جليل
04-14-2006, 11:16 AM
بقلم : محمد عبدالله
ولد الداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد الغزالي في مصر عام 1917م، وحفظ القرآن الكريم ولم يبلغ العاشرة من عمره، تعلم في كتاب القرية القراءة والكتابة, بعد ذلك التحق بمعهد الاسكندرية الديني، ثم التحق بكلية أصول الدين في الأزهر الشريف عام 1937م، وتخصص في الدعوة وتخرج عام 1941م.
بعد التخرج عين إماما وخطيبا بمسجد العتبة الخضراء في القاهرة ثم تدرج في الوظائف الدعوية والإدارية حتى صار وكيلا لوزارة الاوقاف.
درس في الأزهر الشريف وفي جامعة أم القرى بمكة المكرمة وفي جامعة الأمير عبدالقادر الجزائري بالجزائر، وأشرف على كثير من الرسائل الجامعية وناقش العديد منها.
أتحف الشيخ الغزالي ــ رحمه الله ــ المكتبة الإسلامية بمجموعة نفيسة من الكتب الإسلامية التي كان لها أبلغ الأثر في عقول ونفوس أبناء العصر خاصة الشباب منهم، وطبعت طبعات عدة.
نال جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1989م، وتوفي ــ رحمه الله تعالى ــ في الرياض عام 1996، ودفن في البقيع بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.
كان رحمه الله صاحب فكر متجدد ونظرة ثاقبة في تناوله للقضايا الاسلامية والفكرية بشكل خاص، ونستشهد هنا بفقرة من عصارة فكره حول الاسلام والوحي وتنظيمه للأفكار والمشاعر والعواطف وهذه الفقرة من كتابه الشهير «جدد حياتك» ويقول فيها: «الإسلام أداة لتنظيم الافكار على نحو معين كما تنظم المقدمات لتنتج الصواب وتقرر الحق، ذلك في المجال العقلي, أما في المجال النفسي والاجتماعي فهو أداة لتنظيم المشاعر والعواطف على نحو ينشئ الفضيلة، ويدعم الأخوة، أو على نحو ينفي الرذيلة، ويمحق الأثرة».
فالاسلام ــ بما حوى من تعاليم ــ إنما يمهد للناس طريق الهداية التي تأخذ بنواصيهم وأفئدتهم الى الحقيقة والكمال.
لهذا انزل الوحي وتتابعت نذره وبشائره قال تعالى: «يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم» (النساء: 176)، وقال أيضا: «كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون» (آل عمران: 103).
رحم الله الشيخ الغزالي رحمة واسعة وجزاه خيرا عن كل ما قدمه للأمة الإسلامية.
ولد الداعية الإسلامي الكبير الشيخ محمد الغزالي في مصر عام 1917م، وحفظ القرآن الكريم ولم يبلغ العاشرة من عمره، تعلم في كتاب القرية القراءة والكتابة, بعد ذلك التحق بمعهد الاسكندرية الديني، ثم التحق بكلية أصول الدين في الأزهر الشريف عام 1937م، وتخصص في الدعوة وتخرج عام 1941م.
بعد التخرج عين إماما وخطيبا بمسجد العتبة الخضراء في القاهرة ثم تدرج في الوظائف الدعوية والإدارية حتى صار وكيلا لوزارة الاوقاف.
درس في الأزهر الشريف وفي جامعة أم القرى بمكة المكرمة وفي جامعة الأمير عبدالقادر الجزائري بالجزائر، وأشرف على كثير من الرسائل الجامعية وناقش العديد منها.
أتحف الشيخ الغزالي ــ رحمه الله ــ المكتبة الإسلامية بمجموعة نفيسة من الكتب الإسلامية التي كان لها أبلغ الأثر في عقول ونفوس أبناء العصر خاصة الشباب منهم، وطبعت طبعات عدة.
نال جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1989م، وتوفي ــ رحمه الله تعالى ــ في الرياض عام 1996، ودفن في البقيع بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.
كان رحمه الله صاحب فكر متجدد ونظرة ثاقبة في تناوله للقضايا الاسلامية والفكرية بشكل خاص، ونستشهد هنا بفقرة من عصارة فكره حول الاسلام والوحي وتنظيمه للأفكار والمشاعر والعواطف وهذه الفقرة من كتابه الشهير «جدد حياتك» ويقول فيها: «الإسلام أداة لتنظيم الافكار على نحو معين كما تنظم المقدمات لتنتج الصواب وتقرر الحق، ذلك في المجال العقلي, أما في المجال النفسي والاجتماعي فهو أداة لتنظيم المشاعر والعواطف على نحو ينشئ الفضيلة، ويدعم الأخوة، أو على نحو ينفي الرذيلة، ويمحق الأثرة».
فالاسلام ــ بما حوى من تعاليم ــ إنما يمهد للناس طريق الهداية التي تأخذ بنواصيهم وأفئدتهم الى الحقيقة والكمال.
لهذا انزل الوحي وتتابعت نذره وبشائره قال تعالى: «يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم» (النساء: 176)، وقال أيضا: «كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون» (آل عمران: 103).
رحم الله الشيخ الغزالي رحمة واسعة وجزاه خيرا عن كل ما قدمه للأمة الإسلامية.