جمال
03-25-2006, 11:46 PM
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه الله ..
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كثر الحديث مؤخراً عن فرقة الشيخية خصوصاً بعد وفاة عبد الرسول الإحقاقي في الكويت، و علماؤنا بين خائف على الوحدة ساكت لا يبين موقفه و آخر يريد لمّ الشيعة من الشتات فلا يتعرض للموضوع ، تاه الناس و لم يعرفوا الحقيقة ، فحبذا لو نحصل عليها منكم بكل وضوح و صراحة كما عهدناكم في كل كتاباتكم الكريمة:
1ـ ما هو موقف مراجعنا حفظهم الله من الشيخية بشكل عام؟
2ـ ما هو موقع هذه الفرقة من التشيع؟
3ـ هل ترون في توارثهم للمرجعية أصلاً و حقا يعتد به للتقليد؟
4ـ هل يصح اعتبارهم من المغالين؟
5ـ هل صحيح أنه صدرت هناك العديد من الفتاوى من المراجع في زمن الشيخ الأوحد بتكفيره؟ ما قولكم في هذه الفتاوى؟ وهل تغير موقف مراجعنا الكرام اليوم منهم؟
هذا ولكم وافر الشكر والثناء على جهودكم الكريمة خصوصاً بهذا اللقاء..
نسألكم الدعاء سيدنا و قبلة على جبينكم الكريم..
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
أولاً: بالنسبة للشيخية، نقول:
إن كلمة >الشيخية< تطلق على الذين تابعوا الشيخ أحمد بن زين الدين بن إبراهيم الأحسائي..
وقد كان الخلاف في أمر الشيخ أحمد الأحسائي قد ظهر في أيام، بسبب جملة من الآراء ظهرت في كتبه، وبالأخص في شرحه للزيارة الجامعة..
حيث فهم العلماء منها أموراً أخذوها عليه، مثل:
1ً ـ تجريحه بالعلماء، وإبطاله لمدارسهم الفقهية الأصولية منذ عهد الشيخ المفيد قدس سره.
2ً ـ عبادة الإمام علي عليه السلام، وأنه هو الرازق والخالق، والمحيي والمميت من دون الله.
3ً ـ عروج النبي صلى الله عليه وآله بروحه دون جسده.
4ً ـ إنكاره للمعاد الجسماني، وأن الجسم دنيوي لا يعود.
5ً ـ إن الله تعالى لا يعلم الجزئيات.
6ً ـ إن علمه تعالى حادث، وله علم آخر قديم.
7ً ـ إن الإمام الحسين عليه السلام لم يقتل في كربلاء، وإنما شبه للناس.
وقد دافع هو عن نفسه، ثم دافع عنه أولاده وتلاميذه، وأنكروا نسبة ذلك إليه، ومنهم تلميذه السيد كاظم ابن السيد قاسم الرشتي، المتوفى سنة 1259هـ . وذلك في كتابه دليل المتحيرين.
ثانياً ـ قد ذكرتم حفظكم الله: أن العلماء لا يرغبون في إثارة هذه القضايا، حفاظاً منهم على وحدة الأمة، وسعياً إلى لمِّ الشيعة من الشتات، فلماذا لا نكون عند حُسن ظن علمائنا الأخيار، الذين هم الأمناء على الدين وعلى الدنيا، وهم أقدر على تشخيص ما يفيد في حفظ وحدة الأمة، ومعرفة ما فيه صلاحها، فلا نحاول القفز فوقهم، وتضييع جهدهم.
ثالثاً: إن بإمكان كل مقلد إذا كان مبتلى بأمر يرتبط بدينه، أن يرجع إلى من يقلده، ليرشده إلى الصالح، الموافق لأحكام الشرع. ولا حاجة إلى مخالفة العلماء وتضييع جهدهم، وإحباط مساعيهم.
رابعاً: وأما الحديث عن موضوع توارث المرجعية، فلا محل له في مذهب أهل البيت عليهم السلام، بل هناك ضوابط وأحكام لابد من مراعاتها في اختيار من هو أهل لمقام الفتوى، والنيابة عن الإمام أرواحنا فداه. ولم نجد أحداً من مراجعنا العظام قد قام بتوريث المرجعية.
خامساً: وأما موضوع الغلو، فهو مبين في الروايات، ومحدد في فتاوى العلماء والمراجع العظام. فيمكن الرجوع إليهم لأخذ ذلك منهم، وتطبيقه في الموارد التي يحتاج المكلف إلى تطبيقه فيه.
سادساً: وأما بالنسبة لفتاوى التكفير للشيخ أحمد الأحسائي، فقد يقال: إنها لم تثبت، إذ إن مصدرها هو واحد من العلماء، فلا يمكن الجزم بحصول ذلك، فإن كان ذلك قد حصل فعلاً، فلعله كان في نطاق محدود، ولا يتخذ صفة الشيوع..
سابعاً: أما بالنسبة لمواقف مراجعنا في هذه الأيام، فلابد من الرجوع إليهم لسؤالهم عن ذلك..
حفظكم الله ورعاكم، وسدد خطاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جعفر مرتضى العاملي
بسم الله الرحمن الرحيم
آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه الله ..
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كثر الحديث مؤخراً عن فرقة الشيخية خصوصاً بعد وفاة عبد الرسول الإحقاقي في الكويت، و علماؤنا بين خائف على الوحدة ساكت لا يبين موقفه و آخر يريد لمّ الشيعة من الشتات فلا يتعرض للموضوع ، تاه الناس و لم يعرفوا الحقيقة ، فحبذا لو نحصل عليها منكم بكل وضوح و صراحة كما عهدناكم في كل كتاباتكم الكريمة:
1ـ ما هو موقف مراجعنا حفظهم الله من الشيخية بشكل عام؟
2ـ ما هو موقع هذه الفرقة من التشيع؟
3ـ هل ترون في توارثهم للمرجعية أصلاً و حقا يعتد به للتقليد؟
4ـ هل يصح اعتبارهم من المغالين؟
5ـ هل صحيح أنه صدرت هناك العديد من الفتاوى من المراجع في زمن الشيخ الأوحد بتكفيره؟ ما قولكم في هذه الفتاوى؟ وهل تغير موقف مراجعنا الكرام اليوم منهم؟
هذا ولكم وافر الشكر والثناء على جهودكم الكريمة خصوصاً بهذا اللقاء..
نسألكم الدعاء سيدنا و قبلة على جبينكم الكريم..
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
أولاً: بالنسبة للشيخية، نقول:
إن كلمة >الشيخية< تطلق على الذين تابعوا الشيخ أحمد بن زين الدين بن إبراهيم الأحسائي..
وقد كان الخلاف في أمر الشيخ أحمد الأحسائي قد ظهر في أيام، بسبب جملة من الآراء ظهرت في كتبه، وبالأخص في شرحه للزيارة الجامعة..
حيث فهم العلماء منها أموراً أخذوها عليه، مثل:
1ً ـ تجريحه بالعلماء، وإبطاله لمدارسهم الفقهية الأصولية منذ عهد الشيخ المفيد قدس سره.
2ً ـ عبادة الإمام علي عليه السلام، وأنه هو الرازق والخالق، والمحيي والمميت من دون الله.
3ً ـ عروج النبي صلى الله عليه وآله بروحه دون جسده.
4ً ـ إنكاره للمعاد الجسماني، وأن الجسم دنيوي لا يعود.
5ً ـ إن الله تعالى لا يعلم الجزئيات.
6ً ـ إن علمه تعالى حادث، وله علم آخر قديم.
7ً ـ إن الإمام الحسين عليه السلام لم يقتل في كربلاء، وإنما شبه للناس.
وقد دافع هو عن نفسه، ثم دافع عنه أولاده وتلاميذه، وأنكروا نسبة ذلك إليه، ومنهم تلميذه السيد كاظم ابن السيد قاسم الرشتي، المتوفى سنة 1259هـ . وذلك في كتابه دليل المتحيرين.
ثانياً ـ قد ذكرتم حفظكم الله: أن العلماء لا يرغبون في إثارة هذه القضايا، حفاظاً منهم على وحدة الأمة، وسعياً إلى لمِّ الشيعة من الشتات، فلماذا لا نكون عند حُسن ظن علمائنا الأخيار، الذين هم الأمناء على الدين وعلى الدنيا، وهم أقدر على تشخيص ما يفيد في حفظ وحدة الأمة، ومعرفة ما فيه صلاحها، فلا نحاول القفز فوقهم، وتضييع جهدهم.
ثالثاً: إن بإمكان كل مقلد إذا كان مبتلى بأمر يرتبط بدينه، أن يرجع إلى من يقلده، ليرشده إلى الصالح، الموافق لأحكام الشرع. ولا حاجة إلى مخالفة العلماء وتضييع جهدهم، وإحباط مساعيهم.
رابعاً: وأما الحديث عن موضوع توارث المرجعية، فلا محل له في مذهب أهل البيت عليهم السلام، بل هناك ضوابط وأحكام لابد من مراعاتها في اختيار من هو أهل لمقام الفتوى، والنيابة عن الإمام أرواحنا فداه. ولم نجد أحداً من مراجعنا العظام قد قام بتوريث المرجعية.
خامساً: وأما موضوع الغلو، فهو مبين في الروايات، ومحدد في فتاوى العلماء والمراجع العظام. فيمكن الرجوع إليهم لأخذ ذلك منهم، وتطبيقه في الموارد التي يحتاج المكلف إلى تطبيقه فيه.
سادساً: وأما بالنسبة لفتاوى التكفير للشيخ أحمد الأحسائي، فقد يقال: إنها لم تثبت، إذ إن مصدرها هو واحد من العلماء، فلا يمكن الجزم بحصول ذلك، فإن كان ذلك قد حصل فعلاً، فلعله كان في نطاق محدود، ولا يتخذ صفة الشيوع..
سابعاً: أما بالنسبة لمواقف مراجعنا في هذه الأيام، فلابد من الرجوع إليهم لسؤالهم عن ذلك..
حفظكم الله ورعاكم، وسدد خطاكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
جعفر مرتضى العاملي