زهير
04-05-2006, 02:35 PM
كتب جاسم عباس
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/5-4-2006//154401_300002_small.jpg
عبدالرحمن الصغير
ترتبط اسماء قرانا ومدننا وأحياؤنا بمعان ترتبط بدورها بالماضي، متناثرة في كتب التاريخ والمعاجم، لها حكايات وقصص هي اسماء جاءت من الآبار والنباتات او ارتبطت بأشخاص سكنوا هذه المنطقة أو تلك، ولمعرفة هذه الاسماء ومعانيها، وللحفاظ على تلك المعاني والمعلومات، كان لا بد من البحث ومقابلة الآباء والأجداد للتعرف على معاني أسماء الأماكن التي سميت بها قديما وحديثا. ولذا فقد التقينا عبدالرحمن الصغير البالغ من العمر 84 عاما قضاها في سوق الصرافين، فعرف الرحالة والجوالة ورجالات الكويت بحكم عمله.
عن أسماء مناطق الكويت قال عبدالرجمن الصغير:
أسماء مناطق الكويت هي أسماء فصيحة معروفة وواضحة، فقد كان آباؤنا لا يطلقون الاسم الا بعد التشاور ومعرفة معناه، وبشرط خلوه من التعقيد ولكن مع قوة تأثيره ووقعه. فنجد ان موقع قصر السيف قد اسهم في تقسيم العاصمة الى احياء جهة الشروق تعني هي الشرق وجهة الغروب، القبلة، وما بينهما سمي حي الوسط، اما الحي الرابع من الأحياء القديمة داخل سور الكويت فسمي بالمرقاب لأنه مرتفع عن سطح الارض وكانوا يصعدون عليه ويراقبون منه المناطق الأخرى، والقادم من جهة السور، وحتى البدو كانوا يسمونه المرقاب لوجود الصخور وتل كبير من الرمال به.
الدسمة
واضاف الصغير: لقد بنيت البيوت في هذا الحي بعد ان زال الخطر عن الكويت، والذي أصبح من أكبر احيائها وقد سكنه المطران والرشايدة والعوازم والحساوية، وكان فيه ناد رياضي تأسس سنة 1954.
أما خارجه فقد كان هناك منطقة زراعية بني فيها مطار، وقد انتشرت اشاعات قوية عن وجود الجن، والأرواح الخفية فيها، ولكن مع الايام كذبت هذه الإشاعة، وهذه هي الدسمة التي تعد اسما على مسمى لأن أرضها كانت غنية بالآبار، ومن دخلها لا يخرج منها الا وهو مليء بالدسم اي بالخير الكثير.
الدعية
أما الدعية فقد سميت نسبة الى أول من سكنها وهو الشيخ دعيج السلمان الصباح الذي كان قائدا للجيش في معركة حمض عام 1919، وتوفي، رحمه الله عام 1981 عن عمر يناهز 98 سنة، وأما الشامية فكانت قرية تمد الأهالي من الشرق الى القبلة بمياه الشرب، ويقال ان الاسم جاء نسبة الى القوافل التي تأتي إليها من الشام والتي كانت تتجمع فيها ذهابا وعودة بسبب غناها بالآبار العذبة، وكان من المشهورين فيها بنقل الحجاج من الكويت الى الديار المقدسة شخص سوري يقال له عبدالرزاق الشامي، وكان يتواجد دائما قبل موسم الحج في هذا المكان.
الشويخ
الشويخ تصغير لكلمة الشيخ وقد أقامت الحكومة البريطانية في هذه المنطقة ميناء عسكريا قبل مائة عام، وبعد الحرب العالمية الاولى انسحبت منه.
ويضيف: عندما كنت أذهب مع والدي الى البحر كان يقول لي: هذه الجزيرة تسمى 'كورين' أي 'القرين' وايضا جزيرة الشويخ.
قصر الشعب
ويتذكر ابو يوسف قصر الشعب الذي بناه الشيخ سالم المبارك الصباح عام 1916، وكذلك حمد الخالد الذي بنى منزلا ومزرعة في المكان نفسه الذي سمي بالشعب لوجود دوادي، وشعاب به وفي الماضي كانت الشعب موضعا للآبار العذبة وسميت بوابة الشعب بهذا الاسم لأنها تؤدي الى هذه المنطقة بعد ان كان اسمها بوابة 'البريعصي'.
الرميثية
وعن الرميثية قال: جاء اسمها بسبب وجود كميات من حشائش الرمث بها فكانت الابل تأكل من هذا النبات الذي يسمى 'الحمض' ايضا.
وكان عبدالرحمن الصغير من أوائل من سكنوها.
بيان
وعن بيان قال: كانت ربوة مرتفعة من صعدها بانت له البيوت المبنية في المنطقة المنخفضة، ومن ثم سميت بهذاالاسم لبيانها، وكانت من أفضل أراضي الكويت، وكان الشيخ أحمد الجابر الصباح يتردد عليها خاصة في فصل الربيع، وبعد ذلك بنى فيها قصرا من الطين.
مشرف
وفي مشرف شيد الشيخ مبارك الصباح قصرا على ربوة تشرف على الاراضي الخضراء فسميت المنطقة بذلك الاسم، وسميت المسيلة بهذا الاسم لكثرة المياه التي تسيل منها في البحر.
الزور
ويتذكر أبو يوسف منطقة الزور فيقول: هي من المرتفعات الموجودة في شمال الكويت وكانت تسمى ب'غفي' وهي عبارة عن تلال من الصخور القريبة من المطلاع، والزور ايضا في الجنوب، وكنا نذهب الى بحر الزور الغني باللؤلؤ الذي كان يعرف بهير الزور والذي كان لا يخلو من سفن الغوص، والزور في جنوب الكويت عبارة عن جبل فيه ميل واعوجاج والاسم له معنى آخر وهو الصدر في اللغة العربية فكانت المنطقة من قبل في صدر المناطق.
ولوجود النباتات الكثيفة بها ايضا سميت كذلك، وكان أهل البحر يسمونها بذلك لانحدارها.
وقال ابو يوسف: حتى صخورها تسمى 'الزور' لأنها تشبه خف الجمل.
الصوابر
أما الصوابر في حي الشرق فقد كانت أرضا صخرية قاسية وكل من يسكنها كان يصبر على ذلك، فلا يستطيع حفر بئر أو يضع اساسا لبيت إلا بشق الأنفس. ومن عاشوا فيها طويلا سموا بالصوابر جمع صابر.
الفنطاس
الفنطاس من أقدم قرى الكويت الساحلية، كان فيها خزان خشبي تحفظ فيه المياه، وجاء الاسم من هذا الخزان الذي يسمى في اللغة العربية 'فنطاسا' وهناك خزان صغير في شمال الفنطاس يسمى بالفنيطيس، وقد ارتاد الناس هذه المناطق لوجود المياه العذبة فيها، وهي من القرى الزراعية الغنية بالسدر والأثل.
الفروانية
أما بالنسبة للفروانية فكان أول من سكنها سرور بن فروان، وقد حفر فيها بئرا قبل 60 سنة، وكانت تسمى الدوغة لوجود حفرة تحمى فيها النار للجص والجبس، وخيطان اسم لرجل سكن فيها وزرعها، وكل من زاره وقصده يقال له في اللغة أبرق فسميت بأبرق خيطان.
الحصانية
كان الكويتيون يسمون الثعلب أبو الحصين أو الحصيني ولكثرة وجود الثعالب في هذه القرية الصغيرة، التي كانوا يصطادون فيها الثعالب سميت بهذا الاسم وهي ساحلية بالقرب من منطقة الفنطاس.
أبو حليفة
سميت أبو حليفة كذلك لأنه كان يظهر فيها نبات يشبه الحلفاء، يسمى ايضا 'الكفتا' او اصابع فاطمة، وكان يستخدم علاجا للعاقر، ويسهل الولادة، وكنا نعتقد أن زهرتها بركة لمن يحملها، ويقال ايضا ان هذا النبات يسمى 'حنيفا' فسميت 'أبو حليفة'.
وارة
منطقة وارة في جنوب البلاد فيها أكثر من مائة بئر صالحة للشرب، وهي عبارة عن جبل صغير يشبه الربوة وحجرها اسود أملس، لها تاريخ وصولات وجولات في حروب العرب قبل الإسلام، والرقة حرب وقعت بين أهل الكويت وبني كعب بالقرب من البصرة في البحر شمال الكويت وفي عهد المغفور له الشيخ عبدالله الأول، وجاء الاسم على هذه المعركة التي انتصر فيها أهل الكويت.
الشدادية
الشدادية أو الجدادية التي يوجد بها الآن السجن المركزي، كانت بها آبار فكان أصحاب الابل يشدون رحالهم إليها، وكل من يركب البعير بعد شده يقال له 'شداد'، أما 'بنيدر' فقد كان مرفأ طبيعيا للسفن، وهو تصغير للبندر التي هي كلمة فارسية تعني الميناء، وبندر القار (بنيدر القار) وبندر الشويخ ويقال كانت الزيوت تترسب بكثرة على الصخور فتكون صلبة تشبه القار (الاسفلت) فسميت بنيد القار.
الجهراء
قرية الجهراء تحولت الى مدينة كبيرة وكان لها أسماء منها: كاظمة القديمة، وجو الحريبين من أسماء الآبار ودارت حولها معارك سميت 'الحريبين'، وتيماء اسم لماء حلو في 'نجد' فوجدوا الماء هناك فسميت القرية ب'تيماء'، اما الشيخ سالم المبارك فأطلق عليها 'الجوهرة' لأنها جميلة وغنية. وعندما حفروا إحدى الآبار انهجرت المياه فسميت الجهرة، وكان بها أبراج لمراقبة الأعداء، وكل واحد منها يسمى 'الفولة' وكل رابية مستوية تسمى الجهراء، كما كانت غنية بالخضراوات والاشجار خاصة النخيل، وتلك الفترات أي الاربعينات كانت تغذي الكويت بالنخيل وثمارها.
المقوع والمهبولة
والمقوع والمهبولة منطقتان الاولى تقع غرب قصر دسمان والثانية شمال مدينة الأحمدي غرب المطار، فيها آبار عذبة وجاء الاسم لأن قاعها مستو مع الارض، وخالية من أي ربوة أو ارتفاع.
أما المهبولة فقد كانت تسكنها امرأة مجنونة تخيف الناس فسميت بالمهبولة أي المجنونة، اما منطقة اللياح الواقعة الى الشمال الغربي من الجهراء فهي ارض تشبه في الخارطة ثورا، وجاء الاسم بمعنى الثور الأبيض، ويقال لأن أرضها بيضاء ولامعة، وايضا تسمى اللياح، وايضا الشمس البيضاء هي لياح.
جليب الشيوخ
جليب الشيوخ في جنوب الكويت كانت فيها بئر حفرها أحد أبناء الشيوخ لسقي الخيول، ويقال ان جابر ابن الشيخ عبدالله الصباح هو الذي حفرها، ويقال ان محمد وجراح هما من حفراها.
حولي
وجليب علي في الجنوب الغربي من الجهراء، وغربي الكبد مكان مر به الصحابي المعروف العلاء الخضرمي حينما كان في طريقه الى البصرة، وتوفي هناك ودفن فيها، وحينما تحول الناس من بعض الآبار الى مياه حولي جاءت تسمية هذه المنطقة المعروفة بهذا الاسم الآن، وقال ابو يوسف: لقد كنت من سكانها منذ 55 سنة، وقد استبشرنا عندما ظهر الماء العذب الذي سمي ايضا حولي اي 'الحلو لي'.
الصليبية والطرفاء
واضاف: هناك آبار غنية بمائها العذب في منطقة الصليبية، كانت ملاذا للمسافرين وأصحاب الإبل.
ولكثرة اشجار الطرفاء سميت منطقة 'طرفاوي' بهذا الاسم ومنطقة الطويل بالقرب من وارة، لعمق بئرها.
جزيرة كبر
تعيش في جزيرة كبر أسراب من الطيور البحرية وفيها النفط الكثير، والشعاب المرجانية، وسميت بالكبر لوجود نبات السفلح الأحمر اللون الذي يسمى أيضا بالكبر، ويقال ايضا لأنها مرتفعة عن سطح الارض، وتشاهد عن بعد فهي كبر متكبر أي كبير الرأس، وفيها بعض الأكواخ التي تسمى 'كبر'.
أم المرادم
سميت بهذا الاسم لأنها رملية مرتفعة، فكانوا يردمون البحر برمالها وقال الصغير عنها: كنا نمر بها لقربها من المغاصات.
كما كانت سوقا لتجارة اللؤلؤ أما جزيرة قاروة فقد كانت تحيطها الشعب المرجانية التي تؤوي اسماك الخليج كلها، وتكثر فيها الطيور البحرية وسميت بهذا الاسم لكثرة القار الطافح حولها.
أم النمل وعوهة وفيلكا
وجزيرة أم النمل سميت كذلك لكثرة النمل فيها، كما كانت سكنا لصيادي الأسماك.
وعوهة التي كانت آهلة بالسكان، أخليت لعدم صلاحيتها للسكن وفيها عاهات كثيرة، ويقول ان الارض مصابة بعاهة رملية كثيفة، وساحلها ضحل جدا لا يصلح لرسو السفن الا للصغيرة منها.
جزيرة فيلكا التي اكتشفت فيها آثار قديمة جاءت التسمية من اليونانيين تعني البيضاء، وقيل تعني الجزيرة السعيدة باللاتينية.
الفحيحيل
وعن الفحيحيل فقال: هي أرض زرعت فيها فحول النخيل بكميات كبيرة، فضلا عن القمح والشعير، فجاء الاسم على هذا المنوال وأصل الاسم تصغير فحال كما كانت منتجعا للراحة والاستجمام لأهل الكويت، وأهلها كانوا أغنياء يمتلكون الماعز والأغنام.
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/5-4-2006//154401_300002_small.jpg
عبدالرحمن الصغير
ترتبط اسماء قرانا ومدننا وأحياؤنا بمعان ترتبط بدورها بالماضي، متناثرة في كتب التاريخ والمعاجم، لها حكايات وقصص هي اسماء جاءت من الآبار والنباتات او ارتبطت بأشخاص سكنوا هذه المنطقة أو تلك، ولمعرفة هذه الاسماء ومعانيها، وللحفاظ على تلك المعاني والمعلومات، كان لا بد من البحث ومقابلة الآباء والأجداد للتعرف على معاني أسماء الأماكن التي سميت بها قديما وحديثا. ولذا فقد التقينا عبدالرحمن الصغير البالغ من العمر 84 عاما قضاها في سوق الصرافين، فعرف الرحالة والجوالة ورجالات الكويت بحكم عمله.
عن أسماء مناطق الكويت قال عبدالرجمن الصغير:
أسماء مناطق الكويت هي أسماء فصيحة معروفة وواضحة، فقد كان آباؤنا لا يطلقون الاسم الا بعد التشاور ومعرفة معناه، وبشرط خلوه من التعقيد ولكن مع قوة تأثيره ووقعه. فنجد ان موقع قصر السيف قد اسهم في تقسيم العاصمة الى احياء جهة الشروق تعني هي الشرق وجهة الغروب، القبلة، وما بينهما سمي حي الوسط، اما الحي الرابع من الأحياء القديمة داخل سور الكويت فسمي بالمرقاب لأنه مرتفع عن سطح الارض وكانوا يصعدون عليه ويراقبون منه المناطق الأخرى، والقادم من جهة السور، وحتى البدو كانوا يسمونه المرقاب لوجود الصخور وتل كبير من الرمال به.
الدسمة
واضاف الصغير: لقد بنيت البيوت في هذا الحي بعد ان زال الخطر عن الكويت، والذي أصبح من أكبر احيائها وقد سكنه المطران والرشايدة والعوازم والحساوية، وكان فيه ناد رياضي تأسس سنة 1954.
أما خارجه فقد كان هناك منطقة زراعية بني فيها مطار، وقد انتشرت اشاعات قوية عن وجود الجن، والأرواح الخفية فيها، ولكن مع الايام كذبت هذه الإشاعة، وهذه هي الدسمة التي تعد اسما على مسمى لأن أرضها كانت غنية بالآبار، ومن دخلها لا يخرج منها الا وهو مليء بالدسم اي بالخير الكثير.
الدعية
أما الدعية فقد سميت نسبة الى أول من سكنها وهو الشيخ دعيج السلمان الصباح الذي كان قائدا للجيش في معركة حمض عام 1919، وتوفي، رحمه الله عام 1981 عن عمر يناهز 98 سنة، وأما الشامية فكانت قرية تمد الأهالي من الشرق الى القبلة بمياه الشرب، ويقال ان الاسم جاء نسبة الى القوافل التي تأتي إليها من الشام والتي كانت تتجمع فيها ذهابا وعودة بسبب غناها بالآبار العذبة، وكان من المشهورين فيها بنقل الحجاج من الكويت الى الديار المقدسة شخص سوري يقال له عبدالرزاق الشامي، وكان يتواجد دائما قبل موسم الحج في هذا المكان.
الشويخ
الشويخ تصغير لكلمة الشيخ وقد أقامت الحكومة البريطانية في هذه المنطقة ميناء عسكريا قبل مائة عام، وبعد الحرب العالمية الاولى انسحبت منه.
ويضيف: عندما كنت أذهب مع والدي الى البحر كان يقول لي: هذه الجزيرة تسمى 'كورين' أي 'القرين' وايضا جزيرة الشويخ.
قصر الشعب
ويتذكر ابو يوسف قصر الشعب الذي بناه الشيخ سالم المبارك الصباح عام 1916، وكذلك حمد الخالد الذي بنى منزلا ومزرعة في المكان نفسه الذي سمي بالشعب لوجود دوادي، وشعاب به وفي الماضي كانت الشعب موضعا للآبار العذبة وسميت بوابة الشعب بهذا الاسم لأنها تؤدي الى هذه المنطقة بعد ان كان اسمها بوابة 'البريعصي'.
الرميثية
وعن الرميثية قال: جاء اسمها بسبب وجود كميات من حشائش الرمث بها فكانت الابل تأكل من هذا النبات الذي يسمى 'الحمض' ايضا.
وكان عبدالرحمن الصغير من أوائل من سكنوها.
بيان
وعن بيان قال: كانت ربوة مرتفعة من صعدها بانت له البيوت المبنية في المنطقة المنخفضة، ومن ثم سميت بهذاالاسم لبيانها، وكانت من أفضل أراضي الكويت، وكان الشيخ أحمد الجابر الصباح يتردد عليها خاصة في فصل الربيع، وبعد ذلك بنى فيها قصرا من الطين.
مشرف
وفي مشرف شيد الشيخ مبارك الصباح قصرا على ربوة تشرف على الاراضي الخضراء فسميت المنطقة بذلك الاسم، وسميت المسيلة بهذا الاسم لكثرة المياه التي تسيل منها في البحر.
الزور
ويتذكر أبو يوسف منطقة الزور فيقول: هي من المرتفعات الموجودة في شمال الكويت وكانت تسمى ب'غفي' وهي عبارة عن تلال من الصخور القريبة من المطلاع، والزور ايضا في الجنوب، وكنا نذهب الى بحر الزور الغني باللؤلؤ الذي كان يعرف بهير الزور والذي كان لا يخلو من سفن الغوص، والزور في جنوب الكويت عبارة عن جبل فيه ميل واعوجاج والاسم له معنى آخر وهو الصدر في اللغة العربية فكانت المنطقة من قبل في صدر المناطق.
ولوجود النباتات الكثيفة بها ايضا سميت كذلك، وكان أهل البحر يسمونها بذلك لانحدارها.
وقال ابو يوسف: حتى صخورها تسمى 'الزور' لأنها تشبه خف الجمل.
الصوابر
أما الصوابر في حي الشرق فقد كانت أرضا صخرية قاسية وكل من يسكنها كان يصبر على ذلك، فلا يستطيع حفر بئر أو يضع اساسا لبيت إلا بشق الأنفس. ومن عاشوا فيها طويلا سموا بالصوابر جمع صابر.
الفنطاس
الفنطاس من أقدم قرى الكويت الساحلية، كان فيها خزان خشبي تحفظ فيه المياه، وجاء الاسم من هذا الخزان الذي يسمى في اللغة العربية 'فنطاسا' وهناك خزان صغير في شمال الفنطاس يسمى بالفنيطيس، وقد ارتاد الناس هذه المناطق لوجود المياه العذبة فيها، وهي من القرى الزراعية الغنية بالسدر والأثل.
الفروانية
أما بالنسبة للفروانية فكان أول من سكنها سرور بن فروان، وقد حفر فيها بئرا قبل 60 سنة، وكانت تسمى الدوغة لوجود حفرة تحمى فيها النار للجص والجبس، وخيطان اسم لرجل سكن فيها وزرعها، وكل من زاره وقصده يقال له في اللغة أبرق فسميت بأبرق خيطان.
الحصانية
كان الكويتيون يسمون الثعلب أبو الحصين أو الحصيني ولكثرة وجود الثعالب في هذه القرية الصغيرة، التي كانوا يصطادون فيها الثعالب سميت بهذا الاسم وهي ساحلية بالقرب من منطقة الفنطاس.
أبو حليفة
سميت أبو حليفة كذلك لأنه كان يظهر فيها نبات يشبه الحلفاء، يسمى ايضا 'الكفتا' او اصابع فاطمة، وكان يستخدم علاجا للعاقر، ويسهل الولادة، وكنا نعتقد أن زهرتها بركة لمن يحملها، ويقال ايضا ان هذا النبات يسمى 'حنيفا' فسميت 'أبو حليفة'.
وارة
منطقة وارة في جنوب البلاد فيها أكثر من مائة بئر صالحة للشرب، وهي عبارة عن جبل صغير يشبه الربوة وحجرها اسود أملس، لها تاريخ وصولات وجولات في حروب العرب قبل الإسلام، والرقة حرب وقعت بين أهل الكويت وبني كعب بالقرب من البصرة في البحر شمال الكويت وفي عهد المغفور له الشيخ عبدالله الأول، وجاء الاسم على هذه المعركة التي انتصر فيها أهل الكويت.
الشدادية
الشدادية أو الجدادية التي يوجد بها الآن السجن المركزي، كانت بها آبار فكان أصحاب الابل يشدون رحالهم إليها، وكل من يركب البعير بعد شده يقال له 'شداد'، أما 'بنيدر' فقد كان مرفأ طبيعيا للسفن، وهو تصغير للبندر التي هي كلمة فارسية تعني الميناء، وبندر القار (بنيدر القار) وبندر الشويخ ويقال كانت الزيوت تترسب بكثرة على الصخور فتكون صلبة تشبه القار (الاسفلت) فسميت بنيد القار.
الجهراء
قرية الجهراء تحولت الى مدينة كبيرة وكان لها أسماء منها: كاظمة القديمة، وجو الحريبين من أسماء الآبار ودارت حولها معارك سميت 'الحريبين'، وتيماء اسم لماء حلو في 'نجد' فوجدوا الماء هناك فسميت القرية ب'تيماء'، اما الشيخ سالم المبارك فأطلق عليها 'الجوهرة' لأنها جميلة وغنية. وعندما حفروا إحدى الآبار انهجرت المياه فسميت الجهرة، وكان بها أبراج لمراقبة الأعداء، وكل واحد منها يسمى 'الفولة' وكل رابية مستوية تسمى الجهراء، كما كانت غنية بالخضراوات والاشجار خاصة النخيل، وتلك الفترات أي الاربعينات كانت تغذي الكويت بالنخيل وثمارها.
المقوع والمهبولة
والمقوع والمهبولة منطقتان الاولى تقع غرب قصر دسمان والثانية شمال مدينة الأحمدي غرب المطار، فيها آبار عذبة وجاء الاسم لأن قاعها مستو مع الارض، وخالية من أي ربوة أو ارتفاع.
أما المهبولة فقد كانت تسكنها امرأة مجنونة تخيف الناس فسميت بالمهبولة أي المجنونة، اما منطقة اللياح الواقعة الى الشمال الغربي من الجهراء فهي ارض تشبه في الخارطة ثورا، وجاء الاسم بمعنى الثور الأبيض، ويقال لأن أرضها بيضاء ولامعة، وايضا تسمى اللياح، وايضا الشمس البيضاء هي لياح.
جليب الشيوخ
جليب الشيوخ في جنوب الكويت كانت فيها بئر حفرها أحد أبناء الشيوخ لسقي الخيول، ويقال ان جابر ابن الشيخ عبدالله الصباح هو الذي حفرها، ويقال ان محمد وجراح هما من حفراها.
حولي
وجليب علي في الجنوب الغربي من الجهراء، وغربي الكبد مكان مر به الصحابي المعروف العلاء الخضرمي حينما كان في طريقه الى البصرة، وتوفي هناك ودفن فيها، وحينما تحول الناس من بعض الآبار الى مياه حولي جاءت تسمية هذه المنطقة المعروفة بهذا الاسم الآن، وقال ابو يوسف: لقد كنت من سكانها منذ 55 سنة، وقد استبشرنا عندما ظهر الماء العذب الذي سمي ايضا حولي اي 'الحلو لي'.
الصليبية والطرفاء
واضاف: هناك آبار غنية بمائها العذب في منطقة الصليبية، كانت ملاذا للمسافرين وأصحاب الإبل.
ولكثرة اشجار الطرفاء سميت منطقة 'طرفاوي' بهذا الاسم ومنطقة الطويل بالقرب من وارة، لعمق بئرها.
جزيرة كبر
تعيش في جزيرة كبر أسراب من الطيور البحرية وفيها النفط الكثير، والشعاب المرجانية، وسميت بالكبر لوجود نبات السفلح الأحمر اللون الذي يسمى أيضا بالكبر، ويقال ايضا لأنها مرتفعة عن سطح الارض، وتشاهد عن بعد فهي كبر متكبر أي كبير الرأس، وفيها بعض الأكواخ التي تسمى 'كبر'.
أم المرادم
سميت بهذا الاسم لأنها رملية مرتفعة، فكانوا يردمون البحر برمالها وقال الصغير عنها: كنا نمر بها لقربها من المغاصات.
كما كانت سوقا لتجارة اللؤلؤ أما جزيرة قاروة فقد كانت تحيطها الشعب المرجانية التي تؤوي اسماك الخليج كلها، وتكثر فيها الطيور البحرية وسميت بهذا الاسم لكثرة القار الطافح حولها.
أم النمل وعوهة وفيلكا
وجزيرة أم النمل سميت كذلك لكثرة النمل فيها، كما كانت سكنا لصيادي الأسماك.
وعوهة التي كانت آهلة بالسكان، أخليت لعدم صلاحيتها للسكن وفيها عاهات كثيرة، ويقول ان الارض مصابة بعاهة رملية كثيفة، وساحلها ضحل جدا لا يصلح لرسو السفن الا للصغيرة منها.
جزيرة فيلكا التي اكتشفت فيها آثار قديمة جاءت التسمية من اليونانيين تعني البيضاء، وقيل تعني الجزيرة السعيدة باللاتينية.
الفحيحيل
وعن الفحيحيل فقال: هي أرض زرعت فيها فحول النخيل بكميات كبيرة، فضلا عن القمح والشعير، فجاء الاسم على هذا المنوال وأصل الاسم تصغير فحال كما كانت منتجعا للراحة والاستجمام لأهل الكويت، وأهلها كانوا أغنياء يمتلكون الماعز والأغنام.