المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الممنوع والمسموح مع أميركا من يكسر المحرمات ؟



مجاهدون
03-24-2006, 07:16 AM
صحيفة إيران ما اليومية

24/03/2006

يبدو ان الدعوات التي ظل يطرحها عدد من المسؤولين لفتح باب الحوار مع اميركا قد تحققت بعدما وافقت واشنطن على اجراء حوار مع طهران ولكن شريطة ان يكون في إطار قضايا الساحة العراقية ولا يتناول امورا اخرى مثل الملف النوويِ وكان امين مجلس الامن القومي الإيراني علي لاريجاني والعديد من نواب مجلس الشورى لاسيما المحافظين الذين دعوا الى ضرورة التحاور مع اميركا لحل الأزمات التي يواجهها النظام، فيما ظل بعض المسؤولين يكررون الشعارات السابقة بشأن عدم التحاور مهما حصل باعتبار ان اميركا لاتزال الشيطان الاكبر من وجهة نظرهم.
ولكن ترى ما هي الدوافع وراء إعلان لاريجاني استعداد طهران لاجراء محادثات مع واشنطن دون شروط مسبقة ؟.
الحقيقة ان هذه ليست المرة الاولى لاجراء محادثات بين الطرفين، فمنذ عدة سنوات حصلت بين ايران واميركا العديد من الظروف التي أجبرت البلدين للدخول في مفاوضات ومحادثات مباشرة وغير مباشرة، وكانت الدوافع وراء ذلك تتم عادة تحت عناوين مختلفة مثل الوضع في افغانستان وازمة الشرق الاوسط والوضع في العراق.
وقد حافظت بعض القوى في النظام الإيراني على منع وبشدة اي مسؤول مهما كان موقعه من التحدث بشأن العلاقات مع اميركا او الدعوة للحوار معها، حتى ان السلطة القضائية اعتقلت العديد من المسؤولين والنواب الإصلاحيين بتهمة كشفهم عن حوار مع اميركا اودعوتهم لاجراء مثل هذا الحوارِ
وبالرغم من الاعلان الخجول عن اجراء الحوار في الوقت الراهن من جانب اجهزة الاعلام الرسمية فان طهران تقول ان هدفها هو مساعدة الشعب العراقي على حل أزماته، وان ايران معنية بالأمن والهدوء في العراق، وقبلت دعوة الحوار لانها تلقت رجاء من القيادة العراقية لاجراء محادثات مع اميركا.
ومع ان مثل هذه الدعوات كانت قد طرحت على طهران في السابق اي طيلة الأعوام الماضية غير ان قبولها في الظروف الراهنة التي تمت فيه احالة ملفها النووي لمجلس الامن قد يدفع الكثير من المراقبين للربط بين هذا الامر وقبول ايران بالحوار مع اميركاِ
ويقول المحلل السياسي الايراني عباس عبدي ان ليس لايران اي امكانية لدعم اميركا في الساحة العراقية لانها في الواقع تدعم الشيعة المدعومين اساسا من جانب واشنطن، وهؤلاء ليس لهم اي خلافات مع ايران واميركا، في حين ان أعداء الولايات المتحدة في العراق هم من السنة المتطرفين الذين يعتبرون ايران ايضا عدوا لهم،
وبعبارة اخرى انه حتى وان اتفق الطرفان على مواجهة القوى المتطرفة في العراق فان ذلك لن يؤدي الى حل اي من الأزمات في العراقِ إضافة الى ذلك فان للطرفين مصالح مشتركة في العراق وهما يؤيدان سيطرة الغالبية الشيعية على زمام الامور.