المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسؤول التجنيد في "الجماعة السلفية المسلحة" الجزائرية يسلم نفسه



fadel
04-06-2006, 05:15 PM
كان مع الزرقاوي في العراق.. وقدم معلومات مهمة


دبي- العربية.نت

كشفت مصادر أمنية جزائرية أن مسؤول الاتصالات والتجنيد بالجماعة المسلحة السلفية "عبد الرحيم" قد سلم نفسه للسلطات، وأوضحت المصادر أن اقتناع عبد الرحيم، الذي ينحدر من ولاية ميلة، بمشروع المصالحة جاء بعد اتصالات جرت بينه وبين أفراد شبكة كان يشغـّلها لصالح الجماعة السلفية، وتمت الوساطة تحت إشراف قوات الأمن.

وتشير ذات المصادر إلى أن عبد الرحيم، حسب التحقيقات التي جرت معه، قد سافر إلى العراق في 2004، حيث انخرط في صفوف المقاومة ضمن تنظيم الأردني أبومصعب الزرقاوي مسؤول قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، ولم يكن حينها نشطا ضمن "الجماعات الإرهابية" ولا مطلوبا لدى السلطات.

وعاد إلى الجزائر في العام التالي في ظروف تبقى غامضة وللاستفادة من "تجربته" اتصلت به عناصر من الجماعة السلفية للدعوة والقتال للعمل لصالحها، ولما وافق على "المقترح" تم تكليفه بمهمة الإشراف على الاتصالات والتجنيد لدعم صفوف التنظيم الإرهابي بعناصر جديدة لسد النزيف البشري الذي نخر الجماعة السلفية العام الماضي، بسبب مقتل العديد من أفرادها وتخلي الكثير عن السلاح، بينهم قيادات أمثال بلال الوالباني، مسؤول العلاقات الخارجية، وأبوعمر عبد البر، رئيس الهيئة الإعلامية، اللذين غادرا الجماعة نهاية العام المنصرم.

وذكرت المصادر لصحيفة "الخبر" الجزائرية أن عبد الرحيم درج على التنسيق مباشرة مع القيادة العامة لـ"السلفية" وكان يتلقى التعليمات من عبد المالك دوركدال المدعو"أبومصعب عبد الودود" الأمير الوطني شخصيا، ويحيى جوادي المدعو "أبوعمار" المستشار العسكري و"أبوالدحداح" المستشار العسكري بالمنطقة الثانية (ولايتا بومرداس وتيزي وزو).

وأفادت المصادر الأمنية أن التحريات التي أجريت عام 2005 حول شبكات دعم "الجماعات الإرهابية" كشف عن نشاط العديد من خلاياها في مناطق كثيرة من ضمنها خلية يشرف عليها عبد الرحيم تم تفكيكها وقد استفاد أفرادها، حسب المصادر، من إجراءات إبطال المتابعة القضائية التي وردت في نصوص المصالحة مطلع مارس الماضي.

وبطلب من السلطات، توسط بعض أفرادها ممن كانت تربطهم صلة مباشرة بعبد الرحيم، في محاولة لإقناعه بتسليم نفسه للاستفادة من تدابير المصالحة، الشيء الذي تم بعد سلسلة من الاتصالات وكشفت مصادرنا أن عبد الرحيم قدم لقوات الأمن معطيات دقيقة بشأن توزيع مواقع القيادة العامة مما سمح ببدء عملية عسكرية مكثفة أول أمس في منطقتي إيبسكرين وأقرو على الحدود بين ولايتي تيزي وزو وبجاية، ووصفت المصادر العملية بـ"المنعرج الأخير في مسار الجماعة السلفية".