فاطمي
04-11-2006, 03:35 PM
الرياض: شاكر أبو طالب الدمام: عبيد السهيمي
عادت المنتجات الدنماركية إلى الموائد السعودية، بعد قطيعة دامت زهاء الشهرين بسبب الحملة التي جاءت رداً على الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، والتي نشرتها احدى الصحف الدنماركية.
مقاطعة المنتجات الدنماركية التي تبناها معظم الشعب السعودي أعطتهم الفرصة للمقارنة بين مختلف المنتجات الغذائية التي تزخر بها أسواقهم التجارية، فلم يستقر رأيهم على توجه معين، بسبب اختلاف جودة المنتج. ففي حين تتمتع المنتجات الدنماركية بجودة عالية كانت المنتجات الأخرى محل التجارب بين الصواب والخطأ، وذلك للوصول إلى نسبة من الجودة تقارب تلك التي قاطعها المجتمع.
ويقول المواطن محمد هادي «قبل المقاطعة كانت الأجبان هي فطور العائلة المفضل، وكنت حريصاًَ على توفرها على المائدة، وعندما بدأت المقاطعة لم نكن بذلك الحرص السابق على تناول الأجبان والسبب هو قلة الجودة»، ويضيف ضاحكاً «الآن يمكن أن نعود إلى النظام القديم بعد إنهاء المقاطعة».
وكانت المنتجات الدنماركية بدأت تستعيد حضورها في المحال التجارية بعد مؤتمر نصرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي اقيم في مملكة البحرين، واستطاعت الشركات الغذائية الدنماركية أن تحصل على تزكية من الشيوخ والعلماء الذين حضروا المؤتمر لشجبها ما حدث، إضافة إلى أن مقاطعة منتجات هذه الشركات تضر بأسر مسلمة وبتجار مسلمين، حيث تضمن البيان الختامي للمؤتمر الذي أقيم في الفترة من 22 إلى 23 مارس (آذار) الماضي توصية تدعو إلى إنهاء مقاطعة منتجات الشركات الدنماركية التي تدين الإساءة للرسول الكريم.
اليوم ومع عودة هذه المنتجات إلى الأسواق بعد أن مزقت ملصقات مثل (كان في هذا المكان منتج دنماركي.. أو لا نبيع المنتجات الدنماركية)، فيما تحمس لها البعض حتى ألصقها على سيارته، يقف السعوديون أمامها وهم يتساءلون: من الذي استفاد من المقاطعة؟ وماذا قدم لها عندما كانت في أوجها؟.
وكانت منتديات الإنترنت قد عصفت في الآونة الأخيرة بموجة من الانتقادات التي وجهتها لأمانة المؤتمر العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، لاستثناء هذه الأخيرة لشركة «آرلا» من المقاطعة الشعبية التي تبنتها الشعوب العربية على خلفية إساءة إحدى الصحف الدنماركية للرسول الكريم.
وطالت هذه الانتقادات الغاضبة تجار المقاطعة الذين أخذوا بتوصية المؤتمر، وهم الذين كانوا قد تبنوا هذا التوجه الشعبي لفترة من الفترات، امتدت لتوجيه تهديدات مختلفة الأشكال لهم.
وقال عبد الله العثيم، مدير عام شركة العثيم التجارية، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن التهديدات التي تلقوها لا تعدو كونها تهديدات إنترنتية من خفافيش لا تعرف اتجاهاتهم الفكرية أو العقائدية.
وأكد العثيم أنهم لا يأخذون مثل هذه التهديدات على محمل الجد، مؤكدا على قناعته التامة بما أقدمت عليه شركته من إعادة المنتجات الدنماركية إلى أسواقها.
وأبدى مدير عام شركة العثيم التجارية استعداده التام لمقاطعة المنتجات الدنماركية مرة أخرى، شريطة أن يكون هذا الأمر مدعوما بفتوى تصدرها دار الإفتاء في بلاده.
من جهة أخرى، علّق الدكتور حاتم العوني، المشرف العام على اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء، والأستاذ المساعد بقسم السنة بجامعة أم القرى، وعضو مجلس الشورى السعودي، حول التعليقات الغاضبة التي أثيرت في منتديات الإنترنت ورسائل الجوال بعد استثناء أمانة المؤتمر العالمي لنصرة النبي، الذي عقد في البحرين في 28 مارس الماضي، لشركة «آرلا» في بيان صدر بتوقيع الرئيس العام الشيخ يوسف القرضاوي، والأمين العام الشيخ سلمان العودة، حيث ذكر في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أن إنهاء المقاطعة، مسألة اجتهادية، وبأنه لم يقابل أحداً من أهل العلم، والبالغ عددهم 300 عالم وداعية، يدعم استمرار المقاطعة.
وأضاف العوني ان المقاطعة كانت فاعلة جداً، خاصة بعد اتهام صحيفة «يولاند بوسطن» الدنماركية ـ وهي الصحيفة التي نشرت الرسوم المسيئة ـ شركة «آرلا» بتحولها إلى شركة «تبشر بالنبي محمد» عليه الصلاة والسلام في عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي.
وشدد على أن الهدف من المقاطعة الشعبية لمنتجات الدنمارك الضغط على الحكومة الدنماركية، وبعد تبين أن الاعتذار من قبل رئيس الوزراء الدنماركي لن يحصل، لأن ذلك يعني تقديم استقالته، وبعد الموقف الجريء للشركة المستثناة من المقاطعة، قررت أمانة المؤتمر وقف مقاطعة منتجاتها.
وأكد العوني أنه من الجهل والحمق نشر كتابات في الإنترنت وتعليقات في الجوال تحاول التحريض على قتل أو اغتيال رسام الرسوم المسيئة، أو ترديد مقولة بأنه حتى لو أقدمت الحكومة الدنماركية بتقبيل رأس كل مسلم في الأرض، فإن ذلك لن ينهي المقاطعة، لأن هؤلاء العوام لا يعرفون المصالح والمفاسد كما عرفها المؤتمر واللجنة، خاصة بأن المقاطعة كان ولا بد أن تنتهي، كحال أي شيء، لأن الهمم ستفتر لاحقاً، خاصة أن الشركة ستعقد مؤتمراً عالمياً في الدنمارك، للتعريف بالإسلام وبالنبي عليه الصلاة والسلام، كما ستقدم الشركة من خلال المبيعات القادمة مبالغ لدعم المشاريع الخيرية للأطفال المعاقين ولمرضى السرطان.
وأكد الدكتور حاتم، بأن رجل الأعمال محمد العثيم، تلقى تهديدات على جواله من قبل بعض الأشخاص، بسبب استثنائه لشركة «آرلا» من المقاطعة، وكذلك تهديدات بمقاطعة أسواقه، مضيفا أنه «لا بد أن يصبر، فمثلما خسر في المقاطعة، عليه تحمل بعض الخسائر في وقف المقاطعة».
وكانت موجة من الانتقادات وجهت للمؤتمر ولقراره الأخير، باستثناء شركة «آرلا»، فبعد دعم عدد من المؤسسات التجارية وبعض رجال الأعمال في السعودية بسبب مقاطعتها للمنتجات الدنماركية، وكما يقال «انقلب السحر على الساحر»، تم تهديد رجال الأعمال ذاتهم على جوالاتهم، والدعوة لمقاطعة مصالحهم، كما انتشرت تعقيبات اتهمت المؤتمر بخذلان الأمة، وشق وحدتها، وتشتيت جهودها، وأن المؤتمر استُغِلّ لتحقيق أهداف الحكومات، لذلك وصف المؤتمر بأنه لا يمثل إلا نفسه، وبعض الكتابات تساءلت عن ارتباط إنهاء المقاطعة بالدكتورين يوسف القرضاوي وسلمان العودة، خاصة أن المقاطعة بدأت من قبل الأفراد وليس المؤتمرات.
عادت المنتجات الدنماركية إلى الموائد السعودية، بعد قطيعة دامت زهاء الشهرين بسبب الحملة التي جاءت رداً على الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، والتي نشرتها احدى الصحف الدنماركية.
مقاطعة المنتجات الدنماركية التي تبناها معظم الشعب السعودي أعطتهم الفرصة للمقارنة بين مختلف المنتجات الغذائية التي تزخر بها أسواقهم التجارية، فلم يستقر رأيهم على توجه معين، بسبب اختلاف جودة المنتج. ففي حين تتمتع المنتجات الدنماركية بجودة عالية كانت المنتجات الأخرى محل التجارب بين الصواب والخطأ، وذلك للوصول إلى نسبة من الجودة تقارب تلك التي قاطعها المجتمع.
ويقول المواطن محمد هادي «قبل المقاطعة كانت الأجبان هي فطور العائلة المفضل، وكنت حريصاًَ على توفرها على المائدة، وعندما بدأت المقاطعة لم نكن بذلك الحرص السابق على تناول الأجبان والسبب هو قلة الجودة»، ويضيف ضاحكاً «الآن يمكن أن نعود إلى النظام القديم بعد إنهاء المقاطعة».
وكانت المنتجات الدنماركية بدأت تستعيد حضورها في المحال التجارية بعد مؤتمر نصرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي اقيم في مملكة البحرين، واستطاعت الشركات الغذائية الدنماركية أن تحصل على تزكية من الشيوخ والعلماء الذين حضروا المؤتمر لشجبها ما حدث، إضافة إلى أن مقاطعة منتجات هذه الشركات تضر بأسر مسلمة وبتجار مسلمين، حيث تضمن البيان الختامي للمؤتمر الذي أقيم في الفترة من 22 إلى 23 مارس (آذار) الماضي توصية تدعو إلى إنهاء مقاطعة منتجات الشركات الدنماركية التي تدين الإساءة للرسول الكريم.
اليوم ومع عودة هذه المنتجات إلى الأسواق بعد أن مزقت ملصقات مثل (كان في هذا المكان منتج دنماركي.. أو لا نبيع المنتجات الدنماركية)، فيما تحمس لها البعض حتى ألصقها على سيارته، يقف السعوديون أمامها وهم يتساءلون: من الذي استفاد من المقاطعة؟ وماذا قدم لها عندما كانت في أوجها؟.
وكانت منتديات الإنترنت قد عصفت في الآونة الأخيرة بموجة من الانتقادات التي وجهتها لأمانة المؤتمر العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، لاستثناء هذه الأخيرة لشركة «آرلا» من المقاطعة الشعبية التي تبنتها الشعوب العربية على خلفية إساءة إحدى الصحف الدنماركية للرسول الكريم.
وطالت هذه الانتقادات الغاضبة تجار المقاطعة الذين أخذوا بتوصية المؤتمر، وهم الذين كانوا قد تبنوا هذا التوجه الشعبي لفترة من الفترات، امتدت لتوجيه تهديدات مختلفة الأشكال لهم.
وقال عبد الله العثيم، مدير عام شركة العثيم التجارية، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن التهديدات التي تلقوها لا تعدو كونها تهديدات إنترنتية من خفافيش لا تعرف اتجاهاتهم الفكرية أو العقائدية.
وأكد العثيم أنهم لا يأخذون مثل هذه التهديدات على محمل الجد، مؤكدا على قناعته التامة بما أقدمت عليه شركته من إعادة المنتجات الدنماركية إلى أسواقها.
وأبدى مدير عام شركة العثيم التجارية استعداده التام لمقاطعة المنتجات الدنماركية مرة أخرى، شريطة أن يكون هذا الأمر مدعوما بفتوى تصدرها دار الإفتاء في بلاده.
من جهة أخرى، علّق الدكتور حاتم العوني، المشرف العام على اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء، والأستاذ المساعد بقسم السنة بجامعة أم القرى، وعضو مجلس الشورى السعودي، حول التعليقات الغاضبة التي أثيرت في منتديات الإنترنت ورسائل الجوال بعد استثناء أمانة المؤتمر العالمي لنصرة النبي، الذي عقد في البحرين في 28 مارس الماضي، لشركة «آرلا» في بيان صدر بتوقيع الرئيس العام الشيخ يوسف القرضاوي، والأمين العام الشيخ سلمان العودة، حيث ذكر في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أن إنهاء المقاطعة، مسألة اجتهادية، وبأنه لم يقابل أحداً من أهل العلم، والبالغ عددهم 300 عالم وداعية، يدعم استمرار المقاطعة.
وأضاف العوني ان المقاطعة كانت فاعلة جداً، خاصة بعد اتهام صحيفة «يولاند بوسطن» الدنماركية ـ وهي الصحيفة التي نشرت الرسوم المسيئة ـ شركة «آرلا» بتحولها إلى شركة «تبشر بالنبي محمد» عليه الصلاة والسلام في عددها الصادر يوم الأربعاء الماضي.
وشدد على أن الهدف من المقاطعة الشعبية لمنتجات الدنمارك الضغط على الحكومة الدنماركية، وبعد تبين أن الاعتذار من قبل رئيس الوزراء الدنماركي لن يحصل، لأن ذلك يعني تقديم استقالته، وبعد الموقف الجريء للشركة المستثناة من المقاطعة، قررت أمانة المؤتمر وقف مقاطعة منتجاتها.
وأكد العوني أنه من الجهل والحمق نشر كتابات في الإنترنت وتعليقات في الجوال تحاول التحريض على قتل أو اغتيال رسام الرسوم المسيئة، أو ترديد مقولة بأنه حتى لو أقدمت الحكومة الدنماركية بتقبيل رأس كل مسلم في الأرض، فإن ذلك لن ينهي المقاطعة، لأن هؤلاء العوام لا يعرفون المصالح والمفاسد كما عرفها المؤتمر واللجنة، خاصة بأن المقاطعة كان ولا بد أن تنتهي، كحال أي شيء، لأن الهمم ستفتر لاحقاً، خاصة أن الشركة ستعقد مؤتمراً عالمياً في الدنمارك، للتعريف بالإسلام وبالنبي عليه الصلاة والسلام، كما ستقدم الشركة من خلال المبيعات القادمة مبالغ لدعم المشاريع الخيرية للأطفال المعاقين ولمرضى السرطان.
وأكد الدكتور حاتم، بأن رجل الأعمال محمد العثيم، تلقى تهديدات على جواله من قبل بعض الأشخاص، بسبب استثنائه لشركة «آرلا» من المقاطعة، وكذلك تهديدات بمقاطعة أسواقه، مضيفا أنه «لا بد أن يصبر، فمثلما خسر في المقاطعة، عليه تحمل بعض الخسائر في وقف المقاطعة».
وكانت موجة من الانتقادات وجهت للمؤتمر ولقراره الأخير، باستثناء شركة «آرلا»، فبعد دعم عدد من المؤسسات التجارية وبعض رجال الأعمال في السعودية بسبب مقاطعتها للمنتجات الدنماركية، وكما يقال «انقلب السحر على الساحر»، تم تهديد رجال الأعمال ذاتهم على جوالاتهم، والدعوة لمقاطعة مصالحهم، كما انتشرت تعقيبات اتهمت المؤتمر بخذلان الأمة، وشق وحدتها، وتشتيت جهودها، وأن المؤتمر استُغِلّ لتحقيق أهداف الحكومات، لذلك وصف المؤتمر بأنه لا يمثل إلا نفسه، وبعض الكتابات تساءلت عن ارتباط إنهاء المقاطعة بالدكتورين يوسف القرضاوي وسلمان العودة، خاصة أن المقاطعة بدأت من قبل الأفراد وليس المؤتمرات.