المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر توافق على مساجد شيعية.. والشيعة المصريون يعتبرونه فخا



زهير
03-27-2006, 10:33 PM
مشروع لاستقدام 5 ملايين سائح شيعي سنويا



دبي - فراج اسماعيل



أكد محمد الدريني رئيس مجلس آل البيت في مصر، والذي يوصف بأنه زعيم الأقلية الشيعية فيها، أن الهيئة الاستشارية التابعة للمجلس رفضت بأغلبية 53 صوتا ضد صوتين اثنين، التقدم بطلب رسمي لانشاء مساجد أو حسينيات، بعد إعلان وزير الأوقاف السماح بانشاء مساجد للشيعة في مصر.

وأشار إلى أن هذه الهيئة "لا ترى في كلام الوزير موقفا جديدا للدولة واعترافا رسميا بالشيعة المصريين، وتتخوف من أن يكون فخا للايقاع بهم على أساس أن أي طلب بانشاء مسجد للشيعة، سيعتبر اقرارا رسميا منهم باعتناقهم المذهب الشيعي، مما يجعلهم عرضة للتعقب الأمني".

وأكد ان جهات لم يسمها -نافيا أن يكون الأزهر منها- رفضت مشروعا أعده مجلس آل البيت ووافقت عليه وزارة السياحة لفتح مصر أمام السائحين الشيعة لزيارة المزارات الدينية، وقدر عدد السياح في المرحلة الأولى من المشروع بخمسة ملايين سائح، مشيرا إلى أرقام مضاعفة حددتها بعض الدراسات.

وقال لـ(العربية.نت) إننا ننظر لتصريحات الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف على أنها للاستهلاك السياسي بسبب الظروف الاقليمية والدولية المحيطة، ولا تحمل أية نوايا حقيقية، متسائلا عن السبب الذي جعله سخيا إلى القول إنه سيوافق على انشاء مساجد للشيعة وسيصلي فيها شخصيا.

وكان الوزير أعلن في مؤتمر صحفي عقده السبت 25-3-2006م حول المؤتمر الإسلامي العالمي في 18-4-2006، أن المصريين من أشد الناس حباً لـ «آل البيت»، رغم أنهم سُنة، وأن التفرقة بين مساجد السُنة والشيعة نغمة جديدة لا أساس لها في الدين.

وقال إن الاهتمام بالمساجد التي تحمل أسماء شخصيات من «آل البيت» يجد صدى طيباً لدي الشيعة، معلنا الموافقة علي إنشاء المساجد في مصر بغض النظر عن انتمائها للسُنة أو الشيعة، مضيفا: "إنني علي أتم الاستعداد للصلاة في مساجد الشيعة، ولا حرج في ذلك"

ورغم أنه أول اعلان رسمي بقبول انشاء مساجد للشيعة، من الوزارة التي تهيمن على الدعوة الاسلامية في مصر، وتشرف على انشاء المساجد وتعيين أئمتها ، فان الدريني يرى "أن خطوة شبيهة اتخذت من قبل، لم تترجم على أرض الواقع، وهي الفتوى الشهيرة في الخمسينيات التي أصدرها شيخ الأزهر الأسبق الراحل محمود شلتوت بجواز التعبد على المذهب الجعفري".

وأضاف أن كلام شيخ الأزهر الحالي الدكتور محمد سيد طنطاوي ومفتي الجمهورية الشيخ علي جمعة في زيارتهما للسفارة العراقية بعد تفجير مرقدي الامامين على الهادي وحسن العسكري في سامراء، يعتبر اعترافا من أكبر مؤسستين اسلاميتين في مصر بالشيعة المصريين".

وأوضح الدريني أن وزارة الأوقاف نفسها قائمة على أوقاف الأشراف وآل البيت في مصر والتي تقدر بسبعين مليار جنيه. وكرر "لا نثق في هذا التصريح الجديد اطلاقا، ولن نتقدم بطلب ترخيص مساجد لنا، خشية أن يكون ذلك فخا للايقاع بنا".


نخشى من ترصدنا والايقاع بنا

وأضاف: "ربما لا يريدوننا نحن تحديدا لأنهم يعرفوننا ولكنهم يستهدفون كشف اسماء جديدة. لنا تجربة في هذا المجال، فقد تقدمنا قبل سنوات عن طريق الدكتور أحمد راسم النفيس (ناشط شيعي مصري) بطلب إلى الجهات المعنية للاعتراف بالشيعة في مصر، فتم التحقيق معنا على أساس أنه اقرار منا بذلك. وكان النفيس نفسه قد تقدم بهذا الطلب من قبل مدعما بأسماء معينة، فنشرت تلك الأسماء براءتها من ذلك في الصحف خوفا من القبض عليهم".

وقال إن "الهيئة الاستشارية التي اجتمعت رفضت أن تترجم كلام وزير الأوقاف إلى واقع عن طريق طلب قانوني للحصول على ترخيص بانشاء مساجد أو حسينيات، خوفا من عاقبة أن يتم ترصد الشيعة المصريين، وحتى لو تمت الموافقة على إنشاء مسجد لهم، فقد يكون بغرض الايقاع بهم".

واوضح: "لن نقوم بمغامرة انشاء مساجد شيعية في ظل الظروف الحالية، والأمر بالنسبة لنا مؤجل إلى أن يتم إعمال القانون واحترامه. سنعتبر أن كل ما يصدر عن المؤسسة الرسمية أمرا لا يعنينا وإنما مجرد رسائل للخارج".

واعترف أن جريدة "آل البيت" التي صدرت امس الأحد 26-3-2006 لم تواجه بأية عقبات قانونية أو أمنية، وصدرت بتصريح محلي عن شركة آل البيت للصحافة والنشر والدراسات، وستصدر كل اسبوعين استعدادا لصدورها اسبوعيا، وسنسعى لاصدار رخصة أجنبية حتى يمكن استمرارها إذا ما تعرض الاصدار المحلي مستقبلا لعوائق.

لكنه قال إن "شركات التوزيع المصرية رفضت توزيعها فاعتمدنا على جهودنا الذاتية. ولم تتناول الصحيفة أية دعوات للمذهب الشيعي وانما تناولت قضايا التعذيب والممارسات التي يتعرض لها الشيعة المصريون، وأخبار أهل البيت".

خمسة ملايين سائح شيعي

وحول دراسة انتهت منها وزارة السياحة المصرية لاستقدام السياحة الدينية الشيعية لمصر ورفضها الأزهر قال الدريني "نحن عكفنا عدة سنوات على هذه الدراسة، وقد أرسلناها إلى رئيس الجمهورية فصدق عليها وحولها إلى وزير السياحة في ذلك الوقت الدكتور ممدوح البلتاجي الذي كان ينسق معي شخصيا في هذا الموضوع".

وأضاف "انشأنا مدرسة لاعداد الكوادر، وأتينا بشركات عامة وخاصة لتلتقي في مصر مع شركات رسمية تعمل في مجال السياحة، وعقدنا مؤتمرا، ثم فوجئنا بمن يتهمنا بأننا نريد من استقدام السياحة الشيعية الحصول على ربح قدره مائتي مليون جنيه سنويا، مع أن هذا ليس حقيقيا".

وأوضح أن الدراسة قدرت عدد السياح الشيعة الذين سيأتون إلى مصر في المرحلة الأولى بخمسة ملايين سائح، لكن بيوت خبرة استعنا بها قالت إنهم ربما يصلون لعشرة ملايين في هذه المرحلة، وسيتطور هذا الرقم خلال عدة سنوات إلى 25 مليون سائح من خلال احصائيات عندهم عن اعداد الشيعة في العالم".

ونفى أن يكون الأزهر قد رفض هذا المشروع، مشيرا إلى أن "الحجة الرسمية في الرفض هو الخوف من السائحين الايرانيين، مع ان الدراسة قدرت عدد السياح الايرانيين الذين سيأتون في اطار المشروع بمليون سائح فقط، ويمكن الاستغناء عنهم، كما أن ايران قدمت ضمانات كثيرة، منها أن يكون كل الزوار على وثيقة سفر واحدة حتى لا يتخلف منهم أحد، وأن تستلم قوات أمنية مصرية السياح الايرانيين من ايران الى مصر وتعود بهم".

yasmeen
03-30-2006, 07:13 AM
مصر تنفي السماح باقامة مساجد للشيعة وتحذر من اثارة "طائفية" غير موجودة


نقي الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف المصري ما نشرته احدى الصحف اليومية المستقلة حول موافقته على اقامة مساجد للشيعة في مصر, مؤكداً انه ادعاء باطل ولا يمكن ان يصدر عنه لما يسببه من طائفية لم تعرفها مصر التي عرفت طوال تاريخها منذ الفتح الاسلامي بالوسطية والاعتدال والتعايش الايجابي مع كل المذاهب وحبهم الشديد لآل البيت رغم انهم ليسوا من الشيعة.

جاء ذلك خلال افتتاح وزير الاوقاف امس للدورة التأهيلية للأئمة الجدد بمسجد النور بالعباسية والتي يشارك فيها ما يقرب من الف امام من جميع المحافظات.

من ناحية اخرى, دعا زقزوق الدعاة الجدد ان يجددوا خطابهم الديني بما يتوافق ومستجدات العصر وتطوراته المتلاحقة, مؤكداً ان تجديد الخطاب الديني لا يمس الثوابت والمعتقدات التي لا يمكن ان تتغير وانما يكون في الاسلوب والمتغيرات التي تطرأ على كل عصر.

وأوضح ان الاسلام دين يحترم العقل ولا يعترف بالتدين الشكلي الذي يختزل الدين في الطقوس والشعائر والمظهر الخارجي على حساب الاهتمام بالقيم الاسلامية الدافعة لتقدم المجتمع وعلى رأسها العلم والعمل والاخلاص.

اكد الطيار شاكر قلادة رئيس لجنة التحقيق المصرية في سقوط طائرة شرم الشيخ ان اسر الضحايا الفرنسيين يوافقون على نتائج التقرير المصري بشأن اسباب حادث طائرة شرم الشيخ بوينغ 737 والذي يشير الى وجود اسباب عدة لهذا الحادث ومن ابرزها الاعطال الفنية ويرفضون ما توصلت اليه لجنة التحقيق الفرنسية الحكومية.

وقال قلادة في تصريحات ادلى بها لدى عودته الى القاهرة من باريس انه شارك مع سمير عبدالمعبود رئيس سلطة الطيران المدني المصري خلال وجودهما في العاصمة الفرنسية في استقبال اشلاء 16 جثة تعود لضحايا فرنسيين وقدمنا للاهالي شرحاً كاملاً لنتائج التحقيقات التي جاءت متوافقة مع ما توصلت اليه لجنة تحقيق خاصة استعانت بها جمعية اسر الضحايا واضاف ان اهالي الضحايا اعلنوا رفضهم للتقرير الحكومي الفرنسي الذي يحاول تبرئه شركة بوينغ الاميركية.

وحول رأي الجانب الاميركي في هذا الشأن قال قلادة إن الاميركيين ارسلوا تقريراً مكوناً من 40 صفحة الى لجنة التحقيق المصرية في ديسمبر الماضي استبعدوا فيه وجود اي عطل فني في الطائرة تسبب في سقوطها واشاروا الى ان الطيار هو السبب.

ومضى قائلاً: لقد ردت اللجنة المصرية عليهم في التقرير النهائي بوجود مؤشرات قوية تؤكد حدوث اعطال عدة تسببت مع عوامل اخرى في سقوط الطائرة الذي وقعت في عام 2004 مضيفاً بالقول »ملف الكارثة اغلق بعد اعلان التقرير النهائي«.