المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيعة يتهمون الأميركيين بـ «تفجير حرب أهلية» و «منظمة بدر» تطالب بطرد خليل زاد



قاسم
03-28-2006, 03:33 PM
مقتل 40 عراقياً بتفجير انتحاري والعثور على 27 جثة واستهداف مكتب لـ «حزب الفضيلة» بصاروخ ...


بغداد الحياة - 28/03/06//

تبدو التصريحات الأميركية التي تؤكد جاهزية القوات العراقية لتسلم الأمن في 75 في المئة من المناطق متفائلة جداً إذا أُخذ التصعيد الأمني والسياسي في الاعتبار. فقد قتل أمس 40 عراقياً بتفجير انتحاري وسط متطوعين في الجيش في الموصل. وعثر على 27 جثة مجهولة الهوية.

وأثار هجوم قوة من الجيش العراقي، بمساندة أميركية، على حسينية أول من أمس ردود فعل غاضبة وسط «الائتلاف» الشيعي الذي هاجم الأميركيين بشدة، واتهمهم بـ «إثارة حرب طائفية» وبـ «دعم قوات غير خاضعة للحكومة تنفذ عمليات تصفية واغتيالات». وطالبت «منظمة بدر» بطرد السفير الأميركي زلماي خليل زاد. فيما شكلت لجنة للتحقيق في الحادث برئاسة الرئيس «جلال طالباني» باعتباره «طرفاً حيادياً».

عملية انتحارية

وأعلن مصدر أمني عراقي أمس ان 40 شخصاً قتلوا وجرح 20 في تفجير انتحاري وسط عدد من المتطوعين في الجيش أمام مركز عسكري قرب تلعفر.

وأكدت الشرطة ان انفجاراً قوياً ناتجاً عن صاروخ حطم مبنى سكنياً في بغداد. وأن المبنى يضم مكتباً لحزب «الفضيلة»، وأصاب صاروخ آخر منزلاً قريباً، حيث قتل شخص واحد، كما قتل 12 آخرون وأصيب 15 في عمليات متفرقة. وسقط عدد من قذائف الهاون شمال شرقي بغداد، محدثاً أضراراً مادية جسيمة.

في غضون ذلك، عثر على 27 جثة في العاصمة، وأكد شهود ان أصحابها تعرضوا للتعذيب قبل قتلهم، وبعضهم قضى خنقاً.

وكشف حادث حسينية المصطفى الذي وقع أول من أمس وراح ضحيته 20 عراقياً، بعد معركة بين قوة من الوحدات الخاصة العراقية، تساندها قوة اميركية، مدى اتساع الهوة بين «الائتلاف» الشيعي والأميركيين، اذ اتهم «الائتلاف» الذي يضم سبع هيئات وأحزاب القوات الأميركية بـ «ارتكاب جريمة بشعة عندما هاجمت مسجد المصطفى ما أدى الى استشهاد عشرات واعتقال آخرين وتخريب المبنى ومكتب حزب الدعوة الاسلامية - تنظيم العراق».

وأضاف البيان ان «ما قامت به هذه القوات يعد جريمة منظمة لها أبعاد سياسية وأمنية خطيرة تستهدف إشعال فتنة حرب أهلية لأغراض سياسية بهدف اللعب بالمعادلات القائمة في ظرف سياسي حرج تمر به عملية تشكيل الحكومة».

وعلى رغم نفي الجيش الأميركي مسؤوليته عن اقتحام الحسينية الواقعة في حي اور شمال شرقي بغداد، وتأكيده ان القوات العراقية الخاصة قادت هذه العملية لـ «ملاحقة خلية ارهابية»، قال الائتلاف ان «قتل هذا العدد الكبير من اتباع آل البيت (...) ليس له مبرر يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، ويعد انتهاكاً لكرامة العراقيين وسيادة بلادهم».

ورأى ان ذلك «جعل شعارات الديموقراطية والحرية والتعددية التي رفعتها الادارة الأميركية من دون صدقية امام التحديات والانتهاكات اليومية بحق الشعب العراقي المظلوم».

وعبر «الائتلاف» عن «استيائه الشديد»، مطالباً الحكومة العراقية «بفتح تحقيق سريع وشامل لكشف الخلفيات والأهداف والملابسات واتخاذ الاجراءات لمنع مثل هذا التلاعب بالدماء وبالعملية السياسية». كما دعا الحكومة الى «التحري والتدقيق في وجود قوات عراقية خاصة لا تخضع للحكومة تقوم بعمليات اغتيال منظم وتصفيات مدعومة من القوات الاميركية لأن وجودها اللاقانوني يؤسس لحرب أهلية حقيقية لم يعد السكوت عنها ممكناً». وتعكس لهجة البيان جفاء ملحوظاً بين الائتلاف والسفير الأميركي زلماي خليل زاد الذي يتهمونه بمحاباة السنة. وطالبت «منظمة بدر» التابعة لـ «المجلس الأعلى للثورة الاسلامية» بزعامة عبدالعزيز الحكيم الحكومة بطرده.

من جهتها استنكرت «هيئة علماء المسلمين» الحادث في بيان أصدرته أمس ووصفته بـ «العمل الاجرامي» وأكدت «حرمة الدماء البريئة» لافتة الى «ان الاحتلال هو السبب الرئيسي لكل مشاكل العراق».

ونقلت محطة «العربية» عن وزير الداخلية بيان جبر صولاغ قوله أمس ان «الاعتداء» على الحسينية «سافر، ولم يكن مبرراً قتل الأبرياء الذين يؤدون صلاة المغرب في المسجد». واضاف ان «الشرطة لم يسمح لها بالدخول الى المكان لأن المنطقة من مسؤولية قوات الجيش، وعلمنا ان هناك قوة من القوات الخاصة ومقرها مطار بغداد وصلت مع القوات المتعددة الجنسية وحصل نوع من اطلاق نار في المنطقة». وتابع صولاغ «من المفترض اجراء تحقيقات. الكرة في ملعب الجيش والقوات المتعددة الجنسية».