المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المريخ يتحوّل الى بلوغر على موقع «غوغل» ويتلاقى الكترونياً مع الكرة الارضية والقمر!



لمياء
03-26-2006, 06:25 AM
بعد الكوكب الأرضي وتقليداً للأجيال الشابة ...

أحمد مغربي

الحياة - 26/03/06//

هل يصبح موقع «غوغل» مدوّنة الكترونية (بلوغر) للنظام الشمسي، او ربما لغيره من نجوم الكون؟ وكيف يكون حال جمهور الارض عند استخدامه أداة الكترونية «يتحادث» فيها كوكبهم (بلغة بصرية الكترونية) مع القمر والمريخ وغيرهما؟ باتت تلك الاسئلة مطروحة فعلياً، ولو من باب المجاز والكوميديا، بعد ان تحوّل مُحرّك البحث الأكثر استخداماً في العالم، الى مساحة الكترونية فريدة من نوعها يتلاقى فيها الكوكب الأحمر مع الكرة الأرضية والقمر! والحال ان هذه المشاريع صُنعت بتنسيق مباشر بين مختبرات «غوغل» و»وكالة الطيران والفضاء الاميركية» (ناسا).

وأخيراً، أطلق «غوغل» مشروعاً عن الكوكب الاحمر باسم «غوغل مارس» Mars Google. ويُعطي صوراً تفصيلية، بالابعاد الثلاثية، عن سطح المريخ وغلافه الجوي. ويستطيع المستخدم ان يُحوّل جهازه الى منصة للمشاركة في مشاريع الفضاء، بعد ان يسحب برنامج مُحدد من الموقع، بحيث يحصل على الصور التي تبثها وكالة «ناسا» لأجرام النظام الشمسي.


http://www.alhayat.com/science_tech/03-2006/Item-20060325-324b81e0-c0a8-10ed-0008-254d7766d582/Fadaa_17.jpg_200_-1.jpg

وجاء المشروع المريخي بعد فترة وجيزة من اطلاق مبادرة مماثلة عن القمر «غوغل موون» Google Moon، وبعد نحو سنة من مشروع مُشابه عن الكرة الارضية «غوغل ايرث» Google Earth. وتستند المشاريع الثلاثة الى الصور التي تلتقطها الاقمار الاصطناعية «ناسا» للاجرام الثلاثة، إضافة الى الروبوتات التي تعمل على سطح المريخ، والصور التي تراكمت من رحلات استكشاف الفضاء وهبوط البشر على سطح القمر وغيرها، مما يعني تزويد الجمهور «الأرضي» بمخزون ضخم من الصور المتراكمة على مدار عقود عدة من دخول الانسان في مغامرة اكتشاف الكون الذي يعيش فيه. والمعلوم ان وكالة «ناسا» اعتمدت مُحرّك «غوغل» أخيراً كأداة للبحث في قواعد بياناتها الهائلة الاتساع. ولذا، يبدو موقع المريخ في «غوغل» وكأنه مدوّنة بصرية عن ذلك الكوكب.

وبمعنى مجازي، كأن المريخ افتتح صفحة الكترونية له في «غوغل»، وبات نوعاً من بلوغر، مُقلداً بذلك ميل شباب الارض الى المشاركة في ظاهرة «البلوغرز». والمفارقة ان موقع «غوغل» يفرد مساحة واسعة للبلوغرز، فيخصص لهم قسماً خاصاً به اسمه «بلوغرز سبوت» يجذب اليه يومياً ملايين الشباب. هل تصبح المُدوّنة المريخية جزءاً من المذكرات الالكترونية لشباب القرن الواحد والعشرين؟ ولم يظهر «لوغو» المشروع المريخي في المحرك المذكور، فلا يجد المستخدم البرنامج الجديد بصورة واضحة. وفيما استقرت الارض بصورها الفضائية الثلاثية الابعاد، في موقع «غوغل»، فان مشروعي القمر والمريخ ما زالا تجريبيين بحيث يمكن الوصول اليهما عبر قسم «المختبرات» Labs في ذلك الموقع. والمعلوم ان الحصول على صور الارض يستلزم سحب برنامج متخصص يقدمه محرك «غوغل» بصورة مجانية، لكن حجمه الالكتروني الكبير يمثل عائقاً أمام سهولة استخدامه، الا بالنسبة للكومبيوترات الاكثر حداثة. وبحسب تصريح أحد مسؤولي «غوغل»، يعتزم ذلك المُحرّك صنع صفحات مُشابهة لبقية أجرام النظام الشمسي، مثل زحل وأقماره، والمشتري، وبلوتو، وحزام كيبور ومذنباته، وعطارد والزهرة.

ولم يُحدد ذلك المسؤول مواعيد مُحددة لإطلاق تلك الصفحات الفضائية الطابع. وفي سياق مُشابه، ذكرت مُدوّنة الكترونية ذات صلة مُباشرة بمحرك «غوغل» ان الامر عينه ربما شمل أيضاً النجوم التي ترصدها تيليسكوبات وكالة «ناسا» ومركباتها. والمعلوم ان مشروع الارض أثار الكثير من الاعتراضات، وخصوصاً من جماعات الحقوق المدنية والدفاع عن الحريات الشخصية، بحكم البُعد التجسسي الذي يتضمنه المشروع على مجريات الحياة اليومية للناس. وفي سياق مرتبط، لم يرتح بعض المستخدمين للحجم الكبير الذي يحتله برنامج مشروع الارض على القرص الصلب لحواسيبهم. وأحسوا وكأنه مُوجّه لمن يمتلكون كومبيوترات حديثة من انواع تحوز اقراصاً صلبة كبيرة، ورقاقات سريعة.

ترى ما الذي ستكونه الملاحظات التقنية للمستخدمين عن برنامج المشروع المريخي لمحرك «غوغل»؟ لننتظر ولنر.

بمثل هذه الصور الثلاثية الأبعاد، يصبح الكومبيوتر مركزاً لاستكشاف الفضاء