سلسبيل
04-03-2006, 12:56 AM
أحمد البغدادي - السياسة
في دولة تتستر على خطايا أتباع الجماعات الدينية كسكوتها على أستاذ جامعي يسرق المقالات التي يدعي كتابتها, ومع ذلك ظل في عمله ويقوم بتدريس الطلبة, بل لم تهتم الجامعة بالتحقيق معه حفظا للكرامة على الأقل, لكن التحالف الدنس بين الحكومة والجماعات الدينية كان في صالحه, كما تجلى التحالف الدنس بينه وبين أتباع الجماعات الدينية بالسكوت على فضيحته وطمطمتها بالصمت المريب غير الأخلاقي, فصديقهم أهم من الدين ومن الأمانة الواردة في القرآن الكريم .
أول من أمس عرضت لنا جريدة الشاهد الأسبوعية مثالا آخر لهذا التحالف الدنس بين الحكومة وكاتب ( إسلامي ) صدرت بحقه فتوى لاستعماله لفظا قبيحا لوصف عملية ولادة النبي (صلى الله عليه وسلم) مرتين في مقالة له نشرت العام الماضي بتاريخ 13/ 4/ 2005 في جريدة »الوطن« كما هو مبين في البريد الإلكتروني, ولمن يريد نسخة من هذا المقال ما عليه سوى إبلاغي ببريده الإلكتروني (الله يطول عمر الغرب), وصدرت الفتوى من وزارة الأوقاف بحقه واصفة لفظه الذي استخدمه لوصف ولادة النبي (ص) ب: ( أنه تعبير قبيح وسوء أدب ويجب عليه التوبة ) والفتوى صدرت بتاريخ 18/ 5/ 2005, رقم ( 56ع / 2005), وتذكر جريدة الشاهد وفقا للمصادر ( أن الوزير السابق أحمد باقر »طمطم« على هذه الفتوى ولم يحرك ساكنا .
وكذلك فعلت بقية التيارات الدينية, وتساءلت المصادر: كيف يتم التعتيم على مثل هذه الفتوى وفيها الإساءة الى النبي الكريم في حين أن هؤلاء أقاموا الدنيا ولم يقعدوها حين تحدث د. سليمان البدر وزير التربية الأسبق.....), والحقيقة أن الدنيا قامت ولم تقعد على أ.د. أحمد البغدادي حتى بعد الحكم بسجنه, لأن د. سليمان البدر قالوا له هات خمسين دينارا والله يحفظك, وكأنه تكلم عن موضوع آخر, بما يدل على الحقد المستحكم ضد أحمد البغدادي, وإلا كيف تكون خمسون دينارا غرامة للدكتور البدر, وسجن شهر للبغدادي, لولا تكرم سمو الأمير الراحل رحمه الله وقيامه بتعديل ميزان العدالة المائل? أتمنى مجرد تفسير, لا أقل ولا أكثر . ومطلوب من الوزير السابق أحمد باقر أن يدافع عن نفسه لنعرف الحقيقة, ولكن إذا اختار تجاهل الموضوع , فالتهمة ستثبت عليه.
وفي الحقيقة أن جريدة »الشاهد«, لم تنتبه لتواطؤ وزارة الإعلام أيضا التي كان من واجبها تحويل جريدة الوطن للنيابة , لكن »يا بخت من كان الصايغ خاله«, فبرغم ما يكتبه كتاب الوطن عن الدين, لا يتم تحويل أحد للنيابة, والتيار الديني يعمل نفسه أعمى وأطرش, والا معقول أنهم ما شافوا مقالة صاحبهم والوصف القذر الذي استخدمه في مقال عن المولد النبوي? وهم الذين يتجسسون على كل الكتابات, لا لشيء سوى جرجرة الليبراليين للنيابة? ماذا يعني سكوت الجماعات الدينية على جريمة صاحبهم سوى الوقوف معه على حساب الدين.. وبعد هذا التستر على الجريمة يدعون نصرة النبي(صلى الله عليه وسلم), وصاحبكم أحسن عندكم من النبي (صلى الله عليه وسلم) ? هذا ما يدل عليه هذا التوطؤ الديني .
ولهذه الأسباب مجتمعة أسميت هذا التحالف, بالتحالف الدنس , لأن الجميع تواطأ معه: وزارة الأوقاف ووزارة الإعلام والجماعات الدينية, يا بخته على هذا التحالف, يتعرض للنبي (صلى الله عليه وسلم) والكل يسكت عنه, حتى الفتوى طمروها, الآن كتبت »الشاهد« عن الموضوع, خلونا نشوف مدى شجاعة البعض في مواجهة التيار الديني, وإذا واحد من التيار الديني لم يتعرض للموضوع فليس لهذا سوى معنى واحد, ألا وهو أن أصحابه أهم عنده من الله ورسوله, وعلى الناس أن تصحو دينيا على مستوى الضمير على الأقل, وأن تتطابق أقوالهم مع أفعالهم, وإن لم يفعلوا ذلك, فكل كلامهم عن نصرة النبي (صلى الله عليه وسلم), ليس سوى كذب في كذب .
* كاتب كويتي
في دولة تتستر على خطايا أتباع الجماعات الدينية كسكوتها على أستاذ جامعي يسرق المقالات التي يدعي كتابتها, ومع ذلك ظل في عمله ويقوم بتدريس الطلبة, بل لم تهتم الجامعة بالتحقيق معه حفظا للكرامة على الأقل, لكن التحالف الدنس بين الحكومة والجماعات الدينية كان في صالحه, كما تجلى التحالف الدنس بينه وبين أتباع الجماعات الدينية بالسكوت على فضيحته وطمطمتها بالصمت المريب غير الأخلاقي, فصديقهم أهم من الدين ومن الأمانة الواردة في القرآن الكريم .
أول من أمس عرضت لنا جريدة الشاهد الأسبوعية مثالا آخر لهذا التحالف الدنس بين الحكومة وكاتب ( إسلامي ) صدرت بحقه فتوى لاستعماله لفظا قبيحا لوصف عملية ولادة النبي (صلى الله عليه وسلم) مرتين في مقالة له نشرت العام الماضي بتاريخ 13/ 4/ 2005 في جريدة »الوطن« كما هو مبين في البريد الإلكتروني, ولمن يريد نسخة من هذا المقال ما عليه سوى إبلاغي ببريده الإلكتروني (الله يطول عمر الغرب), وصدرت الفتوى من وزارة الأوقاف بحقه واصفة لفظه الذي استخدمه لوصف ولادة النبي (ص) ب: ( أنه تعبير قبيح وسوء أدب ويجب عليه التوبة ) والفتوى صدرت بتاريخ 18/ 5/ 2005, رقم ( 56ع / 2005), وتذكر جريدة الشاهد وفقا للمصادر ( أن الوزير السابق أحمد باقر »طمطم« على هذه الفتوى ولم يحرك ساكنا .
وكذلك فعلت بقية التيارات الدينية, وتساءلت المصادر: كيف يتم التعتيم على مثل هذه الفتوى وفيها الإساءة الى النبي الكريم في حين أن هؤلاء أقاموا الدنيا ولم يقعدوها حين تحدث د. سليمان البدر وزير التربية الأسبق.....), والحقيقة أن الدنيا قامت ولم تقعد على أ.د. أحمد البغدادي حتى بعد الحكم بسجنه, لأن د. سليمان البدر قالوا له هات خمسين دينارا والله يحفظك, وكأنه تكلم عن موضوع آخر, بما يدل على الحقد المستحكم ضد أحمد البغدادي, وإلا كيف تكون خمسون دينارا غرامة للدكتور البدر, وسجن شهر للبغدادي, لولا تكرم سمو الأمير الراحل رحمه الله وقيامه بتعديل ميزان العدالة المائل? أتمنى مجرد تفسير, لا أقل ولا أكثر . ومطلوب من الوزير السابق أحمد باقر أن يدافع عن نفسه لنعرف الحقيقة, ولكن إذا اختار تجاهل الموضوع , فالتهمة ستثبت عليه.
وفي الحقيقة أن جريدة »الشاهد«, لم تنتبه لتواطؤ وزارة الإعلام أيضا التي كان من واجبها تحويل جريدة الوطن للنيابة , لكن »يا بخت من كان الصايغ خاله«, فبرغم ما يكتبه كتاب الوطن عن الدين, لا يتم تحويل أحد للنيابة, والتيار الديني يعمل نفسه أعمى وأطرش, والا معقول أنهم ما شافوا مقالة صاحبهم والوصف القذر الذي استخدمه في مقال عن المولد النبوي? وهم الذين يتجسسون على كل الكتابات, لا لشيء سوى جرجرة الليبراليين للنيابة? ماذا يعني سكوت الجماعات الدينية على جريمة صاحبهم سوى الوقوف معه على حساب الدين.. وبعد هذا التستر على الجريمة يدعون نصرة النبي(صلى الله عليه وسلم), وصاحبكم أحسن عندكم من النبي (صلى الله عليه وسلم) ? هذا ما يدل عليه هذا التوطؤ الديني .
ولهذه الأسباب مجتمعة أسميت هذا التحالف, بالتحالف الدنس , لأن الجميع تواطأ معه: وزارة الأوقاف ووزارة الإعلام والجماعات الدينية, يا بخته على هذا التحالف, يتعرض للنبي (صلى الله عليه وسلم) والكل يسكت عنه, حتى الفتوى طمروها, الآن كتبت »الشاهد« عن الموضوع, خلونا نشوف مدى شجاعة البعض في مواجهة التيار الديني, وإذا واحد من التيار الديني لم يتعرض للموضوع فليس لهذا سوى معنى واحد, ألا وهو أن أصحابه أهم عنده من الله ورسوله, وعلى الناس أن تصحو دينيا على مستوى الضمير على الأقل, وأن تتطابق أقوالهم مع أفعالهم, وإن لم يفعلوا ذلك, فكل كلامهم عن نصرة النبي (صلى الله عليه وسلم), ليس سوى كذب في كذب .
* كاتب كويتي