على
04-16-2006, 11:31 PM
د أسامة مهدي
حذرت الحوزة العلمية في مدينة النجف العراقية دول الجوار السنية بأن المذابح التي يشهدها العراق حاليا وتستهدف شيعته والتي ينفذها التكفيريون ستنتقل الى بلدان الجوار مستهدفة السنة فيها ليفجروا ويهدموا ويقتلوا بينما دعا العلماء والاكاديميين العراقيين في الخارج السلطات العراقية الى العمل على توفير الحماية لاعضاء الهيئات التدريسية وعوائلهم من عمليات التقتيل التي تستهدفهم في وقت اعلنت القوات المتعددة الجنسيات عن قتل خمسة ارهابيين بينهم انتحاريان وثالث فجر نفسه بحزام ناسف واعتقال خمسة اخرين بينهم ناشط في منظمة القاعدة .
وقالت الحوزة العلمية في النجف في بيان صحافي الى "ايلاف" اليوم ان قتل المصلين السنة والشيعة وانتهاك لحرمة المسجد دليل على ما وصل اليه خوارج العصر من استباحة لدماء وأموال وأعراض وحرمات المسلمين على السواء . واضافت ان الاوان قد حان لأن يعرف المسلمون جميعا حكاما ومحكومين شيعة وسنة بأن هؤلاء التكفيرين هم أعداؤهم جميعا ولئن صرفوا جهدهم اليوم في تقتيل الشيعة وهدم مساجدهم وعتباتهم المقدسة فغداً سيميلون على السنة فيفجروا ويهدموا ويقتلوا كما فعلوا ولئن انشغلوا اليوم بالذبح في العراق فسوف لن ينشغلوا غدا عن اجتياز الحدود الى جوار العراق متسللين بالرجال الذين سيعبرون الحدود .
وشددت الحوزة على الدعوة لجميع المسلمين شيعة وسنة للوقوف وقفة رجل واحد ضد من أستباح دماءهم جميعا .. وفيما يلي نص البيان :
الحوزة العلمية في النجف الأشرف
بسم الله الرحمن الرحيم
" وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين"
في يوم مولد نبي الرحمة والخير والمحبة نبارك للمسلمين جميعا وللإنسانية جمعاء إطلالة هذه الذكرى العطرة ، سائلين الله عز وجل أن يجعل حلول هذه الذكرى بشيرا بكل ما جاء به صاحب الذكرى من رحمة للعالمين وأخوة للمؤمنين ووحدة للمسلمين.
وإذ نحتفل ويحتفل المسلمون في شتى بقاع العالم بهذه المناسبة السعيدة، تلغ الفئة الضالة في يوم مولده (ص) أكثر فأكثر بدماء المسلمين شيعة وسنة ،لا لذنب ارتكبوه سوى أنهم لم يذهبوا مذهبهم التكفيري فيستبيحوا مثلهم دماء المسلمين المعصومة وأموالهم وأعراضهم المصونة .
وليس ماجرى في مسجد براثا ببغداد - الذي أعتاد أن يقيم فيه المسلمون الشيعة صلواتهم وعباداتهم واحتفالاتهم- من قتل للمصلين الشيعة وانتهاك لحرمة بيت الله، ثم ما جرى في مسجد بباكستان- أعتاد أن يقيم فيه المسلمون السنة صلواتهم وعباداتهم واحتفالاتهم بالمولد النبوي الشريف- من قتل للمصلين السنة وانتهاك لحرمة المسجد ، إلاّ دليل على ما وصل اليه خوارج العصر من استباحة لدماء وأموال وأعراض وحرمات المسلمين الشيعة والسنة على السواء.
لقد آن الأوان لأن يعرف المسلمون جميعا حكاما ومحكومين شيعة وسنة ، بأن هؤلاء التكفيرين هم أعداؤهم جميعا ، ولئن صرف هؤلاء التكفيريون جهدهم اليوم في تقتيل الشيعة وهدم مساجدهم وعتباتهم المقدسة ، فغداً سيميلون على السنة فيفجروا ويهدموا ويقتلوا كما فعلوا، ولئن انشغلوا اليوم بالذبح في العراق فسوف لن ينشغلوا غدا عن اجتياز الحدود الى جوار العراق الى حيث أولئك الذين ما انفكوا يغدقون عليهم الأموال الخيرية والسلاح والرجال والدعم السياسي والإعلامي شاهرين السلاح الذي مكنوهم هم منه ، ومتسللين بالرجال الذين غضوا الطرف عن عبورهم لحدودنا أو دفعوهم اليها دفعا ، مستثمرين الدعم السياسي والإعلامي الذي وفروه هم للتكفيرين من أمثال تصريح الرئيس المصري لينقلبوا به عليهم .
فمتى يقف المسلمون شيعة وسنة وقفة رجل واحد ضد من أستباح دماءهم جميعا شيعة وسنة بقول واحد ، ومتى يعلن المسلمون جميعا سنة وشيعة الحرب على التكفيرين الذين شوّهوا صورة الإسلام والمسلمين بأفعالهم الخارجة عن سواء السبيل قبل فوان الأوان، قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم" قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين". والحمد لله رب العالمين
لفيف من علماء
الحوزة العلمية في النجف الأشرف
17ربيع الأول/1427ـ 16/4/ 2006
دعوات لحماية علماء العراق
دعا العلماء والاكاديميون العراقيون المغتربون السلطات العراقية الى حماية زملائهم في العراق من اعمال الاغتيال والقتل والاختطاف والى احترام حرمة الجامعات ودور العلم وتوفير الحريات الاكاديمية وحقوق الرأي والبحث والمساواة بالفرص.
جاء ذلك في نداء صدر عن اجتماع عقده اكثر من سبعين من العلماء والاكاديميين العراقيين في بريطانيا تضامنا مع زملائهم في العراق حيث سقط حوالي مئتين منهم ضحايا اعمال قتل واغتيال واختطاف على يد مجموعات اجرامية مسلحة . وقال العلماء في ندائهم ان العراق اصبح اليوم ضحية العنف والإرهاب الذين أمتدا ليشملا مختلف عناصر المجتمع ويهددان وحدة واستقرار البلاد ومسيرتها نحو التحول الديمقراطي وتمتع أبنائها بالحرية وبنعم خيراتها وازدهارها الاقتصادي وتقدمها الاجتماعي وتطورها الثقافي" . واضافوا ان الأمر قد استفحل ليشمل العديد من الجامعات مما أدى إلى اضطراب الحياة الجامعية وعطل المسيرة التعليمية وأعاق الكوادر الجامعية من مواصلة نشاطها وعملها التربوي .. وفيما يلي نص النداء :
يوم التضامن مع الأكاديميين والعلماء العراقيين
بعد المعاناة التي قاساها العراقيون من النظام الصدامي الاستبدادي وويلات الحروب المتتالية والحصار الجائر عل الشعب العراقي ومدة الاحتلال، أضحى العراق اليوم ضحية العنف والإرهاب اللذان أمتدا ليشملا مختلف عناصر المجتمع ويهددان وحدة واستقرار البلاد ومسيرتها نحو التحول الديمقراطي وتمتع أبنائها بالحرية وبنعم خيراتها وازدهارها الاقتصادي وتقدمها الاجتماعي وتطورها الثقافي.
وليس من شك بانه على الكوادر العلمية والتكنولوجية والطبية وكافة أصحاب الكفاءات تستند البلاد في أعمارها وبناء مستقبلها وتحقيق طموحاتها المشروعة، في حين تقف ضد ذلك كل قوى الظلام والإرهاب التي تستهدف ترويع الأسرة العلمية باغتيال العديد من عناصرها من العلماء والمفكرين والأكاديميين والأطباء والمهندسين ومن جميع الاختصاصات الأخرى وتهدد الكثيرين وإجبارهم على الهجرة ومنع من هو في الخارج من العودة إلى الوطن.
إن اختلال الأمن وتفشي القلاقل والفتن والانشقاقات والعمليات الإرهابية والصراعات الدموية والنعرات الطائفية والعرقية، وعدم قيام إدارة حكومية قادرة على توفير السلامة وحفظ الأمن عرٌض ويعرّض للخطر الكثير من العلماء والأكاديميين وعائلاتهم من مختلف القوميات والأديان والطوائف والاتجاهات السياسية وجعلهم فريسة لاعمال التطرف والانتقام والانشطة الاجرامية المنظمة وللخطف والاغتيال، وقد أستفحل الأمر ليشمل العديد من الجامعات، مما أدى إلى اضطراب الحياة الجامعية وعطل المسيرة التعليمية وأعاق الكوادر الجامعية من مواصلة نشاطها وعملها التربوي.
إننا الأكاديميون والعلماء العراقيون وعدد من الشخصيات العراقية وبدعوة من هيئة التعليم العالي ومؤسسة الإمام الخوئي ورابطة الأكاديميين في المملكة المتحدة في لقائنا في لندن نقف اليوم خاشعين إجلالاً وإكباراً في ذكرى شهدائنا الأبرار من العلماء والمفكرين والأكاديميين من جميع التخصصات، الذين اغتالتهم أيدي الإرهابيين المجرمين ومنعتهم من مواصلة المسيرة من أجل بناء وازدهار وطننا الحبيب نتوجه بندائنا هذا للتنبيه للأخطار التي تواجه البلاد ونطالب النواب والكتل البرلمانية ومنظمات المجتمع المدني وجميع الشرفاء والمخلصين ببذل كل الجهود من أجل مايلي :
1- المطالبة وبإصرار من أصحاب القرار العراقي، لتحمل مسؤوليتهم لتدارك الأخطار وتوفير الحماية اللازمة للأكاديميين والعلماء، من أجل الحفاظ على حياتهم وصيانة كرامتهم وتكليف هيئة قضائية بالتحقيق الجنائي لكشف الجناة وحُماتهم، وسوقهم الى العدالة.
2- دعوة المسؤولين في الجامعات لأتحاذ أسرع الإجراءات لتوفير الحماية لكافة أعضاء الهيئات التدريسية وعوائلهم مثل توفير السكن اللازم في نطاق الحرم الجامعي وضمان الحراسة بأنواعها والتي أصبحت ضرورية لهم.
3- دعوة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وادارات الجامعات لأتحاذ الإجراءات الصارمة لاحترام حرمة الجامعات وحماية المؤسسات والمعاهد العلمية من التدخلات السياسية والحزبية والدينية .
الاوضاع الامنية
أغارت قوات التحالف على وكر في اليوسفية جنوب بغداد فجر اليوم الاحد فقتلت خمسة ارهابيين واعتقلت خمسة اثناء البحث عن احد المطلوبين من القاعدة وعند الوصول الى المكان المحدد تلقى الجنود نيران من الاسلحة الخفيفة وقاموا بالرد على مصدر النيران وهجموا على المبنى وابطلوا التهديد .
واكدت القوات في بيان صحافي الى "ايلاف" انه خلال الهجوم قتل خمسة من الارهابيين ثلاثة منهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة بينما اعتقل خمسة اخرين احدهم اصيب بجراح وأثنان من الانتحاريين قتلوا قبل ان يتمكنوا من تفجير احزمتهم الناسفة بينما تمكن الثالث من تفجير نفسه مما ادى الى مقتله من دون اصابة احد اخر . واضافت انه بعد ان بدا الارهابيين بالهجوم قتلت امراة واحدة وجرحت ثلاث نساء وطفل وتم اخلاء النساء الجرحى والطفل طبيا الى مستشفى الاسناد القتالي العاشر في بغداد و تم اسعافهم . واكدت ان احد الاشخاص الخمسة المعتقلين هو أرهابي القاعدة المطلوب والذي كانت تبحث عنه القطعات واشارت الى ان هذا الارهابي , والذي لم يعلن عن اسمه , متورط في التخطيط والتنفيذ لهجمات بعبوات ناسفة وزعم ارتباطه بعمليات مقاتلي القاعدة الاجانب اما المشتبه بهم الاربعة الاخرين فقد تم اعتقالهم لعلمهم وتورطهم بنشاط ارهابي .
وعثرت القوات على اربع رشاشات كلاشنكوف و مسدس واحد و بضعة قنابل يدوية و أحزمة ناسفة والتي كان الثلاثة يرتدونها في الوكر حيث قام خبراء ابطال المتفجرات بتفجير الاحزمة الناسفة المتبقية موقعيا . وقالت ان اغلب القنابل اليدوية استخدمت من قبل العدو في حين تم العثور على قنبلة يدوية وقد سحب منها مسمار الامان ولكنها لم تنفجر بعد في يد احد الارهابيين القتلى . وقد جرح خمسة من عناصر التحالف خلال الغارة ثلاثة منهم عادوا الى الواجب والاثنان الاخران في وضع جيد ويتوقع عودتهم قريبا .
حذرت الحوزة العلمية في مدينة النجف العراقية دول الجوار السنية بأن المذابح التي يشهدها العراق حاليا وتستهدف شيعته والتي ينفذها التكفيريون ستنتقل الى بلدان الجوار مستهدفة السنة فيها ليفجروا ويهدموا ويقتلوا بينما دعا العلماء والاكاديميين العراقيين في الخارج السلطات العراقية الى العمل على توفير الحماية لاعضاء الهيئات التدريسية وعوائلهم من عمليات التقتيل التي تستهدفهم في وقت اعلنت القوات المتعددة الجنسيات عن قتل خمسة ارهابيين بينهم انتحاريان وثالث فجر نفسه بحزام ناسف واعتقال خمسة اخرين بينهم ناشط في منظمة القاعدة .
وقالت الحوزة العلمية في النجف في بيان صحافي الى "ايلاف" اليوم ان قتل المصلين السنة والشيعة وانتهاك لحرمة المسجد دليل على ما وصل اليه خوارج العصر من استباحة لدماء وأموال وأعراض وحرمات المسلمين على السواء . واضافت ان الاوان قد حان لأن يعرف المسلمون جميعا حكاما ومحكومين شيعة وسنة بأن هؤلاء التكفيرين هم أعداؤهم جميعا ولئن صرفوا جهدهم اليوم في تقتيل الشيعة وهدم مساجدهم وعتباتهم المقدسة فغداً سيميلون على السنة فيفجروا ويهدموا ويقتلوا كما فعلوا ولئن انشغلوا اليوم بالذبح في العراق فسوف لن ينشغلوا غدا عن اجتياز الحدود الى جوار العراق متسللين بالرجال الذين سيعبرون الحدود .
وشددت الحوزة على الدعوة لجميع المسلمين شيعة وسنة للوقوف وقفة رجل واحد ضد من أستباح دماءهم جميعا .. وفيما يلي نص البيان :
الحوزة العلمية في النجف الأشرف
بسم الله الرحمن الرحيم
" وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين"
في يوم مولد نبي الرحمة والخير والمحبة نبارك للمسلمين جميعا وللإنسانية جمعاء إطلالة هذه الذكرى العطرة ، سائلين الله عز وجل أن يجعل حلول هذه الذكرى بشيرا بكل ما جاء به صاحب الذكرى من رحمة للعالمين وأخوة للمؤمنين ووحدة للمسلمين.
وإذ نحتفل ويحتفل المسلمون في شتى بقاع العالم بهذه المناسبة السعيدة، تلغ الفئة الضالة في يوم مولده (ص) أكثر فأكثر بدماء المسلمين شيعة وسنة ،لا لذنب ارتكبوه سوى أنهم لم يذهبوا مذهبهم التكفيري فيستبيحوا مثلهم دماء المسلمين المعصومة وأموالهم وأعراضهم المصونة .
وليس ماجرى في مسجد براثا ببغداد - الذي أعتاد أن يقيم فيه المسلمون الشيعة صلواتهم وعباداتهم واحتفالاتهم- من قتل للمصلين الشيعة وانتهاك لحرمة بيت الله، ثم ما جرى في مسجد بباكستان- أعتاد أن يقيم فيه المسلمون السنة صلواتهم وعباداتهم واحتفالاتهم بالمولد النبوي الشريف- من قتل للمصلين السنة وانتهاك لحرمة المسجد ، إلاّ دليل على ما وصل اليه خوارج العصر من استباحة لدماء وأموال وأعراض وحرمات المسلمين الشيعة والسنة على السواء.
لقد آن الأوان لأن يعرف المسلمون جميعا حكاما ومحكومين شيعة وسنة ، بأن هؤلاء التكفيرين هم أعداؤهم جميعا ، ولئن صرف هؤلاء التكفيريون جهدهم اليوم في تقتيل الشيعة وهدم مساجدهم وعتباتهم المقدسة ، فغداً سيميلون على السنة فيفجروا ويهدموا ويقتلوا كما فعلوا، ولئن انشغلوا اليوم بالذبح في العراق فسوف لن ينشغلوا غدا عن اجتياز الحدود الى جوار العراق الى حيث أولئك الذين ما انفكوا يغدقون عليهم الأموال الخيرية والسلاح والرجال والدعم السياسي والإعلامي شاهرين السلاح الذي مكنوهم هم منه ، ومتسللين بالرجال الذين غضوا الطرف عن عبورهم لحدودنا أو دفعوهم اليها دفعا ، مستثمرين الدعم السياسي والإعلامي الذي وفروه هم للتكفيرين من أمثال تصريح الرئيس المصري لينقلبوا به عليهم .
فمتى يقف المسلمون شيعة وسنة وقفة رجل واحد ضد من أستباح دماءهم جميعا شيعة وسنة بقول واحد ، ومتى يعلن المسلمون جميعا سنة وشيعة الحرب على التكفيرين الذين شوّهوا صورة الإسلام والمسلمين بأفعالهم الخارجة عن سواء السبيل قبل فوان الأوان، قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم" قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين". والحمد لله رب العالمين
لفيف من علماء
الحوزة العلمية في النجف الأشرف
17ربيع الأول/1427ـ 16/4/ 2006
دعوات لحماية علماء العراق
دعا العلماء والاكاديميون العراقيون المغتربون السلطات العراقية الى حماية زملائهم في العراق من اعمال الاغتيال والقتل والاختطاف والى احترام حرمة الجامعات ودور العلم وتوفير الحريات الاكاديمية وحقوق الرأي والبحث والمساواة بالفرص.
جاء ذلك في نداء صدر عن اجتماع عقده اكثر من سبعين من العلماء والاكاديميين العراقيين في بريطانيا تضامنا مع زملائهم في العراق حيث سقط حوالي مئتين منهم ضحايا اعمال قتل واغتيال واختطاف على يد مجموعات اجرامية مسلحة . وقال العلماء في ندائهم ان العراق اصبح اليوم ضحية العنف والإرهاب الذين أمتدا ليشملا مختلف عناصر المجتمع ويهددان وحدة واستقرار البلاد ومسيرتها نحو التحول الديمقراطي وتمتع أبنائها بالحرية وبنعم خيراتها وازدهارها الاقتصادي وتقدمها الاجتماعي وتطورها الثقافي" . واضافوا ان الأمر قد استفحل ليشمل العديد من الجامعات مما أدى إلى اضطراب الحياة الجامعية وعطل المسيرة التعليمية وأعاق الكوادر الجامعية من مواصلة نشاطها وعملها التربوي .. وفيما يلي نص النداء :
يوم التضامن مع الأكاديميين والعلماء العراقيين
بعد المعاناة التي قاساها العراقيون من النظام الصدامي الاستبدادي وويلات الحروب المتتالية والحصار الجائر عل الشعب العراقي ومدة الاحتلال، أضحى العراق اليوم ضحية العنف والإرهاب اللذان أمتدا ليشملا مختلف عناصر المجتمع ويهددان وحدة واستقرار البلاد ومسيرتها نحو التحول الديمقراطي وتمتع أبنائها بالحرية وبنعم خيراتها وازدهارها الاقتصادي وتقدمها الاجتماعي وتطورها الثقافي.
وليس من شك بانه على الكوادر العلمية والتكنولوجية والطبية وكافة أصحاب الكفاءات تستند البلاد في أعمارها وبناء مستقبلها وتحقيق طموحاتها المشروعة، في حين تقف ضد ذلك كل قوى الظلام والإرهاب التي تستهدف ترويع الأسرة العلمية باغتيال العديد من عناصرها من العلماء والمفكرين والأكاديميين والأطباء والمهندسين ومن جميع الاختصاصات الأخرى وتهدد الكثيرين وإجبارهم على الهجرة ومنع من هو في الخارج من العودة إلى الوطن.
إن اختلال الأمن وتفشي القلاقل والفتن والانشقاقات والعمليات الإرهابية والصراعات الدموية والنعرات الطائفية والعرقية، وعدم قيام إدارة حكومية قادرة على توفير السلامة وحفظ الأمن عرٌض ويعرّض للخطر الكثير من العلماء والأكاديميين وعائلاتهم من مختلف القوميات والأديان والطوائف والاتجاهات السياسية وجعلهم فريسة لاعمال التطرف والانتقام والانشطة الاجرامية المنظمة وللخطف والاغتيال، وقد أستفحل الأمر ليشمل العديد من الجامعات، مما أدى إلى اضطراب الحياة الجامعية وعطل المسيرة التعليمية وأعاق الكوادر الجامعية من مواصلة نشاطها وعملها التربوي.
إننا الأكاديميون والعلماء العراقيون وعدد من الشخصيات العراقية وبدعوة من هيئة التعليم العالي ومؤسسة الإمام الخوئي ورابطة الأكاديميين في المملكة المتحدة في لقائنا في لندن نقف اليوم خاشعين إجلالاً وإكباراً في ذكرى شهدائنا الأبرار من العلماء والمفكرين والأكاديميين من جميع التخصصات، الذين اغتالتهم أيدي الإرهابيين المجرمين ومنعتهم من مواصلة المسيرة من أجل بناء وازدهار وطننا الحبيب نتوجه بندائنا هذا للتنبيه للأخطار التي تواجه البلاد ونطالب النواب والكتل البرلمانية ومنظمات المجتمع المدني وجميع الشرفاء والمخلصين ببذل كل الجهود من أجل مايلي :
1- المطالبة وبإصرار من أصحاب القرار العراقي، لتحمل مسؤوليتهم لتدارك الأخطار وتوفير الحماية اللازمة للأكاديميين والعلماء، من أجل الحفاظ على حياتهم وصيانة كرامتهم وتكليف هيئة قضائية بالتحقيق الجنائي لكشف الجناة وحُماتهم، وسوقهم الى العدالة.
2- دعوة المسؤولين في الجامعات لأتحاذ أسرع الإجراءات لتوفير الحماية لكافة أعضاء الهيئات التدريسية وعوائلهم مثل توفير السكن اللازم في نطاق الحرم الجامعي وضمان الحراسة بأنواعها والتي أصبحت ضرورية لهم.
3- دعوة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وادارات الجامعات لأتحاذ الإجراءات الصارمة لاحترام حرمة الجامعات وحماية المؤسسات والمعاهد العلمية من التدخلات السياسية والحزبية والدينية .
الاوضاع الامنية
أغارت قوات التحالف على وكر في اليوسفية جنوب بغداد فجر اليوم الاحد فقتلت خمسة ارهابيين واعتقلت خمسة اثناء البحث عن احد المطلوبين من القاعدة وعند الوصول الى المكان المحدد تلقى الجنود نيران من الاسلحة الخفيفة وقاموا بالرد على مصدر النيران وهجموا على المبنى وابطلوا التهديد .
واكدت القوات في بيان صحافي الى "ايلاف" انه خلال الهجوم قتل خمسة من الارهابيين ثلاثة منهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة بينما اعتقل خمسة اخرين احدهم اصيب بجراح وأثنان من الانتحاريين قتلوا قبل ان يتمكنوا من تفجير احزمتهم الناسفة بينما تمكن الثالث من تفجير نفسه مما ادى الى مقتله من دون اصابة احد اخر . واضافت انه بعد ان بدا الارهابيين بالهجوم قتلت امراة واحدة وجرحت ثلاث نساء وطفل وتم اخلاء النساء الجرحى والطفل طبيا الى مستشفى الاسناد القتالي العاشر في بغداد و تم اسعافهم . واكدت ان احد الاشخاص الخمسة المعتقلين هو أرهابي القاعدة المطلوب والذي كانت تبحث عنه القطعات واشارت الى ان هذا الارهابي , والذي لم يعلن عن اسمه , متورط في التخطيط والتنفيذ لهجمات بعبوات ناسفة وزعم ارتباطه بعمليات مقاتلي القاعدة الاجانب اما المشتبه بهم الاربعة الاخرين فقد تم اعتقالهم لعلمهم وتورطهم بنشاط ارهابي .
وعثرت القوات على اربع رشاشات كلاشنكوف و مسدس واحد و بضعة قنابل يدوية و أحزمة ناسفة والتي كان الثلاثة يرتدونها في الوكر حيث قام خبراء ابطال المتفجرات بتفجير الاحزمة الناسفة المتبقية موقعيا . وقالت ان اغلب القنابل اليدوية استخدمت من قبل العدو في حين تم العثور على قنبلة يدوية وقد سحب منها مسمار الامان ولكنها لم تنفجر بعد في يد احد الارهابيين القتلى . وقد جرح خمسة من عناصر التحالف خلال الغارة ثلاثة منهم عادوا الى الواجب والاثنان الاخران في وضع جيد ويتوقع عودتهم قريبا .