سلسبيل
04-16-2006, 06:56 AM
وزير المالية أصاب الناس بالهلع وأشعل الفتيل بقوله: لا أريد أن أتدخل في البورصة... وليته سكت
أجرى الحوار - فوزي عويس
أكد الناشط السياسي رجل الأعمال علي يوسف المتروك أن الحكومة حسنة النية في تعاملها مع موضوع تعديل الدوائر الانتخابية ثم استدرك: »لكن لطالما دخل الناس النار بحسن نواياهم« ورأى في حوار مع »السياسة« تحدث خلاله بصراحة في الكثير من المحاور ورأى أن معظم النواب لا يريدون تقليص الدوائر وإن بدوا في تصريحاتهم مؤيدين, وعتب على وزارة الأوقاف عدم تفاعلها مع دعوة سابقة له جددها في الحوار معه وتمثلت في ضرورة تكويت أئمة مساجد الشيعة وقال إن هناك في الديرة من يخفون إرهابهم بالدعوة للوحدة الوطنية لكنه لم يسمهم كما لم يسم آخرين قال إنهم يغلبون هم الخارج على هم الوطن وخاطبهم شعرا: (يا أيها اللاهون عن غدهم .. لا الشرق يسعفكم ولا الغرب) ووجه عتاباً إلى الرئيس حسني مبارك وصفه بأنه على قدر المحبة كبير, وحذر من صحوة إرهابية في الكويت منوهاً إلى أن الخلايا النائمة تنتظر الأمر وشدد على ضرورة تنمية الأمن الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية, وتمنى أن تستجيب إيران الإسلامية للغة العقل لأن المنطقة وحكامها يتوجسون خيفة من برنامجها النووي واعتبر أن الرئيس أحمدي نجاد بأفعاله إنما يجر بلاده نحو الهاوية مؤكداً أن إيران لن تتفوق على أميركا حال وقوع مواجهة عسكرية بينهما وإن رآها مستبعدة, وفيما يلي حصاد الحوار مع المتروك الذي يؤكد قولاً وشعراً أن عشقه الأول والأخير هو الكويت.
في البداية سألته: هل تتجه الكويت برأيك إلى الأفضل مع حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد?
- لقد كتبت من قبل متنبئاً بأن العهد الجديد سيكون عهد رخاء وإصلاح وسينجز خلاله ما لم ينجز في السابق خصوصاً والحكومة الحالية هي امتداد للسابقة التي كان يترأسها سمو الأمير الذي لا يزال يوجه بحكمته وحنكته ولقد رأينا إقراراً لقانون المطبوعات والآن هناك سعي لحسم موضوع تعديل الدوائر الانتخابية وإن كنت أشك في حسمه.
لماذا تشك في حسم موضوع تعديل الدوائر?
- لأن أعضاء مجلس الأمة نجحوا في ظل النظام الحالي للدوائر ولا أعتقد أن في داخلهم رغبة أكيدة للتقليص فبعضهم يتوجس خيفة من تعديل الدوائر.
هؤلاء البعض الذين تعنيهم هم الأكثرية أم الأقلية من النواب?
- إنهم الأكثرية ثم لا تنسى أن مشاركة المرأة في الانتخابات ستقلب الموازين وأعتقد لو أن الحكومة جادة فسوف يتم حسم هذا الموضوع الخطير والتوصل لنظام عادل يحفظ حقوق شتى فئات المجتمع.
الحل الأمثل
ألا تشعر أنت بجدية الحكومة في حسم هذا الموضوع?
- حسن النية على ما أعتقد متوافر لكن هناك مثل يقول: »لطالما دخل الناس النار بحسن نواياهم« ونحن لا نشك في إخلاص سمو رئيس مجلس الوزراء لكن إذا كانت الحكومة لم تستطع حسم قضية بسيطة كالبورصة فكيف تحسم قضية الدوائر وبالتالي »إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة.. فإن فساد الرأي أن تترددا«.
ماذا يقول لك حدسك?
- متفائل أنا دائماً بطبعي وأتمنى أن يكون تفاؤلي في محله.
بم تفسر إذن تصريحات معظم النواب المؤيدة لتعديل الدوائر- ربما كانت لمجرد الاستهلاك فالإنسان كثيراً ما يبطن ما لا يظهر ولكن عند المحك يحاول جر الناس لقرصه.
هناك نواب يؤكدون عدم الحاجة للتعديل بعد قانون (المرأة) ومضاعفة تعداد الأصوات مما سيصعب عملية الشراء والنقل فضلاً عن تأكيدهم بأن الدائرة الصغيرة تجعل النائب في تواصل دائم مع أهالي دائرته فكيف تنظر لهذا الكلام?
- وجهات نظر لكن يبقى أن الحل الأمثل الذي يبدو مقبولا عن الناس هو الدوائر الخمس كونه لا يعطي مجالاً للرشوة ولا للاستقطاب ويقضي على الطائفية والقبلية.
هناك من يحملون الحكومة فقط مسؤولية حسم (الدوائر) لكي ينطلق قطار الاصلاح?
قطار الاصلاح بجناحين احدهما حكومي والآخر برلماني, وان كانت الحكومة تتحمل مسؤولية فان المجلس كذلك له دور في تسريع عملية الاصلاح وكما يقال فان الانسان يعرف من رسوله او من كتابه او من لسانه فاذا لم يصل الى البرلمان اناس على مستوى المسؤولية فسيبقى الاداء ضعيفا ومن هنا تكمن اهمية تعديل الدوائر لكي يصل امثال هؤلاء الذين نريدهم.
هناك قاعدة تقول: (لا ديمقراطية بلا احزاب)... هل الكويت استثناء من هذه القاعدة برأيك ام ان موضوع الاحزاب سيكون احد استحقاقات المرحلة المقبلة?
الكويت بلد صغير لا يتحمل احزابا متناحرة ومع هذا فهي فعلا موجودة لكن تحت مسميات ولافتات اخرى ولن تكون هناك من اضافة للوطن اذا ما اشهرت ورغم كل هذا فإنني مع شرعنة هذه الاحزاب على اسس المواطنة اما اذا كانت احزابا فاسدة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب فهنا ستكون المشكلة.
خلايا نائمة
هل يمكن ان نرى احزابا مشهرة وتعمل كما ينبغي في ظل تركيبة المجتمع الكويتي المعروفة?
ولماذا نتحدث عن الكويت فالاحزاب في العالم العربي فشلت وهذا ما ادى الى الانقلابات العسكرية ففساد الاحزاب افسد الحياة السياسية واذا ما كانت الاحزاب على النمط فلا بأس وانظر الى الاحزاب في بلادنا تجدها كما العزب الخاصة وما حدث في حزب الوفد المصري الذي يعتبر عريقا في الفترة الاخيرة خير دليل, ان احزابنا مجرد دكاكين لاصحابها, الخلاصة انني مع الاخذ بتجربة الاحزاب ودعونا نر التجربة واقعيا.
ما الذي تحتاجه الكويت برأيك مع تزايد سوء الاوضاع بالعراق الجار?
مزيد من التضامن فنحن بلد مجاور للعراق وعلينا الاهتمام بالامن الاجتماعي والوحدة الوطنية وها هو السيد عبدالعزيز الحكيم قبل ايام يقول ان الارهاب في العراق سينتقل الى الدول المجاورة واعتقد ان الكويت مرشحة فهناك خلايا نائمة تنتظر امرا والاجهزة الامنية واعية لهذا والحكومة توقن هذا.
خلايا نائمة تابعة لمن تعتقد?
تابعة لاحزاب وجهات في الخارج والارهاب لا هوية له ولا وطن واذا ما التقت مصالح دولة ما مع هذه الاحزاب او الجهات يمكن ان ترعاها لان الغاية في رأيهم تبرر الوسيلة.
قلت من قبل ان البعض في الكويت يحاولون تغطية إرهابهم بالوحدة الوطنية زورا وبهتانا واستشهدت بالقول المأثور (ثوب الرياء يشف عما تحته) ماذا تقصد?
هناك من يتظاهر انه ليبرالي ولا علاقة له بالتحزب والطائفية لكن اذا رأى شيئا معينا او موقفا ما كشر عن انيابه وانا اعني بعض الاشخاص لكن لن اسميهم فهم يعرفون انفسهم جيدا.
معلم من المعالم
كيف ترى الامور الان في (البورصة) بعد ان قدمت الكثير من الافكار والمقترحات التي رأيت انها يمكن ان تسهم في استقرار اوضاعها?
والله البورصة خرجت من عنق الزجاجة واوضاعها بدأت تستقر واتمنى ان يؤخذ بالافكار التي طرحتها فالاموال التي تدار الان في البورصة تزيد عن 50 بليون دينار كويتي اي 150 مليون دولار وعليه فهي ستضخم كما انه ليس سوقا محليا بل يستقدم الاموال كذلك من الخارج ولابد فيه من شفافية مع ضرورة وجود ادارة جيدة ومتغيرة وبمقارنة السوق مع دول المنطقة نجد انه السوق الاول في الشفافية والاداء الجيد والمردود المادي ويعتبر معلما من المعالم الاقتصادية المهمة, ومنم جهة اخرى كنت ادعو الحكومة لاستثمار جزء من مدخراتها او اموالها او فوائدها في هذا السوق فالاستثمار بالخارج مردوده 1 في المئة او 2 في المئة بينما في البورصة 40 في المئة والاسهم التي اشترتها الحكومة في تلك الحقبة وهي حصتها في شركة الاتصالات المتنقلة كانت 12 مليون دينار قيمتها بليون دينار فالحكومة اذن هي صانع للسوق ويجب ان تتدخل وقت الحاجة وتخرج وقت الحاجة وتخفف من غلواء الصعود وغلواء الهبوط \ هل تعتقد بان البنك المركزي مسيس كما يقول البعض?
/ ابدا وله محافظ مهني يعرف اصول عمله جيدا ويحافظ على الدينار وعلى توجه الاقتصاد وهناك من حوله رجال أكفاء كالدكتور بدوي الخبير العالمي في البورصة وغيره.
\ هل تعتقد بان هناك من يريد للبنك المركزي ان يسيس?
/ لا اعرف ولكن ليس من صالح الكويت ان يسيس فليأخذ دوره في توجيه الاقتصاد وهو فعلا قائم بهذا الدور.
\ هناك من قال بأن الحكومة ناقضت نفسها في تصريحاتها بشأن البورصة وذلك على خلفية تضارب تصريحات وزيري المالية والتجارة هل ترى بصحة ذلك?
/ الى حد ما نعم فالكلام اذا كان من فضة فان السكوت من ذهب وكنت اتمنى على وزير المالية ألا يصرح ويقول بأنه لا يريد ان يتدخل في السوق لانه بذلك صب الزيت على النار واشعل الفتيل ثم لماذا لا يتدخل والسوق بهذه الضخامة ان هذه التصريحات اصابت الناس بالهلع لانهم تصوروا ان الحكومة تخلت عن السوق فهبطت الاسعار الى اقل من القيمة الدفترية .
\ لو كنت مسؤولا عن البنك المركزي هل كنت ستخفض الفائدة على الدينار لانقاذ السوق?
/ بالتأكيد وما الذي يمنع البنك المركزي من ان يخفض الفائدة لمدة ستة اشهر حتى يستقيم السوق ويرد مرة اخرى.
\ اقترحت في مقالاتك تأسيس شركة كويتية على غرار »دانة غاز« في قطر ومثل » اعمار« في الامارات فهل لاقت هذه المقترحات الصدى المطلوب?
/ والله احيانا اشعر انني »انفخ في قربة مقطوعة« والمسؤولون بالتأكيد قرأوها والاخ سامي النصف اشاد بها في مقال له وطالب الحكومة بالاخذ بها وانا لا انتظر ان يقال لي مشكور يا أبا يوسف لكني ربما لا يريد البعض ان يجعل لي الفضل وربما حسدا لا اعرف .
هذا غير صحيح
\هل تعتقد ان هذه المقترحات ستفرض نفسها في وقت قريب?
/ لا بديل لها فما المانع ان يشارك الشعب في المسؤولية وينتفع الناس خصوصا والحكومة لديها فوائض وحتى الوافدين لماذا لا يشاركون بمدخراتهم بدلا من تحويلها للخارج ويبيعون ويشترون ويتملكون فالمفروض ان نفتح الابواب على مصراعيها واقترح هنا منح اقامة 20 او حتى 15 سنة لكل من قضى في البلاد عشر سنوات لكي يشعر الوافد بالاستقرار هو واولاده اننا نريد ابداعا في العمل الحكومي ويشعر المواطن والمقيم بهذه الابداعات فنحن دولة كانت رائدة وتراجعت بينما تقدم الاخرون وانظر الى دبي ونحن لا نحسد اهلها لكننا نريد ان تعود الكويت كما كانت.
\ هل هو امر صحيح برأيك ان تخطط المؤسسة التشريعية لانشاء شركة اتصالات متنقلة ثالثة?
/ .. ليس صحيحا ان تدخل السياسة في الاقتصاد ولا اعتقد ان دوافع النواب سيئة فهم ارادوا تنفيع المتقاعدين وعندما يأخذ الموضوع حيز التنفيز سنرى فان كانوا مخطئين عليهم ان يتراجعوا في قرارهم وان كانوا على صواب فلم لا ولتكن هناك شركة ثالثة ورابعة.
\ هناك من فسر الامر على انه مصالح انتخابية?
/ وارد هذا لكن لا ينبغي ان نسيئ الظن.
\ الكاتب محمد مساعد الصالح كتب يقول : مجلس لعنك الله واسكت ياحيوان يريد الغاء استقلالية ديوان المحاسبة فما تعليقك على هذا الكلام بشقيه?
/ ما حدث في البرلمان من مشادة بين نائبين عمل مرفوض في الاساس لكنه يحدث واكثر منه في كثير من البرلمانات فاحيانا يتقاذف النواب بالكراسي اما ديوان المحاسبة فلا ينبغي ان يسيس او يقلل من صلاحياته لان هذا لو حدث فان العمل الرقابي يكون قد انتهى.
تحت المجهر
\ انتقد البعض موافقتك على مراقبة الانتخابات البرلمانية المقبلة اميركيا ودوليا?
فلتراقب الدنيا كلها انتخاباتنا الشفافة التي اعتبرها انزه انتخابات في العالم ولا من احد يمكن ان يشكك فيها حتى الذين يسقطون والمثل الشعبي يقول :»لا تبوق لا تخاف).
ربما ينظرون للامر على انه تدخل في الشأن الداخلي?
العالم كله الان اصبح تحت المجهر ولم تعد هناك سيادة لاية دولة ولا يمكن لرئيس او مدير ان يقول بانه على كيفه يفعل ما يريد.
دعوتك السابقة لوزارة الاوقاف بضرورة تكويت ائمة مساجد الشيعة... هل لاقت الاذان الصاغية?
لم تلاق, انهم نائمون في العسل وسيعلمون نبأه بعد حين عندما تقع (الفاس في الراس) وعندها سيقدرون سبب دعوتي هذه ويعرفون لماذا كنت ادعو.
لماذا كنت ولاتزال تدعو الى ذلك?
لان هناك بعض الائمة مزروعون في المساجد من قبل جهات اجنبية وهؤلاء ظاهرهم الرحمة وباطنهم العذاب ويدعون الى مبادئ لا تتفق ومتطلبات الشعب الكويتي ودعوتهم ليست فقط لله انما لاهداف سياسية ولهذا فانا ضدهم.
لماذا اذن يلقون الاذان الصاغية من رواد هذه المساجد?
الدين والعمامة لها اثر كبير على الناس والامام الحسين يقول بان الناس همج رعاع يلعقون وراء كل ناعق, وهؤلاء الرواد يرون الامام بلحية وعمامة ويسبح ويكبر فما ادراهم من هو والله عز وجل يقول (وقليل من عبادي الشكور واكثرهم للحق كارهون) ولهذا فانني مجددا اقول بان هناك من يسرح ويمرح من دون رقيب ولا حسيب واعتقد ان الخطب الان تذهب لوزارة الاوقاف.
مادامت الخطب تذهب لوزارة الاوقاف فلابد وان هناك اطمئنانا لا نوم في العسل?
الموضوع ليس مقتصرا فقط على مساجد الشيعة فحتى مساجد السنة هناك من ائمتها من يدعو لسيادة فكر (بن لادن) وهناك من يكفر الاخرين , ان جميع المساجد في الديرة سنة وشيعة لابد وان تلتزم بالدعوة لله ولرسوله الاكرم وللاسلام.
لن تنتصر
بعد اعلان ايران دخول (النادي النووي) وتزايد الحديث عن الخطر المحتمل على دول المنطقة وخصوصا (الخليج) ماذا يمكن ان تقول?
من حق ايران ان تسعى لامتلاك النووي ان كان لاهداف سلمية اما ان كان الامر غير ذلك فمن حق حكام دول المنطقة ان يتوجسوا خيفة وان لم يظهروا ذلك واعتقد انه مع اعلان ايران دخولها النادي النووي فان ميزان القوى اختل وهذا سيخلق ارباكات في المنطقة ولهذا اتمنى على ايران وهي الجمهورية الاسلامية ذات الارث الحضاري الضخم ان تجنب المنطقة الشرور لان هناك من يتحدث عن ضربها بالنووي وما هذا بصالحها او بصالح المنطقة خصوصا وانه لو شبت مواجهة عسكرية فلن تنتصر فيها ايران ولن يكون عندها سوى الدمار.
المسؤولون في دول الخليج يعلنون انهم ضد ضرب ايران لكن هل تعتقد ان بلادهم يمكن ان تدعم ايران خصوصا ولديهم اتفاقات امنية مع اميركا وغيرها من الدول الكبرى?
ما يتم الاعلان عنه شيىء وما يتم في الكواليس شيء اخر لكن الثابت الان ان دول الخليج تتوجس خيفة من البرنامج النووي الايراني وهذا ظهر رسميا على لسان الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورغم التطمينات الايرانية فان هذه الدول ليست بمطمئنة.
من 7 إلى 70
الرئيس احمدي نجاد باعلانه النووي الاخير ياخذ ايران الى اين?
الى الهاوية... نعم الى الهاوية وهناك الان في بلاده صحف وكتاب وشخصيات يكتبون ضده وبعضهم رفعوا رسالة سرية لسماحة المرشد لكي يلفتوا نظره الى تشدد الرجل ويطالبوه بعدم الموافقة على ايصال الامور الى حافة الهاوية.
بم تفسر وجود رجال مثل خاتمي ورفسنجاني حول المرشد?
لا اعرف لكن الامر ليس غريبا فرؤساء اميركا السابقون لهم دور في السياسة وتتم استشارتهم وربما كان خاتمي ورفسنجاني من بين هؤلاء الذين خاطبوا المرشد كما قلت.
رغم كل هذا هل مازلت تعتقد بما قلته لنا قبل ثلاث سنوات من ان ايران تغازل اميركا لكن على طريقة ام كلثوم (اوريه الصدود في العين وقلبي ع الرضا ناوي) ام ان هذه النظرة تلاشت الان?
بالتأكيد لاتزال قائمة فأميركا تنظر لايران على انها سوق ضخمة وهناك عناصر في النظام لديهم علاقات مع الولايات المتحدة ومسؤولون اولادهم يدرسون فيها ولهم ارصدة في البنوك الاميركية ولهذا فانني اعتقد بان خيار الحرب غير وارد فاميركا ستحسب الف حساب قبل ان تقدم على مثل هذه الخطوة واملي ان تعي ايران الاسلامية المخاطر التي تحيق بالمنطقة وان يكون هناك اهتمام بالشأن الداخلي فاحد المواطنين الايرانين قبل ايام يقول بان النفط كان بسبعة دولارات والان اصبح بسبعين ولم يستفد شيئا.
بعيدا عن قيد السؤال ما الذي تود اضافته?
كل التقدير والشكر ل¯ »السياسة« ولدورها التنويري وكل التقدير للاخ الاستاذ احمد الجارالله الذي كان احسن من كتب عن سوق الاوراق المالية واسهم في تحسين الوضع بكتاباته هذه.
أجرى الحوار - فوزي عويس
أكد الناشط السياسي رجل الأعمال علي يوسف المتروك أن الحكومة حسنة النية في تعاملها مع موضوع تعديل الدوائر الانتخابية ثم استدرك: »لكن لطالما دخل الناس النار بحسن نواياهم« ورأى في حوار مع »السياسة« تحدث خلاله بصراحة في الكثير من المحاور ورأى أن معظم النواب لا يريدون تقليص الدوائر وإن بدوا في تصريحاتهم مؤيدين, وعتب على وزارة الأوقاف عدم تفاعلها مع دعوة سابقة له جددها في الحوار معه وتمثلت في ضرورة تكويت أئمة مساجد الشيعة وقال إن هناك في الديرة من يخفون إرهابهم بالدعوة للوحدة الوطنية لكنه لم يسمهم كما لم يسم آخرين قال إنهم يغلبون هم الخارج على هم الوطن وخاطبهم شعرا: (يا أيها اللاهون عن غدهم .. لا الشرق يسعفكم ولا الغرب) ووجه عتاباً إلى الرئيس حسني مبارك وصفه بأنه على قدر المحبة كبير, وحذر من صحوة إرهابية في الكويت منوهاً إلى أن الخلايا النائمة تنتظر الأمر وشدد على ضرورة تنمية الأمن الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية, وتمنى أن تستجيب إيران الإسلامية للغة العقل لأن المنطقة وحكامها يتوجسون خيفة من برنامجها النووي واعتبر أن الرئيس أحمدي نجاد بأفعاله إنما يجر بلاده نحو الهاوية مؤكداً أن إيران لن تتفوق على أميركا حال وقوع مواجهة عسكرية بينهما وإن رآها مستبعدة, وفيما يلي حصاد الحوار مع المتروك الذي يؤكد قولاً وشعراً أن عشقه الأول والأخير هو الكويت.
في البداية سألته: هل تتجه الكويت برأيك إلى الأفضل مع حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد?
- لقد كتبت من قبل متنبئاً بأن العهد الجديد سيكون عهد رخاء وإصلاح وسينجز خلاله ما لم ينجز في السابق خصوصاً والحكومة الحالية هي امتداد للسابقة التي كان يترأسها سمو الأمير الذي لا يزال يوجه بحكمته وحنكته ولقد رأينا إقراراً لقانون المطبوعات والآن هناك سعي لحسم موضوع تعديل الدوائر الانتخابية وإن كنت أشك في حسمه.
لماذا تشك في حسم موضوع تعديل الدوائر?
- لأن أعضاء مجلس الأمة نجحوا في ظل النظام الحالي للدوائر ولا أعتقد أن في داخلهم رغبة أكيدة للتقليص فبعضهم يتوجس خيفة من تعديل الدوائر.
هؤلاء البعض الذين تعنيهم هم الأكثرية أم الأقلية من النواب?
- إنهم الأكثرية ثم لا تنسى أن مشاركة المرأة في الانتخابات ستقلب الموازين وأعتقد لو أن الحكومة جادة فسوف يتم حسم هذا الموضوع الخطير والتوصل لنظام عادل يحفظ حقوق شتى فئات المجتمع.
الحل الأمثل
ألا تشعر أنت بجدية الحكومة في حسم هذا الموضوع?
- حسن النية على ما أعتقد متوافر لكن هناك مثل يقول: »لطالما دخل الناس النار بحسن نواياهم« ونحن لا نشك في إخلاص سمو رئيس مجلس الوزراء لكن إذا كانت الحكومة لم تستطع حسم قضية بسيطة كالبورصة فكيف تحسم قضية الدوائر وبالتالي »إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة.. فإن فساد الرأي أن تترددا«.
ماذا يقول لك حدسك?
- متفائل أنا دائماً بطبعي وأتمنى أن يكون تفاؤلي في محله.
بم تفسر إذن تصريحات معظم النواب المؤيدة لتعديل الدوائر- ربما كانت لمجرد الاستهلاك فالإنسان كثيراً ما يبطن ما لا يظهر ولكن عند المحك يحاول جر الناس لقرصه.
هناك نواب يؤكدون عدم الحاجة للتعديل بعد قانون (المرأة) ومضاعفة تعداد الأصوات مما سيصعب عملية الشراء والنقل فضلاً عن تأكيدهم بأن الدائرة الصغيرة تجعل النائب في تواصل دائم مع أهالي دائرته فكيف تنظر لهذا الكلام?
- وجهات نظر لكن يبقى أن الحل الأمثل الذي يبدو مقبولا عن الناس هو الدوائر الخمس كونه لا يعطي مجالاً للرشوة ولا للاستقطاب ويقضي على الطائفية والقبلية.
هناك من يحملون الحكومة فقط مسؤولية حسم (الدوائر) لكي ينطلق قطار الاصلاح?
قطار الاصلاح بجناحين احدهما حكومي والآخر برلماني, وان كانت الحكومة تتحمل مسؤولية فان المجلس كذلك له دور في تسريع عملية الاصلاح وكما يقال فان الانسان يعرف من رسوله او من كتابه او من لسانه فاذا لم يصل الى البرلمان اناس على مستوى المسؤولية فسيبقى الاداء ضعيفا ومن هنا تكمن اهمية تعديل الدوائر لكي يصل امثال هؤلاء الذين نريدهم.
هناك قاعدة تقول: (لا ديمقراطية بلا احزاب)... هل الكويت استثناء من هذه القاعدة برأيك ام ان موضوع الاحزاب سيكون احد استحقاقات المرحلة المقبلة?
الكويت بلد صغير لا يتحمل احزابا متناحرة ومع هذا فهي فعلا موجودة لكن تحت مسميات ولافتات اخرى ولن تكون هناك من اضافة للوطن اذا ما اشهرت ورغم كل هذا فإنني مع شرعنة هذه الاحزاب على اسس المواطنة اما اذا كانت احزابا فاسدة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب فهنا ستكون المشكلة.
خلايا نائمة
هل يمكن ان نرى احزابا مشهرة وتعمل كما ينبغي في ظل تركيبة المجتمع الكويتي المعروفة?
ولماذا نتحدث عن الكويت فالاحزاب في العالم العربي فشلت وهذا ما ادى الى الانقلابات العسكرية ففساد الاحزاب افسد الحياة السياسية واذا ما كانت الاحزاب على النمط فلا بأس وانظر الى الاحزاب في بلادنا تجدها كما العزب الخاصة وما حدث في حزب الوفد المصري الذي يعتبر عريقا في الفترة الاخيرة خير دليل, ان احزابنا مجرد دكاكين لاصحابها, الخلاصة انني مع الاخذ بتجربة الاحزاب ودعونا نر التجربة واقعيا.
ما الذي تحتاجه الكويت برأيك مع تزايد سوء الاوضاع بالعراق الجار?
مزيد من التضامن فنحن بلد مجاور للعراق وعلينا الاهتمام بالامن الاجتماعي والوحدة الوطنية وها هو السيد عبدالعزيز الحكيم قبل ايام يقول ان الارهاب في العراق سينتقل الى الدول المجاورة واعتقد ان الكويت مرشحة فهناك خلايا نائمة تنتظر امرا والاجهزة الامنية واعية لهذا والحكومة توقن هذا.
خلايا نائمة تابعة لمن تعتقد?
تابعة لاحزاب وجهات في الخارج والارهاب لا هوية له ولا وطن واذا ما التقت مصالح دولة ما مع هذه الاحزاب او الجهات يمكن ان ترعاها لان الغاية في رأيهم تبرر الوسيلة.
قلت من قبل ان البعض في الكويت يحاولون تغطية إرهابهم بالوحدة الوطنية زورا وبهتانا واستشهدت بالقول المأثور (ثوب الرياء يشف عما تحته) ماذا تقصد?
هناك من يتظاهر انه ليبرالي ولا علاقة له بالتحزب والطائفية لكن اذا رأى شيئا معينا او موقفا ما كشر عن انيابه وانا اعني بعض الاشخاص لكن لن اسميهم فهم يعرفون انفسهم جيدا.
معلم من المعالم
كيف ترى الامور الان في (البورصة) بعد ان قدمت الكثير من الافكار والمقترحات التي رأيت انها يمكن ان تسهم في استقرار اوضاعها?
والله البورصة خرجت من عنق الزجاجة واوضاعها بدأت تستقر واتمنى ان يؤخذ بالافكار التي طرحتها فالاموال التي تدار الان في البورصة تزيد عن 50 بليون دينار كويتي اي 150 مليون دولار وعليه فهي ستضخم كما انه ليس سوقا محليا بل يستقدم الاموال كذلك من الخارج ولابد فيه من شفافية مع ضرورة وجود ادارة جيدة ومتغيرة وبمقارنة السوق مع دول المنطقة نجد انه السوق الاول في الشفافية والاداء الجيد والمردود المادي ويعتبر معلما من المعالم الاقتصادية المهمة, ومنم جهة اخرى كنت ادعو الحكومة لاستثمار جزء من مدخراتها او اموالها او فوائدها في هذا السوق فالاستثمار بالخارج مردوده 1 في المئة او 2 في المئة بينما في البورصة 40 في المئة والاسهم التي اشترتها الحكومة في تلك الحقبة وهي حصتها في شركة الاتصالات المتنقلة كانت 12 مليون دينار قيمتها بليون دينار فالحكومة اذن هي صانع للسوق ويجب ان تتدخل وقت الحاجة وتخرج وقت الحاجة وتخفف من غلواء الصعود وغلواء الهبوط \ هل تعتقد بان البنك المركزي مسيس كما يقول البعض?
/ ابدا وله محافظ مهني يعرف اصول عمله جيدا ويحافظ على الدينار وعلى توجه الاقتصاد وهناك من حوله رجال أكفاء كالدكتور بدوي الخبير العالمي في البورصة وغيره.
\ هل تعتقد بان هناك من يريد للبنك المركزي ان يسيس?
/ لا اعرف ولكن ليس من صالح الكويت ان يسيس فليأخذ دوره في توجيه الاقتصاد وهو فعلا قائم بهذا الدور.
\ هناك من قال بأن الحكومة ناقضت نفسها في تصريحاتها بشأن البورصة وذلك على خلفية تضارب تصريحات وزيري المالية والتجارة هل ترى بصحة ذلك?
/ الى حد ما نعم فالكلام اذا كان من فضة فان السكوت من ذهب وكنت اتمنى على وزير المالية ألا يصرح ويقول بأنه لا يريد ان يتدخل في السوق لانه بذلك صب الزيت على النار واشعل الفتيل ثم لماذا لا يتدخل والسوق بهذه الضخامة ان هذه التصريحات اصابت الناس بالهلع لانهم تصوروا ان الحكومة تخلت عن السوق فهبطت الاسعار الى اقل من القيمة الدفترية .
\ لو كنت مسؤولا عن البنك المركزي هل كنت ستخفض الفائدة على الدينار لانقاذ السوق?
/ بالتأكيد وما الذي يمنع البنك المركزي من ان يخفض الفائدة لمدة ستة اشهر حتى يستقيم السوق ويرد مرة اخرى.
\ اقترحت في مقالاتك تأسيس شركة كويتية على غرار »دانة غاز« في قطر ومثل » اعمار« في الامارات فهل لاقت هذه المقترحات الصدى المطلوب?
/ والله احيانا اشعر انني »انفخ في قربة مقطوعة« والمسؤولون بالتأكيد قرأوها والاخ سامي النصف اشاد بها في مقال له وطالب الحكومة بالاخذ بها وانا لا انتظر ان يقال لي مشكور يا أبا يوسف لكني ربما لا يريد البعض ان يجعل لي الفضل وربما حسدا لا اعرف .
هذا غير صحيح
\هل تعتقد ان هذه المقترحات ستفرض نفسها في وقت قريب?
/ لا بديل لها فما المانع ان يشارك الشعب في المسؤولية وينتفع الناس خصوصا والحكومة لديها فوائض وحتى الوافدين لماذا لا يشاركون بمدخراتهم بدلا من تحويلها للخارج ويبيعون ويشترون ويتملكون فالمفروض ان نفتح الابواب على مصراعيها واقترح هنا منح اقامة 20 او حتى 15 سنة لكل من قضى في البلاد عشر سنوات لكي يشعر الوافد بالاستقرار هو واولاده اننا نريد ابداعا في العمل الحكومي ويشعر المواطن والمقيم بهذه الابداعات فنحن دولة كانت رائدة وتراجعت بينما تقدم الاخرون وانظر الى دبي ونحن لا نحسد اهلها لكننا نريد ان تعود الكويت كما كانت.
\ هل هو امر صحيح برأيك ان تخطط المؤسسة التشريعية لانشاء شركة اتصالات متنقلة ثالثة?
/ .. ليس صحيحا ان تدخل السياسة في الاقتصاد ولا اعتقد ان دوافع النواب سيئة فهم ارادوا تنفيع المتقاعدين وعندما يأخذ الموضوع حيز التنفيز سنرى فان كانوا مخطئين عليهم ان يتراجعوا في قرارهم وان كانوا على صواب فلم لا ولتكن هناك شركة ثالثة ورابعة.
\ هناك من فسر الامر على انه مصالح انتخابية?
/ وارد هذا لكن لا ينبغي ان نسيئ الظن.
\ الكاتب محمد مساعد الصالح كتب يقول : مجلس لعنك الله واسكت ياحيوان يريد الغاء استقلالية ديوان المحاسبة فما تعليقك على هذا الكلام بشقيه?
/ ما حدث في البرلمان من مشادة بين نائبين عمل مرفوض في الاساس لكنه يحدث واكثر منه في كثير من البرلمانات فاحيانا يتقاذف النواب بالكراسي اما ديوان المحاسبة فلا ينبغي ان يسيس او يقلل من صلاحياته لان هذا لو حدث فان العمل الرقابي يكون قد انتهى.
تحت المجهر
\ انتقد البعض موافقتك على مراقبة الانتخابات البرلمانية المقبلة اميركيا ودوليا?
فلتراقب الدنيا كلها انتخاباتنا الشفافة التي اعتبرها انزه انتخابات في العالم ولا من احد يمكن ان يشكك فيها حتى الذين يسقطون والمثل الشعبي يقول :»لا تبوق لا تخاف).
ربما ينظرون للامر على انه تدخل في الشأن الداخلي?
العالم كله الان اصبح تحت المجهر ولم تعد هناك سيادة لاية دولة ولا يمكن لرئيس او مدير ان يقول بانه على كيفه يفعل ما يريد.
دعوتك السابقة لوزارة الاوقاف بضرورة تكويت ائمة مساجد الشيعة... هل لاقت الاذان الصاغية?
لم تلاق, انهم نائمون في العسل وسيعلمون نبأه بعد حين عندما تقع (الفاس في الراس) وعندها سيقدرون سبب دعوتي هذه ويعرفون لماذا كنت ادعو.
لماذا كنت ولاتزال تدعو الى ذلك?
لان هناك بعض الائمة مزروعون في المساجد من قبل جهات اجنبية وهؤلاء ظاهرهم الرحمة وباطنهم العذاب ويدعون الى مبادئ لا تتفق ومتطلبات الشعب الكويتي ودعوتهم ليست فقط لله انما لاهداف سياسية ولهذا فانا ضدهم.
لماذا اذن يلقون الاذان الصاغية من رواد هذه المساجد?
الدين والعمامة لها اثر كبير على الناس والامام الحسين يقول بان الناس همج رعاع يلعقون وراء كل ناعق, وهؤلاء الرواد يرون الامام بلحية وعمامة ويسبح ويكبر فما ادراهم من هو والله عز وجل يقول (وقليل من عبادي الشكور واكثرهم للحق كارهون) ولهذا فانني مجددا اقول بان هناك من يسرح ويمرح من دون رقيب ولا حسيب واعتقد ان الخطب الان تذهب لوزارة الاوقاف.
مادامت الخطب تذهب لوزارة الاوقاف فلابد وان هناك اطمئنانا لا نوم في العسل?
الموضوع ليس مقتصرا فقط على مساجد الشيعة فحتى مساجد السنة هناك من ائمتها من يدعو لسيادة فكر (بن لادن) وهناك من يكفر الاخرين , ان جميع المساجد في الديرة سنة وشيعة لابد وان تلتزم بالدعوة لله ولرسوله الاكرم وللاسلام.
لن تنتصر
بعد اعلان ايران دخول (النادي النووي) وتزايد الحديث عن الخطر المحتمل على دول المنطقة وخصوصا (الخليج) ماذا يمكن ان تقول?
من حق ايران ان تسعى لامتلاك النووي ان كان لاهداف سلمية اما ان كان الامر غير ذلك فمن حق حكام دول المنطقة ان يتوجسوا خيفة وان لم يظهروا ذلك واعتقد انه مع اعلان ايران دخولها النادي النووي فان ميزان القوى اختل وهذا سيخلق ارباكات في المنطقة ولهذا اتمنى على ايران وهي الجمهورية الاسلامية ذات الارث الحضاري الضخم ان تجنب المنطقة الشرور لان هناك من يتحدث عن ضربها بالنووي وما هذا بصالحها او بصالح المنطقة خصوصا وانه لو شبت مواجهة عسكرية فلن تنتصر فيها ايران ولن يكون عندها سوى الدمار.
المسؤولون في دول الخليج يعلنون انهم ضد ضرب ايران لكن هل تعتقد ان بلادهم يمكن ان تدعم ايران خصوصا ولديهم اتفاقات امنية مع اميركا وغيرها من الدول الكبرى?
ما يتم الاعلان عنه شيىء وما يتم في الكواليس شيء اخر لكن الثابت الان ان دول الخليج تتوجس خيفة من البرنامج النووي الايراني وهذا ظهر رسميا على لسان الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ورغم التطمينات الايرانية فان هذه الدول ليست بمطمئنة.
من 7 إلى 70
الرئيس احمدي نجاد باعلانه النووي الاخير ياخذ ايران الى اين?
الى الهاوية... نعم الى الهاوية وهناك الان في بلاده صحف وكتاب وشخصيات يكتبون ضده وبعضهم رفعوا رسالة سرية لسماحة المرشد لكي يلفتوا نظره الى تشدد الرجل ويطالبوه بعدم الموافقة على ايصال الامور الى حافة الهاوية.
بم تفسر وجود رجال مثل خاتمي ورفسنجاني حول المرشد?
لا اعرف لكن الامر ليس غريبا فرؤساء اميركا السابقون لهم دور في السياسة وتتم استشارتهم وربما كان خاتمي ورفسنجاني من بين هؤلاء الذين خاطبوا المرشد كما قلت.
رغم كل هذا هل مازلت تعتقد بما قلته لنا قبل ثلاث سنوات من ان ايران تغازل اميركا لكن على طريقة ام كلثوم (اوريه الصدود في العين وقلبي ع الرضا ناوي) ام ان هذه النظرة تلاشت الان?
بالتأكيد لاتزال قائمة فأميركا تنظر لايران على انها سوق ضخمة وهناك عناصر في النظام لديهم علاقات مع الولايات المتحدة ومسؤولون اولادهم يدرسون فيها ولهم ارصدة في البنوك الاميركية ولهذا فانني اعتقد بان خيار الحرب غير وارد فاميركا ستحسب الف حساب قبل ان تقدم على مثل هذه الخطوة واملي ان تعي ايران الاسلامية المخاطر التي تحيق بالمنطقة وان يكون هناك اهتمام بالشأن الداخلي فاحد المواطنين الايرانين قبل ايام يقول بان النفط كان بسبعة دولارات والان اصبح بسبعين ولم يستفد شيئا.
بعيدا عن قيد السؤال ما الذي تود اضافته?
كل التقدير والشكر ل¯ »السياسة« ولدورها التنويري وكل التقدير للاخ الاستاذ احمد الجارالله الذي كان احسن من كتب عن سوق الاوراق المالية واسهم في تحسين الوضع بكتاباته هذه.