المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المدرسي :لولا صبر الشيعة لقضى الارهاب على الاخضر واليابس



yasmeen
04-06-2006, 08:00 AM
»شبكة كربلاء للأنباء - 30/03/2006مكربلاء المقدسة


اكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي ـ دام ظله الوارف ـ على أهمية التعاون والتوحد في مواجهة الارهاب والظروف العصيبة التي يمر بها الشعب العراقي لاسيما الاكثرية من اتباع اهل البيت .

واوضح في جانب من محاضرة لسماحته القاها بمكتبه في كربلاء المقدسة على حشد من الوفود وزوار الامام الحسين ، ان الفضائع التي تجري والمحن التي يعيشها العراق تُحتم على الجميع التحرك الجاد والمخلص وتحمل المسؤولية في ايجاد السبل الكفيلة بتطويقها والتخلص منها.
واضاف سماحته باننا لا نستطيع ان نعالج هذه الظروف الصعبة الا بتعميق ايماننا بالله سبحانه والثقة به والتوكل عليه.

وقال سماحته انه لولا التمسك والولاء لدى الشعب العراقي لاهل البيت ، ولولا ما يمتلك من ذخائر ايمانية وركائز دينية، لاتى الارهاب على الاخضر واليابس، وان هذه الركائز الايمانية الصلبة هي التي تثير تعجب الكثيرين في العالم تجاه الصبر والصمود الذي يبديه اتباع اهل البيت في العراق.
واشار سماحة المرجع المدرسي ـ دام ظله ـ الى انه بالصمود والصبر كان ـ وسيبقى انتقام وثار الشيعة لمبادئهم قبل انفسهم وغضبهم ورضاهم لله تعالى ولاهل البيت، وكما يقول الامام الحسين عليه السلام رضى الله رضانا اهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا اجور الصابرين.

واكد سماحته في جانب اخر من كلمته على ضرورة ان يتحمل كل فرد في المجتمع واجب المسؤولية التي حمّلهُ الله سبحانه وتعالى وهي مسؤولة التزكية الدائمة للنفس وتنمية واكمال العقل باعتبارها في مقدمة الاهداف التي ترمي اليها ممارسة المسؤوليات الشرعية من صلاة وصوم وحج وغيرها من الشعائر كالزيارة للمراقد المقدسة واي عمل اخر للخير والاحسان يقدمه الانسان في هذه الحياة التي تعتبر فرصة الانسان الوحيدة لتزكية نفسه والسمو بروحه وعقله والفوز بجنة الله ورضوانه.

واضاف سماحته ايضا بان الملايين التي تدفقت مشيا على الاقدام الى كربلاء المقدسة خلال الايام الماضية لزيارة الامام الحسين لا شك انها حصلت على جائزة ثمينة تتمثل بالعودة وقد خفّ كل منهم من حمل الاوزار والذنوب وعاد بتزكية لنفسه، لان هدفهم هو نيل رضى الله سبحانه وتزكية انفسهم وتطيرها من الذنوب.

وبين سماحته ان هذه الملايين المؤمنة من شيعة اهل البيت وبما تتحمله من مشاق، وما تقدمه من تضحيات وشهداء في طريق المجيء والعودة من رحاب الحسين وما تحمل من صبر وعزيمة على الصمود فان هذه التضحيات وهذا الصمود والصبر على جرائم واذى التكفيريين والارهابيين لابد سينتهي الى رحمة الهية تجعل بلادنا ومستقبلها باذن الله تعالى على نهج وخط اهل البيت وان الحب والولاء لهم سيستمر الى ظهور الحجة القائمة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي ندعوا الله ان يكون قريبا باذنه سبحانه.

واوضح سماحة المرجع المدرسي ان هذه الملايين التي زحفت الى كربلاء متوجهة بعقولها وعواطفها الى رحاب الحسين مزكية لانفسها ومعلنة عن ولائها وحبها لاهل البيت وهو ولاء وحب الله تعالى، فليس من المستغرب اوالبعيد ان تكون جائزتهم في الدنيا حكومة وامة صالحة وفي الاخرة رحمة واسعة ورضوان من الله سبحانه وتعالى.