فاطمي
04-11-2006, 03:21 PM
نيويورك: «الشرق الأوسط»
يبدو ان محرك البحث لبوابة «غوغل» الانترنتية، الذي احدث ثورة في عالم البحث في الانترنت بتقنياته الفعالة في مجال البحث، يجلس بأمان على عرش محركات البحث. الا ان هناك بعض الشركات الجديدة التي تحاول اسقاط غوغل عن عرشها. وآخر هذه المحاولات هو محرك البحث «أكونا» Accoona. ويستخدم محرك البحث اكونا الجديد وسائل بسيطة وفعالة مثل غوغل. وقد اعلن اكونا، الذي أنشئ في فبراير 2004، افتتاحه الرسمي في 8 مارس من العام الحالي. وقد اجري الاحتفال به في مقر الامم المتحدة، وهو ما يتناسب مع وضع المحرك. فأكونا لديه علاقات قوية مع الصين، اذ ان شركة المعلومات اليومية الصينية، التي تصف نفسها بأنها وكالة صينية رسمية، وموقعها على الانترنت،
CHINADAILY.COM ، تملك حصة مهمة في اكونا. لا يبدو محرك بحث «آكونا» للوهلة الاولى مختلفا كثيرا عن محركات البحث الاخرى، بما في ذلك «غوغل»، إذ يحتوي على مستطيل تكتب داخله الكلمة او العبارة ذات الصلة بموضوع البحث، بالإضافة الى أزرار تسمح للشخص بالبحث في شبكة الانترنت بكاملها او حصر البحث في الأخبار او المصادر ذات الصلة بالأعمال التجارية. تقول بربارا كراسنوف الخبيرة في مجلة «انترنت ويك» انها أخذت في البحث عن سكوت جوبلين Joplin Scott المغني الزنجي الاميركي الذي توفي بدايات القرن الماضي، في كل من محركي بحث غوغل وأكونا ووجدت فارقا في نتائج البحث، اذ وصل عدد نتائج البحث في أكونا 112393، بينما كان عدد نتائج البحث في غوغل 4130000، وعندما بحثت عن «مشغلات الموسيقى ام بي 3» كانت نتائج غوغل 187000000 وأكونا 6031343.
لا شك في ان العدد الكبير من النتائج امر مطلوب، إلا ان ذلك لا يعتبر معيارا يجبر الباحث على تفضيل غوغل كمحرك بحث. وعلى العموم لا يذهب الباحثون عادة الى اكثر من الصفحة الخامسة في النتائج. وهناك ايضا تفاوت في المواقع فيما يتعلق بترتيب النتائج، إلا انه لا توجد فوارق كبيرة. ومن واقع التجربة العملية وجدت كراسنوف ان صفحة النتائج لمحرك بحث أكونا اكثر سهولة من ناحية القراءة، فيما تحتوي صفحات نتائج غوغل على الكثير من الاعلانات التجارية ووصلات الأخبار، بالإضافة الى صعوبة في قراءة النتائج، بينما صفحة نتائج أكونا اكثر وضوحا، فأعلى الصفحة تظهر وصلة بعنوان Tell me about Mp3 players تقود الى صفحة تعريفات. ومن المؤكد ان نجاح أكونا المقبل في اجتذاب الاعلانات التجارية سيؤدي في الغالب الى تغييرها تماما.
إلا ان سهولة القراءة والعرض لا يجب ان تكون على حساب توافر المعلومات الكاملة. لسبب ما يظهر في قوائم نتائج البحث في أكونا الجزء الأول فقط من اسماء النطاقات، فعلى سبيل المثال اسم الموقع http://www.lsjunction.com/people/joplin.htm لا يظهر منه في نتيجة البحث سوى http://www.lsjunction.com وتظهر المشكلة في هذه الحالة عندما تكون هناك نتيجتان من نفس النطاق في الوقت الذي يريد فيه الباحث الإطلاع على الفوارق بين عناوين المواقع. تقدم غالبية محركات البحث الآن المعلومات المطلوبة في البحث مثل العناوين ومعلومات حول السيرة الشخصية. وفي النتائج الاولية للبحث عنScott Joplin ظهرت في قائمتي نتائج غوغل وأكونا وصلات لمعلومات حول السيرة الشخصية، إلا ان المعلومات الواردة في نتائج غوغل كانت اكثر فائدة مقارنة بنتائج أكونا، إذ احتوت نتائج غوغل على صورة لجوبلين، بينما لم تكن هناك صورة في نتائج أكونا. ولكن السمة التجارية لغوغل لها ايضا عيوبها.
فعندما ينقر الباحث على وصلة السيرة الذاتية بالموقع تظهر على غوغل اسماء الألبومات التي تحتوي على موسيقى جوبلين دون معلومات اخرى متعلقة بالسيرة الذاتية. اما وصلة محرك بحث أكونا، فتحتوي على معلومات عن السيرة الذاتية منAll Media Guide تتبعها وصلات اكثر دقة وتحديدا من عدة مصادر بما في ذلك قاموس التراث الاميركي American Heritage Guide وموسوعة دار النشر بجامعة كولومبيا وويكيبيديا. من الأشياء الجاذبة في محرك بحث أكونا زر يجعل موضوع البحث أكثر دقة وتحديدا وذلك من خلال استخدام عدد من مجموعات التصنيف. فعندما يبحث الشخص عن اخبار او معلومات تجارية تظهر على صفحة النتائج على الجانب الأيمن للقائمة سلسلة من القوائم النازلة التي تسمح للباحث بإدخال معلومات اكثر تحديدا ودقة وفقا لمجموعات التصنيف ذات الاستخدام المتكرر.
عند البحث في قائمة الأخبار عن Scott Joplin، على سبيل المثال، ظهرت 379 نتيجة (من الواضح ان هناك كثيرا من الأعمال الموسيقية لجوبلين قدمت في ذلك اليوم). تسمح القائمة الأولى للباحث بجعل بحثه اكثر تحديدا باختياره كلمة واحدة او كل الكلمات، يمكن مثلا ان يحدد الشخص اسمScott فقط او اسم العائلةJoplin او كلاهما، مع ملاحظة ان اسم Scott يمكن ان يأتي بنتائج مثل مقالات كتبنها شخص يدعىScott Meeker من منطقة جوبلين بولاية ميسوري الاميركية. ويرى متابعون ان وجود محركات بحث بديلة امر ايجابي، ولكن اذا أراد مؤسسو محرك بحث أكونا ان يجعلوا منه بديلا لغوغل عليهم بذل المزيد من الجهد. وعلى سبيل المثال، يجب ان يدقق مسؤولو أكونا في تصميم صفحات النتائج كي تصبح اكثر جذبا مع تزويد الصفحة الرئيسية بأفكار وآليات بحث فرعية اكثر تحفيزا للباحثين.
يبدو ان محرك البحث لبوابة «غوغل» الانترنتية، الذي احدث ثورة في عالم البحث في الانترنت بتقنياته الفعالة في مجال البحث، يجلس بأمان على عرش محركات البحث. الا ان هناك بعض الشركات الجديدة التي تحاول اسقاط غوغل عن عرشها. وآخر هذه المحاولات هو محرك البحث «أكونا» Accoona. ويستخدم محرك البحث اكونا الجديد وسائل بسيطة وفعالة مثل غوغل. وقد اعلن اكونا، الذي أنشئ في فبراير 2004، افتتاحه الرسمي في 8 مارس من العام الحالي. وقد اجري الاحتفال به في مقر الامم المتحدة، وهو ما يتناسب مع وضع المحرك. فأكونا لديه علاقات قوية مع الصين، اذ ان شركة المعلومات اليومية الصينية، التي تصف نفسها بأنها وكالة صينية رسمية، وموقعها على الانترنت،
CHINADAILY.COM ، تملك حصة مهمة في اكونا. لا يبدو محرك بحث «آكونا» للوهلة الاولى مختلفا كثيرا عن محركات البحث الاخرى، بما في ذلك «غوغل»، إذ يحتوي على مستطيل تكتب داخله الكلمة او العبارة ذات الصلة بموضوع البحث، بالإضافة الى أزرار تسمح للشخص بالبحث في شبكة الانترنت بكاملها او حصر البحث في الأخبار او المصادر ذات الصلة بالأعمال التجارية. تقول بربارا كراسنوف الخبيرة في مجلة «انترنت ويك» انها أخذت في البحث عن سكوت جوبلين Joplin Scott المغني الزنجي الاميركي الذي توفي بدايات القرن الماضي، في كل من محركي بحث غوغل وأكونا ووجدت فارقا في نتائج البحث، اذ وصل عدد نتائج البحث في أكونا 112393، بينما كان عدد نتائج البحث في غوغل 4130000، وعندما بحثت عن «مشغلات الموسيقى ام بي 3» كانت نتائج غوغل 187000000 وأكونا 6031343.
لا شك في ان العدد الكبير من النتائج امر مطلوب، إلا ان ذلك لا يعتبر معيارا يجبر الباحث على تفضيل غوغل كمحرك بحث. وعلى العموم لا يذهب الباحثون عادة الى اكثر من الصفحة الخامسة في النتائج. وهناك ايضا تفاوت في المواقع فيما يتعلق بترتيب النتائج، إلا انه لا توجد فوارق كبيرة. ومن واقع التجربة العملية وجدت كراسنوف ان صفحة النتائج لمحرك بحث أكونا اكثر سهولة من ناحية القراءة، فيما تحتوي صفحات نتائج غوغل على الكثير من الاعلانات التجارية ووصلات الأخبار، بالإضافة الى صعوبة في قراءة النتائج، بينما صفحة نتائج أكونا اكثر وضوحا، فأعلى الصفحة تظهر وصلة بعنوان Tell me about Mp3 players تقود الى صفحة تعريفات. ومن المؤكد ان نجاح أكونا المقبل في اجتذاب الاعلانات التجارية سيؤدي في الغالب الى تغييرها تماما.
إلا ان سهولة القراءة والعرض لا يجب ان تكون على حساب توافر المعلومات الكاملة. لسبب ما يظهر في قوائم نتائج البحث في أكونا الجزء الأول فقط من اسماء النطاقات، فعلى سبيل المثال اسم الموقع http://www.lsjunction.com/people/joplin.htm لا يظهر منه في نتيجة البحث سوى http://www.lsjunction.com وتظهر المشكلة في هذه الحالة عندما تكون هناك نتيجتان من نفس النطاق في الوقت الذي يريد فيه الباحث الإطلاع على الفوارق بين عناوين المواقع. تقدم غالبية محركات البحث الآن المعلومات المطلوبة في البحث مثل العناوين ومعلومات حول السيرة الشخصية. وفي النتائج الاولية للبحث عنScott Joplin ظهرت في قائمتي نتائج غوغل وأكونا وصلات لمعلومات حول السيرة الشخصية، إلا ان المعلومات الواردة في نتائج غوغل كانت اكثر فائدة مقارنة بنتائج أكونا، إذ احتوت نتائج غوغل على صورة لجوبلين، بينما لم تكن هناك صورة في نتائج أكونا. ولكن السمة التجارية لغوغل لها ايضا عيوبها.
فعندما ينقر الباحث على وصلة السيرة الذاتية بالموقع تظهر على غوغل اسماء الألبومات التي تحتوي على موسيقى جوبلين دون معلومات اخرى متعلقة بالسيرة الذاتية. اما وصلة محرك بحث أكونا، فتحتوي على معلومات عن السيرة الذاتية منAll Media Guide تتبعها وصلات اكثر دقة وتحديدا من عدة مصادر بما في ذلك قاموس التراث الاميركي American Heritage Guide وموسوعة دار النشر بجامعة كولومبيا وويكيبيديا. من الأشياء الجاذبة في محرك بحث أكونا زر يجعل موضوع البحث أكثر دقة وتحديدا وذلك من خلال استخدام عدد من مجموعات التصنيف. فعندما يبحث الشخص عن اخبار او معلومات تجارية تظهر على صفحة النتائج على الجانب الأيمن للقائمة سلسلة من القوائم النازلة التي تسمح للباحث بإدخال معلومات اكثر تحديدا ودقة وفقا لمجموعات التصنيف ذات الاستخدام المتكرر.
عند البحث في قائمة الأخبار عن Scott Joplin، على سبيل المثال، ظهرت 379 نتيجة (من الواضح ان هناك كثيرا من الأعمال الموسيقية لجوبلين قدمت في ذلك اليوم). تسمح القائمة الأولى للباحث بجعل بحثه اكثر تحديدا باختياره كلمة واحدة او كل الكلمات، يمكن مثلا ان يحدد الشخص اسمScott فقط او اسم العائلةJoplin او كلاهما، مع ملاحظة ان اسم Scott يمكن ان يأتي بنتائج مثل مقالات كتبنها شخص يدعىScott Meeker من منطقة جوبلين بولاية ميسوري الاميركية. ويرى متابعون ان وجود محركات بحث بديلة امر ايجابي، ولكن اذا أراد مؤسسو محرك بحث أكونا ان يجعلوا منه بديلا لغوغل عليهم بذل المزيد من الجهد. وعلى سبيل المثال، يجب ان يدقق مسؤولو أكونا في تصميم صفحات النتائج كي تصبح اكثر جذبا مع تزويد الصفحة الرئيسية بأفكار وآليات بحث فرعية اكثر تحفيزا للباحثين.