الأمازيغي
04-08-2006, 11:59 AM
نظرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء تبسة في قضية قتل عجوز يفوق سنها الـ70 سنة في إحدى البلديات الشمالية المعروفة بطابعها الريفي، والمتهم فيها شخص يبلغ من العمر 40 سنة بمعية متهم آخر أحيل على محكمة الأحداث·
روى المتهم الرئيسي في هذه القضية الوقائع لرئيس محكمة الجنايات، حيث أكد بأنه كان على علاقة مع الشاب الذي جاءه ليلة الحادثة وبقي يتسامران أمام ''كانون الجمر'' في ليلة باردة والجوع يقطّع أحشاءه، فهمّ بأكل كل ما لديه من الخبز واقترح عليه اقتحام بيت العجوز لسرقة دجاجة والمال الذي بحوزتها بحكم تقاضيها منحة زوجها الذي كان يعمل بفرنسا· رئيس الجلسة عند استجوابه للمتهم طرح عدة أسئلة عن ماهية الدواء الذي وضعه المتهم لصديقه في فنجان القهوة وعن خلفية تسليمه 200 دينار بعد ذلك·· كما طالب القاضي من المتهم سرد تفاصيل عملية اقتحام منزل العجوز، فرد المتهم وهو يضع يده اليمنى على فمه باستمرار واليد اليسرى على جبينه ''··كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحا، تقدمنا من بيت العجوز، وحاول رفيقي تسلق الحائط غير أنه فشل، فذهبنا من جهة المستودع لنسقط في فناء المنزل محدثين ضجيجا فاستيقظت الضحية تصرخ مشعلة الأضواء''، غير أنه حسب روايته، لم يترك لها الفرصة فوجه لها ثلاث ضربات على الرأس ليتركها تغرق في الدماء ولم يجد شيئا من المبالغ المالية ولم يتمكنا من سرقة الدجاجة·
الشهود على سبيل الاستدلال، أكدوا لرئيس الجلسة أن نادل المقهى شاهد المتهم القاصر وهو يغسل يديه التي كانت ملطخة بالدماء صبيحة الواقعة، أما الضحية فقد عثـر عليها وهي على قيد الحياة وحولت إلى مصلحة الاستعجالات لتلفظ أنفاسها الأخيرة·
ممثل الحق العام، وكيل جمهورية محكمة تبسة، طالب بتسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم لأن الوقائع تقر باشتراك المتهمين في جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة السرقة، واصفا الجريمة بالبشعة·أما محامي الدفاع فالتمس استبعاد تهمة القتل العمدي وواصل مرافعته بعد أن رفضت المحكمة إحضار المتهم الحدث للجلسة، بتأسفه لعدم توفر ملف القضية على الملف الطبي للمتهم، الذي أكد أنه مريض عصبيا، مستشهدا بما جاء في قرار الإحالة·
المحكمة وبعد المداولة، أقرت بإجابتها بكون المتهم البالغ مذنب بما نسب إليه من تهم حسب قرار الإحالة بأغلبية الأعضاء، وأنه يستفيد من ظروف التخفيف، وأصدرت في حقه حكما يقضي بمعاقبته بعشرين سنة سجنا نافذا مع حفظ حقوق الطرف المدني في الدعوى المدنية· أما الدجاجة ومبلغ 35 مليون سنتيم فكانا مخبأين عند صهرها الذي شهد بذلك أمام المحكمة·
زرفاوي عبد الله
روى المتهم الرئيسي في هذه القضية الوقائع لرئيس محكمة الجنايات، حيث أكد بأنه كان على علاقة مع الشاب الذي جاءه ليلة الحادثة وبقي يتسامران أمام ''كانون الجمر'' في ليلة باردة والجوع يقطّع أحشاءه، فهمّ بأكل كل ما لديه من الخبز واقترح عليه اقتحام بيت العجوز لسرقة دجاجة والمال الذي بحوزتها بحكم تقاضيها منحة زوجها الذي كان يعمل بفرنسا· رئيس الجلسة عند استجوابه للمتهم طرح عدة أسئلة عن ماهية الدواء الذي وضعه المتهم لصديقه في فنجان القهوة وعن خلفية تسليمه 200 دينار بعد ذلك·· كما طالب القاضي من المتهم سرد تفاصيل عملية اقتحام منزل العجوز، فرد المتهم وهو يضع يده اليمنى على فمه باستمرار واليد اليسرى على جبينه ''··كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحا، تقدمنا من بيت العجوز، وحاول رفيقي تسلق الحائط غير أنه فشل، فذهبنا من جهة المستودع لنسقط في فناء المنزل محدثين ضجيجا فاستيقظت الضحية تصرخ مشعلة الأضواء''، غير أنه حسب روايته، لم يترك لها الفرصة فوجه لها ثلاث ضربات على الرأس ليتركها تغرق في الدماء ولم يجد شيئا من المبالغ المالية ولم يتمكنا من سرقة الدجاجة·
الشهود على سبيل الاستدلال، أكدوا لرئيس الجلسة أن نادل المقهى شاهد المتهم القاصر وهو يغسل يديه التي كانت ملطخة بالدماء صبيحة الواقعة، أما الضحية فقد عثـر عليها وهي على قيد الحياة وحولت إلى مصلحة الاستعجالات لتلفظ أنفاسها الأخيرة·
ممثل الحق العام، وكيل جمهورية محكمة تبسة، طالب بتسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم لأن الوقائع تقر باشتراك المتهمين في جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة السرقة، واصفا الجريمة بالبشعة·أما محامي الدفاع فالتمس استبعاد تهمة القتل العمدي وواصل مرافعته بعد أن رفضت المحكمة إحضار المتهم الحدث للجلسة، بتأسفه لعدم توفر ملف القضية على الملف الطبي للمتهم، الذي أكد أنه مريض عصبيا، مستشهدا بما جاء في قرار الإحالة·
المحكمة وبعد المداولة، أقرت بإجابتها بكون المتهم البالغ مذنب بما نسب إليه من تهم حسب قرار الإحالة بأغلبية الأعضاء، وأنه يستفيد من ظروف التخفيف، وأصدرت في حقه حكما يقضي بمعاقبته بعشرين سنة سجنا نافذا مع حفظ حقوق الطرف المدني في الدعوى المدنية· أما الدجاجة ومبلغ 35 مليون سنتيم فكانا مخبأين عند صهرها الذي شهد بذلك أمام المحكمة·
زرفاوي عبد الله