ج‏1ـص‏198)

و هكذا الحال في جميع الروايات التي وردت بلفظ (و سنتي) فانها إما مرفوعة أو ساقطة الاعتبار لضعف سندها , برجال من أمثال :صالح بن موسى الطلحي فإنه من الكذابين منكر الحديث, و (كثير ابن عبد الله) و هو من الوضاعين و متروك الحديث كما عبر عنه الدار قطني.

و (سيف ابن عمرالتميمي) الذي قال عنه ابن حجر في التهذيب: قال ابن معين: ضعيف الحديث ...و قال أبو حاتم: متروك الحديث.(حديث الثقلين في كتب أهل السنة,ص‏117ـ115)

و أما ما جاء في سيرة ابن هشام فيلا حظ عليه أمران :

الأول:أن الحديث مرسل ولا سند له,و عليه فلا يمكننا الحكم بصحته لعدم وجود سلسلة الرواة الذين يبحث من رواية(محمد بن إسحاق),و هو مطعون فيه في كتب الرجال من قبل ائمة الجرح و التعديل و فيه يقول الذهبي في الميزان:(محمد بن يسار ..قال النسائي وغيره ليس بالقوي‏و قال الدار قطني:لا يحتج به... و قال سليمان التيمي:كذاب...)ـ(ميزان الاعتدال:469ـ2و470و471ـو حديث الثقلين في كتب اهل السنة:ص‏117)

إلى غير ذلك من كلمات الذم الواردة بحق الرجل. ولهذا لو نظرنا بإنصاف إلى هذا الحديث نجد انه لا وجود له في صحيحي البخاري و مسلم,و لا في كتب أهل السنة المعروفة كسنن ابن ماجة و الترمذي و أبي داود, و لا في مسند الإمام أحمد, فهو خبر اتفق أرباب الصحاح و السنن و المسانيد على تركه والأعراض عنه.(المصدر السابق ص 119).

هذا هو حال الحديث بلفظ (و سنتي) من ناحية السند و للدكتور محمد التيجاني السماوي مناقشة أخرى غير السند اثبت فيها أن الحديث بلفظ (و سنتي) لا يصح وفق مسلك أهل السنة أنفسهم فقال:

و لا بد من الملاحظة بان الحديث «كتاب الله و سنتي» لا يصح حتى عند «أهل السنة و الجماعة» لأنهم رووا في صحاحهم بان النبي(ص) نهاهم‏عن كتابتها(أي السنة) فإذا كان حديث النهي صحيحا, فكيف يجوز للنبي(ص) أن يقول : تركت فيكم سنتي و هي غير مكتوبة و لا معلومة؟؟

ثم لو كان حديث«كتاب الله و سنتي» صحيحا, فكيف جاز لعمر بن الخطاب أن يرد علي رسول الله (ص) و يقول :حسبنا كتاب الله ؟!

و إذا كان الرسول(ص) ترك سنة مكتوبة, فكيف جاز لأبي بكر و عمر حرقها و منعها من الناس؟ !

و إذا كان حديث «كتاب الله و سنتي» صحيحا, فلما ذا يخطب أبو بكر بعد وفاة النبي(ص) و يقول : لا تحدثوا عن رسول الله شيئا, فمن سألكم‏فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله و حرموا حرامه؟(تذكرة الحفاظ للذهبي:3ـ1ي)

وإذا كان حديث «كتاب الله وسنتي» صحيحا فلماذا خالفها أبو بكر في قتال ما نعي الزكوه و قد قال رسول الله ص من قال لا إله إلا الله عصم مني دمه و ماله و حسابه علي الله؟ !

و إذا كان حديث «كتاب الله و سنتي» صحيحا فكيف استحل معاوية والصحابة الذين بايعوه و ساروا في ركابه أن يلعنوا عليا و يسبوه علي المنابر طيلة حكم بني أميه ألم يسمعوا أمر الله لهم بان يصلوا عليه كما يصلون علي النبي؟ ألم يسمعوا قول النبي (ص) «من سب عليا فقد سبني و من سبني فقد سب الله»؟؟(ـ مستدرك الحاكم:3ظ121,قال: حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه , تاريخ الخلفاء للسيوطيـص‏73,خصائص النسائي ص‏,24 المناقب للخوارزمي 82 .)ـ(الشيعة هم أهل السنةـللتيجاني‏117).)

بعد أن اتضح ضعف الحديث بلفظ (و سنتي)نشرع في بيان الحديث بلفظ (و عترتي) والذي عرفت تواتره و لإثبات ذلك المدعى أورد الدكتور التيجانى في كتابه مع الصادقين و قال :

... و هذا الحديث ـ أي كتاب الله و عترتي ـ صحيح ثابت أخرجه المحدثون من الفريقين السنة والشيعة و رووه في مسانيدهم وفي صحاحهم عن طريق ما يزيد علي ثلاثين صحابيا.

و بما أنني و كالعادة لا احتج بكتب الشيعة و لا بأقوال علماءهم فكان لزاما علي أن اذكر فقط علماء السنة الذين اخرجوا حديث الثقلين معترفين بصحته حتى يكون البحث دائما موضوعيا يتصف بالعدل والإنصاف و إن كان العدل و الإنصاف يقتضي ذكر قول الشيعة أيضا).

و هذه قائمة و جيزة عن رواة هذا الحديث من علماء السنة:

1ـ صحيح مسلم كتاب فضائل علي بن أبي طالب ج 7 ص‏2122ج صحيح الترمذي ج 5 ص 328

3ـ الإمام النسائي في خصائصه ص 21

4ج الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 17

5ـ مستدرك الحاكم ج 3 ص 109

6 ـ كنز العمال ج 1 ص 154

7 ج الطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 194

8ج جامع الأصول لابن الأثير ج 1 ص 167

9 ج الجامع الصغير للسيوطي ج 1 ص 353

10ـ مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 163

11ـ الفتح الكبير للنبهاني ج 1 ص 451

12ـ أسد الغابة في معرفه الصحابة لابن الاثيرج 2 ص 12

13ج تاريخ ابن عساكر ج 5 ص 436

14ـ تفسير ابن كثير ج 4 ص 113

15 ـ التاج الجامع للا صول ج 3 ص 308

أضف إلي هؤلاء ابن حجر الذي ذكره في كتابه الصواعق المحرقة معترفا بصحته والذهبي في تلخيصه معترفا بصحته علي شرط الشيخين و الخوارزمي الحنفي و ابن المغازلي الشافعي والطبراني في معجمه و كذلك صاحب السيرة النبوية في هامش السيرة الحلبية و صاحب ينابيع المودة و غيرهم ...

فهل يجوز بعد هذا أن يدعي أحد أن حديث الثقلين «كتاب الله وعترتي» لا يعرفه أهل السنة وإنما هو من موضوعات الشيعة؟؟ (مع الصا دقين ـ117)

و من العلماء الذين أوردوا الحديث وجمعوه في مصادره السنية العلامة المرحوم عبد الحسين شرف الدين في كتابه القيم المراجعات .

منقول

بو حسين
09-16-2003, 02:52 AM
الله يلعنهم ويلعن محبيهم..

أبومرتضى
09-17-2003, 08:16 PM
هاي حديث سنتي مولانا مالك قال هيج يعني .. رسول الله قال ... لا حط لا لا سند و لا بطيخ ...
و اسنادهم الثانية كل رجالها وضاعين و كذابين ... بكتب رجالهم ... مو كتب رجالنا ...

يعني مولانا همينا احاديثهم همينا كتب رجالهم ... بعد ما يريدونا نحقق عنهم ... غير شي ...

و كتب رجالهم مولاي لين اتيي على واحد كان يفضل لعن عليا عليه السلام بعد الصلاة بدل التسبيح ... تعرف شلون يوصفونه مولاي ... يقولك كان ثقة .. كان ورعا ... كان صالحا ...
مو مولاي نصب العداء بعد شلون صاير ...
و خلها سايبة ... اهل السنة و السنة عنهم براء ...