المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جريح عراقي يعالج في الكويت: أصحاب التخصصات مستهدفون في العراق



مجاهدون
03-24-2006, 07:37 AM
كتب لافي النبهان

أكد أحد الجرحى العراقيين الذين تستضيفهم الكويت للعلاج ان «ما يحدث في العراق كارثة لا يمكن تصديقها فكل شيء مستهدف وخصوصا العلماء وأصحاب التخصصات النادرة»، موضحا انني «طبيب أسنان وليس لي أعداء وأصابوني وأنا أقود سيارتي».

وتابع: رموني بـ 24 طلقة كلاشنيكوف اصابت بطني ويدي والحمد لله نجوت»، متسائلا: «ما ذنبي؟ وما الذي جنيته؟ فأنا لا أنتمي لأي حزب ولا جهة أو تيار ولكن اذا كان الطفل في مدرسته مستهدفا فما بالك بنا؟».

وأوضح الجريح الذي رفض نشر اسمه أو صورته ان «أي شخص استهدف ولم يمت فإن أهله مستهدفون لكي يسكتوا صوته لئلا يضرهم فهم لا يحملون أي أخلاق»، مضيفا انه «خوفا على عائلتي لا أستطيع ان أذكر اسمي لأن المجرمين سيلاحقونهم وسيقتلونهم»، مضيفا «لا أعرف من أصابني ولا من يقف وراءهم ولكنها شبكات رعب كبيرة وكثيرة تنتشر في العراق».

وأضاف المصاب ان «الكويت أول من بادرت بتنفيذ الاتفاقية التي وقعها الوزراء العرب في المؤتمر الذي اقيم في تونس للمساعدة في علاج المرضى العراقيين ونقلهم الى الدول العربية».
وزاد: «وصلت الى الكويت منذ أسبوع بعد التنسيق بين وزارة الداخلية العراقية ووزارة الصحة الكويتية بعد أخذ موافقة السلطات الكويتية»، موضحا ان «حالتي الآن أفضل اذ كنت لا أحرك يدي والآن بفضل الله وبفضل الأطباء الكويتيين استطيع تحريكها».

من ناحيتها، قالت والدة المصاب: «انني لا أعرف ماذا أقول فكل المشاعر لا تكفي ولا تعبر عما يجول في خاطري وأحمله من شكر وامتنان لكل من ساعد في احضار ولدي الى الكويت وأخص بالذكر أمير البلاد وولي العهد ووزير الصحة والمستشار احمد العياف الذي سهل لنا كل الأمور».
وتابعت «أيضا لا ننسى الشكر لوزير الداخلية العراقي وعضوة المجلس الوطني سامية عزيز وكذلك القائم بالأعمال العراقي في الكويت حامد الشريفي».

ووجهت والدة المصاب الشكر الى الشعب الكويتي والى الموظفين في المستشفى وحتي المرضى «فكل دقيقة يأتي زائر لا نعرفه يطمئن على ولدي وهو محمل بالهدايا فسبحان الله أيوجد في الدنيا شعب كهذا؟»، مضيفة انني «دكتورة في الأدب الانكليزي ولم أقرأ أو أسمع بأخلاق كهذه موجودة عندكم فحفظكم الله ورعاكم»، متمنية ان «تستقبل الكويت غيرنا من المرضى لأن ظروف العراق صعبة والارهاب ينخر فيه وهناك أناس أبرياء يموتون من دون سبب.

موجهة نداء الى الاعلام العربي «أرجوكم ارحموا الشعب العراقي وخافوا الله فينا فمن يموت إما عربي أو مسلم فلماذا تؤججون الفتنة وتنصرون طرفا على طرف؟