زوربا
04-18-2006, 10:04 AM
http://www.alraialaam.com/18-04-2006/ie5/rai5.jpg
كتاب " حياة إيفا براون المفقودة " تكشف عن جوانب مجهولة من سيرة الفوهرر
اعداد قسم الترجمة
في كتابها الجديد الذي يحمل عنوان «حياة ايفا براون المفقودة» تقدم المؤلفة انجيلا لامبرت صياغة جديدة لسيرة مفعمة بالتفاصيل المليئة بالحيوية والتشويق, ففي ذلك الكتاب تحاول المؤلفة لامبرت جاهدة ان تجعل من حياة ايفا براون اكثر من «مجرد حاشية في سياق التاريخ»، اذ تصور علاقتها بهتلر بأنها كانت «علاقة خاصة جدا لدرجة ان الاسرة والاصدقاء والخدم لم يكن بمقدورهم اكثر من مجرد التخمين بشأنها», وتعترف لامبرت بأن «ما نعرفه عن حياة ايفا براون خلال الايام التي عاشتها في ملجأ برلين يفوق بكثير ما نعرفه عن حياتها السابقة»، كما ان «غالبيتنا لاتعرف عنها سوى تلك المرحلة الاخيرة من حياتها», وفي الاسطر التالية بعض المقتطفات من ذلك الكتاب:
«في العام 1929 كانت ايفا براون فتاة رائعة الجمال وكانت تبلغ من العمر 17 عاما، كانت ساذجة لكنها كانت مفعمة بالطموح، وكانت تنتمي الى اسرة كاثوليكية بافارية محترمة, كانت تشعر بجاذبيتها عند الرجال وكانت قد بدأت للتو أول عمل لها في احد محلات التصوير الفوتوغرافي في الحي البوهيمي في مدينة ميونيخ, وفي احد ايام شهر اكتوبر من ذلك العام دخل ادولف هتلر حياتها.
وفي وقت لاحق روت ايفا لاختها ايلزي ما حدث في ذلك اليوم قائلة: «كنت فوق سلم خشبي ابحث عن بعض الملفات التي كانت موضوعة فوق احد ارفف خزانة الملفات، وفي تلك الاثناء دخل علي المدير ومعه رجل لا اعرف سنه تحديدا وله شارب مضحك، كان يرتدي معطفا انكليزيا طويلا فاتح اللون, وجلسا الى الجانب المقابل لي من الغرفة, وعندما اختلست النظر باتجاههما لاحظت ان ذلك الرجل كان يصوب نظراته نحو ساقي».
وتضيف لامبرت في كتابها: «والواقع يمكن القول ان ملامح مصيرهما المستقبلي المأسوي بدأت ترتسم في تلك المقابلة السريعة, فلقد ابدى ذلك الضيف الغريب اهتماما فوريا وفعليا بتلك الفتاة الجميلة التي رآها على السلم, وتقول براون في مذكراتها ان مديرها هنريتش هوفمان كان آنذاك المصور الخاص لهتلر كما كان صديقه وانه قدم اليها هذا الاخير تحت اسم:
«هر وولف» وهو اللقب الذي كان معروفا به آنذاك قبل ان يتحول هذا الرجل الى الزعيم النازي الذي اصبح فيما بعد اداة العقاب الالهي لها ـ ولباقي البشرية ـ ويبدو ان كان لذلك الضيف تأثير فوري: فلقد قررت ايفا منذ تلك اللحظة ان تتزوجه بينما كان هو مصمماً انذاك على ان يبقى عازبا ومن دون انجاب، لكنه لم يكن ليسمح لها في المقابل بان تذهب في حال سبيلها».
لم تكن ايفا العشيقة الاولى لهتلر، فقد سبقتها الى ذلك ابنة اخته جيلي روبال التي شاركته الفراش وتركت امها البيت من اجله, ولم يقتصر الامر على العلاقة الجنسية المحرمة بل حاولت بعدها جيلي ان تهرب متخذة لها عشاق اخرين فما كان من هتلر الا ان حاول خنقها بدافع الغيرة, وكانت تلك بمثابة قصة ثورية من قصص «الجميلة والوحش».
وفي العام 1931 وبعد ان ادركت جيلي ان هتلر لم يكن ليتزوجها ولا حتى يتركها تتزوج من غيره اطلقت النار على نفسها, كان الامر يبدو كخدعة وحامت الشكوك على هذه الحادثة، لكن لم يكن هناك اي دليل يثبت تلك الشكوك, الا ان الحزن العميق سيطر عليه بعد مقتلها فبقيت غرفتها بمثابة المعبد في منزله حتى نهاية اجله».
وتكتب لامبرت: «ايفا وجدت ذلك فرصة سانحة امامها لتضميد جراح الفوهرر المصدوم, وبالفعل اصبحا عشيقين في غضون اسابيع قليلة بعد لقائهما الاول, بعدها دخلت ايفا في منافسة محمومة عندما استلطف هتلر يونيتي ميتفورد التي غازلت روح التكبر فيه واستغلها هتلر لتأسر ضيوفه في برلين قبل فترة الحرب, لكنها كانت غير مؤهلة لتكون منافسة لايفا بسبب عدم توازنها كما انها كانت انكليزية, اما ماغدا غوبلز فقد بنت لنفسها مكانة عالية لتصبح مضيفة لهتلر في وقت كان هو في حاجة ماسة الى الترفيه, وكانت ايفا تبقى دائما خلف الكواليس خلال المناسبات الرسمية, والواقع انها كانت تشعر بنوع من الاذلال لعدم السماح لها بمقابلة الشخصيات المشهورة التي كانت تتردد على هتلر، امثال دوق ودوقه ويندسور, كانوا يصفونها من وراء ظهرها في بيرهوف ـ مسقط رأس هتلر ـ بـ «البقرة السخيفة» ولم يكن اعضاء القيادة النازية يستلطفونها».
وتقول انجيلا لامبرت في كتابها حياة ايفا براون المفقودة: «ورغم الاشاعات التي لا حصر لها لم يكن هناك اي دليل على ان هتلر كان شاذا جنسيا, ومع ذلك فقد عرف عنه انه كان شديد الحياء كالفتاة العذراء عندما كان في الثلاثينات من عمره, كانت هذه العلاقة تختلف عن علاقة هتلر بابنة اخته فلم تكن علاقة آثمة بل كانت تتم بالموافقة الشديدة, ويبقى من اللافت للنظر ان جميع النساء ذوات الاهمية في حياة هتلر اقدمن على الانتحار بدءا من محاولة الانتحار الفاشلة التي اقدمت عليها وليفته الاولى ميمي ريتر، تبعها انتحار جيلي ثم يونيتي (التي اطلقت النار على نفسها في اليوم نفسه الذي اعلنت فيه بلدها بريطانيا الحرب)، وفي النهاية رأت ايفا ما ارضاها عندما قام هتلر امامها بطرد غريمتها الهستيرية ماغدا غوبلز قبيل اقدامهما على الانتحار المزدوج بدقائق».
واضافت: «لكن الشيء الذي لم يعرفه كثيرون هو ان ايفا حاولت الانتحار مرتين: مرة في نوفمبر عام 1932 عندما اطلقت النار على رقبتها لكنها اخطأت التصويب نحو العنق فنجت، والمرة الثانية كانت في العام 1935 واستخدمت تلك المرة كمية كبيرة من الحبوب المنومة, وكان سبب محاولة الانتحار في المرتين هو اهمال هتلر لها, وبرغم انه كان ينتظر منها ان تتخلى عن عملها وكل ما كانت تحلم به من الزواج او الانجاب الا انه لم يكن يراها الا ربما مرة كل ثلاثة او اربعة اسابيع, وخلال فترة غيابه عنها لم يكن يكتب لها او يهاتفها في الغالب, وقبيل اقدامها على محاولة الانتحار الثانية كتبت ايفا في رسالة انتحارها: «تمنيت لو لم تقع عيناي عليه مطلقا».
وتقول لامبرت: «رغم كل التعاسة التي عاشتها فقد كرست ايفا بالفعل حياتها من اجله (اي هتلر) وعندما تزوجا اخيرا رأت ان كل ما كانت تسعى اليه قد تحقق لمدة 36 ساعة فقط وحملت لقب مسز هتلر رغم ان زوجها استمر في مناداتها بلقب الانسة براون».
عن صحيفة «صنداي تايمز»
كتاب " حياة إيفا براون المفقودة " تكشف عن جوانب مجهولة من سيرة الفوهرر
اعداد قسم الترجمة
في كتابها الجديد الذي يحمل عنوان «حياة ايفا براون المفقودة» تقدم المؤلفة انجيلا لامبرت صياغة جديدة لسيرة مفعمة بالتفاصيل المليئة بالحيوية والتشويق, ففي ذلك الكتاب تحاول المؤلفة لامبرت جاهدة ان تجعل من حياة ايفا براون اكثر من «مجرد حاشية في سياق التاريخ»، اذ تصور علاقتها بهتلر بأنها كانت «علاقة خاصة جدا لدرجة ان الاسرة والاصدقاء والخدم لم يكن بمقدورهم اكثر من مجرد التخمين بشأنها», وتعترف لامبرت بأن «ما نعرفه عن حياة ايفا براون خلال الايام التي عاشتها في ملجأ برلين يفوق بكثير ما نعرفه عن حياتها السابقة»، كما ان «غالبيتنا لاتعرف عنها سوى تلك المرحلة الاخيرة من حياتها», وفي الاسطر التالية بعض المقتطفات من ذلك الكتاب:
«في العام 1929 كانت ايفا براون فتاة رائعة الجمال وكانت تبلغ من العمر 17 عاما، كانت ساذجة لكنها كانت مفعمة بالطموح، وكانت تنتمي الى اسرة كاثوليكية بافارية محترمة, كانت تشعر بجاذبيتها عند الرجال وكانت قد بدأت للتو أول عمل لها في احد محلات التصوير الفوتوغرافي في الحي البوهيمي في مدينة ميونيخ, وفي احد ايام شهر اكتوبر من ذلك العام دخل ادولف هتلر حياتها.
وفي وقت لاحق روت ايفا لاختها ايلزي ما حدث في ذلك اليوم قائلة: «كنت فوق سلم خشبي ابحث عن بعض الملفات التي كانت موضوعة فوق احد ارفف خزانة الملفات، وفي تلك الاثناء دخل علي المدير ومعه رجل لا اعرف سنه تحديدا وله شارب مضحك، كان يرتدي معطفا انكليزيا طويلا فاتح اللون, وجلسا الى الجانب المقابل لي من الغرفة, وعندما اختلست النظر باتجاههما لاحظت ان ذلك الرجل كان يصوب نظراته نحو ساقي».
وتضيف لامبرت في كتابها: «والواقع يمكن القول ان ملامح مصيرهما المستقبلي المأسوي بدأت ترتسم في تلك المقابلة السريعة, فلقد ابدى ذلك الضيف الغريب اهتماما فوريا وفعليا بتلك الفتاة الجميلة التي رآها على السلم, وتقول براون في مذكراتها ان مديرها هنريتش هوفمان كان آنذاك المصور الخاص لهتلر كما كان صديقه وانه قدم اليها هذا الاخير تحت اسم:
«هر وولف» وهو اللقب الذي كان معروفا به آنذاك قبل ان يتحول هذا الرجل الى الزعيم النازي الذي اصبح فيما بعد اداة العقاب الالهي لها ـ ولباقي البشرية ـ ويبدو ان كان لذلك الضيف تأثير فوري: فلقد قررت ايفا منذ تلك اللحظة ان تتزوجه بينما كان هو مصمماً انذاك على ان يبقى عازبا ومن دون انجاب، لكنه لم يكن ليسمح لها في المقابل بان تذهب في حال سبيلها».
لم تكن ايفا العشيقة الاولى لهتلر، فقد سبقتها الى ذلك ابنة اخته جيلي روبال التي شاركته الفراش وتركت امها البيت من اجله, ولم يقتصر الامر على العلاقة الجنسية المحرمة بل حاولت بعدها جيلي ان تهرب متخذة لها عشاق اخرين فما كان من هتلر الا ان حاول خنقها بدافع الغيرة, وكانت تلك بمثابة قصة ثورية من قصص «الجميلة والوحش».
وفي العام 1931 وبعد ان ادركت جيلي ان هتلر لم يكن ليتزوجها ولا حتى يتركها تتزوج من غيره اطلقت النار على نفسها, كان الامر يبدو كخدعة وحامت الشكوك على هذه الحادثة، لكن لم يكن هناك اي دليل يثبت تلك الشكوك, الا ان الحزن العميق سيطر عليه بعد مقتلها فبقيت غرفتها بمثابة المعبد في منزله حتى نهاية اجله».
وتكتب لامبرت: «ايفا وجدت ذلك فرصة سانحة امامها لتضميد جراح الفوهرر المصدوم, وبالفعل اصبحا عشيقين في غضون اسابيع قليلة بعد لقائهما الاول, بعدها دخلت ايفا في منافسة محمومة عندما استلطف هتلر يونيتي ميتفورد التي غازلت روح التكبر فيه واستغلها هتلر لتأسر ضيوفه في برلين قبل فترة الحرب, لكنها كانت غير مؤهلة لتكون منافسة لايفا بسبب عدم توازنها كما انها كانت انكليزية, اما ماغدا غوبلز فقد بنت لنفسها مكانة عالية لتصبح مضيفة لهتلر في وقت كان هو في حاجة ماسة الى الترفيه, وكانت ايفا تبقى دائما خلف الكواليس خلال المناسبات الرسمية, والواقع انها كانت تشعر بنوع من الاذلال لعدم السماح لها بمقابلة الشخصيات المشهورة التي كانت تتردد على هتلر، امثال دوق ودوقه ويندسور, كانوا يصفونها من وراء ظهرها في بيرهوف ـ مسقط رأس هتلر ـ بـ «البقرة السخيفة» ولم يكن اعضاء القيادة النازية يستلطفونها».
وتقول انجيلا لامبرت في كتابها حياة ايفا براون المفقودة: «ورغم الاشاعات التي لا حصر لها لم يكن هناك اي دليل على ان هتلر كان شاذا جنسيا, ومع ذلك فقد عرف عنه انه كان شديد الحياء كالفتاة العذراء عندما كان في الثلاثينات من عمره, كانت هذه العلاقة تختلف عن علاقة هتلر بابنة اخته فلم تكن علاقة آثمة بل كانت تتم بالموافقة الشديدة, ويبقى من اللافت للنظر ان جميع النساء ذوات الاهمية في حياة هتلر اقدمن على الانتحار بدءا من محاولة الانتحار الفاشلة التي اقدمت عليها وليفته الاولى ميمي ريتر، تبعها انتحار جيلي ثم يونيتي (التي اطلقت النار على نفسها في اليوم نفسه الذي اعلنت فيه بلدها بريطانيا الحرب)، وفي النهاية رأت ايفا ما ارضاها عندما قام هتلر امامها بطرد غريمتها الهستيرية ماغدا غوبلز قبيل اقدامهما على الانتحار المزدوج بدقائق».
واضافت: «لكن الشيء الذي لم يعرفه كثيرون هو ان ايفا حاولت الانتحار مرتين: مرة في نوفمبر عام 1932 عندما اطلقت النار على رقبتها لكنها اخطأت التصويب نحو العنق فنجت، والمرة الثانية كانت في العام 1935 واستخدمت تلك المرة كمية كبيرة من الحبوب المنومة, وكان سبب محاولة الانتحار في المرتين هو اهمال هتلر لها, وبرغم انه كان ينتظر منها ان تتخلى عن عملها وكل ما كانت تحلم به من الزواج او الانجاب الا انه لم يكن يراها الا ربما مرة كل ثلاثة او اربعة اسابيع, وخلال فترة غيابه عنها لم يكن يكتب لها او يهاتفها في الغالب, وقبيل اقدامها على محاولة الانتحار الثانية كتبت ايفا في رسالة انتحارها: «تمنيت لو لم تقع عيناي عليه مطلقا».
وتقول لامبرت: «رغم كل التعاسة التي عاشتها فقد كرست ايفا بالفعل حياتها من اجله (اي هتلر) وعندما تزوجا اخيرا رأت ان كل ما كانت تسعى اليه قد تحقق لمدة 36 ساعة فقط وحملت لقب مسز هتلر رغم ان زوجها استمر في مناداتها بلقب الانسة براون».
عن صحيفة «صنداي تايمز»