جبار
03-28-2006, 09:48 AM
قالت: من اليوم سأحمل اسم أمي
القاهرة: نشوى الحوفي
«هذا الشبل من ذاك الأسد» عبارة ظل يرددها قراء مقال الدكتورة منى حلمي الأسبوعية في مجلة «روز اليوسف» المصرية، التي حملت عنوان «من اليوم سأحمل اسم أمي» ووقعتها باسم «د. منى نوال حلمي»، منى حلمي سابقاً.
أثار المقال العديد من ردود الفعل سواء بين علماء الدين أو المثقفين في المجتمع الذين اعتبروه «نوعاً من التطرف والمغالاة في الرأي والتحيز للمرأة» من قبل الدكتورة منى حلمي ابنة الدكتورة نوال السعداوي، الناشطة في مجال حقوق المرأة بمصر.
وقالت الدكتورة منى حلمي لـ«الشرق الأوسط» «أتعجب ممن يتحدثون عن قيمة الأم في المجتمع ودورها وضرورة تكريمها، ثم يستنكرون أن يحمل الأبناء اسمها، لقد أعلنت أنني سأحمل اسم أمي لأنها تستحق كل تكريم وأنا أعتز بها (...) ثم ان يوم القيامة سننادى بأسماء أمهاتنا، فلماذا لا يحدث اتساق بين الدنيا والآخرة، ولو تم عمل استطلاع للرأي بين الأمهات لأعلن عن رغبتهن في أن يحمل أبناؤهن أسماءهن لأنه شرف للأم وتخليد لها».
وأضافت منى حلمي قائلة: لقد أرسلت مقالي الجديد إلى المجلة لنشره، وهو يحمل توقيعي الجديد «منى نوال حلمي»، إلا أنهم قاموا بحذف اسم أمي «نوال»، وقالوا لي إن هذا التوقيع يستفز مشاعر الناس الذين اعتادوا على نسب الأبناء لآبائهم، وطبعاً أنا لا أملك المجلة، ولكني أصر على قراري وسأواصل التوقيع باسم أمي في كتبي ومؤلفاتي المقبلة وأولها كتاب أعد لإصداره في الفترة المقبلة ويحمل اسم «ملكات الجمال وملكات الإبداع» ويضم 150 مقالا من مقالاتي التي تناولت فيها قضايا مهمة عن الثقافة والمرأة والرجولة والفن.
يذكر أنه ومنذ أيام أعلن مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة أنه لا مانع من استخدام تحليل DNA لإثبات النسب، ولكن على أن ينسب ابن الزنى لأمه.
من جانبها قالت الدكتورة نوال السعداوي إنها توقعت ردة فعل ابنتها منذ زمن وترى أنها منطقية، لأن حمل الأبناء أسماء آبائهم فقط نوع من الأنانية الذكورية، وبخاصة في مجتمع يتشدق دائماً بمكانة الأم. وأضافت أنها تطالب بإصدار قانون يؤكد على أن كل طفل يولد هو طفل شرعي بصرف النظر عن شكل العلاقة بين الزوجين، ولهذا ما المانع في أن ينسب الطفل لأمه، ولماذا نحقر من شأن الطفل الذي ينسب لها؟
من جهة أخرى، أكد عدد من علماء الدين استحالة ما نادت به الدكتورة نوال السعداوي وابنتها الدكتورة منى حلمي، مؤكدين أن الشرع أقرّ بنسب الأبناء لآبائهم وليس لأمهاتهم حفاظاً على عدم اختلاط الأنساب دون أن يكون في ذلك تقليل من شأن الأم أو قيمة دورها في حياة أبنائها.
المفكر الإسلامي محمد سليم العوا اكتفى عندما سألته «الشرق الأوسط» بذكر الآية الكريمة «ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله..». وأضاف: ما يثار بين الحين والآخر من مثل هذه الدعاوى هو نوع من الفقاعات التي سرعان ما تتلاشى.
القاهرة: نشوى الحوفي
«هذا الشبل من ذاك الأسد» عبارة ظل يرددها قراء مقال الدكتورة منى حلمي الأسبوعية في مجلة «روز اليوسف» المصرية، التي حملت عنوان «من اليوم سأحمل اسم أمي» ووقعتها باسم «د. منى نوال حلمي»، منى حلمي سابقاً.
أثار المقال العديد من ردود الفعل سواء بين علماء الدين أو المثقفين في المجتمع الذين اعتبروه «نوعاً من التطرف والمغالاة في الرأي والتحيز للمرأة» من قبل الدكتورة منى حلمي ابنة الدكتورة نوال السعداوي، الناشطة في مجال حقوق المرأة بمصر.
وقالت الدكتورة منى حلمي لـ«الشرق الأوسط» «أتعجب ممن يتحدثون عن قيمة الأم في المجتمع ودورها وضرورة تكريمها، ثم يستنكرون أن يحمل الأبناء اسمها، لقد أعلنت أنني سأحمل اسم أمي لأنها تستحق كل تكريم وأنا أعتز بها (...) ثم ان يوم القيامة سننادى بأسماء أمهاتنا، فلماذا لا يحدث اتساق بين الدنيا والآخرة، ولو تم عمل استطلاع للرأي بين الأمهات لأعلن عن رغبتهن في أن يحمل أبناؤهن أسماءهن لأنه شرف للأم وتخليد لها».
وأضافت منى حلمي قائلة: لقد أرسلت مقالي الجديد إلى المجلة لنشره، وهو يحمل توقيعي الجديد «منى نوال حلمي»، إلا أنهم قاموا بحذف اسم أمي «نوال»، وقالوا لي إن هذا التوقيع يستفز مشاعر الناس الذين اعتادوا على نسب الأبناء لآبائهم، وطبعاً أنا لا أملك المجلة، ولكني أصر على قراري وسأواصل التوقيع باسم أمي في كتبي ومؤلفاتي المقبلة وأولها كتاب أعد لإصداره في الفترة المقبلة ويحمل اسم «ملكات الجمال وملكات الإبداع» ويضم 150 مقالا من مقالاتي التي تناولت فيها قضايا مهمة عن الثقافة والمرأة والرجولة والفن.
يذكر أنه ومنذ أيام أعلن مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة أنه لا مانع من استخدام تحليل DNA لإثبات النسب، ولكن على أن ينسب ابن الزنى لأمه.
من جانبها قالت الدكتورة نوال السعداوي إنها توقعت ردة فعل ابنتها منذ زمن وترى أنها منطقية، لأن حمل الأبناء أسماء آبائهم فقط نوع من الأنانية الذكورية، وبخاصة في مجتمع يتشدق دائماً بمكانة الأم. وأضافت أنها تطالب بإصدار قانون يؤكد على أن كل طفل يولد هو طفل شرعي بصرف النظر عن شكل العلاقة بين الزوجين، ولهذا ما المانع في أن ينسب الطفل لأمه، ولماذا نحقر من شأن الطفل الذي ينسب لها؟
من جهة أخرى، أكد عدد من علماء الدين استحالة ما نادت به الدكتورة نوال السعداوي وابنتها الدكتورة منى حلمي، مؤكدين أن الشرع أقرّ بنسب الأبناء لآبائهم وليس لأمهاتهم حفاظاً على عدم اختلاط الأنساب دون أن يكون في ذلك تقليل من شأن الأم أو قيمة دورها في حياة أبنائها.
المفكر الإسلامي محمد سليم العوا اكتفى عندما سألته «الشرق الأوسط» بذكر الآية الكريمة «ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله..». وأضاف: ما يثار بين الحين والآخر من مثل هذه الدعاوى هو نوع من الفقاعات التي سرعان ما تتلاشى.