هاشم
04-10-2006, 11:36 PM
يعتبر يوم اليتيم في البلاد العربية
ريما زهار من بيروت
تحتفل معظم الدول العربية والاسلامية اليوم بعيد المولد النبوي الشريف وفي أكثر الدول العربية يعتبر عطلة رسمية. ولبنان الذي يعيش فترة انشغالات سياسية بالكثير من المواعيد الاقليمية والوطنية، كان له اليوم فترة استرخاء سياسي بانتظار ان تقلع الحياة السياسية غدًا بكثير من الزخم. والسؤال المطروح كيف يحتفل المسلمون اليوم بعيد المولد وما هي المظاهر والعادات المتبعة؟ وكيف ينعكس الامر على المؤسسات الخيرية؟
يقول الشيخ هشام قباني في احدى مداخلاته الدينية ان هناك عيدين في الإسلام: عيد الأضحى وعيد الفطر، أما الاحتفالات الأخرى كالاحتفال بذكرى مولد الرسول ، فهي ليست إلزامية ولا ممنوعة ويضيف بإن الاحتفال بذكرى مولد النبي(صلعم)،جائز، وأن الاجتماع للاستماع إلى السيرة والمدائح النبوية جائز، وإطعام الطعام وإدخال البهجة إلى قلوب الأمة في تلك المناسبة جائز. إن الاحتفال بالمولد النبوي يجب ألا يكون فقط يوم الثاني عشر من ربيع الأول بل يجب أن يقام في كل يوم من كل شهر وفي كل مسجد، لكي يشعر الناس بنور الإسلام ونور الشريعة تدخل في قلوبهم. ونقول بأن هذه التجمعات في المولد مفيدة ومنشطة لجهة دعوة الناس للإسلام وتعليم الأطفال أمور الدين، كما أن فيها فرصة ذهبية لا تعوض لكل الأئمة والدعاة لكي يرشدوا ويذكَروا الآمة المحمدية بأخلاقه وطريقة عبادته ومعاملته للناس. وهذه إحدى السبل لجعل الأطفال يحبون النبي (صلعم) ويذكرونه. عن طريق الحلوى والعصير والهدايا لإدخال البهجة إلى قلوبهم.
معنى الاحتفال بالمولد
إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو الاحتفال بالإسلام عينه، ذلك لأن النبي (صلعم) هو رمز الإسلام. يقول الإمام متولي الشعراوي في كتابه "مائدة الفكر الإسلامي" ص 295، إذا كان بنو البشر فرحون بمجيئه لهذا العالم، وكذلك المخلوقات الجامدة فرحة لمولده وكل النباتات فرحة لمولده وكل الحيوانات فرحة لمولده وكل الجن فرحة لمولده، فلماذا تمنعونا من الفرح بمولده. ومن البديهي أن تكون لنا دراية عن نبينا (صلعم) عن حياته، معجزاته، مولده، أخلاقه، إيمانه، آياته، خلواته وعبادته، وبعد أوليست هذه المعرفة واجبة على كل مسلم؟ فما الذي هو أفضل من الاحتفال وتذكر مولده الذي يمثل أساس حياته كمقدمة لنكتسب المعرفة عن حياته؟ فبتذكرنا لمولده نبدأ بتذكر كل شيء عنه، وبذلك يرضى الله عنا لأننا حينئذ نصبح قادرين على أن نعرف سيرة النبي (صلعم) على وجه أفضل، ونصبح أكثر استعدادًا لكي نجعله مثالًا لنا نصلح به عثراتنا ونقتدي به. ولهذا كان الاحتفال بالمولد فضلًا عظيماً أرسل ألينا أول ذكر لاحتفال عام بالمولد ويقول الشيخ قباني إن أقدم المصادر التي ذكر فيها إقامة احتفال عام لذكرى المولد هي كتاب رحال (ص. 114 115) لابن جبير (ولد عام 540 وتوفي عام 614 هجرية): يفتح هذا المكان المبارك أي منزل النبي(صلعم) ويدخله جميع الرجال للتبرّك به في كل يوم اثنين من شهر ربيع الأول ففي هذا اليوم وذاك الشهر ولد النبي (صلعم) وذكر أبو العباس العظافي وابنه أبو القاسم العظافي وهما من مؤرخي القرن السابع عشر في كتاب الدر المنظم والذي لم ير سبيله إلى النشر:
كان الحجاج الأتقياء والمسافرون البارزون يشهدون أنه في يوم المولد في مكة لا يتم بيع ولا شراء كما تنعدم النشاطات ما خلا وفادة الناس إلى هذا الموضع الشريف. وفي هذا اليوم أيضًا تفتح الكعبة وتزار.
ويروي ابن بطوطة المؤرخ الشهير من القرن الهجري الثامن في رحلته (الجزء الأول ص. 309 – 347) : أنه بعد كل صلاة جمعة وفي يوم مولد النبي(صلعم) يفتح باب الكعبة بواسطة كبير بني شيبة، وهم حجّاب الكعبة، وأنه في يوم المولد يوزع القاضي الشافعي وهو قاضي مكة الأكبر نجم الدين محمد ابن الإمام محيي الدين الطبري الطعام على الأشراف وسائر الناس في مكة.
دار الايتام الاسلامية
اما كيف ينعكس هذا العيد على المؤسسات الخيرية فيقول مدير دار الايتام الاسلامية محمد بركات ل"إيلاف" ان دار الايتام يدعو الى احتفال للأطفال في جميع الفروع وفي الوقت نفسه هناك دعوات للاولاد نقدم فيها الحلوى لنشعرهم بالمناسبة وكذلك تتم تلاوة سيرة النبي(صلعم) في المؤسسات لاننا نعتبر ان عيد المولد باعتبار ان النبي (صلعم) ولد يتيمًا فنحن نعتبر اننا في البلاد العربية وبما فيها لبنان انه يوم اليتيم العربي، فيشهد في كل سنة احتفالات على مساحة البلاد العربية في هذا المجال ونحن من بين المؤسسات التي تحتفل به، وبطبيعة الحال هي مناسبة للتحدث امام الاطفال وتوجيههم الى ان سيدنا محمد (صلعم) كان يدعو الى التسامح والمحبة والعدل والى الاحسان وكان الراعي الاول للايتام.
فاليوم مهم جدًا للاحتفال به وتوجيه الناشئة والاطفال من اجل ان يتحلوا بالصفات التي دعا اليها الاسلام وهي صفات العدل والحق والاحسان والتسامح والابتعاد عن كل ما هو تعصب ضد بني الانسان.
ومن هذه المنطلقات نهتم بالاحتفال بالمولد.
هل تلاحظ وجود اغداقات في هذه المناسبة، يجيب بركات انها مناسية كسائر الاحتفالات الدينية تذكر الناس دائمًا وابدًا بعمل الخير والناس لا يقصرون في كل المناسبات فالمولد دائمًا وابدًا يلاحظ اغداقات في التبرعات وفي تقديم الحلوى والاهتمام بالاطفال وتبادل التهاني مع دار الايتام الاسلامية.
ريما زهار من بيروت
تحتفل معظم الدول العربية والاسلامية اليوم بعيد المولد النبوي الشريف وفي أكثر الدول العربية يعتبر عطلة رسمية. ولبنان الذي يعيش فترة انشغالات سياسية بالكثير من المواعيد الاقليمية والوطنية، كان له اليوم فترة استرخاء سياسي بانتظار ان تقلع الحياة السياسية غدًا بكثير من الزخم. والسؤال المطروح كيف يحتفل المسلمون اليوم بعيد المولد وما هي المظاهر والعادات المتبعة؟ وكيف ينعكس الامر على المؤسسات الخيرية؟
يقول الشيخ هشام قباني في احدى مداخلاته الدينية ان هناك عيدين في الإسلام: عيد الأضحى وعيد الفطر، أما الاحتفالات الأخرى كالاحتفال بذكرى مولد الرسول ، فهي ليست إلزامية ولا ممنوعة ويضيف بإن الاحتفال بذكرى مولد النبي(صلعم)،جائز، وأن الاجتماع للاستماع إلى السيرة والمدائح النبوية جائز، وإطعام الطعام وإدخال البهجة إلى قلوب الأمة في تلك المناسبة جائز. إن الاحتفال بالمولد النبوي يجب ألا يكون فقط يوم الثاني عشر من ربيع الأول بل يجب أن يقام في كل يوم من كل شهر وفي كل مسجد، لكي يشعر الناس بنور الإسلام ونور الشريعة تدخل في قلوبهم. ونقول بأن هذه التجمعات في المولد مفيدة ومنشطة لجهة دعوة الناس للإسلام وتعليم الأطفال أمور الدين، كما أن فيها فرصة ذهبية لا تعوض لكل الأئمة والدعاة لكي يرشدوا ويذكَروا الآمة المحمدية بأخلاقه وطريقة عبادته ومعاملته للناس. وهذه إحدى السبل لجعل الأطفال يحبون النبي (صلعم) ويذكرونه. عن طريق الحلوى والعصير والهدايا لإدخال البهجة إلى قلوبهم.
معنى الاحتفال بالمولد
إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو الاحتفال بالإسلام عينه، ذلك لأن النبي (صلعم) هو رمز الإسلام. يقول الإمام متولي الشعراوي في كتابه "مائدة الفكر الإسلامي" ص 295، إذا كان بنو البشر فرحون بمجيئه لهذا العالم، وكذلك المخلوقات الجامدة فرحة لمولده وكل النباتات فرحة لمولده وكل الحيوانات فرحة لمولده وكل الجن فرحة لمولده، فلماذا تمنعونا من الفرح بمولده. ومن البديهي أن تكون لنا دراية عن نبينا (صلعم) عن حياته، معجزاته، مولده، أخلاقه، إيمانه، آياته، خلواته وعبادته، وبعد أوليست هذه المعرفة واجبة على كل مسلم؟ فما الذي هو أفضل من الاحتفال وتذكر مولده الذي يمثل أساس حياته كمقدمة لنكتسب المعرفة عن حياته؟ فبتذكرنا لمولده نبدأ بتذكر كل شيء عنه، وبذلك يرضى الله عنا لأننا حينئذ نصبح قادرين على أن نعرف سيرة النبي (صلعم) على وجه أفضل، ونصبح أكثر استعدادًا لكي نجعله مثالًا لنا نصلح به عثراتنا ونقتدي به. ولهذا كان الاحتفال بالمولد فضلًا عظيماً أرسل ألينا أول ذكر لاحتفال عام بالمولد ويقول الشيخ قباني إن أقدم المصادر التي ذكر فيها إقامة احتفال عام لذكرى المولد هي كتاب رحال (ص. 114 115) لابن جبير (ولد عام 540 وتوفي عام 614 هجرية): يفتح هذا المكان المبارك أي منزل النبي(صلعم) ويدخله جميع الرجال للتبرّك به في كل يوم اثنين من شهر ربيع الأول ففي هذا اليوم وذاك الشهر ولد النبي (صلعم) وذكر أبو العباس العظافي وابنه أبو القاسم العظافي وهما من مؤرخي القرن السابع عشر في كتاب الدر المنظم والذي لم ير سبيله إلى النشر:
كان الحجاج الأتقياء والمسافرون البارزون يشهدون أنه في يوم المولد في مكة لا يتم بيع ولا شراء كما تنعدم النشاطات ما خلا وفادة الناس إلى هذا الموضع الشريف. وفي هذا اليوم أيضًا تفتح الكعبة وتزار.
ويروي ابن بطوطة المؤرخ الشهير من القرن الهجري الثامن في رحلته (الجزء الأول ص. 309 – 347) : أنه بعد كل صلاة جمعة وفي يوم مولد النبي(صلعم) يفتح باب الكعبة بواسطة كبير بني شيبة، وهم حجّاب الكعبة، وأنه في يوم المولد يوزع القاضي الشافعي وهو قاضي مكة الأكبر نجم الدين محمد ابن الإمام محيي الدين الطبري الطعام على الأشراف وسائر الناس في مكة.
دار الايتام الاسلامية
اما كيف ينعكس هذا العيد على المؤسسات الخيرية فيقول مدير دار الايتام الاسلامية محمد بركات ل"إيلاف" ان دار الايتام يدعو الى احتفال للأطفال في جميع الفروع وفي الوقت نفسه هناك دعوات للاولاد نقدم فيها الحلوى لنشعرهم بالمناسبة وكذلك تتم تلاوة سيرة النبي(صلعم) في المؤسسات لاننا نعتبر ان عيد المولد باعتبار ان النبي (صلعم) ولد يتيمًا فنحن نعتبر اننا في البلاد العربية وبما فيها لبنان انه يوم اليتيم العربي، فيشهد في كل سنة احتفالات على مساحة البلاد العربية في هذا المجال ونحن من بين المؤسسات التي تحتفل به، وبطبيعة الحال هي مناسبة للتحدث امام الاطفال وتوجيههم الى ان سيدنا محمد (صلعم) كان يدعو الى التسامح والمحبة والعدل والى الاحسان وكان الراعي الاول للايتام.
فاليوم مهم جدًا للاحتفال به وتوجيه الناشئة والاطفال من اجل ان يتحلوا بالصفات التي دعا اليها الاسلام وهي صفات العدل والحق والاحسان والتسامح والابتعاد عن كل ما هو تعصب ضد بني الانسان.
ومن هذه المنطلقات نهتم بالاحتفال بالمولد.
هل تلاحظ وجود اغداقات في هذه المناسبة، يجيب بركات انها مناسية كسائر الاحتفالات الدينية تذكر الناس دائمًا وابدًا بعمل الخير والناس لا يقصرون في كل المناسبات فالمولد دائمًا وابدًا يلاحظ اغداقات في التبرعات وفي تقديم الحلوى والاهتمام بالاطفال وتبادل التهاني مع دار الايتام الاسلامية.