المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النجف: توتر وترقب ومؤشرات على مواجهة أميركية ـ عراقية وشيكة مع «جيش المهدي»



زهير
04-06-2006, 08:36 AM
.. وتوقع انفجار الوضع في أية لحظة




لندن: معد فياض

تسود حالة من التوتر الشديد مدينة النجف، حيث يتوقع الاهالي تفجر الوضع في أية لحظة، ووقوع مواجهات بين القوات الاميركية والعراقية من جهة، وميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة ثانية. وتوقع صالح العطار، احد تجار النجف، ان ينفجر الموقف قريبا، على خلفية محاولات ازاحة ابراهيم الجعفري، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها. وقال لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من منزله في حي السعد في مدينة النجف، ان «حالة من التوتر والترقب تسود المدينة، خاصة بعد ان لوحظ انتشار القوات الاميركية عند اطراف المدينة وفي احيائها القريبة، حتى من موقع صحن الامام علي، بينما اتخذ بعض قناصة القوات الاميركية مواقع لهم فوق الابنية العالية». واضاف العطار ان «تجار الذهب والاقمشة والمواد الكهربائية بدأوا نقل بضاعتهم الى مخازن آمنة والى بيوتهم، خشية عليها من النهب في حالة انفجار الوضع الامني»، مشيرا الى ان بعض العوائل النجفية بدأت هي الاخرى تهيئ ملاجئ آمنة لها او تنتقل الى مناطق في ضواحي المدينة او خارجها». وتشير التقارير الواردة من النجف الى ان جيش المهدي، الذي يفرض سيطرته على المدينة، حشد اسلحته في بعض الحسينيات استعدادا للقتال.

من جانبه، قال امام احد المساجد القريبة من مرقد الامام علي وسط النجف ان،«آية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الاعلى ما يزال في منزله، وقد قمت بزيارته أمس والناس تزوره بشكل طبيعي»، مستبعدا ان يكون المرجع الشيعي قد ترك المدينة.

زهير
04-06-2006, 08:39 AM
القوات الأميركية تنتشر حول النجف.. وسكانها يتوقعون تفجر الأوضاع في أية لحظة

التجار ينقلون بضاعتهم.. وبعض الأهالي قرروا اللجوء إلى «مناطق آمنة»

لندن: معد فياض


تعيش مدينة النجف الشيعية حالة من التوتر الشديد، حيث يتوقع الأهالي هناك انفجارا مسلحا في اية لحظة ومواجهات بين القوات الاميركية والعراقية من جهة وميليشيا جيش المهدي من جهة ثانية.
وتوقع صالح العطار، احد تجار النجف، ان ينفجر الموقف قريبا على خلفية ازاحة ابراهيم الجعفري رئيس الحكومة المنتهية ولايتها عن الترشيح لرئاسة الحكومة الجديدة بعد ان قام بترشيحه الائتلاف العراقي الموحد الذي يترأسه عبد العزيز الحكيم.

وقال العطار لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من منزله في حي السعد في مدينة النجف (333 كيلومترا جنوب بغداد)، أمس، ان «حالة من التوتر والترقب تسود الاهالي في المدينة، خاصة بعد ان لوحظ انتشار القوات الاميركية عند اطراف المدينة وفي أحيائها القريبة حتى من موقع صحن الامام علي، بينما اتخذ بعض قناصة القوات الاميركية مواقع لهم فوق الابنية العالية».

وأضاف العطار قائلا «منذ يومين والطائرات الاميركية والهليكوبترات تحلق بشكل مكثف في فضاء المدينة لأغراض الاستكشاف والقضاء على أي تمرد قد يحدث، كما ان القوات الاميركية قربت معسكراتها من المدينة».

وأضاف العطار قائلا ان «تجار الذهب والأقمشة والمواد الكهربائية قد بدأوا بنقل بضاعتهم الى مخازن آمنة والى بيوتهم، خشية عليها من النهب في حالة انفجار الوضع الامني»، مشيرا الى ان «بعض العوائل النجفية بدأت هي الاخرى بتهيئة ملاجئ آمنة لهم او الانتقال الى مناطق آمنة أخرى في ضواحي المدينة او خارجها».

وقال العطار «انا أسكن في حي آمن، حي السعد، الذي لا يقع وسط المدينة، والتوتر يحدث عادة في مركز النجف وفي محيط مرقد الامام علي الذي تقوم بحراسته لجنة أمنية خاصة تابعة الى المرجعية الشيعية مباشرة».

من جانبه، قال امام احد المساجد القريبة من مرقد الامام علي وسط النجف ان،«آية الله علي السيستاني المرجع الشيعي الاعلى ما يزال في منزله، وقد قمت بزيارته أمس والناس تزوره بشكل طبيعي»، مستبعدا ان يكون المرجع الشيعي قد ترك المدينة.

وأضاف، الامام الذي رفض نشر أسمه، لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مسكنه في حي الحنانة، قائلا «لا اعتقد ان المراجع الكبار(السيستاني وبشير النجفي ومحمد سعيد الحكيم واسحق فياض) قد تركوا منازلهم، اذ نستبعد ان يقوم احد بالاعتداء عليهم، ولكنهم قد يغيرون مواقع سكنهم في حالة وصول الاوضاع الى الانفلات الامني».

وقال ان «القوات الاميركية سحبت من افراد الشرطة والجيش العراقي الاسلحة الثقيلة امثال (أر بي جي 7) ومدافع الـ(بي كي سي) الرشاشة، خشية ان يقوم هؤلاء باستخدامها في حالة انفجار الاوضاع الامنية».

وأشار الامام الى ان الشائعات حتى الآن هي التي تسود الشارع النجفي أكثر من الوقائع، واستدرك قائلا «لكن علينا ألا ننسى أنه ليس هناك دخان من غير نار، وكلنا نعتقد ان الموقف الامني سوف يتفجر بين ساعة وأخرى بسبب اصرار المجلس الاعلى على عدم تأييد الجعفري كمرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، اذ كان مقتدى الصدر الذي يدعم ترشيح الجعفري قد هدد بإشعال نار القتال، اذا تم إبعاد الجعفري عن هذا المنصب».

الاخبار التي وردتنا من النجف تقول ان جيش المهدي الذي يفرض سيطرته على المدينة، قد حشد أسلحته في بعض الحسينيات استعدادا للقتال.

ويؤكد امام «المسجد أن ميليشيا جيش المهدي بإمكانها ان تتجمع بسهولة لتؤكد جاهزيتها، معبرا عن خشيته من ان تذهب ضحايا من الابرياء، اذا ما تفجر الموقف الأمني خاصة وان القتال سيكون شيعيا شيعيا».

لا يوجد
04-06-2006, 04:00 PM
نتمنى ان يرجع اهل الحل والعقد الى عقولهم ويركزوا على تنمية العراق بدلا من الدخول في معارك عبثية تضر الشعب العراقي ولا تنفعه .

جليل
04-06-2006, 09:16 PM
الامر سهل ، اوقفوا المتسبب بالفتنة فتنقطع بذلك الفتنة

لمياء
04-06-2006, 09:30 PM
معلومات متضاربة عن عزم السيستاني على مغادرة العراق وعادل عبدالمهدي يدعو الجعفري الى التنحي... انتشار كثيف للقوات الأميركية في النجف والصدر يتهمها بـ «محاولة» استدراجه الى مواجهة


بغداد , النجف - عبدالواحد طعمة , فاضل رشاد الحياة - 06/04/06//


في إجراء عسكري يعكس عمق الأزمة السياسية في العراق، ومدى الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على كل الأطراف، خصوصاً «الائتلاف» الشيعي لتشكيل الحكومة، عادت القوات الأميركية الى قواعدها في النجف وكربلاء والبصرة ومدن أخرى في الجنوب، فضلاً عن مدينة الصدر (شرق بغداد).

وفيما ترددت أنباء عن عزم المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني على مغادرة النجف لـ «العلاج» في لندن، نفاها مكتبه، اعتبر تيار الزعيم مقتدى الصدر عودة الاميركيين الى النجف «استفزازاً ومحاولة لاستدراج التيار الى مواجهة مسلحة».

وتزامنت هذه التطورات مع تصاعد حدة التوتر داخل «الائتلاف» حول مرشحه لرئاسة الوزراء (ابراهيم الجعفري) وإصرار الأخير على عدم التنازل عن ترشحه، ورافضاً الدعوات الى تنحيه وآخرها الدعوة العلنية من منافسه، القيادي في «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية» إلى سحب ترشيحه، فيما أعلن المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، المرشد الروحي لـ «حزب الفضيلة» حل الأمانة السياسية العامة للحزب، في خطوة تهدف الى دعم الجعفري وقطع الطريق على رئيس الحزب نديم الجابري لترشيح نفسه بديلاً للجعفري.

في غضون ذلك، عززت القوات الاميركية نشاطاتها ودورياتها، في النجف وكربلاء والبصرة متذرعة بفشل القوات العراقية في السيطرة على الامن.

وقال صاحب العامري، احد مساعدي الصدر لـ «الحياة» ان «الأميركين قاموا بإنزال جوي على منزل الشيخ احمد عبادي، احد اعضاء مكتب الصدر في كربلاء واعتقلوه مع شقيقه»، محملاً «جهات حكومية تزويد الاميركيين معلومات مفادها ان «جيش المهدي» ينوي مهاجمة مراكز الشرطة والدوائر الحكومية في حال اقصاء الجعفري». فيما اتهم عضو «الائتلاف» النائب حسن هاشم «بعض الجهات بإثارة ضجة منذ ايام حول انتشار «جيش المهدي» في النجف»، مؤكداً أن «لجاناً شعبية انتشرت لحماية المراقد المقدسة والمساجد والحسينيات فقط».

الى ذلك نفى مكتب السيستاني الأنباء التي ترددت عن عزمه السفر الى خارج العراق، كما نفى علي النجفي، نجل المرجع بشير النجفي، نية والده السفر أيضاً، مؤكداً حرصه على البقاء في النجف تحسباً لأي أزمة قد تحصل خلال الايام المقبلة». لكن النائب في «الائتلاف» شروان الوائلي اكد عزم السيستاني «التوجه الى لندن خلال ايام لاستكمال فحوصه الطبية التي كان اجراها عام 2004».

الى ذلك، حاول «المجلس الأعلى» تبرير دعوى عادل عبدالمهدي الجعفري الى التخلي عن ترشيحه، فقال رضا جواد تقي ان تصريحاته «لا يقصد منها افتعال أزمة داخل «الائتلاف» الشيعي وانما هي لطرح حلول للإسراع بإعلان الحكومة وحل أزمة المرشح لرئاسة الوزراء وسط الضغوط الشعبية والسياسية».

وأكد لـ «الحياة»: «ان مطالب الكتل السياسية مع الجعفري متشابهة وحاول «المجلس» حل الأزمة داخلياً ومع هذه الكتل من دون نجاح يذكر».

وأضاف: «مع تلويح الرئيس جلال طالباني والقائمة السنية وقائمة اياد علاوي بأن الإبقاء على الجعفري سيدفع الأمر الى البرلمان، وإصرار الكتلة الصدرية وحزب الدعوة على ترشيح الجعفري، فإننا سندفع باتجاه التصويت حفاظاً على الأصوات المؤيدة للجعفري واحتراماً لرغبة الكتل الأخرى»، لافتاً الى ان انعقاد البرلمان سيتم باتفاق رؤساء الكتل مع رئيس السن عدنان الباجه جي.

لكن وزير النقل سلام المالكي، زعيم الكتلة الصدرية داخل «الائتلاف»، حذر من محاولات التخلي عن دعم الجعفري، نافياً وجود أي رغبة لدى كتلته في الانسحاب من العملية السياسية. وقال: «الكتلة الصدرية مستمرة في دعم الجعفري ونحذر من محاولة الابتزاز الداخلي والضغوط الخارجية ضده».

هاشم
04-07-2006, 12:02 AM
نطالب سيادة الرئيس بوش بأن يلقي القبض على رأس الشر فى مدينة النجف قاتل النفس المحترمة المدعو مقتدى الصدر حتى تهدأ الامور ويستتب الامن ، ونطالب سماحة السيد السيستاني بعدم التدخل بهذا الامر والرحيل مؤقتا عن مدينة النجف حتى تقوم القوات العراقية والامريكية بعملها كاملا من غير تشويش ، وهي فرصة للجعفرى ايضا ليثبت للجميع حرصه على امن العراق باصدار الاوامر اللازمة للقوات العراقية بانهاء تمرد هذا الارعن وعصاباته والى الابد، وبذلك نصدق الجعفرى فى دعاويه بمحاربة الارهاب سنيا كان او شيعيا .

معيدي فهمان
04-07-2006, 09:25 AM
مقتدى خربها مرتلوخ ما يقعد راحة

موالى
04-07-2006, 01:54 PM
على مقتدى الصدر ان يستمع الى نصائح المرجعية الرشيدة المتمثلة بالسيد السيستاني وطلبه الالتزام بقوانيين الدولة ولا يحاول ان يفرض مليشياته على المدنيين .

مجاهدون
04-10-2006, 09:32 AM
لا تفعلها يا مقتدى

كتابات - فاروق يوسف

سيرتكب مقتدى الصدر واحدة من أعظم الحماقات إذا ما زج بفتية العراق في معركة مع الجيش الامريكي ومرتزقته، شعارها: الجعفري. فالأخير لا يستحق أن تراق من أجل بقائه في الحكم قطرة دم عراقية طاهرة واحدة. بل أن تلك القطرة هي أعز من أن تهدر من أجل كل العناوين الطائفية والعرقية التي تتستر بها الأحزاب والميليشيات والعصابات والمافيات والعمائم والشراويل التي ارتضت أن تبارك الغزو الامريكي وتسلم العراق للضياع وتهدر كرامة شعبه وتبدد ثرواته. قد يكون من مصلحة صبيان الاحتلال وهم يعيشون أزمة وجود خانقة أن يستدرجوا الصدر وجيشه الى معركة خاسرة، يغطي غبارها على فشلهم الذريع في أن ينجزوا ما هو مطلوب منهم أمريكيا.

فهم وأن نجحوا مظهريا في تسويق الفكر والسلوك الطائفيين فانهم لم ينجحوا في اخفاء حجم الهوة التي تفصل بين بعضهم والبعض الآخر، ذلك لإن مصالحهم وإن التقت عند محو الدولة العراقية وتدمير مؤسساتها العريقة، غير أنها تتضارب في مسألة اقتسام ما يتبقى من الغنائم. أزمة هؤلاء الصبيان هي عينها الازمة التي يعاني منها أفراد كل مافيا وهم يشعرون أن نهاياتهم قد أزفت، وأن عليهم أن يهربوا بغنائمهم بعيدا عن المحرقة. إن كل لحظة تمر من أزمتهم تحرق معها مزيدا من أعصابهم، لذلك فانهم ينظرون إلى أي حدث مأساوي يذهب ضحيته المئات أو الالاف من شباب العراق الابرياء بمثابة عصا الانقاذ، التي تخرجهم من ازمتهم العصيبة، تلك الازمة التي لو واجهوها لطحنتهم جميعا.

إن معركة خاسرة في النجف أو في أي مكان آخر من العراق ستهب الخونة فرصة تأجيل نهايتهم، في الوقت الذي ستكون فيه لحظة ضعف تخرج الكفاح الوطني من أجل التحرير من مساره الحقيقي. لا تفعلها يا مقتدى، وليذهب الجعفري الى الجحيم، فهو واحد منهم.

مجاهدون
04-10-2006, 09:36 AM
الأنتفاضة الثالثة لأبناء المنهج الصدري على الأبواب - 3

كتابات - راسم المرواني


معروف أن قوات الإحتلال ، وبعد الإنتفاضة الثانية لأبناء المنهج الصدري ، بدأت تنظر الى أبناء هذا المنهج وقوته وتأثيره على مراكز صنع القرار بشكل مختلف ، فقد جاءت أجندة المحتل خالية من التعليقات والهوامش المهمة بالنسبة لهذا الطيف العراقي ، وربما أنها اعتمدت في تقييمها له على المعلومات التي أدرجتها قوى ( المعارضة ) في الداخل ، معتمدة على مبدأ الإندثار الذي كانت تعتقده بهذا المنهج بعد استشهاد المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر ( عليه صلوات من ربه ورحمة ) ، وكانت تعتقد بأن استشهاده أدى – كنتيجة طبيعية – الى تشتت أتباعه في البلاد ، معتمدة على البعض ممن ترك العراق لأسباب أمنية بعد الإستشهاد ، وأخذت تهول من حجم الراحلين والمهاجرين من جهة ، والأهم أنها كانت تعتمد على المعلومات الداخلية التى كانت تصلها عبر قنواتها ، هذه المعلومات كانت متأثرة بالحقد على هذا المنهج ، ولذا أرسلت معلوماتها بشكل ضبابي وواهم بسبب المحاولات والرغبات النفسية في تغييب ومصادرة دور أتباع الصدر الثاني والرغبة في عدم إعطائهم الحجم الحقيقي لدورهم الذي خبى بعد الإستشهاد بسبب الإعدامات والإعتقالات ، والتقية ربما ، مضافاً الى ذلك أن فترة الحصار التي عاشها السيد مقتدى الصدر بعد استشهاد المولى المقدس ، والتضييق الكبير من قبل المخابرات وأجهزة الأمن العراقية ، كان له الأثر الأكبر في عدم رؤية الحجم الحقيقي لأبناء هذا المنهج ، مشيرين الى أن أعداء مقتدى الصدر وأعداء والده كانوا أساساً منقطعين عن الساحة الصدرية لأسباب نفسية مرة وأمنية مرة أخرى .


ولذا جاءت المعلومات التي أرسلت الى المعارضة في الخارج مبنية على أسس ضعيفة ، ومستقاة من واقع لا يمت لواقع أبناء المنهج الصدري بصلة ، وعليه بنت دوائر الإستخبارات المركزية معطياتها ، ووزعت مراكز القوى في العراق ، وعلى أساس هذه المعلومات – الخاطئة – جائت المقدمات الخاطئة والتي أدت بدورها الى النتائج الخاطئة .


أما في مرحلة ما بعد الإنتفاضة الثانية ، فقد بدأت قوات الإحتلال تكثف من دراستها لحجم وتأثير المنهج الصدري على الخارطة السياسية في العراق ، بل وبدأت تبحث في حيثيات العلاقة النسبية بين بيوتات النجف وعوائله ، ومن الطريف أن أذكر مقولة لأحد الأصدقاء حين قال لي بالحرف الواحد ( ألذي يريد معرفة تاريخ العراق يجب عليه أن يبدأ بمعرفة بيوتات النجف ) وهذه حقيقة مهمة ، فالعلاقات النسبية لها تأثيراتها ، والمصاهرات و الخؤولة والنسبة بين المراجع والعلماء وأبنائهم لها تأثيرات كبيرة لا يمكن تجاوزها ، ويمكن أن نستقرئ تأثيراتها من خلال مواقف الرجال ودوافع النساء ، والتهامسات التي تدور في غرف ودهاليز وسراديب بيوت ذوي القرار ، وهذه مسألة طبيعية لها امتداداتها التاريخية ولها قرائنها في الصفحات المطوية من تاريخ النجف ، وهي ليست حصراً على النجف وحدها بل تشمل كل الأمم والممالك التي تعتمد على العلاقات الإجتماعية في صنع القرار .


ولو عدنا الى أصل الموضوع لرأينا أن الكثير من المواقف في الإنتفاضة الثانية أفرزتها العلاقات الإجتماعية والنسبية بين زيد وعمر ، وأدت الى خلق تكتلات داخل مجتمع العلماء في النجف ، وأدت الى عزل مقتدى الصدر – ومن قبله والده – بشكل واضح ، ولعلي أستطيع تشبيه المسألة بشبيهاتها القبلية في زمن ما بعد السقيفة ، وموقف السيدة ( عائشة ) من أمير المؤمنين ، وموقفها من ( محمد بن أبي بكر ) ولن أسهب بالموضوع دام أن المكتبات مليئة بصفحات تخص هذا الموضوع .


لنعد الى قوى الإحتلال ، ويمكننا أن نفهم أن هذه القوى فوجئت بهذا الزخم الكبير من الطاقات ، وهذا الكم الهائل من الأفراد الذين التفوا حول مقتدى الصدر وبدأوا يشكلون تهديداً يمكن أن يقهقر من مشروع أمريكا والصهيونية في العراق والمنطقة ، وبدأت بوادر الإنفلات تظهر شيئاً فشيئاً من أصابع القوة المركزية المتمثلة بأمريكا ، بل من الواضح أن هناك قوة وسلطة أخرى بدأت تنبثق مقابل قوة وسلطة الإحتلال .


وكلنا يتذكر برقية إلفات النظر التي أرسلها سماحة الأخ القائد مقتدى الصدر للإحتلال عبر تصريحه بتشكيل ( حكومة عراقية ) سميت فيما بعد بحكومة الظل ، وكانت هذه الخطوة إشارة ورسالة واضحة على وجود قوة في العراق يمكن أن تؤثر على مراكز القرار ، ويمكن أن تفرمل حركة المشروع الأمريكي في العراق ، تبعتها رسالة أخرى قوية وفاعلة هي رسالة تأسيس جيش الإمام المهدي من أبناء المنهج الصدري .


لقد كانت رسالة تأسيس جيش الإمام المهدي ناجمة عن عدم فهم ( المحتل ) للرسالة الأولى ، وجاءت لتؤكد على أن أبناء هذا المنهج غير راضين عن الأداء الأمريكي في العراق ، كما أنها جاءت كرد فعل إنعكاسي على انبثاق قوى عسكرية داخل العراق لا يمكن أن نتصور أنها يمكن أن توظف طاقاتها لخدمة العراقيين ومصالحهم ، كالبيشمركة ، وجيش محمد ، وأرتال العصابات التي أطلقها صدام إبان سقوط السلطة ، وبعض القوى السياسية التي نزعت سلاحها ثمناً للدخول في العملية السياسية ، وقوى الإرهاب التي صرح الساسة الأمريكان أنهم سيجعلون من العراق ساحة للحرب ضدهم .

من هذا نفهم أن جيش الإمام المهدي جاء لإعادة الموازنة العسكرية وإعادة توازن القوى داخل العراق في مرحلة من مراحل الإنهيار الأمني الذي كان من الممكن أن يصبح فيه العراقيون عموماً والشيعة خصوصاً لقمة سائغة سهلة المضغ والهظم في أفواه أعداء الإنسانية .

وكرد فعل مدروس ومتزن ، حاولت قوى الإحتلال أن تستفز أبناء هذا المنهج ، لتختبر قوته وأداءه وماهيته ، ولتضع النقاط على حروف الأسطر المبعثرة في أجندة الإحتلال ، وحاولت أن تخترق هذا المنهج ، وأن تكشف توجهاته ، ولست أنكر ، ولا ينكر معي عاقل بأن الإحتلال حاول كثيراً أن يخترق هذا التشكيل الجديد على مستوى القاعدة والقيادات ، ولست أعرف مدى نجاح المحتل في عمليات الإختراق ، ولكني أعرف أن الإنتماء الحقيقي للمنهج الصدري يمثل نوعاً من أنواع المناعة المكتسبة ضد أمريكا وإسرائيل .

ولو أننا نظرنا بعين الإنصاف إلى مستوى الاختراق في جيش المهدي الحديث التكوين ، الشعبي التجمع ، وقارنّاه بمستوى الاختراقات في بعض القوى التي أمضت سنين طويلة في بناء هيكليتها وأمنها واستخباراتها ، لعرفنا السر الرائع في مصداقية انتماء أبناء المنهج الصدري لمنهجهم ، مشيرين إلى أن الأخطاء التي تتوزع بشكل طبيعي هنا أو هناك داخل أبناء المنهج الصدري ، تمثل في أغلب الأحيان تعبيراً عن النوازع النفسية والشخصية لبعض الأفراد ، ولا يمكن اعتبارها نزوعاً للعمالة أو انزياحاً نحو آلية العمل لقوى خارجية ، فهي في أغلب أوضاعها تمثل اندفاعات شخصية ، أو نوازع نحو الأنانية وحب الذات ، وتنم أحيانا على مستوىً هابطاً في الالتصاق بالله ، وهذا ما سعى السيد مقتدى الصدر لاستئصاله بعد الهدنة ، وبعد الانتفاضة الثانية مباشرة .

ولو أننا تحرينا مواقف وتصريحات الأخ القائد بالنسبة لإعادة بناء جيش الإمام المهدي لوجدنا أنه يؤكد على إعادة القابلية الذهنية ، وبناء المستوى العقائدي بالشكل الذي يضمن الوقوف ضد الهجمات الثقافية المبرمجة ضد الثقافة الإسلامية والعربية والتي تؤسس لها الدوائر ذات الإختصاص ، ولذا وجدناه يؤكد على مسألة الإنفضاض من الجهاد الأصغر ( القتال ) ويوجه نحو الجهاد الأكبر ( جهاد النفس ) ويعده أكثر خطورة وأهمية في ميادين المواجهة الدائمة ، كما يعد الغزو الثقافي أخطر كثيراً من استخدام الآليات العسكرية في ميادين القتال .

ومن هنا ..بدأت دوائر الإلتفاف على المنهج الصدري بتوظيف أدواتها ومستلزماتها لخرق هذا الإتجاه الذي يمثل التعبئة الأخطر بوجه المشروع الصهيو – أمريكي في العراق والمنطقة ، وبدأت بوادر هذا الخرق تنمو وتتدحرج شيئاً فشيئاً باتجاه إسقاط أو إحراق الورقة الوطنية التي يتمتع بها أبناء المنهج الصدري ..وبدأت المؤامرات تحاك هنا وهناك ، في دهاليز مظلمة من أجل هدف واحد – ولو تعددت تشعباته – وهو عزل هذا التوجه الوطني عن الساحة العراقية والعربية .

إن من الخطأ الفادح أن نتصور بأن قوى الإحتلال – بما تمتلكه من طاقات – عاجزة عن أن تخترق أبناء المنهج الصدري ، وأن توظف عملائها وجواسيسها في سبيل خدمة الهدف الإستخباراتي ، خصوصاً وأن هذا المنهج واضح المعالم ، ولم يكن يمتلك أدوات الحيطة والحس الأمني ، مضافاً إليها أن الإلتفات الى ( الوعي الأمني ) لم يأت مبكراً ، ولم تحسب حساباته ، وغريب أن يحاورك أحد المشايخ ، فيصل الحوار لنقطة الأمن والمعلومات ، فيشيرك هذا الشيخ الى ضرورة الإعتماد على ( الله ) سبحانه وتعالى ، والإعتماد على التوفيقات الإلهية ، متغاضياً عن ضرورات المرحلة ، وأساسيات التعامل مع العدو ، وغير ملتفت الى أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الكون ضمن الأسباب الطبيعية ، وأشارنا الى ضرورة أن نعد ( لأعدائنا ) ما نستطيع من قوة ومن رباط الخيل .

إن الفهم الخاطئ للتوكل على الله ، كان سبباً من أسباب الخرق ، ومن المهم أن أشير الى أن الخرق لم يكن متأتياً عن انحلال إيمان أبناء المنهج الصدري بمتبنياتهم ، وإنما جاء بأسلوبية أخرى ، هي زج بعض العناصر من الذين يوجهون أبناء المنهج الصدري نحو خطوات سلبية من شأنها أن تخدم المصالح في الجانب الآخر ، بالإضافة الى وجود عناصر لا تمت للمنهج الصدري بصلة ، وإنما اندرجت لتجد لنفسها متنفساً للتعويض عن النقص في شخصياتها .

ورغم أن المخلصين داخل هذا المنهج الطاهر ، تستخدم أقصى طاقاتها لمطاردة وكشف هؤلاء ، ولكن لا بد من الإعتراف بأن هؤلاء – على قلتهم – يمثلون سبباً من أسباب التخرص على المنهج الحقيقي ، وكما قال أحد المفكرين ، وأضنه برناردشو (( العملة الرديئة ..تطرد العملة الجيدة )) .



البقية في الحلقة المقبلة ، قبل اندلاع الإنتفاضة الثالثة



* مستشار الهيئة الثقافية العليا

لمكتب السيد الشهيد الصدر ( قده )

marwanyauthor@yahoo.com

هاشم
04-12-2006, 06:20 PM
هذه ليست انتفاضة هذه فوضى وخروج على القانون وتخريب للأمن الوطني يا راسم المرواني

انت اسمك مرواني

شنو نتوقع منك

yasmeen
04-27-2006, 10:29 AM
بعد ساعات على تسليم الأمن فيها للقوات العراقية ... توتر بين التيار الصدري والجيش الأميركي في النجف


النجف - فاضل رشاد الحياة - 27/04/06//

تشهد مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد) ازمة امنية بين انصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر من جهة، والقوات الاميركية والعراقية من جهة أخرى.

ودعت «مؤسسة شهيد الله» التابعة لمكتب الشهيد الصدر في النجف الحكومة العراقية ومجلس المحافظة الى مقاطعة القوات الاميركية بعدما دهمت، مدعومة بغطاء جوي كثيف منزل احد قيادي «جيش المهدي» في الكوفة مساء الاثنين الماضي. وقال بيان صادر عن المؤسسة: «قامت قوات الاحتلال الاميركي... بمداهمة بيت الاخ الشهيد علاء عبد مسلم حسين النعماني مساء الاثنين 24/4/2006 بقوة غاشمة وغطاء جوي كثيف وتم قتله بدم بارد امام عائلته» حسبما جاء في البيان الذي وزع اثناء تشييع الجنازة التي طافت شوارع المدينة القديمة وشارك فيها مئات المواطنين. واضاف البيان: «اننا في الوقت الذي ندين ونستنكر هذا العمل الجبان ندعو الحكومة العراقية ومجلس محافظة النجف الى اعلان موقف وطني شجاع بمقاطعة المحتل من اجل ردعه ومحاكمة الجناة الذين اوغلوا بدماء العراقيين».

وكانت القوات الاميركية احتفلت قبل ساعات من العملية بتسليم الملف الامني الى قوات الجيش العراقي في المدينة. وسبق أن اقيم احتفال مماثل في آب (اغسطس) الماضي تسلمت القوات العراقية خلاله الملف الأمني في النجف من الاميركيين. وقال العقيد تيلي قائد اللواء الثاني من الفرقة الرابعة الاميركية الذي تشرف قواته على المنطقة الممتدة من شمال الحلة الى النجف: «سنكون موجودين في النجف لغرض المساعدة والمساندة والتدريب اما القيادة فستكون للجيش العراقي». وسيطرت بعد الحادث حالة من التوتر على قوات «جيش المهدي» التابعة للصدر واخذوا ينتشرون بشكل مفاجئ وهم مدججون بالسلاح في شوارع النجف.

ويقول الشيخ صاحب العامري احد قادة التيار الصدري في النجف «ان الصدريين يعرفون كيف يدافعون عن انفسهم وسكوتهم لا يعني انهم ضعفاء لكنهم يتمثلون لاوامر السيد القائد مقتدى الصدر الذي يدعو الى التهدئة». واضاف ان هذا التصعيد الاميركي من قتل واعتقالات لافراد التيار الصدري وسكوت الادارة المدنية في النجف سوف يواجهان برد قوي من قبل «جيش المهدي». واشار العامري الى أن التيار الصدري كان أول من دعا الى ضم عناصر «جيش الامام المهدي» الى المؤسسات الامنية لان من شأن ذلك أن يشكل عنصراً مهماً في الامن والاستقرار وهذا ما حققه في مناطق كثيرة من العراق.

وجابت مدينة النجف امس تظاهرات من انصار التيار الصدري وهي تردد «عاش الصدر... اميركا وعبطان كفر» في اشارة الى نائب المحافظ عبد الحسن عبطان. ولم تعلق الادارة المدنية في النجف على الحادث واكتفت الاجهزة الامنية باقامة نقاط تفتيش واغلاق الشوارع ومنع دخول الغرباء الى النجف وذلك خوفا من دخول عناصر «جيش المهدي» اليها من مناطق العراق الاخرى.