المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصمم بندقية الكلاشنيكوف: حرب العراق أثبتت أن بندقيتي الأفضل



زوربا
04-18-2006, 10:14 AM
http://www.asharqalawsat.com/2006/04/18/images/front.358874.jpg


أفاد ميخائيل كلاشنيكوف، مصمم البندقية الأكثر استخداما في العالم، بأن الجنود الأميركيين في العراق يفضلون استخدام اختراعه على البنادق الأميركية، مما يؤكد أن بندقيته ما زالت الأفضل.

وقال كلاشنيكوف، 86 عاما، في مؤتمر صحافي عقده الليلة قبل الماضية في موسكو: «حتى بعد أن ترقد في مستنقع يمكنك ان تلتقط هذه البندقية وتصوبها وتطلق النار. هذا أفضل وصف لطريقة استخدام أي بندقية. الجنود الحقيقيون يعرفون هذا ويفهمونه». وأضاف: «في فيتنام ألقى الجنود الأميركيون بنادق «إم ـ »16 الأميركية الصنع واستخدموا الكلاشنيكوف «إيه كيه ـ47» التي عثروا عليها مع جثث الجنود الفيتناميين، رغم ان المناخ مختلف عن الولايات المتحدة حيث يمكن أن تعمل «إم ـ 16» بصورة أفضل». وتابع قائلاً: «انظروا ما يحدث الآن، كل يوم نرى على شاشة التلفزيون أن الأميركيين في العراق يحملون رشاشاتي وبنادقي في عرباتهم المدرعة. حتى بنادقهم الأميركية لا تعمل بكفاءة».

وتردد أن بعض الجنود الأميركيين في العراق يفضلون استخدام بنادق الكلاشنيكوف على «إم ـ 16». وبنادق الكلاشنيكوف التي ظهرت خلال الحرب الباردة واشتهرت بسبب متانتها وسهولة استخدامها منتشرة في العراق. وصمم كلاشنيكوف أول سلاح من اختراعه عام 1947، وما زال يشغل منصبا بارزا في مصنع أسلحة في منطقة جبال الاورال.

سمير
04-21-2006, 08:37 AM
أبدى قلقه لـ «الحياة» من استخدامها في نزاعات داخلية بدلاً من الدفاع عن الوطن ... كلاشنيكوف غاضب من الاميركيين لاستخدامهم بندقيته «المزورة» في العراق!

موسكو - رائد جبر الحياة - 21/04/06//



«لم اكن اعرف انني سأصنع اسطورة». خرجت الكلمات خافتة ومبحوحة من بين شفتي ميخائيل كلاشنيكوف (87 عاماً)، الرجل الذي ارتبط اسمه منذ نحو نصف قرن بالسلاح الاكثر شهرة في العالم، وارتبطت بندقيته التي شاركت في كل حرب كبيرة او صغيرة وقعت منذ العام 1950، باسمه الذي تم» تأميمه» منذ سنوات طويلة بعدما «غدا ملكاً للوطن» بحسب تعبير مسؤول روسي في مجمع الصناعات العسكرية. وكان كلاشنيكوف يصنف، حتى انهيار الدولة العظمى، كواحد من الاسرار العسكرية للدولة، بعدما ارتقى على مدار سنوات خدمته من «جندي مشاغب» خدم في سلاح الدبابات في كييف العام 1938 الى كبير مصممي الاسلحة الفردية السوفياتية برتبة جنرال.

لكن الرجل، الذي ينطق بصعوبة، لا يزال محتفظاً بذاكرة متوقدة، ويقول لـ «الحياة» ان «فكرة تصميم البندقية السوفياتية ولدت في ذهني العام 1941 بعدما قرأت عبارة في الكتاب المقدس مفادها ان على المرء ان يبحث عن البساطة ويبتعد عن التعقيد».

ويضيف: «شعرت انني استطيع تصميم بندقية خفيفة سهلة الاستخدام لتكون السلاح الاساسي للجندي السوفياتي»، لكنه لم يكن يعلم ان الكلاشنيكوف سيغدو السلاح «الأوسع انتشاراً في العالم». وبقدر ما تُفرحه عبارات الاطراء، يطغى القلق على صوته عندما يؤكد انه «صنع بندقيته للدفاع عن الوطن وليس لاستخدامها في نزاعات داخلية».

فكرة تصميم الكلاشنيكوف ولدت في المستشفى حيث كان ميخائيل يخضع لعلاج بعد اصابة خطرة على الجبهة، واحتاجت الى سبع سنوات من التجارب المكثفة قبل ان تتحول البندقية الى سلاح فردي رسمي لجنود الجيش الاحمر السوفياتي، والمعسكر الشرقي وللعسكريين في غالبية دول العالم الثالث، حيث بيع منها 70 مليون نسخة.

ولم يكن الكلاشنيكوف اول ابتكارات الجندي المشاغب، الذي توقف تحصيله العلمي عند الصف التاسع، فما ان انخرط في الخدمة الالزامية في سلاح الدبابات حتى فاجأ قادته بابتكارات عدة، كان من بينها عدّاد صنعه العام 1939 لاحتساب عدد القذائف التي تطلقها الدبابة.

والمثير ان «الرجل الاسطورة»، كما يصفونه في موسكو، كاد يجد نفسه عاطلاً عن العمل بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ووقع عقداً مع شركة غربية لتصوير اعلانات استهلاكية، لكن مجمع الصناعات العسكرية الروسية سعى للاستفادة من اسمه وغدا «مستشاراً لشؤون ترويج الاسلحة الروسية». وهو لا يخفي سعادته بانه لا يزال قادراً على خدمة بلاده، لكن الرجل الذي امضى جل عمره مواطناً في الاتحاد السوفياتي يتجنب عقد مقارنات تثير الحرج ويكتفي بالاشارة الى انه «مواطن يخدم وطنه» من دون ان يحدد هل يقصد روسيا او الاتحاد السوفياتي!

وكلاشنيكوف غاضب الآن من اجل العراق، ليس بسبب الحرب وحدها، بل «لأن الاميركيين يستخدمون بندقيتي». ويقول انه منذ اندلاع الحرب الاخيرة في العراق، دخلت اليه «تحت سمع الاميركيين ونظرهم بين 30 و40 الف بندقية لا تتمتع بمواصفات البندقية الاصلية». ويضيف ان موسكو وجهت مذكرة رسمية الى الاميركيين بهذا الخصوص واعترفت واشنطن بأن كميات من هذه الاسلحة جاءت من بلغاريا وبولندا.

وهو يفاخر بأنهم (الاميركيين) اضطروا الى استخدامها سابقاً في فيتنام، وهو غاضب اكثر بسبب قيام شركات في المعسكر الشرقي سابقاً «بصناعة كلاشنيكوف مزورة وبيعها في المناطق الساخنة»، الامر الذي اكده ديميتري تشوغايف المسؤول في مؤسسة «روس ابورون اكسبورت» المسؤولة عن صادرات السلاح الروسي، مشيراً الى ان مئات الوف «البنادق المزورة» تُصنع حالياً في دول اشتراكية سابقة.

ويؤكد كلاشنيكوف الذي كان يستعد لزيارة كوبا للمرة الاولى في حياته، انه ذاهب الى هناك للتأكد من ان المصنع الذي بناه السوفيات لا يزال يحافظ على المستوى نفسه اللائق بـ «سلاحي».