قاسم
03-28-2006, 03:29 PM
نفت تخطيط صدام ونائبه للانتحار قبل القبض عليهما
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/03/28/1331511.jpg
دبي- حيان نيوف
قالت محامية نائب الرئيس العراقي المخلوع طه ياسين رمضان إن المحكمة التي يمثل أمامها النظام العراقي السابق "محكمة أمريكية وتدار من قبل أمريكيين على مدار الساعة"، مشيرة إلى أنها تعمل الآن لدفع الأمم المتحدة للتحقيق في تعرض طه ياسين رمضان لتعذيب أجبره على "السباحة في بوله". ونفت محامية طه رمضان أنباء تحدثت عن تخطيطه للانتحار في منزله في الموصل وإقناعه قبل ذلك أيضا صدام حسين بالرجوع عن محاولته الإنتحار عندما كان معه في أحد المخابئ.
وكانت تقارير صحفية قادمة من بيروت وبغداد ذكرت أن محامية رمضان، بشرى الخليل، قالت إن نائب الرئيس المخلوع أبلغها إقناعه صدام حسين العودة عن قراره بالانتحار لأن العراق يحتاجه، كما أنه هو شخصيا حاول الانتحار لحظة دخول قوات كردية منزله وإلقائها القبض على ولده.
محكمة "أمريكية"
ووصفت المحامية اللبنانية بشرى الخليل المحكمة التي مثل أمامها النظام العراقي بـ"الأمريكية". وقالت: " الأمريكيون يديرون جلسات المحكمة ويتابعونها دقيقة بدقيقة، و يديرون أمورها من خلف الكواليس، وعندما سمعوا الرئيس يلقي رسالته أدركوا أنها رسالة سيكون لها وقعا قويا وتخرّب ما يفكرون ويخططون له وهو الفتنة الطائفية لذلك أوقفوا البث في مكان معين لأن الجزء الثاني كان مهما وفيه فضح الأمريكيين وقال أن الأمريكان لايريدون فقط تقسيم العراق فحسب وإنما تدمير العراق أيضا ضمن مخطط يكمل على بقية المنطقة".
وأشارت بشرى الخليل إلى رسالة مطولة سوف ترسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مرفقة مع رسالة طه ياسين رمضان مترجمة إلى عدة لغات داعية لإرسال لجنة تحقق بالتعذيب الذي تعرض له طه رمضان.
وأضافت:" في رسالته المؤلفة من 10 صفحات يروي قصة اعتقاله وكيف تعرض للتعذيب حيث تمزقت ثيابه وتبول على نفسه حتى أنه كان يسبح وسط بوله في طريقة مذلة".
وتروي رسالة طه ياسين رمضان تفاصيل إلقاء القبض عليه، حيث يذكر فيها :"في يوم 17أغسطس/ آب 2005 حوالي الساعة 3 من بعد الظهر وبينما كنت مع أطفالي في مسقط رأسي في الموصل تم تطويق المنزل من قبل عناصر الإتحاد الكردستاني واندفعوا داخل المسكن وألقوا القبض على ولدي وعمره 11 سنة وكادوا يقتلونه حتى أظهرت نفسي لهم وقلت اتركوا الولد بعدها اقتادوني إلى موقع قريب وسرقوا ما أحمله من محبس زواجي وساعة يدوية وقلادة ذهبية وحضرت مدرعة وسلمت إليهم وأخذتني إلى مطار الموصل ثم إلى طائرة هليوكوبتر بعد أن تم ربط يديّ ورجليّ وعصبت عيناي ووضع كيس طويل في الرأس ووصلت إلى بغداد كما أعتقد بحدود الثانية بعد منتصف الليل".
نفي قصة التخطيط لانتحار
وشددت المحامية بشرى الخليل أنها قابلت طه ياسين رمضان لمدة ربع ساعة من خلال شاشة صغيرة حيث كان كل منهما في قاعة منفصلة عن الأخرى وهي شاشة تخضع للرقابة . وقالت لـ"العربية.نت":"لم نتحدث إلا في إجراءات محاكمته والأوراق التي أرسلها لنا حول ظروفه وقصة اعتقاله والتعذيب الذي تعرض له كما أن طه ياسين رمضان لم يطلعني على قصة التخطيط المزعوم للانتحار ولم يكتب عن هذا الموضوع في الأوراق التي أرسلها لنا من سجنه وأنا لم أدل بتصريحات حول ذلك".
وتقول المحامية بشرى الخليل إن الأوراق التي سلمها لنا طه رمضان، وهي بخط يده، لا تتحدث عن موضوع انتحار أبدا وإنما تتطرق للتعذيب الذي تعرض له وتخزيق ثيابه عليه والتبول على نفسه لا إردايا حتى أنه اضطر للسباحة ببوله بطريقة مذلة، واستطرت " وحتى لو حاول الانتحار هذا شئ ليس معيبا في ظروف صعبة ولكنه لم يخبرني عن هذا الأمر".
وكان نائب طه ياسين رمضان، 64 عاما، اعتقل في شمال العراق في أغسطس/آب 2005 وتم تسليمه للقوات الأمريكية. وقال مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني إن مسلحي الحزب تمكنوا من اعتقال رمضان في الموصل شمال العراق. وورد اسم طه ياسين رمضان في قائمة الـ 55 التي وضعتها الولايات المتحدة لكبار المطلوبين من نظام الحكم السابق. ويعد من أكثر المتشددين في الدائرة القريبة من الرئيس السابق. ويرتبط اسمه بأعمال القمع التي تعرض لها المعارضون العراقيون في الجنوب بعد انتفاضة عام 1991، وكذلك بالعمليات التي أدت مقتل الآلاف من الأكراد في شمال العراق، كما تورد تقارير منظمات حقوق الإنسان العالمية.
و أفادت تقارير قادمة من العراق في وقت سابق ان هناك ترتيبات يجري الاعداد لها في بغداد وتتضمن اطلاق سراح طه ياسين رمضان (الجزراوي). واضافت هذه التقارير ان هذه الخطوة يتوقع ان تتم بسبب اصابة طه الجزراوي بمرض خبيث استشرى في جميع انحاء جسمه.
وكان رمضان مقربا لصدام حسين وهو كردي الاصل من جزرة نواحي الموصل، حيث ولد عام 1938، وفي 1970 اسس "الجيش الشعبي" الذي كان تابعا للبعث كما كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق. وتتهمه منظمات حقوق الإنسان العراقيون بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا لتورطه في عدد من الحملات ضد الاكراد بما في ذلك مجزرة حلبجة ، ونجا من عدة محاولات اغتيال.
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/03/28/1331511.jpg
دبي- حيان نيوف
قالت محامية نائب الرئيس العراقي المخلوع طه ياسين رمضان إن المحكمة التي يمثل أمامها النظام العراقي السابق "محكمة أمريكية وتدار من قبل أمريكيين على مدار الساعة"، مشيرة إلى أنها تعمل الآن لدفع الأمم المتحدة للتحقيق في تعرض طه ياسين رمضان لتعذيب أجبره على "السباحة في بوله". ونفت محامية طه رمضان أنباء تحدثت عن تخطيطه للانتحار في منزله في الموصل وإقناعه قبل ذلك أيضا صدام حسين بالرجوع عن محاولته الإنتحار عندما كان معه في أحد المخابئ.
وكانت تقارير صحفية قادمة من بيروت وبغداد ذكرت أن محامية رمضان، بشرى الخليل، قالت إن نائب الرئيس المخلوع أبلغها إقناعه صدام حسين العودة عن قراره بالانتحار لأن العراق يحتاجه، كما أنه هو شخصيا حاول الانتحار لحظة دخول قوات كردية منزله وإلقائها القبض على ولده.
محكمة "أمريكية"
ووصفت المحامية اللبنانية بشرى الخليل المحكمة التي مثل أمامها النظام العراقي بـ"الأمريكية". وقالت: " الأمريكيون يديرون جلسات المحكمة ويتابعونها دقيقة بدقيقة، و يديرون أمورها من خلف الكواليس، وعندما سمعوا الرئيس يلقي رسالته أدركوا أنها رسالة سيكون لها وقعا قويا وتخرّب ما يفكرون ويخططون له وهو الفتنة الطائفية لذلك أوقفوا البث في مكان معين لأن الجزء الثاني كان مهما وفيه فضح الأمريكيين وقال أن الأمريكان لايريدون فقط تقسيم العراق فحسب وإنما تدمير العراق أيضا ضمن مخطط يكمل على بقية المنطقة".
وأشارت بشرى الخليل إلى رسالة مطولة سوف ترسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مرفقة مع رسالة طه ياسين رمضان مترجمة إلى عدة لغات داعية لإرسال لجنة تحقق بالتعذيب الذي تعرض له طه رمضان.
وأضافت:" في رسالته المؤلفة من 10 صفحات يروي قصة اعتقاله وكيف تعرض للتعذيب حيث تمزقت ثيابه وتبول على نفسه حتى أنه كان يسبح وسط بوله في طريقة مذلة".
وتروي رسالة طه ياسين رمضان تفاصيل إلقاء القبض عليه، حيث يذكر فيها :"في يوم 17أغسطس/ آب 2005 حوالي الساعة 3 من بعد الظهر وبينما كنت مع أطفالي في مسقط رأسي في الموصل تم تطويق المنزل من قبل عناصر الإتحاد الكردستاني واندفعوا داخل المسكن وألقوا القبض على ولدي وعمره 11 سنة وكادوا يقتلونه حتى أظهرت نفسي لهم وقلت اتركوا الولد بعدها اقتادوني إلى موقع قريب وسرقوا ما أحمله من محبس زواجي وساعة يدوية وقلادة ذهبية وحضرت مدرعة وسلمت إليهم وأخذتني إلى مطار الموصل ثم إلى طائرة هليوكوبتر بعد أن تم ربط يديّ ورجليّ وعصبت عيناي ووضع كيس طويل في الرأس ووصلت إلى بغداد كما أعتقد بحدود الثانية بعد منتصف الليل".
نفي قصة التخطيط لانتحار
وشددت المحامية بشرى الخليل أنها قابلت طه ياسين رمضان لمدة ربع ساعة من خلال شاشة صغيرة حيث كان كل منهما في قاعة منفصلة عن الأخرى وهي شاشة تخضع للرقابة . وقالت لـ"العربية.نت":"لم نتحدث إلا في إجراءات محاكمته والأوراق التي أرسلها لنا حول ظروفه وقصة اعتقاله والتعذيب الذي تعرض له كما أن طه ياسين رمضان لم يطلعني على قصة التخطيط المزعوم للانتحار ولم يكتب عن هذا الموضوع في الأوراق التي أرسلها لنا من سجنه وأنا لم أدل بتصريحات حول ذلك".
وتقول المحامية بشرى الخليل إن الأوراق التي سلمها لنا طه رمضان، وهي بخط يده، لا تتحدث عن موضوع انتحار أبدا وإنما تتطرق للتعذيب الذي تعرض له وتخزيق ثيابه عليه والتبول على نفسه لا إردايا حتى أنه اضطر للسباحة ببوله بطريقة مذلة، واستطرت " وحتى لو حاول الانتحار هذا شئ ليس معيبا في ظروف صعبة ولكنه لم يخبرني عن هذا الأمر".
وكان نائب طه ياسين رمضان، 64 عاما، اعتقل في شمال العراق في أغسطس/آب 2005 وتم تسليمه للقوات الأمريكية. وقال مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني إن مسلحي الحزب تمكنوا من اعتقال رمضان في الموصل شمال العراق. وورد اسم طه ياسين رمضان في قائمة الـ 55 التي وضعتها الولايات المتحدة لكبار المطلوبين من نظام الحكم السابق. ويعد من أكثر المتشددين في الدائرة القريبة من الرئيس السابق. ويرتبط اسمه بأعمال القمع التي تعرض لها المعارضون العراقيون في الجنوب بعد انتفاضة عام 1991، وكذلك بالعمليات التي أدت مقتل الآلاف من الأكراد في شمال العراق، كما تورد تقارير منظمات حقوق الإنسان العالمية.
و أفادت تقارير قادمة من العراق في وقت سابق ان هناك ترتيبات يجري الاعداد لها في بغداد وتتضمن اطلاق سراح طه ياسين رمضان (الجزراوي). واضافت هذه التقارير ان هذه الخطوة يتوقع ان تتم بسبب اصابة طه الجزراوي بمرض خبيث استشرى في جميع انحاء جسمه.
وكان رمضان مقربا لصدام حسين وهو كردي الاصل من جزرة نواحي الموصل، حيث ولد عام 1938، وفي 1970 اسس "الجيش الشعبي" الذي كان تابعا للبعث كما كان عضوا في مجلس قيادة الثورة اعلى هيئة قيادية في العراق. وتتهمه منظمات حقوق الإنسان العراقيون بارتكاب جرائم ضد الانسانية خصوصا لتورطه في عدد من الحملات ضد الاكراد بما في ذلك مجزرة حلبجة ، ونجا من عدة محاولات اغتيال.