المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ترشيح عراقية "مجهولة" لجائزة أدبية كبرى



جبار
03-28-2006, 09:24 AM
رشحت امرأة عراقية مجهولة للفوز بجائزة ادبية كبرى لكتاباتها عن الحرب في العراق واثرها القاتل على العراقيين العاديين في مدونتها (بلوغ) على الانترنت.
ورشحت الفتاة الجامعية التي تكتب باسم مستعار هو "ريفربند" لجائزة "صموئيل جونسون" التي تبلغ قيمتها 52 الف دولار وهي اكبر جائزة لكتابة واقعية.

وتتنافس الفتاة التي تكتب مذكراتها عن الحرب في مدونة (بلوغ) على الانترنت تحمل اسم "بغداد تحترق" مع 18 من مؤلفي كتب اختيروا من بين 168 متنافسا.
وتعبر الكاتبة وهي في اواخر العشرين من عمرها من خلال موقعها على الانترنت عن غضبها وخوفها خلال "ثلاث سنوات من الاحتلال وسفك الدماء" في بغداد. كما تدعو الى انسحاب القوات الاميركية من العراق.

وقد بدأت الكتابة في 17 اغسطس .2003 وتقول "انا فتاة عراقية في الرابعة والعشرين من العمر. نجوت من الحرب. هذا كل ما يجب ان تعرفه وهذا كل ما يهم في هذه الايام على كل حال".

وتعرف القراء من خلال كتابة الفتاة العراقية على المدونة (البلوغ) كيف عملت مبرمجة كمبيوتر قبل غزو العراق ثم فقدت وظيفتها لانه اصبح من الخطر على النساء العراقيات التوجه الى مكان عملهن وحدهن بسبب غياب القانون في العراق.

واشترت شركة »ماريون بويارز« الصغيرة للنشر الادبي حقوق نشر »بغداد تحترق« العام الماضي حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" وصنفته تحت السير الذاتية والمذكرات. وقالت الشركة انها تعرف هوية الكاتبة الا انها تحترم رغبتها في ان تبقى مجهولة.
وسيتم اعلان الفائز بالجائزة في مأدبة عشاء في فندق سافوي في لندن في 14 يونيو المقبل.
ومن غير المرجح حضور الكاتبة العراقية الحفل.

جبار
03-28-2006, 09:41 AM
عراقية تكتب على الانترنت تفوز بجائزة بريطانية

عن كتابها «بغداد تشتعل»

لندن: مينا العريبي


ليس من الغريب ان يرشح كتاب عن الحرب وتبعاتها في العراق الى جوائز ادبية دولية، بعدما امتلأت متاجر الكتب بروايات الصحافيين والأدباء ونظريات السياسيين والمحللين عن العراق. إلا ان آخر كتاب يرشح لجائزة بريطانية مميزة، جائزة «سامويل جونسون» لهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي»، هو حصيلة مذكرات فتاة عراقية، نشرته على الانترنت وتابعها آلاف القراء حول العالم منذ حوالي 3 سنوات.

وأخذت هذه الفتاة عنوان «منحنى النهر» اسماً مستعاراً لها خوفاً من غضب من لا يتفق مع كتاباتها، لتبقي هويتها سرية وتجعل معاناتها ومعاناة شعبها علنية. وقد اختارت العراقية اسم «بغداد تشتعل» لمذكراتها اليومية التي سردتها عن طريق «بلوغ» منشور على الإنترنت. وقالت كاثرين كيلغاريف من دار نشر «ماريون بويارز» التي نشرت الكتاب في المملكة المتحدة، ان كاتبة الذكريات «تساعد عملية السلام والتفاهم، اذ تتكلم بصراحة وشجاعة عن الواقع». وأضافت كيلغاريف لـ«الشرق الأوسط» انها تتراسل مع «منحنى النهر» باستمرار، وان الفتاة العراقية «تشعر بفرح بالغ لنجاح كتابها وتواصلها مع قراء في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، خاصة أولئك الذين يناهضون الحرب على العراق مثلها».

وذكرت كيلغاريف ان كتاب «بغداد تشتعل» رشح لجوائز عدة وربح المرتبة الثالثة لجائزة «رسائل يوليسيز» الالمانية للصحافة، ولكنها أردفت قائلة: «جائزة سامويل جونسون من أهم ثلاث جوائز ادبية بريطانية» وقيمتها 30 ألف جنيه استرليني. ويذكر ان من ضمن الكتب الـ19 المرشحة للجائزة المختصة بالكتب الواقعية كتاب نيكولاس ستارغاردت «شهداء على حرب»، وهو عن الاطفال الذين ترعرعوا في ظل النظام النازي الالماني.وبدأت «منحنى النهر» رحلتها بكتابة «البلوغ» قبل ثلاث سنوات، تشرح واقع الحال في العراق من منظارها ومنظار عائلتها وأصدقائها. وبسبب الأوضاع الأمنية في العراق، حرصت «منحنى النهر» على عدم الافصاح عن الكثير من التفاصيل عن هويتها، قائلة «انني امرأة عراقية عمري 24 عاماً ونجوت من الحرب». وكتبت «منحنى النهر» الاسبوع الماضي عن الذكرى الثالثة للحرب قائلة:

«تحولت كوابيس القصف الى نوع جديد من الكوابيس بعد ثلاث سنوات. الفرق بين الآن وسابقاً ان قبل ثلاث سنوات كنا نخاف على العوامل المادية لحياتنا مثل الكهرباء، الآن من الصعب تحديد ما يخيفنا».

وتتابع ان ما يخيف العراقيين الآن الفوارق الطائفية التي لم تشاهد بغداد مثيلها من قبل. وتختتم رسالتها لذلك النهار بعد 3 سنوات من بدء الحرب قائلة «حتى أكثر معارضي الحرب لم يتخيلوا ان تكون البلاد بهذا السوء بعد ثلاث سنوات... الله يستر من السنة الرابعة».

وعلى الرغم من سرد «منحنى النهر» المصاعب التي تعيشها بغداد، إلا أنها تجد طريقة فكاهية للتعبير عنها، بما في ذلك توزيع «جوائز اوسكار» على موقعها الالكتروني للساسة العراقيين، التي تسخر من سياساتهم. وشرحت كيلغاريف ان «هذه الفتاة شديدة الذكاء وتستطيع التواصل بإنسانية مع قرائها حول العالم، خاصة من خلال حسها الفكاهي». وهذا ما جعل «منحنى النهر»، برأي كيلغاريف والكثير من قراء «بغداد تشتعل»، مختلفة عن عشرات مواقع «البلوغ» التي يستخدمها الشباب العراقي للتنفيس عن معاناته وتوصيل صوته الى العالم. وانتشرت هذه الظاهرة في العراق بعد سقوط النظام السابق مع انتشار الانترنت.