Osama
03-27-2006, 09:14 AM
أكد ضرورة التقرب الى الله تعالى بعيداً عن أعمال الرياء والنفاق
د. فاضل المالكي: المحبة هي أعلى درجات العلاقات بين الانسان وخالقه
كتب عباس دشتي:
أكد العلامة الشيخ د. فاضل المالكي ان الله تعالى خلق الانسان بصفات مختلفة وبفروق فردية ميزته عن غيره من المخلوقات ولذلك فمن الأولى به أن ينمي ويفعل هذه الصفات في مختلف أطوار حياته.
وأضاف ضمن خطبته في مجلس أبي ذر الغفاري بمنطقة الشعب بحضور عدد كبير من الرجال والنساء بأن الانسان تميزه عن سائر المخلوقات بالحكمة والعقل وحسن التصرف، وان الله تعالى انزل في قلوب البشر المحبة والمودة والالفة من اجل المزيد من الترابط بين البشرية وكذلك بين المخلوق والخالق، لذا أعد الله تعالى للانسان كافة الامكانيات وسخر له البر والبحر ليجول فيها من اجل لقمة العيش، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هل استطاع الانسان المحافظة على هذه العلاقة الوطيدة مع الباري عز وجل؟
ويجيب المالكي بأن هذا السؤال بحاجة الى المزيد من التريث حتى ايجاد الرد المناسب، ولكن، وللعلم، فان محبة الباري عز وجل هي أعلى درجات العلاقة لاسيما ان كانت بين الانسان وخالقه، حيث ان هذه العلاقة تبدأ بمعرفة الله وتتعالى حتى تصل الى درجة الحب والمودة والتقدير لله عن طريق اتباع احكام الشريعة الاسلامية وتفعيل العبادات والقيام بما أوجبه الله تعالى والنهي عما نهى عنه.
وأضاف الشيخ المالكي ان الانطلاق الروحي والعاطفي للعمل في سبيل الله انما يأتي بالعبادة وهذا ما تميز به الأولياء الصالحون الذين كانوا يعبدون الله ليس خوفاً منه فقط، وانما لأنه اهل للتعبد والشكر والتقدير، ولم يعبدوه طمعاً للثواب وانما ارضاء لله سبحانه وتعالى.. فلم تكن هناك معادلة او مبادلة تجارية بين العبد والرب وانما علاقة محبة.
وأوضح ان الحياة مليئة بالأعمال التي يمكن للانسان ان يستفيد منها فهناك اعمال فردية يقوم بها من اجل القربى وتفعيل الأحكام الشرعية مثل العبادات كما ان هناك أعمالا جماعية يقوم بها الانسان لمساعدة الآخرين ودفع الصدقات وهذه جميعها اعمال جليلة يقصد منها التقرب الى الله تعالى وزيادة المحبة والمودة، موضحا بأن الانسان المسلم المؤمن الذي ينوي القيام بهذه الأعمال عليه القيام بها بعيداً عن الرياء والنفاق وذلك باتباع الشريعة الاسلامية المتمثلة بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وعليه فان السنة النبوية الشريفة شاملة وتتسع لكافة العلوم.
تاريخ النشر: الاثنين 27/3/2006
د. فاضل المالكي: المحبة هي أعلى درجات العلاقات بين الانسان وخالقه
كتب عباس دشتي:
أكد العلامة الشيخ د. فاضل المالكي ان الله تعالى خلق الانسان بصفات مختلفة وبفروق فردية ميزته عن غيره من المخلوقات ولذلك فمن الأولى به أن ينمي ويفعل هذه الصفات في مختلف أطوار حياته.
وأضاف ضمن خطبته في مجلس أبي ذر الغفاري بمنطقة الشعب بحضور عدد كبير من الرجال والنساء بأن الانسان تميزه عن سائر المخلوقات بالحكمة والعقل وحسن التصرف، وان الله تعالى انزل في قلوب البشر المحبة والمودة والالفة من اجل المزيد من الترابط بين البشرية وكذلك بين المخلوق والخالق، لذا أعد الله تعالى للانسان كافة الامكانيات وسخر له البر والبحر ليجول فيها من اجل لقمة العيش، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا هل استطاع الانسان المحافظة على هذه العلاقة الوطيدة مع الباري عز وجل؟
ويجيب المالكي بأن هذا السؤال بحاجة الى المزيد من التريث حتى ايجاد الرد المناسب، ولكن، وللعلم، فان محبة الباري عز وجل هي أعلى درجات العلاقة لاسيما ان كانت بين الانسان وخالقه، حيث ان هذه العلاقة تبدأ بمعرفة الله وتتعالى حتى تصل الى درجة الحب والمودة والتقدير لله عن طريق اتباع احكام الشريعة الاسلامية وتفعيل العبادات والقيام بما أوجبه الله تعالى والنهي عما نهى عنه.
وأضاف الشيخ المالكي ان الانطلاق الروحي والعاطفي للعمل في سبيل الله انما يأتي بالعبادة وهذا ما تميز به الأولياء الصالحون الذين كانوا يعبدون الله ليس خوفاً منه فقط، وانما لأنه اهل للتعبد والشكر والتقدير، ولم يعبدوه طمعاً للثواب وانما ارضاء لله سبحانه وتعالى.. فلم تكن هناك معادلة او مبادلة تجارية بين العبد والرب وانما علاقة محبة.
وأوضح ان الحياة مليئة بالأعمال التي يمكن للانسان ان يستفيد منها فهناك اعمال فردية يقوم بها من اجل القربى وتفعيل الأحكام الشرعية مثل العبادات كما ان هناك أعمالا جماعية يقوم بها الانسان لمساعدة الآخرين ودفع الصدقات وهذه جميعها اعمال جليلة يقصد منها التقرب الى الله تعالى وزيادة المحبة والمودة، موضحا بأن الانسان المسلم المؤمن الذي ينوي القيام بهذه الأعمال عليه القيام بها بعيداً عن الرياء والنفاق وذلك باتباع الشريعة الاسلامية المتمثلة بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وعليه فان السنة النبوية الشريفة شاملة وتتسع لكافة العلوم.
تاريخ النشر: الاثنين 27/3/2006