المهدى
03-27-2006, 03:52 PM
البصرة ـ عبدالامير الديراوي
كبرت مع الزمن وغدت ميناء العراق الاكبر
البصرة بكل اماكنها هي مصدر الجمال والخضرة والسحر.. ومناطقها المتناثرة هنا وهناك تكتسب نفس الصفات وتمتلك كل مقومات الجمال والعذوبة. ومدينة ام قصر ذات الموقع الجغرافي الجميل تقع عند” فم البحر “
كما يقول الرواة وان ارضها عالية مرتفعة عن سطح البحر مما جعلها آمنة من الفيضان يحدثنا التاريخ بان عدة فيضانات جرت في البصرة خلال الحقبة الزمنية الماضية لكن ام قصر لم تتأثر بها.. لذلك قصدها الناس للزراعة باعتبارها آمنة وقريبة من مصادر المياه. وام قصر قرية كبيرة تحوّلت الى ناحية وهي مدينة ساحلية جميلة تستهوي عشاق السياحة والتنزه والبحث عن الدفء والعشب الربيعي الاخضر حتى ان اكثر الناس ثراء كانوا يبحثون عن مناطق كهذه يقصدونها بهدف الراحة والهدوء والصيد.
ويرى المؤرخ المرحوم حامد البازي ان منطقة ام قصر كانت تدعى قديماً بـ (الصابرية) فقد قصدها احد شيوخ القبائل آنذاك فأعجبت بأرضها وهدوئها فأبتنى فيها قصرين في بقعة تدعى ـ الحجيجية ـ فكان القصر الاول في شمالها والثاني في جنوبها استخدمها لغرض النزهة والصيد.. وكان قصره الشمالي مصدراً لدلالة الناس الى تلك المنطقة فأخذ العديد منهم يطلق على الساحل ـ ام قصر ـ وتوالت الايام وظل هذا الاسم عالقاً في اذهان ابناء البصرة والمارين بها والمسافرين.
ولاهمية المنطقة من حيث الموقع على البحر ولكون ساحلها وقوة ارضها وصلابتها تصلح لرسو السفن فقد قصدها التجار ليجعلوا منها نقطة لتفريغ حمولات السفن القادمة من الهند والخليج العربي وبفضل قربها من مركز المدينة حيث لا تبعد سوى(75) كم عن البصرة فقد توجهت تجارة البصرة تنتقل عن طريقها الى السفن البحرية وبالعكس.
وقد بدأ البحارة وركاب السفن يتبادلون اخبار هذه المدينة الصغيرة الى بلدانهم حتى صار اسمها يدور بين التجار والموانئ في الهند والصين وامارات الخليج العربي نسي الناس اسم ـ الصابرية ـ الذي كان ينسب الى جماعة الصوابر ممن سكنوها لفترة طويلة، لكن اكثر الابحاث التاريخية تقول ان اسم الصابرية جاء من كون مائها كان مراً بطعم ( الصبر) .
وفي بداية الخمسينيات جرى الاهتمام الرسمي بهذه المنطقة ليطور الامر لتصبح ثاني اكبر موانئ العراق بعد ميناء المعقل لكنها شهدت تحولاً كبيراً خلال فترة الحكم الجمهوري عندما زارها الزعيم عبدالكريم قاسم وامر بتطويرها لتصبح مدينة وموانئ فقامت فيها الارصفة والسايلوات والمعامل وكبرت مع الزمن حتى غدت واحدة من اكبر الموانئ.. او ميناء العراق الاكبر.. وبرغم تعرضها لويلات الحروب التي مر بها العراق.. لكنها نهضت من جديد وهي اليوم تستقبل كبريات السفن والبواخر وهي محملة بالخير للعراقيين بعد ان حرموا طيلة عقود زمنية مرّت من ابسط مقومات الحياة. لتعود لنا ام قصر الزاهية بخيرها الوفير وبموانئها المعطاءة.
كبرت مع الزمن وغدت ميناء العراق الاكبر
البصرة بكل اماكنها هي مصدر الجمال والخضرة والسحر.. ومناطقها المتناثرة هنا وهناك تكتسب نفس الصفات وتمتلك كل مقومات الجمال والعذوبة. ومدينة ام قصر ذات الموقع الجغرافي الجميل تقع عند” فم البحر “
كما يقول الرواة وان ارضها عالية مرتفعة عن سطح البحر مما جعلها آمنة من الفيضان يحدثنا التاريخ بان عدة فيضانات جرت في البصرة خلال الحقبة الزمنية الماضية لكن ام قصر لم تتأثر بها.. لذلك قصدها الناس للزراعة باعتبارها آمنة وقريبة من مصادر المياه. وام قصر قرية كبيرة تحوّلت الى ناحية وهي مدينة ساحلية جميلة تستهوي عشاق السياحة والتنزه والبحث عن الدفء والعشب الربيعي الاخضر حتى ان اكثر الناس ثراء كانوا يبحثون عن مناطق كهذه يقصدونها بهدف الراحة والهدوء والصيد.
ويرى المؤرخ المرحوم حامد البازي ان منطقة ام قصر كانت تدعى قديماً بـ (الصابرية) فقد قصدها احد شيوخ القبائل آنذاك فأعجبت بأرضها وهدوئها فأبتنى فيها قصرين في بقعة تدعى ـ الحجيجية ـ فكان القصر الاول في شمالها والثاني في جنوبها استخدمها لغرض النزهة والصيد.. وكان قصره الشمالي مصدراً لدلالة الناس الى تلك المنطقة فأخذ العديد منهم يطلق على الساحل ـ ام قصر ـ وتوالت الايام وظل هذا الاسم عالقاً في اذهان ابناء البصرة والمارين بها والمسافرين.
ولاهمية المنطقة من حيث الموقع على البحر ولكون ساحلها وقوة ارضها وصلابتها تصلح لرسو السفن فقد قصدها التجار ليجعلوا منها نقطة لتفريغ حمولات السفن القادمة من الهند والخليج العربي وبفضل قربها من مركز المدينة حيث لا تبعد سوى(75) كم عن البصرة فقد توجهت تجارة البصرة تنتقل عن طريقها الى السفن البحرية وبالعكس.
وقد بدأ البحارة وركاب السفن يتبادلون اخبار هذه المدينة الصغيرة الى بلدانهم حتى صار اسمها يدور بين التجار والموانئ في الهند والصين وامارات الخليج العربي نسي الناس اسم ـ الصابرية ـ الذي كان ينسب الى جماعة الصوابر ممن سكنوها لفترة طويلة، لكن اكثر الابحاث التاريخية تقول ان اسم الصابرية جاء من كون مائها كان مراً بطعم ( الصبر) .
وفي بداية الخمسينيات جرى الاهتمام الرسمي بهذه المنطقة ليطور الامر لتصبح ثاني اكبر موانئ العراق بعد ميناء المعقل لكنها شهدت تحولاً كبيراً خلال فترة الحكم الجمهوري عندما زارها الزعيم عبدالكريم قاسم وامر بتطويرها لتصبح مدينة وموانئ فقامت فيها الارصفة والسايلوات والمعامل وكبرت مع الزمن حتى غدت واحدة من اكبر الموانئ.. او ميناء العراق الاكبر.. وبرغم تعرضها لويلات الحروب التي مر بها العراق.. لكنها نهضت من جديد وهي اليوم تستقبل كبريات السفن والبواخر وهي محملة بالخير للعراقيين بعد ان حرموا طيلة عقود زمنية مرّت من ابسط مقومات الحياة. لتعود لنا ام قصر الزاهية بخيرها الوفير وبموانئها المعطاءة.