المهدى
03-24-2006, 06:50 AM
دقت ناقوس الخطر وحذرت من جملة أمراض تنتظر أطفالنا
بيروت- سوسن بوكروم
نتعرض في حياتنا اليومية لكثير من المغريات التي تكسبنا عادات غذائية سيئة أولها قد يكون العادات الغذائية التي نكتسبها من المنزل ثم تأتينا الروائح المتصاعدة من المطاعم أو من الإعلانات عنها على شاشة التلفزيون. أخصائية التغذية داليا خوري توضح أن الدراسات تشير إلى ارتفاع نسبة السمنة خاصة لدى الأطفال كما تشير إلى أمراض جمة تبدأ بالكوليسترول ولا تنتهي بالسرطان سببها الغذاء السيء والبعد عن المأكولات الصحية كالخضار والفاكهة والحبوب واستبدالها بمأكولات سريعة التحضير غالبا ما تحتوي على الزيوت والدهون, وقدمت خوري بعض النصائح الغذائية في هذا الحوار:
\ ما تأثير المشروبات التي نتناولها مع الطعام أو قبله أو بعده على غذائنا, وخاصة منها تلك المنتشرة بكثرة كالقهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية?
/ بالتأكيد كل المشروبات هي جزء من غذائنا لأنها جزء من حياتنا اليومية, وإذا تحدثنا عن القهوة فلا تشير الدراسات إلى أية مخاطر مباشرة لتناولها لكن بطريقة معتدلة وبشكل لا يزيد عن فنجانين إلى أربعة من حجم فنجان القهوة العربية لا أكثر إضافة إلى عدم إضافة السكر إليها لأنها لا تحتوي على الوحدات الحرارية وفي حال زيادة السكر نكون قد أضفنا كمية من الوحدات الحرارية إلى غذائنا دون أن نشعر. أما إيجابيات القهوة في حال تناولناها باعتدال كثيرة فهي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة تحمي من أمراض كثيرة مثل أمراض القلب والسرطان والسكري وغيرها, كما أنها تحتوي على مواد منشطة وهي جيدة في فترة قبل الظهر كي نبدأ نهارنا بنشاط, لكن في حال تخطي الكمية المعقولة فدون شك تؤدي إلى التوتر في الأعصاب وتزيد دقات القلب وترفع ضغط الدم وهذه أبرز سلبياتها.
أما الشاي وهو عادة منتشرة بكثرة في مجتمعنا العربي وبشكل عام فهو مفيد للصحة عندما لا نتخطى أربعة فناجين معتدلة الحجم منه, لأنه بدروه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة تحمي من الأمراض لا سيما السرطان, كما أنه مهدئ للأعصاب ومنبه في الوقت نفسه, ومدر للبول لكن كثرته ستؤدي إلى القلق وإلى خسارة كمية كبيرة من المياه الموجودة في الجسم, كما أن زيادة السكر إلى الشاي يفقده الكثير من منافعه.
وبالنسبة للمشروبات الغازية فهي لا تحتوي على أي منافع صحية لأنها تحتوي على الملونات وعلى كمية كبيرة من السكر ولا تحتوي على أي مواد مفيدة للجسم, وإن رغبنا بتناولها الأفضل أن يكون ذلك من وقت إلى آخر وليس يوميا كما من الأفضل الاستغناء عن المشروبات الغازية العادية وتناول تلك المخصصة للحمية (Diet) لأنها لا تحتوي على السكر وبالتالي على وحدات حرارية أقل لكنها تحتوي على الملونات مثل الأخرى ويجب التنبه إلى ذلك وعدم تناولها بكثرة.
\ هل يمكننا تناول الشراب أثناء الأكل?
/ إنها ليست طريقة صحيحة, ولنبدأ بالمشروبات الغازية التي تشعر الإنسان بالشبع فيما هو لم يتناول بعد كمية الغذاء المطلوبة كما يشعر الإنسان بأن معدته مليئة وبالتالي لا يشعر بالعطش وهكذا يكون قد استبدل المياه بتلك المشروبات وهذا خطأ كبير.
أما الشاي فمن الأفضل عدم تناوله مع الطعام خاصة أن كثيرين يأخذونه مع الأجبان والألبان والمعروف أن الشاي يحتوي على مادة تمنع الجسم من امتصاص الكالسيوم الموجود في مشتقات الحليب (اللبن) وهكذا نكون قد خسرنا الكالسيوم الذي حصلنا عليه, ولهذا من الأفضل تناول الشاي بعد مرور وقت على انتهاء تناول الطعام.
أما شرب المياه مع الأكل فلا مخاطر منه إن كان الإنسان معتادا على ذلك.
\ ما هو تأثير طريقة الحياة السريعة وطريقة الأكل السريعة أيضا على غذائنا؟
/ تشير الدراسات الجديدة إلى أن طريقة تناول الطعام في عصرنا غير صحية وتبين أن السمنة في ارتفاع يومي خاصة عند الأطفال لأن الأكل غير صحي, وبعض الأشخاص يتناولون وجبة واحدة من الطعام فيما الجسم بحاجة إلى ثلاث وجبات مقسمة بطريقة معينة, أما إذا حصلنا على وجبة واحدة فالجسم سيمتص كل الوحدات الحرارية الموجودة فيها ولهذا يتعرض الجسم للسمنة لأنه لا يستطيع أن يحرق هذه الوحدات الحرارية كما يمكنه أن يفعل مع ثلاث وجبات معتدلة فتتجمع الدهون في الجسم ونحصل على وزن زائد.
كما أن نوعية الأكل اختلفت بشكل كبير لأن الناس تبتعد عن المأكولات الصحية القديمة وعن المأكولات المنزلية وعن الخضار والفاكهة وتستبدلها بالمأكولات الجاهزة السريعة والتي تحتوي عادة على نسبة عالية من الدهون, وكما تحدثنا سابقا عن مرافقة المشروبات الغازية لمعظم وجبات الطعام بدل الحليب والعصير الطبيعي والماء.
وأشارت دراسات أجريت في لبنان إلى أن هناك نقصا في بعض المعادن في الجسم لأننا لا نتناول الفاكهة والخضار والحبوب مثل الفول والحمص والفاصولياء وغيرها وبأن هناك اتجاها كبيرا إلى التخلي عن عاداتنا الغذائية القديمة, ومقابل هذا ونتيجة للأثار السلبية التي بدأ الإنسان يشعر بها في جسده نرى اتجاها كبيرا إلى حمية شرق أوسطية وهي العودة إلى منتوجاتنا الطبيعية العضوية التي لا تدخلها المواد المضرة التي تضاف إلى كل الانتاج الغذائي للحصول على كميات أكبر بطريقة أسرع, ورغم أننا نمشي ببطىء بهذا الاتجاه إلا أن التحسن بدأ يظهر لدى كثير من الأشخاص الذين بدؤوا باعتماد الغذاء السليم والمتنوع.
و نحن بحاجة إلى الغذاء السليم كي نتفادى حصول الأمراض والسمنة وكي نحافظ على الطاقة في أدائنا اليومي والنشاط وهذا بحاجة إلى فهم المشكلة الحقيقية المسببة للمرض والسمنة.
\ من أين علينا أن نبدأ بتصحيح عاداتنا الغذائية؟
/ المنزل هو أسهل الطرق وعلينا أن نبدأ من هناك ويمكن للأشخاص العاملين أن يحضروا إفطارهم وغداءهم في المنزل وأن يهتموا باحتوائه على مأكولات صحية بحاجة إليها الجسم, وإن لم يكن ذلك متاحا يمكن طلب الأكل من الخارج شرط اختيار أطباق صحية كاستبدال المعجنات في الصباح بسندويش من الجبن أو ما شابه. كما أن المطاعم التي تحضر الصحن اليومي أصبحت منتشرة في كل العالم ولهذا يمكن استبدال طبق الطعام الذي يحتوي على الدجاج المقلي أو اللحم المقلي أو ما شابه بطبق الصحن اليومي مع سلطة الخضار, وبهذه الطريقة السهلة يمكننا أن نتفادى الكثير من الأمراض قبل حصولها, وهنا أشير إلى أن العديد من الأشخاص الذين نتعامل معهم كأخصائيي تغذية نحذرهم مسبقا بأن جسمهم معرض أو على استعداد لمرض معين لا يأخذون بالنصيحة ولا يتنبهون إلى المشكلة إلا بعد حصولها وهذا خطأ جسيم يقع به الكثير من الأشخاص.
\ هل تكتسب العادات الغذائية منذ الصغر وما هو دور الأم أو الأهل في جعل الطفل يعتاد على الغذاء السليم?
/أولا علينا أن نفهم الطفل لماذا عليه أن يتخلى عن أكل أشياء مثل الشيبس والسكريات وأن نقول له بأن هذا مضر ويمكننا أن نأخذه بكميات محدودة, وليس علينا أن نمنعه بالمطلق من الأشياء التي يراها في السوق أو على التلفزيون بل علينا أن نشرح له ماذا تحتوي والطفل يمكنه أن يفهم وليس علينا أن ندع طفولته حجة لعدم إفهامه ما يؤذيه. وصحيح أن دور الأم أكثر من مهم ومنذ أن يبلغ الطفل ستة أشهر عليها أن تعلم بماذا تبدأ, ونحن نقول مثلا خضار وفاكهة لكن معظم الأمهات تبدأ بإعطاء الطفل الفاكهة قبل الخضار ولكن العكس هو الصحيح لأن مذاق الفاكهة بشكل عام أطيب من الخضار لأنها تحتوي على الطعم الحلو وعندما نبدأ بها يعتاد الطفل على طعم الفاكهة فلا يمكنه أن يتقبل الخضار وتستمر هذه العادة معه إلى الكبر.
كما أن الطفل عادة يرغب بتناول ما يراه في المنزل وما يتناوله الأهل وطريقة تحضير الطعام ونوعيته. والطفل يعتبر أن ما تأتي به أمه إلى المنزل هو جيد وعندما يرى الشوكولا أو الشيبس بشكل دائم فهو سيعتقد أن هذا جيد ولهذا علينا بتغيير عاداتنا نحن, وهكذا يعتاد الطفل على أن هذه الأشياء ليست ضرورية ويمكن تناولها بشكل قليل.
بيروت- سوسن بوكروم
نتعرض في حياتنا اليومية لكثير من المغريات التي تكسبنا عادات غذائية سيئة أولها قد يكون العادات الغذائية التي نكتسبها من المنزل ثم تأتينا الروائح المتصاعدة من المطاعم أو من الإعلانات عنها على شاشة التلفزيون. أخصائية التغذية داليا خوري توضح أن الدراسات تشير إلى ارتفاع نسبة السمنة خاصة لدى الأطفال كما تشير إلى أمراض جمة تبدأ بالكوليسترول ولا تنتهي بالسرطان سببها الغذاء السيء والبعد عن المأكولات الصحية كالخضار والفاكهة والحبوب واستبدالها بمأكولات سريعة التحضير غالبا ما تحتوي على الزيوت والدهون, وقدمت خوري بعض النصائح الغذائية في هذا الحوار:
\ ما تأثير المشروبات التي نتناولها مع الطعام أو قبله أو بعده على غذائنا, وخاصة منها تلك المنتشرة بكثرة كالقهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية?
/ بالتأكيد كل المشروبات هي جزء من غذائنا لأنها جزء من حياتنا اليومية, وإذا تحدثنا عن القهوة فلا تشير الدراسات إلى أية مخاطر مباشرة لتناولها لكن بطريقة معتدلة وبشكل لا يزيد عن فنجانين إلى أربعة من حجم فنجان القهوة العربية لا أكثر إضافة إلى عدم إضافة السكر إليها لأنها لا تحتوي على الوحدات الحرارية وفي حال زيادة السكر نكون قد أضفنا كمية من الوحدات الحرارية إلى غذائنا دون أن نشعر. أما إيجابيات القهوة في حال تناولناها باعتدال كثيرة فهي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة تحمي من أمراض كثيرة مثل أمراض القلب والسرطان والسكري وغيرها, كما أنها تحتوي على مواد منشطة وهي جيدة في فترة قبل الظهر كي نبدأ نهارنا بنشاط, لكن في حال تخطي الكمية المعقولة فدون شك تؤدي إلى التوتر في الأعصاب وتزيد دقات القلب وترفع ضغط الدم وهذه أبرز سلبياتها.
أما الشاي وهو عادة منتشرة بكثرة في مجتمعنا العربي وبشكل عام فهو مفيد للصحة عندما لا نتخطى أربعة فناجين معتدلة الحجم منه, لأنه بدروه يحتوي على مواد مضادة للأكسدة تحمي من الأمراض لا سيما السرطان, كما أنه مهدئ للأعصاب ومنبه في الوقت نفسه, ومدر للبول لكن كثرته ستؤدي إلى القلق وإلى خسارة كمية كبيرة من المياه الموجودة في الجسم, كما أن زيادة السكر إلى الشاي يفقده الكثير من منافعه.
وبالنسبة للمشروبات الغازية فهي لا تحتوي على أي منافع صحية لأنها تحتوي على الملونات وعلى كمية كبيرة من السكر ولا تحتوي على أي مواد مفيدة للجسم, وإن رغبنا بتناولها الأفضل أن يكون ذلك من وقت إلى آخر وليس يوميا كما من الأفضل الاستغناء عن المشروبات الغازية العادية وتناول تلك المخصصة للحمية (Diet) لأنها لا تحتوي على السكر وبالتالي على وحدات حرارية أقل لكنها تحتوي على الملونات مثل الأخرى ويجب التنبه إلى ذلك وعدم تناولها بكثرة.
\ هل يمكننا تناول الشراب أثناء الأكل?
/ إنها ليست طريقة صحيحة, ولنبدأ بالمشروبات الغازية التي تشعر الإنسان بالشبع فيما هو لم يتناول بعد كمية الغذاء المطلوبة كما يشعر الإنسان بأن معدته مليئة وبالتالي لا يشعر بالعطش وهكذا يكون قد استبدل المياه بتلك المشروبات وهذا خطأ كبير.
أما الشاي فمن الأفضل عدم تناوله مع الطعام خاصة أن كثيرين يأخذونه مع الأجبان والألبان والمعروف أن الشاي يحتوي على مادة تمنع الجسم من امتصاص الكالسيوم الموجود في مشتقات الحليب (اللبن) وهكذا نكون قد خسرنا الكالسيوم الذي حصلنا عليه, ولهذا من الأفضل تناول الشاي بعد مرور وقت على انتهاء تناول الطعام.
أما شرب المياه مع الأكل فلا مخاطر منه إن كان الإنسان معتادا على ذلك.
\ ما هو تأثير طريقة الحياة السريعة وطريقة الأكل السريعة أيضا على غذائنا؟
/ تشير الدراسات الجديدة إلى أن طريقة تناول الطعام في عصرنا غير صحية وتبين أن السمنة في ارتفاع يومي خاصة عند الأطفال لأن الأكل غير صحي, وبعض الأشخاص يتناولون وجبة واحدة من الطعام فيما الجسم بحاجة إلى ثلاث وجبات مقسمة بطريقة معينة, أما إذا حصلنا على وجبة واحدة فالجسم سيمتص كل الوحدات الحرارية الموجودة فيها ولهذا يتعرض الجسم للسمنة لأنه لا يستطيع أن يحرق هذه الوحدات الحرارية كما يمكنه أن يفعل مع ثلاث وجبات معتدلة فتتجمع الدهون في الجسم ونحصل على وزن زائد.
كما أن نوعية الأكل اختلفت بشكل كبير لأن الناس تبتعد عن المأكولات الصحية القديمة وعن المأكولات المنزلية وعن الخضار والفاكهة وتستبدلها بالمأكولات الجاهزة السريعة والتي تحتوي عادة على نسبة عالية من الدهون, وكما تحدثنا سابقا عن مرافقة المشروبات الغازية لمعظم وجبات الطعام بدل الحليب والعصير الطبيعي والماء.
وأشارت دراسات أجريت في لبنان إلى أن هناك نقصا في بعض المعادن في الجسم لأننا لا نتناول الفاكهة والخضار والحبوب مثل الفول والحمص والفاصولياء وغيرها وبأن هناك اتجاها كبيرا إلى التخلي عن عاداتنا الغذائية القديمة, ومقابل هذا ونتيجة للأثار السلبية التي بدأ الإنسان يشعر بها في جسده نرى اتجاها كبيرا إلى حمية شرق أوسطية وهي العودة إلى منتوجاتنا الطبيعية العضوية التي لا تدخلها المواد المضرة التي تضاف إلى كل الانتاج الغذائي للحصول على كميات أكبر بطريقة أسرع, ورغم أننا نمشي ببطىء بهذا الاتجاه إلا أن التحسن بدأ يظهر لدى كثير من الأشخاص الذين بدؤوا باعتماد الغذاء السليم والمتنوع.
و نحن بحاجة إلى الغذاء السليم كي نتفادى حصول الأمراض والسمنة وكي نحافظ على الطاقة في أدائنا اليومي والنشاط وهذا بحاجة إلى فهم المشكلة الحقيقية المسببة للمرض والسمنة.
\ من أين علينا أن نبدأ بتصحيح عاداتنا الغذائية؟
/ المنزل هو أسهل الطرق وعلينا أن نبدأ من هناك ويمكن للأشخاص العاملين أن يحضروا إفطارهم وغداءهم في المنزل وأن يهتموا باحتوائه على مأكولات صحية بحاجة إليها الجسم, وإن لم يكن ذلك متاحا يمكن طلب الأكل من الخارج شرط اختيار أطباق صحية كاستبدال المعجنات في الصباح بسندويش من الجبن أو ما شابه. كما أن المطاعم التي تحضر الصحن اليومي أصبحت منتشرة في كل العالم ولهذا يمكن استبدال طبق الطعام الذي يحتوي على الدجاج المقلي أو اللحم المقلي أو ما شابه بطبق الصحن اليومي مع سلطة الخضار, وبهذه الطريقة السهلة يمكننا أن نتفادى الكثير من الأمراض قبل حصولها, وهنا أشير إلى أن العديد من الأشخاص الذين نتعامل معهم كأخصائيي تغذية نحذرهم مسبقا بأن جسمهم معرض أو على استعداد لمرض معين لا يأخذون بالنصيحة ولا يتنبهون إلى المشكلة إلا بعد حصولها وهذا خطأ جسيم يقع به الكثير من الأشخاص.
\ هل تكتسب العادات الغذائية منذ الصغر وما هو دور الأم أو الأهل في جعل الطفل يعتاد على الغذاء السليم?
/أولا علينا أن نفهم الطفل لماذا عليه أن يتخلى عن أكل أشياء مثل الشيبس والسكريات وأن نقول له بأن هذا مضر ويمكننا أن نأخذه بكميات محدودة, وليس علينا أن نمنعه بالمطلق من الأشياء التي يراها في السوق أو على التلفزيون بل علينا أن نشرح له ماذا تحتوي والطفل يمكنه أن يفهم وليس علينا أن ندع طفولته حجة لعدم إفهامه ما يؤذيه. وصحيح أن دور الأم أكثر من مهم ومنذ أن يبلغ الطفل ستة أشهر عليها أن تعلم بماذا تبدأ, ونحن نقول مثلا خضار وفاكهة لكن معظم الأمهات تبدأ بإعطاء الطفل الفاكهة قبل الخضار ولكن العكس هو الصحيح لأن مذاق الفاكهة بشكل عام أطيب من الخضار لأنها تحتوي على الطعم الحلو وعندما نبدأ بها يعتاد الطفل على طعم الفاكهة فلا يمكنه أن يتقبل الخضار وتستمر هذه العادة معه إلى الكبر.
كما أن الطفل عادة يرغب بتناول ما يراه في المنزل وما يتناوله الأهل وطريقة تحضير الطعام ونوعيته. والطفل يعتبر أن ما تأتي به أمه إلى المنزل هو جيد وعندما يرى الشوكولا أو الشيبس بشكل دائم فهو سيعتقد أن هذا جيد ولهذا علينا بتغيير عاداتنا نحن, وهكذا يعتاد الطفل على أن هذه الأشياء ليست ضرورية ويمكن تناولها بشكل قليل.