زوربا
04-07-2006, 07:40 AM
http://www.aawsat.com/2006/04/07/images/news.357023.jpg
هيكل سمكة وجمجمة تمساح ورقبة حيوان رباعي.. تجدد الجدل حول «نظرية داروين»
نيويورك: جون نوبل ويلفورد *
عثر علماء على أحافير لسمكة تعود الى 375 مليون سنة، وهي عبارة عن كائن محرشف لم يشاهد من قبل. وقالوا ان ما اكتشفوه يعد الوصلة المفقودة في عملية تطور بعض الاسماك من المياه الى السير على اربع اقدام.
وفي تقريرين نشرا في مجلة «نيتشر»، قال فريق من العلماء برئاسة نيل شوبين من جامعة شيكاغو، انهم كشفوا هياكل السمكة محفوظة بشكل جيد، في مجرى مائي قديم في المنطقة القطبية الكندية على بعد 600 ميلا من القطب الشمالي.
والهياكل محتفظة بالزعانف والحراشف وغيرها من صفات سمكة ضخمة، ويتراوح طولها بين 6 الى 9 اقدام. الا أن العلماء لاحظوا، بعد فحص دقيق، صفات لكائن في مرحلة تكون انتقالي، أي سمكة حدثت لها تغييرات تشير الى ظهور حيوان بري. فقد عثر العلماء، في الزعانف الأمامية، على طرف في مرحلة تكون. كما عثروا على بدايات لأصابع القدم واليد وللرسغ والمرفق والكتف. وتبين ان جمجمة السمكة مستوية بما يشبه التمساح، كما ان الرقبة والاضلاع وباقي الاجزاء مشابهة للحيوانات رباعية الارجل.
وأوضح الفريق العلمي ان هذه الاحافير تعد اقوى دليل حتى الآن يشير الى انتقال حيوان من سمك الى حيوان رباعي الاقدام. وقد أطلق على السمكة اسم «تيكتاليك»، بناء على اقتراح من اعيان اقليم نونافوت الكندي. وكلمة «تكتاليك» تعني «السمكة الضخمة للمياه الضحلة».
وقال فريق الدكتور شوبين ان «اصل الاطراف يشير الى احتمال تطور صفات موجودة بالفعل في زعانف اسماك تكتاليك». وفي مقابلة صحافية ذكر الدكتور شوبين وهو عالم احياء في مجال التطور «انه امر مدهش للغاية. انها احفورة انتقالية مميزة».
واشار عالمان آخران في مجال الاحافير، في تعليق على الحدث، الى وجود اكتشافات محدودة للغاية لاسماك انتقالية في نفس الفترة المعروفة باسم الفترة الديفونية التي ترجع الى ما يتراوح بين 385 الى 359 مليون سنة قبل التاريخ. الا ان سمك «تكتاليك» كانت في مرحلة وسطية «مثل الاسماك والحيوانات البرية الفقرية». وقلل فريق شوبين من اهمية الأحافير في الجدل الدائر حول «نظرية داروين»، إلا ان علماء آخرين قالوا ان ما جرى التوصل اليه يضعف الحجة التي تقول انه لا يوجد دليل في الأحافير على تحول مخلوق الى نوع آخر.
وأفاد موقع على شبكة الانترنت يعارض نظرية الارتقاء والتطور (نظرية داروين) بأنه لا توجد «أشكال انتقالية». وذكر ايضا انه لم يعثر على احفور يحتوي جزء منه على زعانف والجزء الآخر على أقدام، مؤكدا ان ذلك ينطبق على كل النباتات والحيوانات الرئيسية. ويقول دوين غيش، المسؤول السابق في معهد أبحاث الخلق في سان دييغو، انه يجب التزام الدقة في تقييم الاحفور الخاص بالسمكة التي قيل انها تشكل مرحلة انتقالية، لكنه اضاف انه لا يزال ينظر الى نظرية الارتقاء والتطور بشكوك لأن علماء حياة مخلوقات ما قبل التاريخ لم يكتشفوا بعد أي احافير تدل على وجود مراحل انتقالية بين اللافقاريات والأسماك وهذا يقوض كل نظرية داروين، على حد قوله. وكان الدكتور فريق الدكتور شوبين قد بدأ بحثه في جزيرة اليزمير عام 1999. وكانت قد اثارت انتباههم خريطة في كتاب حول علم الجيولوجيا تظهر كمية كبيرة من الصخور القديمة من النوع الذي يسهل استكشافه. وكان بالأرض في ذلك الوقت مناخ دافئ. وتحدث شوبين في يوليو (تموز) 2004 عن احراز تقدم كبير في العثور على عدد من الأسماك الاحفورية هياكلها العظمية بحالتها الأصلية الى حد كبير وبثلاثة أبعا، وتحتوي جمجمتها الكبيرة على أسنان حادة اشبه بأسنان الحيوانات المفترسة، كما ان جمجمتها ملتصقة بالعنق الذي يسمح لها بتدوير الرأس، وهذه ليس من سمات الأسماك. ويقول فاريس جينكينز، وهو عالم احياء من جامعة هارفارد، انها لو عاشت لأي فترة خارج المياه، فإنها تكون في حاجة الى عنق يسمح لها بتدوير الرأس والالتفات في مختلف الاتجاهات.
يشار الى انه داخل الزعانف الصدرية توجد عظام اشبه بعظام الساعد والجبهة وأطراف اليد للحيوانات غير المائية. وتبدو مفاصل الزعانف قادرة على ضبط حركتها على في اليابسة. وخلص العلماء في التقرير الذي اعدوه الى ان «تكتاليك» تعتبر مرحلة انتقالية بين أسماك عاشت خلال مرحلة ما قبل التاريخ، قبل حوالي 385 مليون سنة، والحيوانات الرباعية الأرجل.
* خدمة «نيويورك تايمز»
هيكل سمكة وجمجمة تمساح ورقبة حيوان رباعي.. تجدد الجدل حول «نظرية داروين»
نيويورك: جون نوبل ويلفورد *
عثر علماء على أحافير لسمكة تعود الى 375 مليون سنة، وهي عبارة عن كائن محرشف لم يشاهد من قبل. وقالوا ان ما اكتشفوه يعد الوصلة المفقودة في عملية تطور بعض الاسماك من المياه الى السير على اربع اقدام.
وفي تقريرين نشرا في مجلة «نيتشر»، قال فريق من العلماء برئاسة نيل شوبين من جامعة شيكاغو، انهم كشفوا هياكل السمكة محفوظة بشكل جيد، في مجرى مائي قديم في المنطقة القطبية الكندية على بعد 600 ميلا من القطب الشمالي.
والهياكل محتفظة بالزعانف والحراشف وغيرها من صفات سمكة ضخمة، ويتراوح طولها بين 6 الى 9 اقدام. الا أن العلماء لاحظوا، بعد فحص دقيق، صفات لكائن في مرحلة تكون انتقالي، أي سمكة حدثت لها تغييرات تشير الى ظهور حيوان بري. فقد عثر العلماء، في الزعانف الأمامية، على طرف في مرحلة تكون. كما عثروا على بدايات لأصابع القدم واليد وللرسغ والمرفق والكتف. وتبين ان جمجمة السمكة مستوية بما يشبه التمساح، كما ان الرقبة والاضلاع وباقي الاجزاء مشابهة للحيوانات رباعية الارجل.
وأوضح الفريق العلمي ان هذه الاحافير تعد اقوى دليل حتى الآن يشير الى انتقال حيوان من سمك الى حيوان رباعي الاقدام. وقد أطلق على السمكة اسم «تيكتاليك»، بناء على اقتراح من اعيان اقليم نونافوت الكندي. وكلمة «تكتاليك» تعني «السمكة الضخمة للمياه الضحلة».
وقال فريق الدكتور شوبين ان «اصل الاطراف يشير الى احتمال تطور صفات موجودة بالفعل في زعانف اسماك تكتاليك». وفي مقابلة صحافية ذكر الدكتور شوبين وهو عالم احياء في مجال التطور «انه امر مدهش للغاية. انها احفورة انتقالية مميزة».
واشار عالمان آخران في مجال الاحافير، في تعليق على الحدث، الى وجود اكتشافات محدودة للغاية لاسماك انتقالية في نفس الفترة المعروفة باسم الفترة الديفونية التي ترجع الى ما يتراوح بين 385 الى 359 مليون سنة قبل التاريخ. الا ان سمك «تكتاليك» كانت في مرحلة وسطية «مثل الاسماك والحيوانات البرية الفقرية». وقلل فريق شوبين من اهمية الأحافير في الجدل الدائر حول «نظرية داروين»، إلا ان علماء آخرين قالوا ان ما جرى التوصل اليه يضعف الحجة التي تقول انه لا يوجد دليل في الأحافير على تحول مخلوق الى نوع آخر.
وأفاد موقع على شبكة الانترنت يعارض نظرية الارتقاء والتطور (نظرية داروين) بأنه لا توجد «أشكال انتقالية». وذكر ايضا انه لم يعثر على احفور يحتوي جزء منه على زعانف والجزء الآخر على أقدام، مؤكدا ان ذلك ينطبق على كل النباتات والحيوانات الرئيسية. ويقول دوين غيش، المسؤول السابق في معهد أبحاث الخلق في سان دييغو، انه يجب التزام الدقة في تقييم الاحفور الخاص بالسمكة التي قيل انها تشكل مرحلة انتقالية، لكنه اضاف انه لا يزال ينظر الى نظرية الارتقاء والتطور بشكوك لأن علماء حياة مخلوقات ما قبل التاريخ لم يكتشفوا بعد أي احافير تدل على وجود مراحل انتقالية بين اللافقاريات والأسماك وهذا يقوض كل نظرية داروين، على حد قوله. وكان الدكتور فريق الدكتور شوبين قد بدأ بحثه في جزيرة اليزمير عام 1999. وكانت قد اثارت انتباههم خريطة في كتاب حول علم الجيولوجيا تظهر كمية كبيرة من الصخور القديمة من النوع الذي يسهل استكشافه. وكان بالأرض في ذلك الوقت مناخ دافئ. وتحدث شوبين في يوليو (تموز) 2004 عن احراز تقدم كبير في العثور على عدد من الأسماك الاحفورية هياكلها العظمية بحالتها الأصلية الى حد كبير وبثلاثة أبعا، وتحتوي جمجمتها الكبيرة على أسنان حادة اشبه بأسنان الحيوانات المفترسة، كما ان جمجمتها ملتصقة بالعنق الذي يسمح لها بتدوير الرأس، وهذه ليس من سمات الأسماك. ويقول فاريس جينكينز، وهو عالم احياء من جامعة هارفارد، انها لو عاشت لأي فترة خارج المياه، فإنها تكون في حاجة الى عنق يسمح لها بتدوير الرأس والالتفات في مختلف الاتجاهات.
يشار الى انه داخل الزعانف الصدرية توجد عظام اشبه بعظام الساعد والجبهة وأطراف اليد للحيوانات غير المائية. وتبدو مفاصل الزعانف قادرة على ضبط حركتها على في اليابسة. وخلص العلماء في التقرير الذي اعدوه الى ان «تكتاليك» تعتبر مرحلة انتقالية بين أسماك عاشت خلال مرحلة ما قبل التاريخ، قبل حوالي 385 مليون سنة، والحيوانات الرباعية الأرجل.
* خدمة «نيويورك تايمز»