المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدام يشاهد عراة أبو غريب ويكشف عن"القبب والذهب"ومعبد الصابئة



fadel
04-06-2006, 05:13 PM
دبي- حيان نيوف


قال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أنه كان وراء القرار بترميم قبتي الإمامين علي والحسين بـ42 كيلوغراما من الذهب وبناء أكبر كنيسة في العراق فضلا عن معبد للصائبة العراقيين، وذلك بحسب ما نقلت عنه المحامية اللبنانية بشرى الخليل عضو هيئة الدفاع عن صدام.

ونفى صدام أن تكون روسيا قد سربت له معلومات عسكرية عن الخطة الأمريكية لاحتلال بغداد، كما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا.

وفي موضوع آخر قالت المحامية بشرى الخليل لـ"العربية.نت" أن عرضها صورا للتعذيب في سجن أبوغريب ورؤية صدام لهذه الصورة بدهشة وذهول هي التي أدت إلى طردها من المحكمة.

صدام ينفي تقرير البنتاغون

وقال صدام: "هذه معلومات لا أساس لها من الصحة وهذا الشئ لم يحصل أبدا". وكانت وزارة الدفاع الأمريكية ذكرت في تقرير رسمي أن روسيا سربت معلومات عسكرية عن طريق سفيرها في بغداد إلى نظام صدام حسين وأن إحدى تلك المعلومات كانت خاطئة تمريرها ساعد القوات الأمريكية".

وأضاف التقرير أن المخابرات الروسية غذّت اعتقاد العراقيين بأن الغزو الأمريكي عن طريق الكويت كان من باب التضليل.

وقال صدام: "لقد انكسرت هيبة أمريكا بعد غلطتها الاستراتيجية باحتلالها العراق وأنا استبعد أن تقدر على شن حرب على إيران".


42 كيلو من الذهب لترميم القبب

وفي موضوع آخر من صلب الموضوعات التي أثارها صدام حسين مع هيئة المحامين المدافعة عنه تشديده على أنه شخصيا دعم الطوائف العراقية المختلفة وقدم دعما ماليا لها. وقال: "في حياتي لم أعمل شيئا وكنت أحكي عنه ولكن بسبب التشويه الحاصل أنا مضطر أن أتكلم".

وتابع: "أنا أمرت بترميم قبتي الإمامين علي والحسين بالذهب، وكلفت سعدون حمادي أن يجري دراسة فقال لي إنها بحاجة إلى 42 كيلوغراما من الذهب وكان ذلك عام 1993 بعد حرب الخليج ، فقال لي سعدون حمادي إن الخزينة لا تتحمل والذهب ليس من تراثنا وإنما اللون الأزرق، وكنت مصرا على الترميم بالذهب وقلت له هؤلاء هم أجدادنا ولا نقبل أن يصرف على تراثنا الغرباء وهذا ما حصل".

كما تحدث صدام حسين عن أوامره ببناء أكبر كنيسة في الموصل وكنيسة أخرى في بغداد، لافتا إلى أن "تكاليفها كانت باهظة والصرف عليها كان مفتوحا".

وتزامن دعم صدام المالي لبناء كنائس في العراق مع قراره ببناء معبد للصابئة العراقيين على إحدى الأنهار، موضحا ذلك: "أمرت بإقامة معبد للصابئة على النهر، وهناك عادة للعروسين أن يغتسلا بالمياه يوم العرس ويتعمدا بالنهر ولذلك اشتريت لهم أرضا كبيرة وتم بناء المعبد على النهر".

وعلمت "العربية.نت" أيضا أن الجنود الأمريكيين، الذين وقفوا على باب الغرفة التي اجتمع فيها صدام مع محاميه، منعوا المحامية اللبنانية بشرى الخليل من إيصال هدية جلبتها معها لصدام وهي كتاب نهج البلاغة لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو شرح ابن أبي حديد ويقع في 10 أجزاء.

هدية لصدام

وقالت الخليل في تصريح لـ"العربية.نت": "أخبرته بالهدية التي حملتها له وفرح كثيرا بها وقال إن هذا ما أريده وقد قرأت نهج البلاغة عام 1964 عندما كنت معتقلا". وطلب الجنود الأمريكيون إيصال ما حملته المحامية بشرى الخليل من كتاب نهج البلاغة وديوان المتنبي وقصائد الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي إلى الصليب الأحمر المسؤول عن هذا الأمر.

وقال صدام أيضا، في موضوع آخر، إن "الملايين من الشباب العربي هم أبناؤه ومقتل عدي وقصي وهم اثنان فقط من هؤلاء الأبناء لن تكون مشكلة".



صدام يشاهد صور أبوغريب

على صعيد آخر، روت المحامية بشرى الخليل لـ"العربية.نت" تفاصيل ما جرى في المحكمة قبل أن يطردها القاضي العراقي. وأوضحت: "عندما أبرزت صور التعذيب في سجن ابوغريب ومنها صورة السجناء العراة انقطع البث وقام القاضي بالتحكم بالبث الإعلامي من خلال وجود مفتاح أمامه.. أبرزت الصور لصدام حسين وقلت له انظر ماذا فعلوا بشعبك فنظر إلى الصور مذهولا وظهرت الصدمة على وجهه . لذلك أخرجوني من المحكمة وقطعوا البث. وبعد ذلك أرسل لي القاضي لكي ادخل ولكن رفضت ولن أعود إلى هذه المحكمة وهذا القاضي موجود فيها".

وكشفت أيضا أن المحامي خليل الدليمي تقدم بطلب تنحية القاضي رؤوف عبد الرحمن لأنه ارتكب أخطاء عديدة منها أخطاء بحق المحامين، وقالت بشرى الخليل إن القاضي لا يعطي فرصة للحديث إلا "إذا قدمنا كلاما لطيفا" وحتى "الكراسي التي نجلس عليها يختارها الأمريكيون".