جمال
04-13-2006, 12:38 PM
مصدر أمني أكد القبض على أعداد كبيرة منهن يقمن بحمل السلاح أو ترويجه بهذه الطريقة
بغداد: «الشرق الأوسط»
قبل يومين فقط رفعت جثة المرأة التي فجرت نفسها بجموع المصلين في جامع براثا التاريخي ببغداد، فقد أصر المتوافدون لهذا المكان ان يجعلوا من جثة تلك المرأة مثالا لكل من يبحث عن الموت للآخرين، كما قال لـ«الشرق الاوسط» أحد زوار هذا المكان، الذي لم يغلق حتى بعد التفجير الذي حصل فيه قبل عدة ايام.
ويبدو ان بعض النساء في العراق صرن أداة للتفجير بالأحزمة الناسفة، فهن يخفين تحت عباءاتهن أحزمة ناسفة قد لا يشك بها الناظر، بل ان من يقوم بتفخيخ بعض النساء قد وجد فيهن ملجأ جديدا ليخفي اسلحته معهن دون ان يثرن انتباه نقاط التفتيش المنتشرة في بغداد.
يقول احد خبراء التفجيرات في وزارة الداخلية لـ«الشرق الاوسط» إن عدة عمليات قد نفذت بهذه الطريقة البشعة، وأشار، رافضا ذكر اسمه، الى ان بعض النافذين من الرجال صاروا ايضا يتشبهون بزي النساء لأنهم يعرفون جيدا عادات وتقاليد العراقيين التي تمنع افراد الشرطة من تفتيشهم اثناء دخولهم الاماكن المقدسة، او التي تزدحم بالمواطنين. وأكد ان نساء قد تم إلقاء القبض عليهن في أوكار للإرهابيين وكن يساعدن في حمل السلاح او ترويجه بهذه الطريقة، أي بطريقة العباءة السوداء.
ويبدو ان العباءة السوداء في العراق صار لها مع الايام مغزى آخر غير مغزى الغزل والغناء الذي كان شعراء العراق ومطربوه يتغنون به. والصدفة وحدها جعلتنا نلتقي بزوجة احد الذين ينتمون للجماعات المسلحة، وقد أكدت لنا دون ان تعرف هويتنا أنها تشارك زوجها في أعمال كثيرة منها حمل السلاح تحت العباءة وحمل التعليمات، وكشف أماكن وجود القوات العراقية.
مشيرة الى ان الجماعة التي ينتمي لها زوجها تقوم بمنحها راتبا شهريا مغريا جدا، وقد عرضت على بعض النساء من معارفها ان يقمن بنفس العمل، لكن الكثير منهن قد رفضن العرض خوفا على حياتهن التي ستحفها المخاطر لو تم الأمر. الدكتور عصام الناصر، احد المتخصصين في علم النفس في العراق، قال لنا ان النساء اللواتي يتعودن على مثل هذه العمليات «يستطعن عمل أشياء اخرى أفظع»، وأشار الى ان «علم النفس اثبت أن المرأة التي تعمل في هذا المجال أكثر خطورة من الرجال انفسهم».
وعندما عرضنا الامر على بعض النساء العراقيات، قالت نادين، وهي طالبة جامعية، إن «الامر يبدو مخططا له من جهات خارجية، بهدف اضعاف بنية المجتمع العراقي(..) فالمعروف عن العراقيين غيرتهم العالية، وبما ان بعض الرجال يقومون بدفع نسائهم لهذا العمل الذي يذهب ضحيته الأبرياء، فهذا يعني استهدافا واضحا للمجتمع».
وقالت دعاء حميد «سمعت من والدتي التي تعمل معلمة في مدرسة ابتدائية الكثير من القصص التي لم تكن موجودة في المجتمع العراقي. إذن الأمر كما تقول النساء والأطباء اكبر من كونه قماش عباءة سوداء تلفلف المرأة قوامها فيه، فليحذر الجميع من عباءة سوداء تحتها جسد امرأة أو رجل بين الجموع، فقد تحمل الموت لمن يقترب منها».
بغداد: «الشرق الأوسط»
بغداد: «الشرق الأوسط»
قبل يومين فقط رفعت جثة المرأة التي فجرت نفسها بجموع المصلين في جامع براثا التاريخي ببغداد، فقد أصر المتوافدون لهذا المكان ان يجعلوا من جثة تلك المرأة مثالا لكل من يبحث عن الموت للآخرين، كما قال لـ«الشرق الاوسط» أحد زوار هذا المكان، الذي لم يغلق حتى بعد التفجير الذي حصل فيه قبل عدة ايام.
ويبدو ان بعض النساء في العراق صرن أداة للتفجير بالأحزمة الناسفة، فهن يخفين تحت عباءاتهن أحزمة ناسفة قد لا يشك بها الناظر، بل ان من يقوم بتفخيخ بعض النساء قد وجد فيهن ملجأ جديدا ليخفي اسلحته معهن دون ان يثرن انتباه نقاط التفتيش المنتشرة في بغداد.
يقول احد خبراء التفجيرات في وزارة الداخلية لـ«الشرق الاوسط» إن عدة عمليات قد نفذت بهذه الطريقة البشعة، وأشار، رافضا ذكر اسمه، الى ان بعض النافذين من الرجال صاروا ايضا يتشبهون بزي النساء لأنهم يعرفون جيدا عادات وتقاليد العراقيين التي تمنع افراد الشرطة من تفتيشهم اثناء دخولهم الاماكن المقدسة، او التي تزدحم بالمواطنين. وأكد ان نساء قد تم إلقاء القبض عليهن في أوكار للإرهابيين وكن يساعدن في حمل السلاح او ترويجه بهذه الطريقة، أي بطريقة العباءة السوداء.
ويبدو ان العباءة السوداء في العراق صار لها مع الايام مغزى آخر غير مغزى الغزل والغناء الذي كان شعراء العراق ومطربوه يتغنون به. والصدفة وحدها جعلتنا نلتقي بزوجة احد الذين ينتمون للجماعات المسلحة، وقد أكدت لنا دون ان تعرف هويتنا أنها تشارك زوجها في أعمال كثيرة منها حمل السلاح تحت العباءة وحمل التعليمات، وكشف أماكن وجود القوات العراقية.
مشيرة الى ان الجماعة التي ينتمي لها زوجها تقوم بمنحها راتبا شهريا مغريا جدا، وقد عرضت على بعض النساء من معارفها ان يقمن بنفس العمل، لكن الكثير منهن قد رفضن العرض خوفا على حياتهن التي ستحفها المخاطر لو تم الأمر. الدكتور عصام الناصر، احد المتخصصين في علم النفس في العراق، قال لنا ان النساء اللواتي يتعودن على مثل هذه العمليات «يستطعن عمل أشياء اخرى أفظع»، وأشار الى ان «علم النفس اثبت أن المرأة التي تعمل في هذا المجال أكثر خطورة من الرجال انفسهم».
وعندما عرضنا الامر على بعض النساء العراقيات، قالت نادين، وهي طالبة جامعية، إن «الامر يبدو مخططا له من جهات خارجية، بهدف اضعاف بنية المجتمع العراقي(..) فالمعروف عن العراقيين غيرتهم العالية، وبما ان بعض الرجال يقومون بدفع نسائهم لهذا العمل الذي يذهب ضحيته الأبرياء، فهذا يعني استهدافا واضحا للمجتمع».
وقالت دعاء حميد «سمعت من والدتي التي تعمل معلمة في مدرسة ابتدائية الكثير من القصص التي لم تكن موجودة في المجتمع العراقي. إذن الأمر كما تقول النساء والأطباء اكبر من كونه قماش عباءة سوداء تلفلف المرأة قوامها فيه، فليحذر الجميع من عباءة سوداء تحتها جسد امرأة أو رجل بين الجموع، فقد تحمل الموت لمن يقترب منها».
بغداد: «الشرق الأوسط»