yasmeen
03-30-2006, 07:08 AM
بقلم: أحمد الجارالله
العودة إلى التاريخ تتيح لنا فرصة قراءة الحاضر وربما المستقبل. وفي العودة إلى هشام بن عبدالملك يتضح لنا أن أمير المؤمنين كان العلامة التي انتهى عندها حكم الأمويين. بعده جاء يزيد بين الوليد لأربع وعشرين ساعة, امتاز خلالها بالسكر, وباللهو, وبحياة حافلة باللهو والمنكر والبغي.
هشام بن عبدالملك كان رجلاً فهيماً وحكيماً, و»يلعب بالبيضة والحجر« كما يقولون, ويمارس نوعاً من المنكر لعله هو الذي سبب نهاية الدولة الأموية. لقد امتاز هذا الخليفة الأموي بارتكاب منكر البخل الذي يصل حد الرذالة. كان محبا للمال لدرجة العشق, ومحباً للاستيلاء على ما في يد الغير, سواء بثمن أو ببلاش, أو بطريقة أخرى.. كان يستولي على الأراضي, والضيع, وإذا ما فكر أحد بإقامة مشروع, أو بإقامة تجارة كما كانوا يسمونها في ذلك الوقت, عقارية أو سلعية, فإنه كان يسرق أفكاره ويقيم التجارة بنفسه, ويشاطره الرخصة, ويأخذ جزءاً من أسهم التجارة ويسجلها باسمه أو باسم الأولاد. وفي ذلك الزمن لم تكن هناك ديمقراطية ولا محاسبة للحاكم واعتقد كان يسجل كل شيء باسمه الشخصي من شدة بخله وحرصه على المال. ذات مرة زار هشام بن عبدالملك أحد رعاياه ومعه اثنين من الصقور, أهداهما له, وانتظر المواطن أن يكرمه الخليفة لكنه أهمله. فقيل له: يا أمير المؤمنين إن المواطن الذي أهداك الصقرين موجود في الصالون وينتظر أن تكرمه. فقال لا بد من إكرامه. فلقد أهداني طيرين, اعطوه واحداً منهما كهدية مني, ونكون بذلك قد أكرمناه.
كان الناس لا يحبون أن يزورهم الخليفة في ضيعهم أو بيوتهم, خصوصا إذا كانت بيوتا جميلة, أو ضيعاً زراعية منتجة, لأنه كان يستولي عليها, أو يأخذها بسعر يحدده هو. وكان هشام بن عبدالملك يحب الخيول ويستولي عليها من أصحابها, وحتى من فرسان الدولة, ويضمها إلى اسطبلاته ويزورها يومياً ويوفر لها الأعلاف من العامة ببلاش. ومات هذا الخليفة البخيل تاركاً وراءه أموالاً عارمة. لكن ابن أخيه يزيد بن الوليد الذي تولى الحكم بعده بدد هذه الأموال, ومال البخيل يأكله العيار كما يقولون. ومع أن يزيد بن الوليد كان ماجناً وفاسقاً وفاسداً, إلا أن الناس ارتاحت لكرمه ولتبديده الثروة. وعلى كل حال فإن حكمه لم يدم أكثر من ثلاث سنوات, إذ قتل شر قتلة, وتولى بعده محمد بن مروان بن محمد الحكم, الذي سمي ب¯ »الخليفة الحمار« بسبب الأثقال التي حملها مثل سقوط الدولة الأموية. ويومها وضع تقريراً يوضح فيه أسباب هذا السقوط ويقول فيه إن الدولة الأموية انشغلت بلذاتها عن تفقد ما كان يفترض أن تتفقده, فظلمت الرعية ويئس الناس من الإنصاف وتمنوا الراحة منها, كذلك زادت من ضرائبها الأمر الذي أدى إلى تخلي الرعايا عن تجارتهم, وخربت ضياعهم وخلا بيت المال من المال.
لقد وثقت الدولة الأموية بوزرائها فأثروا على حسابها وارتكبوا تجاوزات لا يعرف عنها ولي الأمر شيئاً, كذلك تأخر عطاء الجند وانهار نظام الطاعة لديهم, فهربوا, وتعاونوا مع عدو الدولة. أما الحكام فكانوا فاسدين امتازوا بالاستيلاء على أموال ا لناس وعلى ضيعهم وأراضيهم, وأمضوا ولايتهم بالفساد وشرب الخمر والسهر ومعاشرة النساء وتبديد الثروات, كما فعل يزيد بثروة عمه هشام التي جمعها من أموال الناس. ويقول التقرير أيضا إن أواخر حكام بني أمية لم يكونوا يسمعون الأخبار الحقيقية عن الدولة, بل إن كل ما كان يقال لهم أن الأحوال عال العال. والناس يدعون لكم بدوام النعمة والنصر, فلقد أبليتم بلاءً حسناً, وانتصرتم, بارك الله لكم فيما أنتم فيه, وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
هكذا كان حكام الدولة الأموية يصغون إلى كلام الإطراء, وخصوصاً أواخر الحكام الذين أعقبهم زوال الحكم والدولة.
فعلاً التاريخ مليء بالعبر والحكم, وحافل بمرئيات المستقبل, والمهم أن نعود إليه. وكان هذا التاريخ في خدمة حكام بني أمية وقريباً منهم لكن بطاناتهم أبعدتهم عنه, وكانوا هم يثقون بوزرائهم, فاستفادوا من الثقة ولم يفيدوا منها, وملأوا الجيوب, وبعدها لطموا الخدود, وخرجوا من المناصب خروج الشعرة من العجين, بينما الذين دفعوا الثمن كانت جثث بني أمية التي أخرجت من القبور ومثل بها شر تمثيل.
غمزات
قال زعيم عربي: لا نريد بلادنا مستودعاً للمال المنهوب من الشعوب. وقد وجه كلامه للذين أرادوا نقل أموالهم من بلدهم إلى بلده, وهي أموال منهوبة.
أبو عدنان, حسين عبدالرضا, كوكتيل معتق في الفن, وقد قال في حوار له إن الرقابة في وزارة الإعلام دون مستوى الكاتب. ونحن نقسم أن هذا هو الكلام الصح, فالرقابة ليست فقط دون مستوى الكاتب, بل تدخل في تفاصيل تدل على جهل كبير.
أحلى ما في الدكتور اسماعي الشطي, وزير المواصلات, أنه شاطر وحاذق, وعارف كيف ينفي التهم عنه, وكيف يطيح بعيداً أي تهمة توجه إليه, وفي بعض الحوارات يأخذ منك أكثر مما يعطيك.
يقول الحكماء: عندما تغلق الأبواب على نفسك فستجد أنك وحيد إلا من الذين أرادوا أن ينالوا منك, أو أن يستفيدوا بك ومنك. وعندما يغفل الراعي عن غنمه فإن الذئاب تكثر, والأغنام تقل وتؤكل.
نحتفل سنويا بعيد الأم, ونحتاج إلى الاحتفال بعيد الأب. نعم »الأم تعبت وربت, لكن الأب كد وتعب وغذى, فاعطفوا على الآباء فدورهم مهم, وربما أهم من دور الأمهات, ونحن هنا لا نحسد أحداً.
أربعون سنة والناس تستثمر في البورصة, طلعت أو نزلت, ارتفعت أو انخفضت... البورصة تشكل حيزاً كبيراً من اقتصاد البلد, والمطلوب الصبر فقط, وأن لا يستعجل بعض الناس أرزاقهم, فالحصول على المنال قد يمرض لكنه لا يميت.
ثلاثة تريليونات دولار يتم غسلها في العالم, وأغلب هذه الأموال يأتي من أميركا, يغسلها »شطار« لا يكتفون بتنظيفها بل يقدمونها إليك مكوية... أنها أموال مخدرات, وأموال هاربة من الضريبة, وكل العلوم الخائبة فيها.
طالعت موازنة أحد البنوك الإسلامية فلاحظت فيها إشارة إلى ما اعتبر »أرباح خبيثة«, وعندما سألت لماذا هي خبيثة قالوا لي لأنها آتية من فوائد أموال مودعة للبنك الإسلامي إياه في بنوك ربوية, ولا أدري على من ستصرف هذه الأموال الخبيثة!
ما أحلى وزير التجارة يوسف الزلزلة فهو نائب كلامه حلو وسخن, وتوقعنا هذه السخونة أن تكون في الوزارة التي تحتاج إلى من يسلقها بالكلام الساخن, والفعل الساخن, لكن يبدو أن الغاز انقطع عن الفرن. وزارة التجارة بحاجة إلى ذئب يعرف كيف ينهي الخلل الذي تعيشه مع المؤسسات التابعة لها.
نكشات
ما هو مكتوب لك قادم إليك, وعليك أن تتقبل حكم القضاء والقدر, ولا تزيد الهم هماً آخر.
الأيام الحلوة هي التي تنقضي بسرعة.. أيام الهم والغم هي الطويلة والمزعجة.
هناك عقول تخشى الجديد, ولا تحب أن يتغير شيء عليها, وتفضل أن ترى نفسها غداً مثلما كانت عليه صورتها بالأمس.
سهل زرع الثقة, لكن عندما تنزع يصبح من الصعب إرجاعها, فحافظ على الثقة لأنها إذا هربت منك لن تعود إليك.
يا رجل.. اللي كان السبب أبعد عنه, فالدنيا مليئة بما هو أفضل منه, يسعدك ولا يسبب لك القلق.
إذا هبت عليك الرياح بقوة ارخ رقبتك حتى لا تنكسر, وإذا ما تزوج أحد أمك قل له يا عمي, فدوام الحال من المحال, ورب ضارة نافعة, وغداً تأتيك أخبار غير تلك التي كنت تفكر فيها.
عندما تكثر الهموم تشرد الأذهان, وتحتاج إلى قوة التركيز حتى لا يختلط الحابل بالنابل وتعمى القلوب والأبصار.
كل شيء يمكن علاجه إلا ملك الموت وأمراض العصر.. هذه هي علة الإنسان.
جيد أن تعرف ما بك حتى تعالجه بدل أن يأتيك ما لا تريده, أو حتى لا يطرق بابك زائر ثقيل.
الزوجة مكلفة أكثر من الخليلة, فهي تملك الزوج وتصادر جيوبه.
ويل لك إذا كانت المرأة لا عمل لها سواك, إنها تصيبك بالقلق وتدفعك أحياناً إلى شد شعر رأسك من الغيظ.
الجبان يظل جباناً وإن ظهر منه أحياناً ما يشبه تكشيرة أسد.
عندما يتحدث المفوهون عن أموات فإنك تظن أنهم هم من صنع هؤلاء الأموات حتى وإن كانوا زعماء.
بالأمل وحده تعيش, فهذا أفضل من أن تموت باليأس.
عندما يقول لك التحليل الطبي إن كل شيء تمام فإن مزاجك يعتدل ويصبح تمام التمام, ورغم ذلك هناك من يقول لك »اسأل عليل ولا تصدق تحليل«.
عندما تعود إليك الحياة بشكل جيد, فإنك ستخلو إلى نفسك, وتسأل: ماذا حدث ولماذا?.. والجواب سيأتيك سريعاً.
جمال الذوق من جمال النفس, فالنفس عندما تكون جميلة يصبح كل ما تفكر فيه جميلاً.
إذا ضاع وقتك في جمع المال فإن الحياة لن تكون حياتك لأنك خاسر لها وخاسر منها.
لا تحكم على صديقك من المظهر فقد تكون هناك أشياء لا تعرفها, وفي فم صديقك ماء ولا يستطيع أن يقولها.
مال تأتي به الرياح تذهب به العواصف. وقد شهدنا الكثير من أموال الرياح كيف طارت من يد أصحابها بفعل العواصف.
أشياء كثيرة لم تكن تحلم بها تأتيك وكأنها حلم سبق وأن شاهدته في منامك.
تغلب على الاكتئاب والقنوط بالقناعة بأنك أقوى مما مر بك, وأن غيرك أصيب بما أصبت به وانتصر في نهاية المطاف على ما مر به وأصابه.. وحذار النفس الأمارة بالسوء.
العودة إلى التاريخ تتيح لنا فرصة قراءة الحاضر وربما المستقبل. وفي العودة إلى هشام بن عبدالملك يتضح لنا أن أمير المؤمنين كان العلامة التي انتهى عندها حكم الأمويين. بعده جاء يزيد بين الوليد لأربع وعشرين ساعة, امتاز خلالها بالسكر, وباللهو, وبحياة حافلة باللهو والمنكر والبغي.
هشام بن عبدالملك كان رجلاً فهيماً وحكيماً, و»يلعب بالبيضة والحجر« كما يقولون, ويمارس نوعاً من المنكر لعله هو الذي سبب نهاية الدولة الأموية. لقد امتاز هذا الخليفة الأموي بارتكاب منكر البخل الذي يصل حد الرذالة. كان محبا للمال لدرجة العشق, ومحباً للاستيلاء على ما في يد الغير, سواء بثمن أو ببلاش, أو بطريقة أخرى.. كان يستولي على الأراضي, والضيع, وإذا ما فكر أحد بإقامة مشروع, أو بإقامة تجارة كما كانوا يسمونها في ذلك الوقت, عقارية أو سلعية, فإنه كان يسرق أفكاره ويقيم التجارة بنفسه, ويشاطره الرخصة, ويأخذ جزءاً من أسهم التجارة ويسجلها باسمه أو باسم الأولاد. وفي ذلك الزمن لم تكن هناك ديمقراطية ولا محاسبة للحاكم واعتقد كان يسجل كل شيء باسمه الشخصي من شدة بخله وحرصه على المال. ذات مرة زار هشام بن عبدالملك أحد رعاياه ومعه اثنين من الصقور, أهداهما له, وانتظر المواطن أن يكرمه الخليفة لكنه أهمله. فقيل له: يا أمير المؤمنين إن المواطن الذي أهداك الصقرين موجود في الصالون وينتظر أن تكرمه. فقال لا بد من إكرامه. فلقد أهداني طيرين, اعطوه واحداً منهما كهدية مني, ونكون بذلك قد أكرمناه.
كان الناس لا يحبون أن يزورهم الخليفة في ضيعهم أو بيوتهم, خصوصا إذا كانت بيوتا جميلة, أو ضيعاً زراعية منتجة, لأنه كان يستولي عليها, أو يأخذها بسعر يحدده هو. وكان هشام بن عبدالملك يحب الخيول ويستولي عليها من أصحابها, وحتى من فرسان الدولة, ويضمها إلى اسطبلاته ويزورها يومياً ويوفر لها الأعلاف من العامة ببلاش. ومات هذا الخليفة البخيل تاركاً وراءه أموالاً عارمة. لكن ابن أخيه يزيد بن الوليد الذي تولى الحكم بعده بدد هذه الأموال, ومال البخيل يأكله العيار كما يقولون. ومع أن يزيد بن الوليد كان ماجناً وفاسقاً وفاسداً, إلا أن الناس ارتاحت لكرمه ولتبديده الثروة. وعلى كل حال فإن حكمه لم يدم أكثر من ثلاث سنوات, إذ قتل شر قتلة, وتولى بعده محمد بن مروان بن محمد الحكم, الذي سمي ب¯ »الخليفة الحمار« بسبب الأثقال التي حملها مثل سقوط الدولة الأموية. ويومها وضع تقريراً يوضح فيه أسباب هذا السقوط ويقول فيه إن الدولة الأموية انشغلت بلذاتها عن تفقد ما كان يفترض أن تتفقده, فظلمت الرعية ويئس الناس من الإنصاف وتمنوا الراحة منها, كذلك زادت من ضرائبها الأمر الذي أدى إلى تخلي الرعايا عن تجارتهم, وخربت ضياعهم وخلا بيت المال من المال.
لقد وثقت الدولة الأموية بوزرائها فأثروا على حسابها وارتكبوا تجاوزات لا يعرف عنها ولي الأمر شيئاً, كذلك تأخر عطاء الجند وانهار نظام الطاعة لديهم, فهربوا, وتعاونوا مع عدو الدولة. أما الحكام فكانوا فاسدين امتازوا بالاستيلاء على أموال ا لناس وعلى ضيعهم وأراضيهم, وأمضوا ولايتهم بالفساد وشرب الخمر والسهر ومعاشرة النساء وتبديد الثروات, كما فعل يزيد بثروة عمه هشام التي جمعها من أموال الناس. ويقول التقرير أيضا إن أواخر حكام بني أمية لم يكونوا يسمعون الأخبار الحقيقية عن الدولة, بل إن كل ما كان يقال لهم أن الأحوال عال العال. والناس يدعون لكم بدوام النعمة والنصر, فلقد أبليتم بلاءً حسناً, وانتصرتم, بارك الله لكم فيما أنتم فيه, وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
هكذا كان حكام الدولة الأموية يصغون إلى كلام الإطراء, وخصوصاً أواخر الحكام الذين أعقبهم زوال الحكم والدولة.
فعلاً التاريخ مليء بالعبر والحكم, وحافل بمرئيات المستقبل, والمهم أن نعود إليه. وكان هذا التاريخ في خدمة حكام بني أمية وقريباً منهم لكن بطاناتهم أبعدتهم عنه, وكانوا هم يثقون بوزرائهم, فاستفادوا من الثقة ولم يفيدوا منها, وملأوا الجيوب, وبعدها لطموا الخدود, وخرجوا من المناصب خروج الشعرة من العجين, بينما الذين دفعوا الثمن كانت جثث بني أمية التي أخرجت من القبور ومثل بها شر تمثيل.
غمزات
قال زعيم عربي: لا نريد بلادنا مستودعاً للمال المنهوب من الشعوب. وقد وجه كلامه للذين أرادوا نقل أموالهم من بلدهم إلى بلده, وهي أموال منهوبة.
أبو عدنان, حسين عبدالرضا, كوكتيل معتق في الفن, وقد قال في حوار له إن الرقابة في وزارة الإعلام دون مستوى الكاتب. ونحن نقسم أن هذا هو الكلام الصح, فالرقابة ليست فقط دون مستوى الكاتب, بل تدخل في تفاصيل تدل على جهل كبير.
أحلى ما في الدكتور اسماعي الشطي, وزير المواصلات, أنه شاطر وحاذق, وعارف كيف ينفي التهم عنه, وكيف يطيح بعيداً أي تهمة توجه إليه, وفي بعض الحوارات يأخذ منك أكثر مما يعطيك.
يقول الحكماء: عندما تغلق الأبواب على نفسك فستجد أنك وحيد إلا من الذين أرادوا أن ينالوا منك, أو أن يستفيدوا بك ومنك. وعندما يغفل الراعي عن غنمه فإن الذئاب تكثر, والأغنام تقل وتؤكل.
نحتفل سنويا بعيد الأم, ونحتاج إلى الاحتفال بعيد الأب. نعم »الأم تعبت وربت, لكن الأب كد وتعب وغذى, فاعطفوا على الآباء فدورهم مهم, وربما أهم من دور الأمهات, ونحن هنا لا نحسد أحداً.
أربعون سنة والناس تستثمر في البورصة, طلعت أو نزلت, ارتفعت أو انخفضت... البورصة تشكل حيزاً كبيراً من اقتصاد البلد, والمطلوب الصبر فقط, وأن لا يستعجل بعض الناس أرزاقهم, فالحصول على المنال قد يمرض لكنه لا يميت.
ثلاثة تريليونات دولار يتم غسلها في العالم, وأغلب هذه الأموال يأتي من أميركا, يغسلها »شطار« لا يكتفون بتنظيفها بل يقدمونها إليك مكوية... أنها أموال مخدرات, وأموال هاربة من الضريبة, وكل العلوم الخائبة فيها.
طالعت موازنة أحد البنوك الإسلامية فلاحظت فيها إشارة إلى ما اعتبر »أرباح خبيثة«, وعندما سألت لماذا هي خبيثة قالوا لي لأنها آتية من فوائد أموال مودعة للبنك الإسلامي إياه في بنوك ربوية, ولا أدري على من ستصرف هذه الأموال الخبيثة!
ما أحلى وزير التجارة يوسف الزلزلة فهو نائب كلامه حلو وسخن, وتوقعنا هذه السخونة أن تكون في الوزارة التي تحتاج إلى من يسلقها بالكلام الساخن, والفعل الساخن, لكن يبدو أن الغاز انقطع عن الفرن. وزارة التجارة بحاجة إلى ذئب يعرف كيف ينهي الخلل الذي تعيشه مع المؤسسات التابعة لها.
نكشات
ما هو مكتوب لك قادم إليك, وعليك أن تتقبل حكم القضاء والقدر, ولا تزيد الهم هماً آخر.
الأيام الحلوة هي التي تنقضي بسرعة.. أيام الهم والغم هي الطويلة والمزعجة.
هناك عقول تخشى الجديد, ولا تحب أن يتغير شيء عليها, وتفضل أن ترى نفسها غداً مثلما كانت عليه صورتها بالأمس.
سهل زرع الثقة, لكن عندما تنزع يصبح من الصعب إرجاعها, فحافظ على الثقة لأنها إذا هربت منك لن تعود إليك.
يا رجل.. اللي كان السبب أبعد عنه, فالدنيا مليئة بما هو أفضل منه, يسعدك ولا يسبب لك القلق.
إذا هبت عليك الرياح بقوة ارخ رقبتك حتى لا تنكسر, وإذا ما تزوج أحد أمك قل له يا عمي, فدوام الحال من المحال, ورب ضارة نافعة, وغداً تأتيك أخبار غير تلك التي كنت تفكر فيها.
عندما تكثر الهموم تشرد الأذهان, وتحتاج إلى قوة التركيز حتى لا يختلط الحابل بالنابل وتعمى القلوب والأبصار.
كل شيء يمكن علاجه إلا ملك الموت وأمراض العصر.. هذه هي علة الإنسان.
جيد أن تعرف ما بك حتى تعالجه بدل أن يأتيك ما لا تريده, أو حتى لا يطرق بابك زائر ثقيل.
الزوجة مكلفة أكثر من الخليلة, فهي تملك الزوج وتصادر جيوبه.
ويل لك إذا كانت المرأة لا عمل لها سواك, إنها تصيبك بالقلق وتدفعك أحياناً إلى شد شعر رأسك من الغيظ.
الجبان يظل جباناً وإن ظهر منه أحياناً ما يشبه تكشيرة أسد.
عندما يتحدث المفوهون عن أموات فإنك تظن أنهم هم من صنع هؤلاء الأموات حتى وإن كانوا زعماء.
بالأمل وحده تعيش, فهذا أفضل من أن تموت باليأس.
عندما يقول لك التحليل الطبي إن كل شيء تمام فإن مزاجك يعتدل ويصبح تمام التمام, ورغم ذلك هناك من يقول لك »اسأل عليل ولا تصدق تحليل«.
عندما تعود إليك الحياة بشكل جيد, فإنك ستخلو إلى نفسك, وتسأل: ماذا حدث ولماذا?.. والجواب سيأتيك سريعاً.
جمال الذوق من جمال النفس, فالنفس عندما تكون جميلة يصبح كل ما تفكر فيه جميلاً.
إذا ضاع وقتك في جمع المال فإن الحياة لن تكون حياتك لأنك خاسر لها وخاسر منها.
لا تحكم على صديقك من المظهر فقد تكون هناك أشياء لا تعرفها, وفي فم صديقك ماء ولا يستطيع أن يقولها.
مال تأتي به الرياح تذهب به العواصف. وقد شهدنا الكثير من أموال الرياح كيف طارت من يد أصحابها بفعل العواصف.
أشياء كثيرة لم تكن تحلم بها تأتيك وكأنها حلم سبق وأن شاهدته في منامك.
تغلب على الاكتئاب والقنوط بالقناعة بأنك أقوى مما مر بك, وأن غيرك أصيب بما أصبت به وانتصر في نهاية المطاف على ما مر به وأصابه.. وحذار النفس الأمارة بالسوء.