المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تحصلين على ما تريدين؟



yasmeen
04-15-2006, 07:20 AM
إعداد: هدى بكر
hoda3993@yahoo.com

ستمر بحياتك أوقات كثيرة ربما تشعرين فيها بالتعاسة والارتباك وعدم الرضا وقل الثقة بالنفس.. كل هذا ليس غريبا عليك بالتأكيد بل هو في الواقع أمر طبيعي جدا، حتى لأكثر الناس براعة ونجاحا وثقة بالنفس لابد أن تمر به لحظات خيبة أمل وإخفاق
ربما يكون عملك محبطا وأسرتك مثيرة للجنون ولا يسير أي شيء كما ينبغي له.. ربما تتسائلين بينك وبين نفسك 'كيف أخرج من حالة الاحباط التي أعيشها؟'.

لا تلجئي إلى الصديقات أو الزوج، فلن يجيبوك إلا بما يزيدك حيرة: 'ماذا تريدين بالضبط؟'.
لكن لا تبتأسي فهذا الاستياء والتذمر قد يكونا إشارة إيجابية على بلوغك مفترق طرق، وأن شيئا ما في حياتك يجب أن يتغير.. سنعرض لك هنا ست رغبات تريد أن تحققها معظم نساء العالم وأبسط الطرق لإنجازها.

1 ـ أريد أن أكف عن انتقاد ذاتي

السلبية في داخل كل منا وعبارات الادانة جاهزة ودائمة الدوران في أذهاننا مما يسبب لنا الاحباط.. قد يكون ذلك بسبب الطريقة التي تعامل بها الوالدان معنا في طفولتنا أو بسبب بعض الصدمات أو الأحداث.
وأفضل طرق علاج هذه الظاهرة هو التنبه لحدوث هذا الانتقاد الذاتي والاستماع إلى نفسك في كل مرة تحبطك فيها. ناقشي تلك الأحكام التي تصدرينها على نفسك وحاولي قلب السحر على الساحر، وذلك بتحويل عبارات النقد السلبية إلى عبارات تشير إلى المواطن الإيجابية في تصرفاتك.

2 ـ أريد علاقات اجتماعية أقوى

علاقاتك بالآخرين مرآة لعلاقتك بذاتك. فإذا شعرت بالثقة والانطلاق وحب الغير، ستجذبين هذا الشعور من الآخرين. أما إذا تصرفت كالضحية، فمن المحتمل أن يتعامل معك الآخرون باحترام أقل... مثلا إذا كانت علاقتك بزميلتك في العمل سيئة للغاية، فاعلمي ان غضبك لن يغير أي شيء، وبدلا منه عليك بالتفكير فيما يمكنك فعله لتحويل طبيعة العلاقة مما قد يعود عليك بنتائج أفضل بكثير. فما إن تصبحي أكثر إيجابية وتشجيعا للآخرين حتى تتغير علاقتك بهم ككل، وتصبح أفضل.

3 ـ أريد أن أكون أكثر حماسا

ان مفتاح الحماس هو الحب فإذا لم تحبي أهدافك فستجدين صعوبة بالغة في التحمس لها وسهولة شديدة في التملص منها.. ابحثي في قائمة أهدافك البعيدة والقصيرة المدى وحددي مدى حبك لكل منهما، فما مدى حبك لممارسة السباحة أو تنجيد الأثاث؟
امنحي كل هدف معدل حب (بالأرقام من :1 10) فإذا حصل هدف ما على معدل أقل من 10 فدعك منه، فأنت لا ترغبين فيه بالقدر الكافي.

كوني واقعية حيال أهدافك والتزمي فقط بالأهداف التي تعلمين انك ستتابعينها حتى تنتهي منها، وواجهي الأمر فإذا لم تحبي بشدة أن يكون جسدك في كامل لياقته فلن تتوقعي من نفسك أن تذهبي إلى الجمنازيوم.. بمعنى آخر انه إذا كانت لديك رغبة ملحة لتحقيق شيء ما (مثلا يجب أن تحصلي على وظيفة جديدة قبل أن تفقدك وظيفتك الحالية عقلك) فستفعلين كل ما في وسعك كي تحصلي عليها.. إذن يجب أن تخلصي للمهمة بكل قلبك كي تتحمسي لها، فنصف قلب لن يفيدك.

4 ـ أريد أن يستمع إلي الآخرون

حين تشعرين بالتهميش أو التجاهل، وحين تتساءلين إذا كنت تستحقين أن يستمع إليك الآخرون، فقد حان الوقت كي تدربي نفسك على توصيل صوتك الحقيقي. وإحدى طرق التوصل إليه تكون بممارسة التأمل. خصصي وقتا للجلوس والتخيل، وضعي نفسك مرة أخرى في الموقف الذي شعرت أن أحدا لا يستمع إليك فيه، حتى لو شعرت بعدم الارتياح لذلك. وخلي نفسك هذه المرة وابحثي عما يمكنك قوله فيكون أكثر فاعلية؟ وكيف يجب أن تقوليه؟ ثقي بحدسك فأنت تعرفين الإجابات.
تدربي على هذه الطريقة من آن إلى آخر مع نفسك، ثم أمام الآخرين، وبالتدريج ستتغيرين وسيستمع إليك الآخرون.

5 ـ أريد أن أقول ما أعنيه

أول شيء تعلمي ان تقولي 'لا' فالشخص الحازم هو الذي يستطيع تحقيق ما يريد لأنه لا يشعر أبدا بالذنب حيال رفض ما لا يرغب فيه على الرغم من صعوبة كلمة 'لا'.
أهم شيء في كلمة 'لا' الحقيقية هو تخليصها من مشاعر الذنب، فعليك أن تكوني واضحة فيما تقولينه للآخرين، وأن تعملي ببطء حتى تصبحي قادرة على قول كلمة 'لا' بأسلوب مقنع بلا شعور بالذنب.. اطلبي فسحة من الوقت للتفكير في الأمر وتحديد مشاعرك الحقيقية حيال الطلب، مما سيتيح لك فرصة البحث عن أسلوب لبق للرفض.. مثلا يمكنك الرفض جزئيا: 'للأسف لا يمكنني فعل ذلك في الوقت الحاضير ولكن قد أستطيع في الأسبوع القادم'. وإذا طلبت منك إحداهن - صديقة أو زميلة أو قريبة - ما يفوق طاقتك، فعليك أن تشرحي لها مشاعرك بوضوح: 'آسفة لا أستطيع فعل ذلك، فلدي مشاغل كثيرة جدا في الوقت الحاضر'.

ستجدين أن نفسك الحازمة الجديدة تقوى شيئا فشيئا. فبمجرد أن ترفضي أشياء لا تريدين أن تقومي بها ستقتربين خطوة من قول ما تعنيه لا. قللي من التفكير فيما قد يعتقده الآخرون وأكثري من التفكير فيما تعتقدينه أتت.

6 ـ أريد تخصيص وقت لنفسي

هذا شيء مهم، فإذا لم تخصصي وقتا لك وحدك، فكيف تتوقعين من الآخرين أن يخصصوه لك؟
إذا كنت قضيت حياتك وأنت تخدمين الآخرين وتفكرين فيما يرضيهم (كما تفعل معظم النساء) وأردت بعض الوقت للراحة فقد يبدو ذلك سيئا بل محظورا.

الطريقة الوحيدة لتخصيص هذا الوقت هي أن تبدئي منذ الآن باقتطاع خمس عشرة دقيقة فقط وجعلها جزءا من جدولك اليومي.. جربي الذهاب إلى سريرك مبكرة عن موعدك المعتاد بخمس عشرة دقيقة ثم اجلسي هادئة في غرفة نومك. اغلقي الباب ويا حبذا لو أشعلت شمعة معطرة تبعث على الاسترخاء، فالسر يكمن في التركيز في اللحظات التي تعيشينها، ولا تفكري في أي شيء آخر، ولا تديني بالفضل لأي شخص آخر. ولتصبح هذه عادتك فاقتطاع الوقت لنفسك يصبح أسهل كلما جربته.. اعملي بالتدريج على تمديد الوقت حتى تخصصي لنفسك يوما في الأسبوع تخرجين فيه لممارسة رياضتك المفضلة وستندهشين من اعتياد أسرتك السريع على ذلك.. قوي إرادتك بأن ترددي على مسامع نفسك 'انني أستحق بعض الوقت'.


هل تعرفين ما تريدين؟

هذا السؤال ليس سهلا كما يبدو.. فالنساء عادة ما ينشغلن بمحاولة القيام بكل المهام والحصول على كل ما يمكنهن الحصول عليه مما يفقدهن التبصر بكينونتهن وما يردن من الحياة. من السهل اعداد قائمة من الاختيارات الملهمة (مزيد من المال أو سيارة جديدة أو منزل أكبر) ولكن عادة ما تكمن الرغبات الحقيقية في العمق، جربي هذه التمارين التي قد تساعدك على تحديد أقوى رغباتك:

* لا تفكري:
اجلسي في هدوء لمدة خمس دقائق.. اغلقي عينيك واسترخي وتجاهلي الثرثرة الذهنية واتيحي لنفسك فرصة للتواصل مع حدسك، واستشعري ما تريدين فالمعلومات موجودة داخل قلبك وليس داخل عقلك.. جربي هذا التمرين فهو الأسهل.

* دوني رغباتك:
من دون أن تجهدي فكرك اكتبي ورقة بالمكان الذي ترغبين في التواجد فيه الأسبوع القادم والعام القادم وبعد ثلاث سنوات من الآن.. فعملية الكتابة تمكنك من التواصل مع خيالك ومع قدراتك على حل المشكلات.

* تحركي:
بمجرد أن تجدي هدفا يلهمك.. اتخذي خطوة في اتجاهه كل يوم، فالتساؤل والسير على غير هدى لن يقرباك من هدفك بل إن الحركة تمنحك الشجاعة.

تسع قواعد للنجاح

* تذكري أنه لا يوجد مستحيل.

* كوني واقعية وانظري بهدوء إلى الأزمة التي تعيشينها وحددي بالضبط ما يجب فعله.

* اتخذي القرار، وإذا شعرت بالتشويش استفتي مشاعرك تجاه كل قرار، فإذا بدا خاطئا استبعديه
واستمري في اختبار كل الاحتمالات في رأسك حتى تشعري بصواب إحداها.

* دوني كل شيء على ورقة: ما الخطوات التي تحتاجين إلى اتخاذها وكيف يمكنك اتخاذها؟ ومتى ستتخذينها؟

* التزمي بإجراء التغييرات المطلوبة.. ابرمي عقدا بينك وبين نفسك اكتبي فيه: 'سأتخذ هذه الخطوة قبل يوم... وسأتخذ الخطوة التالية قبل يوم...' امنحي نفسك وقتا كافيا والتزمي به.

* ثقي بنفسك وتواصلي مع الجانب المتفائل السعيد فيك، فقد أثبتت الأبحاث ان الذين يظنون انهم محظوظون عادة ما يجذبون حسن الحظ... فاحصلي عليه.

* ارفقي بحالك وانظري إلى نفسك كشخص رائع يكافح ويفعل كل ما في وسعه.

* انتبهي حين تحيطين نفسك بدائرة سلبية فهذا يشعرك بالتردد وعدم الثقة بالنفس.. فما عليك إلا الانتقال إلى دائرة إيجابية وستبدو الأشياء فورا أكثر إشراقا وبريقا.

* توقفي عن التفكير في الأمر وابدئي في التحرك فورا وذلك بإجراء المكالمة التلفونية المطلوبة أو كتابة الخطاب أو الالتحاق بالجمنازيوم أو بدء نظام غذائي جديد، ضعي هذه الصحيفة من يدك وافعلي ما يجب فعله لإنجاز العمل الذي تريدين إنجازه.