المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثرثرة بن لادن وزكريا موسوي كادت تفشل هجمات 11 سبتمبر



yasmeen
03-30-2006, 07:19 AM
خالد الشيخ محمد خطط لعشرة اعتداءات متزامنة في أميركا وآسيا



كشفت وثائق التحقيق مع العقل المدبر المفترض لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 التي قدمت أثناء محاكمة الفرنسي زكريا موسوي, تفاصيل لافتة عن التحضير للهجمات الدامية على الولايات المتحدة.
وقد قام خالد الشيخ محمد الذي تقول لجنة التحقيق الوطنية الأميركية في الاعتداءات إنه مهندس الهجمات, خلال التسعينات بتصميم مشروع الاعتداءات التي أوقعت نحو ثلاثة آلاف قتيل وذلك لحساب أسامة بن لادن زعيم »القاعدة«.

غير أنه »لم يكن يتصور أن تكون عملية الدمار كارثية إلى ذلك الحد« بحسب نص التحقيقات التي أجراها معه عملاء أميركيون إثر اعتقاله في مارس 2003 في باكستان.
وعرض الشيخ محمد لأول مرة مشروع الاعتداء الضخم على بن لادن في 1996 غير أن هذا الأخير لم يظهر اهتماما به إلا بعد سنتين من ذلك التاريخ حين »أعلن الحرب على الولايات المتحدة«.
فطلب منه حينها بن لادن أن يأتي إلى قندهار (جنوب أفغانستان) لبحث الخطة.

وتشير الوثائق إلى أن الشيخ محمد كان يريد في الأصل خطف عشر طائرات: خمس تهاجم أهدافا في الولايات المتحدة وخمس يتم تفجيرها في الجو في آسيا.
وفي قندهار, معقل حركة طالبان التي كانت حينها في السلطة, أخذ المشروع شيئا فشيئا يقترب من شكله النهائي.

وتم استعراض عشرات الأهداف مثل برجي التجارة وناطحة السحاب »امباير ستايت بيلدينغ« في نيويورك, و»تاور سيرز« في لوس انجلس ومحطة نووية ومبنى الكابيتول أو مقر الكونغرس والبيت الأبيض وسفارة وغيرها.
وفي 1999 أعطى أسامة بن لادن الضوء الأخضر للهجمات وقال خالد الشيخ محمد الذي لم يكن حينها قد أصبح أحد معاونيه, إن زعيم القاعدة »كان يريد هدفا اقتصاديا وهدفا عسكريا وهدفا سياسيا«.
ويفسر ذلك, كما قال: اختيار مركز التجارة العالمي والبنتاغون والكابيتول الذي كان يفترض أن تضربه الطائرة التي تحطمت في بنسلفينيا (شرق) بعد مواجهة بين الركاب والإرهابيين.

وفي ربيع 2000 قرر أسامة بن لادن أن تقتصر »عملية الطائرات« كما كانت تسمى على الولايات المتحدة بالنظر إلى أن تنفيذ هجمات متزامنة في آسيا عملية معقدة لجهة التنظيم.
وكانت المعلومات عن العملية منذ البداية »مجزأة بين أشخاص عدة«.
وكان خمسة من كبار قادة »القاعدة« على اطلاع على الأمر إضافة إلى الطيارين الخاطفين الأربعة وعنصرين آخرين اختيرا من البداية. ولم يعرف باقي الإرهابيين بخطط العملية إلا بعد وصولهم إلى الولايات المتحدة في صيف 2001 .

ولم يحصل ثمانية إرهابيين آخرين لم يتمكنوا من الوصول إلى الولايات المتحدة على تفاصيل الاعتداءات قبل 11 سبتمبر 2001 .
وبحسب هذه الوثائق فقد كان يفترض بزكريا موسوي أن يشارك في موجة ثانية من الاعتداءات ينفذها حاملو جوازات سفر أوروبية وآسيوية وتستهدف البيت الأبيض و »سيزر تاور« في لوس انجلس.
وأكد الفرنسي الاثنين أن الهجوم على البيت الأبيض كان سيتم في اليوم ذاته لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 .

وأشارت الوثائق إلى أن موسوي كانت لديه »ثقة مبالغ فيها بالنفس« كما أنه لم يكن متكتما. وقد يكون الشيخ محمد طلب من رمزي بن الشيبة, العقل المدبر الآخر, قطع الاتصالات معه.
ولم يكن موسوي وحده من يثرثر ففي العام 2001 كان بن لادن نفسه يجد صعوبة في التزام الصمت الكامل بحسب خالد الشيخ محمد الذي قال إن بن لادن أعلن أمام مجلس شورى »القاعدة« أن عملية كبرى قيد التحضير ما جعل الشيخ يلومه على إشارته إلى العملية وعدم تكتمه.