سلسبيل
03-22-2006, 11:02 AM
دراسة فرنسية تؤكد "هيافة" آباء المستقبل
سعادة أم هيافة
هل أصبح الغباء صفة من الصفات المحببة والمرغوبة في المرأة?!
هذا ما أكدته دراسة أجراها مؤخرًا مكتب شئون الأسرة في فرنسا, أفادت بأن 70 في المئة من الرجال عندما يقدمون على خطوة الزواج واختيار شريكة الحياة, فإنهم يفضلون المرأة المحددة الذكاء, ويهربون من المرأة الذكية المتفوقة في حياتها العملية, فهم يعتقدون أنها ستكون بمثابة كمبيوتر منظم يرصد الأخطاء ويحاسبهم على كل صغيرة وكبيرة.
وإذا كان هذا هو رأي الرجال في فرنسا بلد النور والحرية والمساواة.. فماذا عن الرجال في الشرق?!! هل يفضلونها أيضًا غبية?!
قد تتوقعون أننا سنواجه هذا السؤال إلى عدد من الرجال.. ولكن الكلام في أوقات كثيرة قد لا يعبر عن الواقع الملموس, فنحن خلال السطور القادمة سنعرض لقصص واقعية لفتيات وصلن إلى محطة العنوسة وكل ذنبهن أنهن يتميزن بالذكاء والتفوق!!
الأولى دائماً
ث. ع معيدة في إحدى الكليات العملية (36عاما) تقول:
لم أفكر في الزواج في بداية حياتي العملية, لأنني كنت مشغولة دائمًا بدارستي وتفوقي الذي عرفته منذ كنت طفلة صغيرة في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية, حيث كان ترتيبي دائمًا "الأولى" وظروف تفوقي في حياتي جعلتني أفكر باستمرار في الأفضل والأحسن, لم أرفض الزواج, ولكن لم يتقدم لي أحد.. البعض اتهمني بأنه لا يوجد في رأسي شيء سوى التفكير في العلم والدراسة والأبحاث, وأن الرجل أي رجل يريد من المرأة أن تشعره بأهميته وبأنه الاهتمام الأول في حياتها.
الطبيبة المتميزة
س.م طبيبة مشهورة (49عاما) تقول: حصلت على بكالوريوس الطب وكنت من أوائل الدفعة, وتم تعييني في أحد المستشفيات المتخصصة, وصرت أيضًا الطبيبة المتميزة, وعرفت بين زملائي بأنني قادرة على حل أي مشكلة طبية في المستشفى.
ارتبطت في بداية حياتي بزميل لي, وكان متفوقًا أيضًا ولكن كنت أتفوق عليه, وكان يكتم في نفسه دون التصريح لي, وفي يوم من الأيام صارحني قائلا: ليس بك عيب سوى أنك تشعريني دومًا بأنني عاجز علميًا أمامك.. أرفض أن تكون زوجتي أكثر مني تفوقًا.
وافترقنا ولم أرتبط بأي شخص آخر, وكرست حياتي للعلم وخدمة الناس, ولم أشعر بأننى فقدت الكثير.
زوج الهانم
(ل.ع) مهندسة ومبرمجة كمبيوتر (35عاما) تقول: رغم نجاحي وتفوقي العلمي والوظيفي, إلا أن النجاح لم يحالفني في حياتي العاطفية.. فقد فسخت خطبتي مرتين.. وأعترف بأنني لم أشعر مع أي من تقدم لخطبتي بأنه أقل مني ثقافة أو علمًا, ولكن عندما كنا نتناقش يتضاءل حجمه أمامي, فيهرب ويخاف أن أسيطر عليه بعد الزواج!
فهم خطأ
الحكايات السابقة أثارت في نفوسنا عدة تساؤلات.. هل تركيز المرأة الذكية على الجانب العملي في حياتها واهتمامها المفرط بنجاحها الوظيفي يجعلها أقل تطورًا ونضجًا من الناحية العاطفية ويبعدها عن صورة الأنوثة المثالية, مما يجعل الرجال ينفرون منها أو يخشونها على الأقل?! وهل حقًا الفشل العاطفي هو ثمن التفوق والنجاح للمرأة?!!
وتجيب د. همت أبو زيد أستاذة علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث فتقول: على عكس المعتقد فإن مثل هذه المرأة الناجحة الذكية ذات المظهر القوي, غالبًا ما تكون في واقع الأمر امرأة شديدة الرومانسية رقيقة, وقد تكون خيالية بعض الشيء, إلا أنها عندما تقدم على اختيار شريك حياتها, لا شك أنها تتحرر تمامًا من أية قيود بداخلها, فيكون المحرك الرئيسي لاختياره هو مدى التلاؤم البيئي والثقافي والعقلي, وليست الكفاءة الاجتماعية أو درجة الوظيفة.. ومهما كان مركز المرأة الوظيفي أو العلمي, فهي تضع في اعتبارها دومًا أن شريك حياتها متفوق عليها بأي درجة من الدرجات بحكم التقاليد وأصول العقيدة..
لذلك فهي تجد متعة وسعادة وطمأنينة لهذا الوضع, ولا تسمح للتنافس بأن يسيطر على تفكيرها أثناء الاختيار.
في حين أن الرجل في تكوينه النفسي يحاول إثبات وجوده وتعزيز كيانه, ولذلك فهو يعمل بميكانيكية دفاعية تخفي ضعفه أو قلة حيلته أمام المرأة, وقد يبالغ في إظهار قوته واستعراض قدراته كنوع من أنواع التعويض.. والرجل يسعى إلى اختيار شريكة الحياة بمواصفات تتفق مع مكوناته الشخصية وطبيعة تكوينه النفسي, فإذا كان من النوع الذي يعتبر أن كيانه الاجتماعي يتوقف في المقام الأول على مركزه ودرجته العليمة, فهو يسعى إلى اختيار زوجة من النوع الذي لا يهتم بعمله أو نجاحه.. وإذا شعر أن زوجته سوف تبدو أكثر نجاحًا وأوسع انتشارًا, فإنه يخشى الاقتراب منها ويوجد التبريرات والأعذار اللاشعورية للابتعاد عنها, وإن كانت هذه الأعذار لا تمثل الحقيقة.
وهناك نوع آخر من الرجال يتصور أن نجاح المرأة في عملها لابد أن يكون على حساب مشاعرها واهتمامها بأولادها وبيتها.. وهذا الفهم خاطئ, وهو نوع من الغيرة اللاشعورية, وهذه الصفات غير مرضية ولا تدل على وجود مرض في الرجل وإنما تدل على وجود خلل في التكوين النفسي لشخصيته.
كذلك يحجم الرجل عن الارتباط بالفتاة الذكية الناجحة في عملها, لأنه مازال يعيش في أفكار وعقليات الماضي بالنسبة لوضع الرجل في المنزل وفي الحياة الزوجية.. فقد يخشى أن تكون هذه المرأة من النوع المسيطر المتغطرس التي تفرض نفسها عليه بقوة التأثير والإقناع والتي تطلب دائما المساواة أو قد تفوق طلباتها إمكانيات زوجها.
وتؤكد د. همت أبو زيد أن الصورة المثلى للعلاقة بين المرأة الناجحة والرجل هو أن يكون هناك فهم من جانبه, وأن يختار المرأة بشخصيتها التي تتناسب مع طبيعة شخصية بعيدًا عن نجاحها أو تفوقها الوظيفي, وأن يعتز بمكانتها وقدرتها في كل عمل تقوم به داخل أو خارج المنزل, بصرف النظر عن المركز العلمي أو الدرجة الاجتماعية التي تكتسبها مقابل كفاءتها في العمل فحسب, وإنما بقيمة الإنتاج والقدرة على العطاء والمنفعة للحياة الزوجية مستقبلاً.
سعادة أم هيافة
هل أصبح الغباء صفة من الصفات المحببة والمرغوبة في المرأة?!
هذا ما أكدته دراسة أجراها مؤخرًا مكتب شئون الأسرة في فرنسا, أفادت بأن 70 في المئة من الرجال عندما يقدمون على خطوة الزواج واختيار شريكة الحياة, فإنهم يفضلون المرأة المحددة الذكاء, ويهربون من المرأة الذكية المتفوقة في حياتها العملية, فهم يعتقدون أنها ستكون بمثابة كمبيوتر منظم يرصد الأخطاء ويحاسبهم على كل صغيرة وكبيرة.
وإذا كان هذا هو رأي الرجال في فرنسا بلد النور والحرية والمساواة.. فماذا عن الرجال في الشرق?!! هل يفضلونها أيضًا غبية?!
قد تتوقعون أننا سنواجه هذا السؤال إلى عدد من الرجال.. ولكن الكلام في أوقات كثيرة قد لا يعبر عن الواقع الملموس, فنحن خلال السطور القادمة سنعرض لقصص واقعية لفتيات وصلن إلى محطة العنوسة وكل ذنبهن أنهن يتميزن بالذكاء والتفوق!!
الأولى دائماً
ث. ع معيدة في إحدى الكليات العملية (36عاما) تقول:
لم أفكر في الزواج في بداية حياتي العملية, لأنني كنت مشغولة دائمًا بدارستي وتفوقي الذي عرفته منذ كنت طفلة صغيرة في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية, حيث كان ترتيبي دائمًا "الأولى" وظروف تفوقي في حياتي جعلتني أفكر باستمرار في الأفضل والأحسن, لم أرفض الزواج, ولكن لم يتقدم لي أحد.. البعض اتهمني بأنه لا يوجد في رأسي شيء سوى التفكير في العلم والدراسة والأبحاث, وأن الرجل أي رجل يريد من المرأة أن تشعره بأهميته وبأنه الاهتمام الأول في حياتها.
الطبيبة المتميزة
س.م طبيبة مشهورة (49عاما) تقول: حصلت على بكالوريوس الطب وكنت من أوائل الدفعة, وتم تعييني في أحد المستشفيات المتخصصة, وصرت أيضًا الطبيبة المتميزة, وعرفت بين زملائي بأنني قادرة على حل أي مشكلة طبية في المستشفى.
ارتبطت في بداية حياتي بزميل لي, وكان متفوقًا أيضًا ولكن كنت أتفوق عليه, وكان يكتم في نفسه دون التصريح لي, وفي يوم من الأيام صارحني قائلا: ليس بك عيب سوى أنك تشعريني دومًا بأنني عاجز علميًا أمامك.. أرفض أن تكون زوجتي أكثر مني تفوقًا.
وافترقنا ولم أرتبط بأي شخص آخر, وكرست حياتي للعلم وخدمة الناس, ولم أشعر بأننى فقدت الكثير.
زوج الهانم
(ل.ع) مهندسة ومبرمجة كمبيوتر (35عاما) تقول: رغم نجاحي وتفوقي العلمي والوظيفي, إلا أن النجاح لم يحالفني في حياتي العاطفية.. فقد فسخت خطبتي مرتين.. وأعترف بأنني لم أشعر مع أي من تقدم لخطبتي بأنه أقل مني ثقافة أو علمًا, ولكن عندما كنا نتناقش يتضاءل حجمه أمامي, فيهرب ويخاف أن أسيطر عليه بعد الزواج!
فهم خطأ
الحكايات السابقة أثارت في نفوسنا عدة تساؤلات.. هل تركيز المرأة الذكية على الجانب العملي في حياتها واهتمامها المفرط بنجاحها الوظيفي يجعلها أقل تطورًا ونضجًا من الناحية العاطفية ويبعدها عن صورة الأنوثة المثالية, مما يجعل الرجال ينفرون منها أو يخشونها على الأقل?! وهل حقًا الفشل العاطفي هو ثمن التفوق والنجاح للمرأة?!!
وتجيب د. همت أبو زيد أستاذة علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث فتقول: على عكس المعتقد فإن مثل هذه المرأة الناجحة الذكية ذات المظهر القوي, غالبًا ما تكون في واقع الأمر امرأة شديدة الرومانسية رقيقة, وقد تكون خيالية بعض الشيء, إلا أنها عندما تقدم على اختيار شريك حياتها, لا شك أنها تتحرر تمامًا من أية قيود بداخلها, فيكون المحرك الرئيسي لاختياره هو مدى التلاؤم البيئي والثقافي والعقلي, وليست الكفاءة الاجتماعية أو درجة الوظيفة.. ومهما كان مركز المرأة الوظيفي أو العلمي, فهي تضع في اعتبارها دومًا أن شريك حياتها متفوق عليها بأي درجة من الدرجات بحكم التقاليد وأصول العقيدة..
لذلك فهي تجد متعة وسعادة وطمأنينة لهذا الوضع, ولا تسمح للتنافس بأن يسيطر على تفكيرها أثناء الاختيار.
في حين أن الرجل في تكوينه النفسي يحاول إثبات وجوده وتعزيز كيانه, ولذلك فهو يعمل بميكانيكية دفاعية تخفي ضعفه أو قلة حيلته أمام المرأة, وقد يبالغ في إظهار قوته واستعراض قدراته كنوع من أنواع التعويض.. والرجل يسعى إلى اختيار شريكة الحياة بمواصفات تتفق مع مكوناته الشخصية وطبيعة تكوينه النفسي, فإذا كان من النوع الذي يعتبر أن كيانه الاجتماعي يتوقف في المقام الأول على مركزه ودرجته العليمة, فهو يسعى إلى اختيار زوجة من النوع الذي لا يهتم بعمله أو نجاحه.. وإذا شعر أن زوجته سوف تبدو أكثر نجاحًا وأوسع انتشارًا, فإنه يخشى الاقتراب منها ويوجد التبريرات والأعذار اللاشعورية للابتعاد عنها, وإن كانت هذه الأعذار لا تمثل الحقيقة.
وهناك نوع آخر من الرجال يتصور أن نجاح المرأة في عملها لابد أن يكون على حساب مشاعرها واهتمامها بأولادها وبيتها.. وهذا الفهم خاطئ, وهو نوع من الغيرة اللاشعورية, وهذه الصفات غير مرضية ولا تدل على وجود مرض في الرجل وإنما تدل على وجود خلل في التكوين النفسي لشخصيته.
كذلك يحجم الرجل عن الارتباط بالفتاة الذكية الناجحة في عملها, لأنه مازال يعيش في أفكار وعقليات الماضي بالنسبة لوضع الرجل في المنزل وفي الحياة الزوجية.. فقد يخشى أن تكون هذه المرأة من النوع المسيطر المتغطرس التي تفرض نفسها عليه بقوة التأثير والإقناع والتي تطلب دائما المساواة أو قد تفوق طلباتها إمكانيات زوجها.
وتؤكد د. همت أبو زيد أن الصورة المثلى للعلاقة بين المرأة الناجحة والرجل هو أن يكون هناك فهم من جانبه, وأن يختار المرأة بشخصيتها التي تتناسب مع طبيعة شخصية بعيدًا عن نجاحها أو تفوقها الوظيفي, وأن يعتز بمكانتها وقدرتها في كل عمل تقوم به داخل أو خارج المنزل, بصرف النظر عن المركز العلمي أو الدرجة الاجتماعية التي تكتسبها مقابل كفاءتها في العمل فحسب, وإنما بقيمة الإنتاج والقدرة على العطاء والمنفعة للحياة الزوجية مستقبلاً.