المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القاضي الموسوي: صدام في السجن يدخن ويقرأ شعر جرير وينتقي طعامه بنفسه



زهير
04-16-2006, 11:16 AM
رئيس الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا لـ الشرق الاوسط : لا أدقق في شخصية المتهم وإنما في وقائع القضية وأدلتها

لم يكن جعفر عبد الواحد الموسوي الذي يقترب عمره من الخمسين، يدرك قبل عشرين عاما أنه سيقف أمام صدام حسين مدعيا عاما في قضايا مست حياة العراقيين في الصميم.
ولم يكن لهذا ان يحدث لو لم يستدر فجأة الى دراسة القانون تاركا دراسة اللغة الانجليزية وسلاح الطيران الذي تخصص فيه.

والقاضي جعفر الموسوي الذي لم يغب عن أية جلسة من جلسات محاكمة صدام ورموز نظامه بشأن قضية الدجيل، صار مع الوقت حديث الناس في الشارع العراقي، لما أظهره من قدرة على تقديم الحجج والأدلة ومناقشة المتهمين.

لا تبدو على الموسوي أية مظاهر للخوف رغم محاولات الاغتيال الثلاث التي تعرض لها واغتيال شقيقه وسائقه وفقدان سيارته الخاصة. وهو يغير كل يوم مكان إقامته ويتبع خطة أمنية قد تقيه الاغتيال الذي يتربص به، لكنه لم يحدد هوية من يهدده.

قال لـ«الشرق الأوسط» ردا على سؤال عن مشاعره وهو يقف أمام صدام كرئيس للادعاء العام في المحكمة «أنا أتعامل مع النص القانوني دون النظر الى صفة الشخص المتهم. الوقائع والأدلة هي التي تحرك القضية وليست مشاعري تجاه الشخص الذي يقف أمامي».

وأفاد الموسوي بأن أول ورقة وصلت اليه بخصوص قضية الدجيل كانت عبارة عن شكاوى ضد صدام من مواطنين أضيروا في هذه القضية «وبعد إبراز ما يثبت الشكاوى بدأنا وفق المعطيات القانونية بالتحرك والتحقيق في نصوص الشكاوى لعرضها على المحكمة». وأعلن ان قضية الدجيل تضم ثلاثة ملفات وفي كل ملف أكثر من 600 صفحة قام جعفر الموسوي بدراستها جميعا بعناية. وقال «لا أنام كثيرا ليلة المحاكمة وأعكف على دراسة كل ما مطروح أمامي من شواهد وإثباتات، واستعرض الأسئلة التي من الممكن أن تطرح وأراجع المحاضر الخاصة بالتحقيق وإفادات الشهود».

وقال الموسوي إن قضية الدجيل من ناحية التفاصيل أقل من قضية الأنفال التي تضم 9 ملفات، وأكد أنه عين هيئة ادعاء عام لقضية الانفال، ولكن هذا لا يمنع حضوره جلسات المحاكمة، اذا ما تطلب الأمر ذلك، باعتباره رئيسا للادعاء العام للمحكمة الجنائية العليا. وحول توقعاته عن القضية التي يمكن ان تنظر فيها المحكمة بعد قضية الانفال، قال انها ستكون قضية أحداث 1991عقب غزو الكويت.

ويلتقي القاضي جعفر الموسوي صدام حسين بين المرافعات، ويقول ان الرئيس المخلوع «يبدو هادئا جدا في التعامل معي عكس ما يظهره أمام شاشات التلفزيون». وأفاد بأنه التقاه أيضا في سجنه بعد ان اعلن محاميه انه تعرض للإهانة والضرب على يد حراسه. وأكد الموسوي أنه سأل صدام عما إذا تعرض للأذى «فنفى ذلك قائلا ان حراسه يتعاملون معه باحترام وكان في يده سيجار من الذي اعتاد تدخينه في السابق». وأضاف الموسوي أن صدام قدم له واحدا «فقلت له انني لا أدخن السيجار فقال احتفظ بها ولا تدخنها».

وأكد الموسوي أيضا أن صدام «يعيش في غرفة تتوفر فيها كل الخدمات، وبجوارها مركز طبي متخصص لعلاجه، وفيه كل انواع الأدوية مع طبيب خاص، إضافة الى غرفة أخرى مفتوحة السقف للتأمل والراحة». وأفاد القاضي الموسوي بأن صدام يقرأ شعر جرير «وجدت عنده مجلدات لشعر جرير، اضافة الى كتب كثيرة اخرى والصحف العراقية». وأضاف الموسوي أنه طلب من ادارة السجن وقتها أن يوفروا لصدام جهاز تلفزيون وقد قاموا بتوفير جهاز لعرض أفلام الفيديو. وبالنسبة لطعام صدام قال الموسوي «كانت تقدم له قائمة بأنواع الطعام يوميا، وهو يختار ما يريد بوضع علامة صح أمام نوع الطعام الذي يرغب فيه». وأضاف أنه سأل صدام عما اذا كان يرغب بالتحدث عبر الهاتف مع احد من افراد عائلته فرفض «لأنه كما قال لا يريد أن يتنصت عليه أحد ولا يريد ان يلتقي بعائلته أيضا».

والقاضي الموسوي ليس بمعزل عن الحياة العامة، فهو الاخ الاكبر لسبعة أبناء وثلاث بنات ما زال يتابع حياتهم ويخاف عليهم من أي تهديد. أبوه كان يعمل موظفا بسيطا في وزارة الصحة العراقية. ويشير الموسوي الى انه تولى مهمته كرئيس للادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا نهاية عام 2004، وقد تم انتخابه ضمن مجموعة من القضاة العراقيين ليعملوا في هذه المحكمة بعد أن عمل معاونا للمدير العام في إحدى الدوائر التابعة لمجلس الوزراء بعد سقوط النظام.

سمير
04-18-2006, 11:16 PM
اكثر من يتمنى خروج صدام بريئا هم ضحاياه حتى يقع في ايديهم خارج المحكمة لينفذوا فيه حكم الاعدام سحلا في الشوارع ، اقترح على صدام حسين ان يقبل بقدره ووجوده في السجن ، فهذا افضل له من الخروج بريئا لأنه لن يضمن حياته .