على
04-07-2006, 11:37 PM
الوطن الكويتية - مبارك الشعلان
الرجل في علاقته بالمرأة ..او المرأة في علاقتها بالرجل اشبه بعلاقة بداية الموسم.. ونهاية الموسم بين «البايع والشاري». .. فهي علاقة فيها تنزيلات .. وتنازلات .. التي تصل الى مرحلة «بين البايع والشاري يفتح الله»!!
فالمرأة وهي في مراحل الدراسة في الجامعة تكون في قمة الطلب عليها .. واذا اصرت على ان تكمل دراستها.. سيصر العرسان ايضا ولكن على الا يطرقوا بابها.. لأنها أغلقت بابها حتى لا تنشغل عن الدراسة .. فلا احد يعود اليها الا اذا كان مثل صاحبنا الذي خطب واحدة فقال له ابوها انها «تدرس»
فقال: معلش امر عليكم بكرة.. تكون خلصت درس!!
فالعريس مثل الفرصة التي لن تتكرر..
فهو يأتي مرة واحدة .. وهذه الايام يترك تلفونه وهو يقول انا اقدم لكم عرضا لن ترفضوه .. واذا حصلت على عرض افضل من عرضكم سأتصل لأعتذر لكم او أشكركم لانكم رفضتم عرضي، يساعده في ذلك الانفجار السكاني الذي يصيب العالم. ففي مقابل كل رجل هناك امرأتان ونصف وزادت لتصل الى امرأتين وثلاثة ارباع امرأة!!
ولكن ما يحسب لصالح المرأة انها تعرف متى يزيد الطلب عليها ومتى ينقص من دون ان تأخذ كورس في قانون العرض والطلب.
فهي في سن الخامسة والعشرين تصر على ان يكون وسيماً وطويلاً ورقيقاً ومؤدباً وثرياً وانيقاً ورومانسياً ورومانتيكياً لديه خيال خصب، وشاعرية ويؤمن بحقوق المرأة!
وفي سن الثلاثين تقل الشروط .. وتكثر التنزيلات.. فليس شرطا ان يكون جميلا .. يكفي ان يكون مقبولا.. ولديه ذوق لكي يفتح باب السيارة لدخول المرأة.. ولا بأس ان يتركها تجلس في المطعم قبله. وهو يمسك لها الكرسي. ويضحك على نكاتها التي كان قد سمعها من قبل ويستمتع بما تطبخه.. او يدعي ذلك على الاقل . ولديه رغبة في ان يقضي معها امسية عاطفية.
وفي سن الاربعين، ليس شرطا ان يكون مقبولا.. او جميل المحيا.. المهم الا يكون كريه المحيا.. ولابأس ان يكون اصلع .. ولكن ليس الى درجة كبيرة... ويبادلها الغرام مرة واحدة في الأسبوع..
ويأخذها للعشاء في مطعم جيد، ولا ينطلق بالسيارة قبل ان تدخل وتجلس في مكانها، ويساعدها في حمل الاغراض..وترتيب اثاث البيت.
وفي سن الخمسين يكفي ان يعمل.. ولكن بشرط الا يعمل في مطعم لتوصيل الطلبات على دراجة نارية.. ويحلق لحيته مرة في الاسبوع.. لا يستسلم للنوم وهي تتكلم.. لا يكرر نفس النكات القديمة ويتمتع بصحة جيدة تمكنه من ان يخرج في نزهة في نهاية الاسبوع.
وفي سن الخامسة والخمسين. يصبح المطلوب ان يتذكر اسمها في المناسبات.. ويحتفل معها في البيت امام التلفزيون كنوع من توطيد العلاقة الزوجية. يستمع لها اكثر مما يستمع لنشرات الاخبار.
وفي سن الستين لا تريد منه اكثر من ان يخرج ويعرف يعود للبيت دون مساعدة الشرطة.. ولا يحتاج الى مال كثير للعلاج ينفق من ميزانية البيت في العيادات الخاصة..
يشخر قليلا وهو مستيقظ..وهو حر بعد ذلك في ان يشخر وهو نائم لانه ينام وحدة!
يستطيع ان يأكل دون مساعدة .. يتذكر اين ترك طقم اسنانه .
وفي سن الخامسة والستين. . يكفي ان يتنفس ويتذكر من يكون هو.. ومن تكون هي!!
mـshalan@maktoob.com
الرجل في علاقته بالمرأة ..او المرأة في علاقتها بالرجل اشبه بعلاقة بداية الموسم.. ونهاية الموسم بين «البايع والشاري». .. فهي علاقة فيها تنزيلات .. وتنازلات .. التي تصل الى مرحلة «بين البايع والشاري يفتح الله»!!
فالمرأة وهي في مراحل الدراسة في الجامعة تكون في قمة الطلب عليها .. واذا اصرت على ان تكمل دراستها.. سيصر العرسان ايضا ولكن على الا يطرقوا بابها.. لأنها أغلقت بابها حتى لا تنشغل عن الدراسة .. فلا احد يعود اليها الا اذا كان مثل صاحبنا الذي خطب واحدة فقال له ابوها انها «تدرس»
فقال: معلش امر عليكم بكرة.. تكون خلصت درس!!
فالعريس مثل الفرصة التي لن تتكرر..
فهو يأتي مرة واحدة .. وهذه الايام يترك تلفونه وهو يقول انا اقدم لكم عرضا لن ترفضوه .. واذا حصلت على عرض افضل من عرضكم سأتصل لأعتذر لكم او أشكركم لانكم رفضتم عرضي، يساعده في ذلك الانفجار السكاني الذي يصيب العالم. ففي مقابل كل رجل هناك امرأتان ونصف وزادت لتصل الى امرأتين وثلاثة ارباع امرأة!!
ولكن ما يحسب لصالح المرأة انها تعرف متى يزيد الطلب عليها ومتى ينقص من دون ان تأخذ كورس في قانون العرض والطلب.
فهي في سن الخامسة والعشرين تصر على ان يكون وسيماً وطويلاً ورقيقاً ومؤدباً وثرياً وانيقاً ورومانسياً ورومانتيكياً لديه خيال خصب، وشاعرية ويؤمن بحقوق المرأة!
وفي سن الثلاثين تقل الشروط .. وتكثر التنزيلات.. فليس شرطا ان يكون جميلا .. يكفي ان يكون مقبولا.. ولديه ذوق لكي يفتح باب السيارة لدخول المرأة.. ولا بأس ان يتركها تجلس في المطعم قبله. وهو يمسك لها الكرسي. ويضحك على نكاتها التي كان قد سمعها من قبل ويستمتع بما تطبخه.. او يدعي ذلك على الاقل . ولديه رغبة في ان يقضي معها امسية عاطفية.
وفي سن الاربعين، ليس شرطا ان يكون مقبولا.. او جميل المحيا.. المهم الا يكون كريه المحيا.. ولابأس ان يكون اصلع .. ولكن ليس الى درجة كبيرة... ويبادلها الغرام مرة واحدة في الأسبوع..
ويأخذها للعشاء في مطعم جيد، ولا ينطلق بالسيارة قبل ان تدخل وتجلس في مكانها، ويساعدها في حمل الاغراض..وترتيب اثاث البيت.
وفي سن الخمسين يكفي ان يعمل.. ولكن بشرط الا يعمل في مطعم لتوصيل الطلبات على دراجة نارية.. ويحلق لحيته مرة في الاسبوع.. لا يستسلم للنوم وهي تتكلم.. لا يكرر نفس النكات القديمة ويتمتع بصحة جيدة تمكنه من ان يخرج في نزهة في نهاية الاسبوع.
وفي سن الخامسة والخمسين. يصبح المطلوب ان يتذكر اسمها في المناسبات.. ويحتفل معها في البيت امام التلفزيون كنوع من توطيد العلاقة الزوجية. يستمع لها اكثر مما يستمع لنشرات الاخبار.
وفي سن الستين لا تريد منه اكثر من ان يخرج ويعرف يعود للبيت دون مساعدة الشرطة.. ولا يحتاج الى مال كثير للعلاج ينفق من ميزانية البيت في العيادات الخاصة..
يشخر قليلا وهو مستيقظ..وهو حر بعد ذلك في ان يشخر وهو نائم لانه ينام وحدة!
يستطيع ان يأكل دون مساعدة .. يتذكر اين ترك طقم اسنانه .
وفي سن الخامسة والستين. . يكفي ان يتنفس ويتذكر من يكون هو.. ومن تكون هي!!
mـshalan@maktoob.com