المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ محمد اليعقوبي يطالب بعزل خليل زاد



yasmeen
04-06-2006, 08:02 AM
طالب المرجع الديني سماحة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي يوم الجمعة الولايات المتحدة بعزل سفيرها الذي يقود مسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية متهما اياه بالانحياز الى السنة في الصراع الطائفي الذي تشهده البلاد.
وجاءت الدعوة التي وجهها اية الله محمد اليعقوبي في صلاة الجمعة في الوقت الذي عقد فيه الزعماء العراقيون احدث جولة من المفاوضات الرامية الى تشكيل حكومة جديدة بعد اشهر من اجراء الانتخابات البرلمانية في ديسمبر كانون الاول ومع تصاعد العنف الطائفي.

وفي خطبة قرئت في مساجد في صلاة الجمعة قال اليعقوبي ان واشنطن هونت من شأن الصراع الدامي بين الاكثرية الشيعة والاقلية السنية التي كانت لها السيادة والذي يخشى كثيرون من انه يهدد باشعال حرب اهلية.

وقال اليعقوبي في رسالة صدرت في شكل بيان في وقت لاحق "يحاول رموز الادارة الامريكية نفي وجود حرب طائفية في العراق وهم بذلك اما مضللون بالتقارير الفاقدة للموضوعية والمصداقية التي يرفعها السفير الطائفي لامريكا في العراق وامثاله او انهم ينكرون عن عمد هذه الحقيقة لاكثر من سبب."

وقال اليعقوبي ان السفير الامريكي و"طغاة" الدول العربية يقدمون التاييد السياسي لتلك الاطراف التي تقدم الغطاء السياسي "

واضاف "على جميع الاطراف المعنية قراءة هذه الرسالة بامعان وفهمها واولهم الادارة الامريكية فعليها الا تخضع لابتزاز الارهابيين وتقع في وهم وتضليل الطائفيين والحاقدين واذا ارادت ان تحمي نفسها من الفشل والانهيار فلتبدل سفيرها في العراق."

وبعد ان قرا امام مسجد الرحمن في بغداد ذلك السطر هتف المصلون قائلين "الله اكبر".

وعقد الزعماء السياسيون بالعراق يوم الجمعة احدث جولة من محادثات تشكيل حكومة جديدة في ظل ضغوط متزايدة في الداخل ومن الولايات المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية لانهاء العنف الطائفي وتجنب الانزلاق في هوة حرب اهلية.

وزلماي خليل زاد الافغاني المولد والمبعوث السابق لدى كابول هو ابرز مسلم (سني) في الادارة الامريكية ويقود جهود واشنطن التي تزداد الحاحا لدفع زعماء العراق لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

واليكم نص البيان .

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بــسم الله الرحـمن الرحــيم
ماذا بقي من الحرب الطائفية
﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً ﴾النساء54
يحاول رموز الإدارة الأمريكية نفي وجود حرب طائفية في العراق وهم بذلك اما مضللون بالتقارير الفاقدة للموضوعية والمصداقية التي يرفعها السفير الطائفي لامريكا في العراق وأمثاله او انهم ينكرون عن علم وعمد هذه الحقيقة لاكثر من سبب :
1- انهم لا يريدون الاعتراف بالفشل في العراق وفي ذلك ما يعرض سمعة هذه الدولة المستكبرة الى الهوان فيوهمون أنفسهم والآخرين بأنهم نجحوا في حماية المواطن العراقي من الاستبداد والظلم والقتل والتشريد وأسسوا ديمقراطية حقيقية في العراق .
2- إنهم يريدون كسب الوقت لتنفيذ مشاريعهم في تغيير ديموغرافية الشعب العراقي وإضعاف المكون الرئيسي القوي في العراق وهم أتباع أهل البيت وخلق توازنات غير طبيعية ولا منطقية ولا منصفة بإيجاد قيود تعرقل العملية الطبيعية او قوى او مناطق نفوذ معادية ضاغطة او إشاعة حالة الرعب والفوضى والخوف واليأس والإحباط وكل ذلك نشأ عندهم نتيجة حسابات خاطئة وتقارير مضلّلة وأوهام لا واقع لها بنوا عليها حساباتهم .
3- إن الاعتراف بهذه الحالة يوجب عليهم إتخاذ إجراءات لحل ألازمة وهم لا يريدون اتخاذها لأنها تكلفهم المزيد من الإمكانيات مثلاً أو أنهم عاجزون أصلاً عن القيام بها.
والغريب إن رموز الحكومة العراقية ينفون هذه الحقيقة المؤلمة التي ملأت قلب كل غيور وكل من يحمل في قلبه ذرة من الإنسانية ألماً وكمداً وقيحاً وهم يعلمون جيداً انهم كالنعامة التي حينما تواجه خطراً تدفن رأسها في التراب لكيلا تراه وهو آتٍ إليها ولا تقوم بما يجب عليها من رد هذا الخطر ودفعه.
وإلا بماذا يفسّر كل هؤلاء مقتل العشرات من الأبرياء يومياً في الأسواق والشوارع والمدارس ومحطات تعبئة الوقود والمخابز وسائر أماكن التجمع لا لشيء إلا لأن منطقتهم تنتسب لأهل البيت عليهم السلام ؟
وبماذا يفسّر تفجير العتبات المقدسة والاعتداءات على زائري الأئمة الأطهار وقتل المشاركين بالشعائر الدينية ؟ وبماذا تفسرون الذبح على الهوية ؟
وقاصمة الظهر هذا التهجير الجماعي لالآف العوائل وتهديدهم بالقتل لتوسيع مشروعهم الطائفي والتمدد اللامشروع ؟ ولو هُجّر عُشر هذا العدد في أي بقعة في العالم لضجّت الدنيا من هذه التصفية العرقية والطائفية وهي تستحق مثل هذه الضجة للوقوف في وجه هذه التصرفات الوحشية.
لقد بلغ عدد الضحايا في هذه العمليات الإجرامية ما يفوق كل قتلى الحرب الطائفية اللبنانية خلال أزيد من خمسة عشر عاماً، فإذا لم تكن هذه حرباً طائفية فما هي معالم هذه الحرب؟
نعم هي حرب طائفية باتجاه واحد لكنها ليست هي حرب أهل السنة على الشيعة لأننا نعلم ان شريحة كبيرة منهم رافضة لهذه الحالة لكنها مغلوبة على أمرها بقوة السلاح وضجيج الأصوات الطائفية فهي حرب الفئات الضالة التي يشنها تحالفٌ مشؤوم ـ يدفعه الحقد والحسد والجهل والتحجر ـ ضّمَ التكفيريين والصداميين والطائفيين والمتجردين من القيم الإنسانية الذين يدوسون كل شيء من اجل تحقيق مصالح زائفة. ويتحمل مسؤوليتها بدرجة من الدرجات أبناء العشائر والمناطق السنّية التي تؤوي هؤلاء القتلة وتحتضنهم وتقدم لهم الدعم والخدمات وينطلقون من بين ظهرانيهم، فأين العروبة التي يدّعونها ؟ بينما تجد أبنائهم يعيشون في كل سلام في المحافظات الشيعية ويتسنمون أعلى المواقع فهل هذا من الإنصاف؟‍
لقد دعونا الكيانات السياسية إلى عدم قبول أي طرف في العملية السياسية حتى يتبرأ من الإرهاب الأعمى ويؤمن بالتداول السلمي للسلطة وفق الاستحقاقات لكنهم لم يفعلوا ذلك وقبلوا مشاركتهم تحت الضغط والابتزاز الأمريكي والإقليمي فاتخذوا وجودهم في العملية السياسية واجهة لترويج الإرهاب ودعمه وتبريره وخنق الحريات واغتيال الشرفاء وتخريب مؤسسات البلاد.
واستمروا في الابتزاز وكان آخرها (مجلس أهل الحل والعقد) أو (مجلس الأمن الوطني) ونحوه من الأسماء وهو مخالف للدستور أولاً وانقلابٌ على العملية الديمقراطية ـ لانه يصادر استحقاقاتها ـ ثانياً وليت المعترضين على هذا المشروع حينما قبلوا به اشترطوا على المطالبين به التعهد بالتخلي عن دعم الارهاب وترويجه وحمايته وتوفير الملاذات الآمنة له!! لكن شيئاً من هذا لم يحصل فتبّاً لهذه الصفقة وترحا، وهذا ما دفع هذه الواجهات التي تعلن ارتباطها بالإرهابيين وشكرها لهم على مواقفهم إلى الإيعاز لمجرميهم بالتمادي في العدوان والغي (ما دامت وسيلة ناجحة في الابتزاز) وأوصلوا الحال الى المأساة التي نعيشها.
انها حقيقةً مؤلمة وكارثةٌ مرعبة يجب الاعتراف بها والتحرك لمعالجتها قبل ان ينفلت الزمام ويخرج عن حد السيطرة لأن الصبر على مثل هذه الانتهاكات الفضيعة له حدود وإذا كان يقنع المظلوم والمعتدى عليه الى الان محاولة ضبط النفس لمنع الانجرار إلى حربٍ طائفية أو منع اختلال النظام الاجتماعي العام الذي به تقوم الحياة فما الذي نقنعهم به بعد الان وقد بلغ الظلم والعدوان والفساد كل هذا الحد؟ بل هل تعتقد إن احداً سينتظر الاذن من المرجعية الدينية أو أية جهة كانت للتحرك وهو يرى بعينه قتل الأبرياء وانتهاك المقدسات وهتك الأعراض وتخريب الممتلكات وتعطيل الحياة؟
إن أخطر ما يحصل للشعوب حينما تفقد الأمل ولا يبقى عندها شيء تخاف عليه بعد ان تكون قد فقدت كل شيء فلا يكون أمامها طريق إلا الموت لاستعادة الآمل بحياة أفضل أما لهم او لأجيالهم اللاحقة على الأقل وهذا ما سيقع والعياذ بالله في المدى القريب اذا استمر سفير الإدارة الأمريكية في سياساته الطائفية الحاقدة وإذا استمر الإرهابيون المجرمون بأعمالهم الشريرة بمساعدة القوى الحاقدة من دولٍ إقليمية وعالمية وإذا بقي الأداء الضعيف للحكومة.
إن الدعم السياسي الذي يمنحه السفير الأمريكي ومعه طواغيت الدول العربية للواجهات السياسية للإرهابيين وغطاء الحماية الذي توفره قوات الاحتلال للمناطق التي ينطلق منها الإرهابيون وعدم اتخاذها الإجراءات اللازمة لردعهم إلا بمقدار ما يحفظ أمنهم هم لا أمنَ وسلامة المواطن العراقي وعلى العكس فإنهم يقومون بتجريد سلاح اللجان الشعبية التي ينظمها الناس لحماية مناطقهم من الإرهابيين واعتقالهم وتحجيم دور القوات المسلحة الوطنية المخلصة في القضاء على الارهاب وضعف الحكومة عن اتخاذ القرارات الحاسمة وتنفيذها وتغلغل العناصر الداعمة للإرهاب في مفاصل الدولة، كل ذلك ساعد على إيصال الوضع الى ما نحن عليه الان من مصائب والآم.
ليعلم كل هؤلاء المتواطئين على ظلم هذا الشعب الأبي الغيور الكريم ان البركان اذا انفجر فانه لا احد منهم في داخل العراق او الدول الاقليمية سيكون في مأمن من حمم البركان لان موقع العراق الجغرافي ووشائجه الاجتماعية مع شعوب المنطقة وتأثيراته العقائدية والروحية في نفوس الملايين في الدول الإقليمية وغيرها سوف يشعل بنار الفتنة كل الذين يلعبون بالنار .
في ضوء ذلك كله فإننا أمام عدة استحقاقات :
1- على جميع الاطراف المعنيّة قراءة هذه الرسالة بإمعان وفهمها وأولهم الإدارة الأمريكية فعليها ان لا تخضع لابتزاز الإرهابيين وتقع في وهم وتضليل الطائفيين والحاقدين وإذا ارادت ان تحمي نفسها من مزيد من الفشل والانهيار فلتبدّل سفيرها في العراق وعليها أن تساعد بصدقٍ وبجدّية في بناء قوات وطنية مسلحة قوية ومتماسكة وقادرة على حفظ امن البلاد والعباد وانهاء ذرائع الاحتلال الذي هو السبب الرئيسي لنشوء الارهاب .
2- أن لا تجعل الاجنحة المتصارعة في الادارة الامريكية من بنتاغون ووزارة خارجية ووكالة الاستخبارات وسائر الصقور والحمائم من الشعب العراقي ساحةً لتصفية حساباتها ولإفشال هذا الطرف او انجاح ذاك فإن هذا السلوك اللا انساني المنحط ليس فقط يؤثر على سمعة الحضارة الغربية التي بلغت الحضيض وانما يسقطهم جميعاً ويفشل اداراتهم ولا يظن احدٌ منهم ان إفشال الآخر بهذا الشكل نجاحٌ له بل هو فشلٌ وهزيمة للجميع.
3- ان تكون الحكومة حازمة في مواجهة عناصر هذه الحرب الطائفية من واجهات سياسية أو عناصر إرهابية أو حواضن أو ممولين ولا يبرّر تقاعسها أنها حكومة تصريف اعمال وغيرها من الاعذار فالدم الحرام من أعظم المقدسات ويجب صونه بكل الامكانيات .
4- ان تقوم الحكومة ببناء مجمعات سكنية في بغداد وبأقصى سرعة لأسكان العوائل المهجرّة و المحرومة التي منعها صدام وأزلامه حتى من بضعة امتار يسكنون بها عوائلهم فصار البيت الواحد الذي لا تزيد مساحته عن مئة متر مربع في مدينة الصدر يضم عشرين فرداً او اكثر وأن يتم اختيار مناطق لهذه المجمعات تكون شوكة في عيون الارهابيين والطائفيين .
5- احترام حقوق مكونات الشعب العراقي بحسب أحجامها وتجنب الألاعيب السياسية التي تغمط الحقوق وتضيعها على اهلها فإن الشعب العراقي واعِ ومتابع وحاضر في الساحة ولا تنطلي عليه هذه الألاعيب .
6- على الامة وخصوصاً الشباب الرسالي المضحي وأبناء العشائر الغيارى أن ينظّموا أنفسهم في لجانٍ ومجاميع للدفاع عن انفسهم ومقدساتهم واجتثاث اصول الفساد بعد التوكل على الله تبارك وتعالى والاعتماد على قدراتهم فأنه لا احد يفكّر بهم وبآلامهم مثلهم وعلى بقية الأمة ان تقدم الدعم والاسناد لكل ما تحتاجه هذه الطليعة المباركة .
﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾الأنبياء105، ﴿ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴾النحل128

محمد اليعقوبي ـ النجف الأشرف

مجاهدون
04-07-2006, 06:50 AM
اصول السفير الامريكي الافغانية البشتونية هل اصبحت في طي النسيان كما قد تعتقد الادارة الامريكية ام انه سوف ينحاز الى بعض الاطراف الطائفية في العراق لنصرتها مستغلا وضعه الدبلوماسى ؟