المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زوجة صدام السرية: طالما صدام حيا سأبقى خائفة



بهبهاني
09-13-2003, 06:17 AM
زوجة صدام السرية: طالما صدام حيا سأبقى خائفة





بعد أن تم التوقيع على أوراق مراسم الزفاف، حل الخوف فجأة على والد العروس.. وبالطبع.. فلديه كل الحق في ذلك.. فالعريس هو صدام حسين، الذي أختار، منسية خازر.. ابنة السبعة عشر ربيعاً زوجة له.. ولكن بالسر.
وتقول الزوجة السرية لصدام، منسية خازر، أنها بقيت لفترة عشر سنوات تقيم في فيلا مقابل فندق الشيراتون في العاصمة بغداد، وتنعم بالمجوهرات والأموال التي كان يغدق عليها بها صدام.. وفجأة قطع علاقته بها في منتصف التسعينات، بسبب غضبه العارم من خيانة أحد أقربائها له.
وقالت منسية " لم يكن صدام يقبل على الإطلاق أن يقيم أية علاقة مخجلة، أو إفساح المجال أمام الناس أن يقولوا بأنه اعتدى على شابة.. لقد كان زواجاً سرياً. وتساءلت قائلة: " كنت حقا زوجة شرعية بالسر لصدام.. ولكن من يدري؟ قد يكون هناك الآلاف من الفتيات مثلي ممن لفتن نظره، وقرر الحصول عليهن عن طريق الزواج أيضا."
ولم تكن علاقتها، التي امتدت عشر سنوات مع الرئيس المخلوع، بالأمر غير المعروف بين القرويين، الذين كانوا يتهامسون بوصفها "عشيقة صدام حسين." وتروي منسية، كيف التقت بصدام لأول مرة، فتقول أنها كانت في الخامسة عشر من العمر عندما زار قريتها في أوائل الثمانينات، وطلب أحد الأساتذه في مدرستها من جميع التلاميذ الذهاب لإلقاء التحية على الرئيس العراقي آنذاك.
وأضافت منسية: "لقد كان رجلاً وسيماً، وكنت برفقة بعض التلاميذ عندما أمر أحد حراسه بمناداتي والمثول أمامه." وتضيف:" فاستجمعت قوتي وواجهت الرئيس وصافحته." وتابع حديثها: "وعندها قال لي صدام إنه أعجب بموقفي، لأنني لم اظهر أي خوف اثناء الحديث معه.. وأنه رأى جزء منه فيّ."
وبين الأعوام 1985 و1995 سكنت منسية خازر في فيلا في بغداد كزوجة لصدام. وتقول : " كان صدام يستمتع أثناء زيارتي بالاستماع للراديو، حيث كان يهوى الموسيقى العربية والبرامج الحوارية، التي كان يعبر فيها الشعب العراقي عن أحزانهم." وحول ما إذا كان يستخدم الضرب والشدة، كما أشيع عن ابنه البكر، عدي صدام حسين، قالت الزوجة السرية لصدام "عدا ممازحة حراسه بالضرب الخفيف أحيانا، لم أراه أبداً يسبب أي أذى لأحد.. ولكن لا أنكر أن مزاجه كان مخيفاً."
وقالت منسية "عندما كان يغضب صدام، كانت ركبي ترتجف خوفا.. فالجميع يعلم جيدا إن باستطاعته القيام بأي شيء." وأضافت منسية أنها لم تعتبر نفسها أي شيء غير زوجة له، وأنها في إحدى المرات اضطرت لتفادي الالتقاء بزوجته الأولى ساجدة.
وقالت منسية "أرادت ساجدة أن تلتقي بي ومعرفة حقيقة الأمر، فهي أيضا قادرة كصدام على إيذائي.. " وقد جذبت قصة منسية خازر اهتمام القوات الأمريكية، الذين قاموا باستجوابها عدة مرات عديدة، منذ أن عرفوا بصلتها بصدام. ويعتمر نفس منسية خازر القلق البالغ من أن يقوم صدام أو أحد مؤيديه بمعاقبتها لأنها تكلمت بهذه المسألة، إذ قالت لوكالة الأسوشيتد برس "طالما هو حي ( صدام)، سأبقى خائفة."
وتنحدر منسية من عشيرة معروفة، وقد طلب منها عدد من زعماء هذه العشيرة الصمت وعدم التكلم، خوفاً من ردود فعل سلبية. وأثناء المقابلة التي أجرتها معها وكالة الأسوشيتد برس- وهي الأولى لها مع وسيلة إعلام حسب زعمها- تم مقاطعتها بشكل متواصل من قبل رجال عشيرتها، كما رفضت أن تؤخذ صورتها.
وقد غلب على منسية خازر (35 عاماً) أثناء المقابلة الضحك احيانا، أو التبسم أو التنّهد.. فيما أوحت عيناها اللوزيتين وشعرها البني ووجنتيها الورديتين بأنها كانت تتمتع بجمال خلاب يوم التقاها صدام. وحول السبب وراء عدم إنجابها من صدام، فأكتفت منسية بالقول، إنها كانت مكتفيه بشعورها بالسعادة، خاصة انه لم يكن يرد لها أي طلب، علاوة على إنها كانت تشعر بالتمييز لأختيار صدام لها عن دون رفيقاتها.
وعندما سئلت ما إذا كانت قد احبته بالفعل، أجابت منسية: "كان صدام الرجل الأول في حياتي.. لكن مع الزمن، بدأت أفقد الثقة به، لدرجة انني كنت أشعر أحيانا بعدم الأمان منه." وانتهت علاقتهما، حسب قول منسية خازر، عندما فر أخاها سلطان مع زوجي ابنتي صدام إلى الأردن عام 1995، وأصبحت هي وعائلتها تحت رحمة جهاز الاستخبارات السرية، خاصة عندما تمكنت الأجهزة من رصد مكالمة هاتفية لها بشقيقها، تحثه على عدم العودة إلى العراق.
وأشارت إلى أن اجهزة المخابرات قامت عندها بطردها من الفيلا واستولت على السيارة التي أهداها إياها صدام، وتم اعتقالها وزوجة شقيقها سلطان وباقي أشقائها، وبقيت في سجن للمخابرات العراقية لبضعة أيام، بحسب قول خازر. وقالت: "ومنذ ذلك الوقت.. قطع صدام علاقته بي بالكامل." هذه واحدة من العراقيات اللاتي يدعين بأن صدام حسين تزوج منهن سرا.. فهل ستظهر الأيام القادمة غيرها؟؟