المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علماء اميريكيون يشيدون باكتشاف الشيخ عبدالمجيد الزنداني لعلاج الايدز



شبير
04-08-2006, 11:29 PM
GMT 10:00:00 2006 السبت 8 أبريل


محمد الخامري من صنعاء


أكدت مصادر مقربة من الشيخ عبدالمجيد الزنداني انه تلقى خلال الأيام القليلة الماضية العديد من الخطابات والشهادات الطبية الصادرة من بعض العلماء المتخصصين في بعض المستشفيات والجامعات الأمريكية تشيد باكتشافه لعلاج الايدز وتشجعه على المضي في الأبحاث التي بدأها وأعلن عنها في وقت سابق.

ونقل عن طبيب أمريكي اسمه ماك هوليدني بولاية تكساس الأمريكية تعليقه على العلاج بقوله" لم أر واحدا مصابا بالإيدز لديه مليون و 60 ألف فيروس في الميكرو ليسر الواحد تهبط فجأة ودفعة واحدة إلى 150 فقط في أربعة أسابيع إلا بهذا العلاج ، مشيراً إلى أن الدواء استخدمته امرأة حامل مصابة بفيروس الايدز واختفى منها وعندما ولدت أنجبت مولودا خاليا من المرض.

وأضاف الطبيب الأميركي إن هذه هي المفاجئة التي ستكون لعالم يمني للعالم وأنها ستعمل على رفع اسم اليمن عالياً في مجال الاكتشافات الطبية النادرة.

من جانبه أكد البروفيسور الانجليزي "من أصل يمني" صدقي سيد أنور عبده حسن أنه تمكن من اختبار عينات لعلاج الإيدز الذي اكتشفه الزنداني وفق الطرق الطبية العالمية, وأنه وبعد تجريب الدواء على 13 مصابا بالإيدز أرسل نتائج من العينات إلى ألمانيا لفحصها وجاءت مفاجئة, من أن العلاج فعال بشكل كبير.

وكان الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان قد افتتح منتصف شباط (فبراير) من العام الماضي 2005م عيادة رسمية في العاصمة صنعاء لمعالجة مرضى الإيدز الذي كان قد أفصح عنه منتصف كانون الأول (ديسمبر) من العام قبل الماضي 2004م خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي للإيدز.

يذكر أن الشيخ عبدالمجيد الزنداني عضو مجلس الرئاسة السابق درس الصيدلة في القاهرة قبيل انخراطه في الحركة الإسلامية وتفرغه للجانب الديني الدعوي.

وكان الشيخ الزنداني قد أكد في كلمته التي ألقاها في الاحتفال باليوم العالمي للإيدز الذي نظمته الجهات الرسمية في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) من العام قبل الماضي 2004م انه توصل مع بعض العلماء الذين يعملون في مركز أبحاث جامعة الإيمان إلى علاج جديد يقضي على وباء فيروس المناعة المكتسبة (الإيدز) ، مشيرا إلى انه تمكن من علاج 4 حالات مصابة بهذا المرض في اليمن (ثلاث نساء ورجل) وان أعراض الإيدز قد اختفت من المصابين تماما ، منوها إلى أن إحدى تلك الحالات ثبت خلوها من الفيروس من خلال الفحص الذي تم في خارج اليمن فيما قامت الجامعة بإرسال عينات من الحالات الثلاث الأخرى لفحصها وتحليلها في الخارج والتأكد من خلوها من هذا الوباء الخطير (الإيدز).

يشار إلى أن الموقع الرسمي للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) كان قد نشر تقريرا مطولا حول استهجان وزارة الصحة اليمنية ممثلة بالدكتور عبد المجيد الخليدي وكيل الوزارة الذي استبعد إمكانية توصل الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى علاج لمرضى بالإيدز، واصفاً إعلان الزنداني الذي وصفه الموقع بالادعاء بـ(شطحات، ومجرد كلام)، نافياً أن يكون الزنداني ملماً بأمور الطب أو يمتلك المعامل الكفيلة بإجراء اختبارات على فيروس "عجزت عنه أكبر المختبرات العالمية" ، مشيرا الى انه " من المفروض أن تكون هناك معامل وبحوث، وأن الذي يقول إنه اكتشف علاجا للإيدز نسأله هل عنده معمل تجارب صيدلاني وعلاجي ومرضي ؟" مبدياً استغرابه : " لست أدري من أين يأتوا بهذه الجرأة ليتحدثوا عن اكتشاف كهذا !"

وأكد وكيل وزارة الصحة : " أن سبب المرض فيروس، والفيروسات ليست بهذه السهولة لكي يأتي أي واحد ويقول عنده علاج لها ، المرض لم يجدوا له حلاً عالمياً في أكبر مختبرات العالم كمختبرات (لويس باستير) بفرنسا، ومختبرات مراقبة الأمراض الوبائية في أميركا ومعهد الأبحاث الخاص بالفيروسات في الصين وكذلك في روسيا".

وسخر الدكتور الخليدي من ادعاء الزنداني قائلاً : " المُدّعي مداوي الأعشاب الأهجري يقول مثل هذا الكلام أيضاً، فمِنْ أين أتى الزنداني برأيه، لا أحد يدري! فهل هو طبيب ليدّعي ذلك ؟ لأن المعالج يجب أن يكون طبيباً وله مستشفى خاص بالحُميات والأمراض المرتبطة بالفيروسات، لست أدري من أين أتوا بهذه الخبرات !؟" وأشار : " أن المسألة ليست جزافاً ، وإلا فإن كل من أراد أن يقول شيء يقوم بالتجريب على الناس، المسألة ليست تشطيحات ومجرد كلام وإعلام وتلفزيون فالطب علم".

من جانبه شكك الدكتور علي منصور سعيد - أستاذ كلية الطب - بكل دعاوى الشيخ الزنداني وطالبه بإثباتات علمية مدونة حول توصله لعلاجات أمراض الإيدز وفيروس الكبد الوبائي ومرض السكري.

وقال: " العالم بكل إمكاناته العلمية والاقتصادية (دايخ) حيال هذه الأمراض. إلا أنه أضاف مستدركاً: "يسعدنا بالطبع أن يكون فضيلته صادقاً".

وبرأي الدكتور (سعيد) فإن هذا الإنجاز "سيُدخل الزنداني إلى التاريخ من أوسع الأبواب ، وغير مستبعد أن يحصل على جائزة نوبل للعلوم الإنسانية".

وأكد : "لكن المسألة ليست بالكلام" ، وطالب الشيخ الزنداني دعوة المتخصصين إلى مؤتمر علمي يقدم فيه بحثه العلمي ، واسم العقار ومكوناته ونوعية المعامل التي أجري فيها البحث، وعلى أي الحالات ، وكذلك التأثيرات الجانبية على الحالات ومستوى درجاتها، مضيفاً إلى ذلك إجازة الدواء من الجهات العلمية ، مستنكراً إقدام الزنداني على إجراء تجاربه على البشر لأن ذلك " يعد جريمة لما قد يلحق بتلك الحالات من انعكاسات ستصيبهم بأمراض أخرى فوق التي ذهبوا إلى الشيخ للتداوي منها". وأختتم حديثه بتقديم النصح لرئيس جامعة الإيمان ودعوته إياه " بترك العجين للخبازين".