yasmeen
04-17-2006, 09:48 AM
مقال الـ «تايمز» بقلم: سارة باكستر:
تعريب: نبيل زلف
يعكف العسكريون الامريكيون الان على اعداد خطة يطلقون عليها «التحرير الثاني» لبغداد، سيقوم الجيش العراقي على مايبدو بتنفيذها حينما تتولى الحكومة الجديدة مقاليد السلطة في البلاد.
اذا لما كان القضاء على حالة التسيب القانوني والفلتان الامني امرا حيويا لترسيخ سلطة الحكومة المقبلة وتمهيد الطريق امام انسحاب القوات الامريكية، يقوم القادة العسكريون الامريكيون في العراق وفي قاعدة الجيش الامريكي في نورت ليفينورث بولاية تكساس الان باعداد خطط تكتيكية واستراتيجية تحت اشراف الجنرال ديفيد بيتر يوس الذي يعتبر من اكفأ ضباط الجيش، وذلك بهدف وضع حد نهائي لحالة الفوضى القائمة الان في بغداد ونشر السلام فيها.
ومن المتوقع ان تستند معركة بغداد المقبلة الي مبدأ العصا والجزرة الذي توفر من خلاله الحماية للسكان من العنف الطائفي مقابل اقتلاع المجموعات المسلحة وانصار القاعدة.
المصادر المقربة من وزارة الدفاع الامريكية ذكرت ان القوات العراقية هي التي ستأخذ زمام القيادة في هذه العملية بدعم من القوة الجوية الامريكية وجنود العمليا ت الخاصة ورجال الاستخبارات.
ومن المتوقع ان تساند طائرات الهليكوبتر الخاصة بحرب المدن مثل AH6 ـ الطيور الصغيرة - المزودة بالصواريخ والاسلحة الرشاشة، عمليات الهجوم الارضي.
وتقول المصادر ان الجنود العراقيين والامريكيين سيتحركون بموجب هذه الخطة من حي الى آخر، ويتركون وراءهم بعد تحريره فرقا لاصلاح مرافق الماء والكهرباء وازالة القمامة وتحسين اوضاع المعيشة من خلال تحديد العيادات الطبية والمدارس.
ومن المؤكد ان احياء السنة التي تساند المتمردين ستكون هي الهدف الاول لهذه الحملة بالرغم من الحاجة لاحتواء ميليشيات شيعية ايضا مثل جيش المهدي الذي يقوده الشيخ الراديكالي مقتدى الصدر، ولواء بدر الذي تدعمه ايران.
والواقع ان الرئيس بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد يتعرضان لضغط شديد كي يبرهنا للرأي العام الامريكي على ان العراق لاينزلق الي الفوضى والحرب الاهلية، ومن المتوقع ان تؤمن الحملة العسكرية الامريكية هذه - في حال نجاحها - للبيت الابيض قفزة للاعلى في عمليات استطلاع الاراء قبل انتخابات الكونغرس في نوفمبر المقبل.
وبدورها ستحتاج الحكومة العراقية عند تشكيلها اخيرا، لاظهار قدرتها وسلطتها هي الاخرى حول هذا يقول دانييل غوريه، مستشار وزارة الدفاع الامريكية، ونائب رئيس معهد ليكسينغتون المتخصص بالشؤون العسكرية: انها معركة تحرير بغداد الثانية، وعلى الحكومة الجديدة ان تتمكن من اثبات قدرتها على الحكم.
ويقول لدري ويلكرسن رئيس هيئة موظفي كولن باول في وزارة الخارجية سابقا ان معركة بغداد القادمة هي واحدة من الوسائل القليلة التي يمكن ان تظهر تلاحم الجيش العراقي وقوته، اذ يتعين ان يؤكد جنود هذا الجيش ان بمقدوهم تحرير عاصمتهم باعتبارها اساسا ورمزا للاستقرار في العراق.
لكن متى ستبدأ هذه العملية؟ يرجح القادة الامريكيون ان يكون ذلك في نهاية الصيف المقبل، واذا ماسار كل شيء وفقا للخطة الموضوعة، يمكن ان تبدأ الانسحابات الامريكية قبل نهاية هذا العام، اما اذا لم تتحرك الامور بالشكل المطلوب فسينظرالشعب الامريكي للحرب عندئذ علي انها قضية خاسرة.
على اية حال ستحاول القوات الامريكية تجنب خوض المعارك وجها لوجه كما حدث في الفلوجة عام 2004 بل ستعمل على فصل الاحياء عن بعضها وتتعامل مع كل حي على حدة وذلك بهدف منع تحول القتال الى معركة رئيسية كبرى، ولذا يمكن ان يستخدم الامريكيون طائرات متعددة بأسلحة فاعلة مثل Ac 130 و F16 غير ان الاسناد الجوي القريب ستؤمنه على الارجح طائرات هليكوبتر من نوع كموبرا والعصفور الصغير، وذلك لتقليل الاصابات العرضية ما امكن.
تاريخ النشر: الاثنين 17/4/2006
تعريب: نبيل زلف
يعكف العسكريون الامريكيون الان على اعداد خطة يطلقون عليها «التحرير الثاني» لبغداد، سيقوم الجيش العراقي على مايبدو بتنفيذها حينما تتولى الحكومة الجديدة مقاليد السلطة في البلاد.
اذا لما كان القضاء على حالة التسيب القانوني والفلتان الامني امرا حيويا لترسيخ سلطة الحكومة المقبلة وتمهيد الطريق امام انسحاب القوات الامريكية، يقوم القادة العسكريون الامريكيون في العراق وفي قاعدة الجيش الامريكي في نورت ليفينورث بولاية تكساس الان باعداد خطط تكتيكية واستراتيجية تحت اشراف الجنرال ديفيد بيتر يوس الذي يعتبر من اكفأ ضباط الجيش، وذلك بهدف وضع حد نهائي لحالة الفوضى القائمة الان في بغداد ونشر السلام فيها.
ومن المتوقع ان تستند معركة بغداد المقبلة الي مبدأ العصا والجزرة الذي توفر من خلاله الحماية للسكان من العنف الطائفي مقابل اقتلاع المجموعات المسلحة وانصار القاعدة.
المصادر المقربة من وزارة الدفاع الامريكية ذكرت ان القوات العراقية هي التي ستأخذ زمام القيادة في هذه العملية بدعم من القوة الجوية الامريكية وجنود العمليا ت الخاصة ورجال الاستخبارات.
ومن المتوقع ان تساند طائرات الهليكوبتر الخاصة بحرب المدن مثل AH6 ـ الطيور الصغيرة - المزودة بالصواريخ والاسلحة الرشاشة، عمليات الهجوم الارضي.
وتقول المصادر ان الجنود العراقيين والامريكيين سيتحركون بموجب هذه الخطة من حي الى آخر، ويتركون وراءهم بعد تحريره فرقا لاصلاح مرافق الماء والكهرباء وازالة القمامة وتحسين اوضاع المعيشة من خلال تحديد العيادات الطبية والمدارس.
ومن المؤكد ان احياء السنة التي تساند المتمردين ستكون هي الهدف الاول لهذه الحملة بالرغم من الحاجة لاحتواء ميليشيات شيعية ايضا مثل جيش المهدي الذي يقوده الشيخ الراديكالي مقتدى الصدر، ولواء بدر الذي تدعمه ايران.
والواقع ان الرئيس بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد يتعرضان لضغط شديد كي يبرهنا للرأي العام الامريكي على ان العراق لاينزلق الي الفوضى والحرب الاهلية، ومن المتوقع ان تؤمن الحملة العسكرية الامريكية هذه - في حال نجاحها - للبيت الابيض قفزة للاعلى في عمليات استطلاع الاراء قبل انتخابات الكونغرس في نوفمبر المقبل.
وبدورها ستحتاج الحكومة العراقية عند تشكيلها اخيرا، لاظهار قدرتها وسلطتها هي الاخرى حول هذا يقول دانييل غوريه، مستشار وزارة الدفاع الامريكية، ونائب رئيس معهد ليكسينغتون المتخصص بالشؤون العسكرية: انها معركة تحرير بغداد الثانية، وعلى الحكومة الجديدة ان تتمكن من اثبات قدرتها على الحكم.
ويقول لدري ويلكرسن رئيس هيئة موظفي كولن باول في وزارة الخارجية سابقا ان معركة بغداد القادمة هي واحدة من الوسائل القليلة التي يمكن ان تظهر تلاحم الجيش العراقي وقوته، اذ يتعين ان يؤكد جنود هذا الجيش ان بمقدوهم تحرير عاصمتهم باعتبارها اساسا ورمزا للاستقرار في العراق.
لكن متى ستبدأ هذه العملية؟ يرجح القادة الامريكيون ان يكون ذلك في نهاية الصيف المقبل، واذا ماسار كل شيء وفقا للخطة الموضوعة، يمكن ان تبدأ الانسحابات الامريكية قبل نهاية هذا العام، اما اذا لم تتحرك الامور بالشكل المطلوب فسينظرالشعب الامريكي للحرب عندئذ علي انها قضية خاسرة.
على اية حال ستحاول القوات الامريكية تجنب خوض المعارك وجها لوجه كما حدث في الفلوجة عام 2004 بل ستعمل على فصل الاحياء عن بعضها وتتعامل مع كل حي على حدة وذلك بهدف منع تحول القتال الى معركة رئيسية كبرى، ولذا يمكن ان يستخدم الامريكيون طائرات متعددة بأسلحة فاعلة مثل Ac 130 و F16 غير ان الاسناد الجوي القريب ستؤمنه على الارجح طائرات هليكوبتر من نوع كموبرا والعصفور الصغير، وذلك لتقليل الاصابات العرضية ما امكن.
تاريخ النشر: الاثنين 17/4/2006