سلسبيل
03-22-2006, 10:46 AM
تجارب معملية أثبتت أن داخل المخ شبكة عصبية قادرة على "المستحيل"
سعادة زوجية
توجد في المخ شبكة عصبية قريبة من القشرة الدماغية تسمى Limbic Brain وهذه الشبكة مسؤولة عن المشاعر والعواطف الانفعالات Emotions ومن المؤكد ان هذه الشبكة تطورت على مدى ملايين السنين وبالامكان رؤيتها في صورة للمخ بالرنين المغناطيسي Magnetic Resonanee Imaging (MRI) وهذه الشبكة تعمل في كل الاوقات خصوصاً عند التعامل مع الاخرين فالمخ يتجاوب مع الناس ويتأثر بحالتهم المزاجية وفي الوقت ذاته يؤثر هو عليهم ويغير من حالتهم المزاجية ايضاً!
جميع التجارب التي اجراها علماء النفس على مدى عشرات السنين تثبت ان الناس تتقاسم المشاعر وتشارك بعضها البعض مختلف الانفعالات. وللتأكد من ذلك علينا ان نتخيل فقط دخول شخص نحبه علينا ونحن في الغرفة في هذه الحالة سنشعر بالفرحة والانتعاش ولولا دخوله لما تغيرت مشاعرنا وحالتنا المزاجية الى الافضل, ولهذا السبب علينا الا نقلل من الجانب الشعوري في حياتنا اليومية.
والنساء أفضل من الرجال في استمرار التواصل المبني على التناغم بينهن وبين الاطراف الأخرى.
وهذا يفسر لنا حرصهن على دعم صلات الصداقة بين بعضهن والبعض الاخر سواء على المستوى الفردي او العائلي وتستمر هذه الصلات في جميع المراحل منذ ايام الدراسة في الابتدائي والثانوي والتعليم الجامعي ثم اثناء العمل وتحرص المرأة على تكوين الصداقات ايضاً مع الجارات والمعارف في النوادي والمكاتب والمتنزهات وغيرها. وقد تتوقف الصداقات عند حدود معينة, او تتجمد نتيجة للتغيرات الطبيعية فيما يتعلق بالنمو او الانتقال من مكان الى اخر او تقلبات الزمن.. الخ الا ان معظم النساء يجدن صداقات جديدة تحل محل الصداقات السابقة. وتظل النساء اللاتي لا يستطعن العثور على مثل هذه الصداقات - او الاستمرار في تدعيم صداقاتهن القديمة - في حاجة الى بذل المزيد من الجهد لتغيير نموذج تكوين الصداقات الذي يتبعنه.
لقد اثبتت مئات الابحاث ان العزلة تؤلمنا وان الصلة الحميمة تفرحنا والترابط الوثيق يشفي جراحنا بنفس الطريقة الطبيعية التي تعمل بها التمرينات الرياضية او النظام الغذائي الصحي (ريجيم).
واتضح ان الناس الناجحين في صداقاتهم الوطيدة مع الاخرين يتمتعون بشعيرات واوعية دموية اكثر مرونة وبقلوب قوية تستطيع بسهولة الاستجابة للمطالب غير العادية في الصداقة واستجابة ضغط الدم في المواقف الصعبة افضل لدى الاصدقاء منها لدى الاشخاص الذين يعيشون في عزلة, كما ان هرمونات التوتر في الدم أفضل من حيث المستوى من مثيلاتها لدى المعزولين عن الناس.
ومن المؤسف ان بعض كبار السن ييأس من تكوين صداقات جديدة بدعوى دنو الاجل والاولى به ان يستمر في اقامة الصداقات الطيبة حتى اخر لحظة في الحياة نظراً لفوائدها الاجتماعية والنفسية والصحية!
ان عدم تكوين الصداقات يعني الانسحاب من المجتمع والارتماء في احضان العزلة الباردة, واثبتت دراسة اميركية وجود صلة وثيقة بين حجم الدائرة الاجتماعية التي يعيش فيها الانسان (رجلا كان ام امرأة) وامكانات بقائه على قيد الحياة. واتضح انه كلما اتسع نطاق الصداقة كلما طال عمر الانسان الافتراضي!
العجيب انه كلما قل عدد اصدقاء وصديقات المرأة كلما زادت احتمالات اصابتها بانسداد الشرايين وزاد وزنها واصبحت اكثر تعرضاً للاصابة بالسكري وضغط الدم العالي - وذلك مقارنة بالنساء اللاتي يحرصن على الصداقة ويتمتعن بأكبر عدد من والاصدقاء والصديقات.
ان الصداقة الحقة من اهم عوامل طول العمر ودوام الصحة والاستقرار العاطفي والنفسي, وعلى هذا الاساس يمكن قياس الزواج الناجح والزمالة المخلصة والشراكة التعاونية وكلما اتسع نطاق الصداقة الوفية كلما زادت الفائدة وعمت المنفعة, وسعد الانسان بعلاقاته الاجتماعية الوثيقة ومحبة الاخرين.
بل لوحظ ان المريض في المستشفى كلما زاد عدد زواره المخلصين وكثر المتمنون له بالشفاء العاجل, والداعون له بالصحة الموفورة تحسنت حالته وارتفعت روحه المعنوية واقترب اكثر من البرء الكامل ناهيك عن مدلولات بطاقات الدعوات الطيبة وباقات الزهور العطرة ورسائل التعاطف الجميلة!
هذه الصداقات الوطيدة - اذا استمرت لسنوات وسنوات يمكن ان تربط بين الاجيال ويشارك فيها الابناء والاحفاد مع امتداد مشاعر العطف والمحبة والاهتمام المستمر والعناية المتبادلة.
هناك نقطة مهمة ينبغي الحرص عليها - وهي التفاؤل والنظر الى الحياة بمنظار بهيج ويؤكد الخبراء ان التفاؤل مهارة يمكن اكتسابها بنجاح كبير وهي تستحق بذل الجهد والسعي الدؤوب - ولوحظ ان النساء الاكثر تفاؤلا بالحمل والانجاب اقل عرضة للارهاق والاكتئاب عقب الولادة مباشرة. كما انهن اقل عرضة للاصابة بالامراض الخطيرة مع التقدم في السن.
وينبغي الا ننسى اهمية الايمان والانتماء للمجتمع واهمية الفرد ذو المشاعر الايجابية في تحسين الاوضاع وانماء مشاعر الالفة لدى كل من حوله وهذه هي القيمة الحقيقية للصداقة.
سعادة زوجية
توجد في المخ شبكة عصبية قريبة من القشرة الدماغية تسمى Limbic Brain وهذه الشبكة مسؤولة عن المشاعر والعواطف الانفعالات Emotions ومن المؤكد ان هذه الشبكة تطورت على مدى ملايين السنين وبالامكان رؤيتها في صورة للمخ بالرنين المغناطيسي Magnetic Resonanee Imaging (MRI) وهذه الشبكة تعمل في كل الاوقات خصوصاً عند التعامل مع الاخرين فالمخ يتجاوب مع الناس ويتأثر بحالتهم المزاجية وفي الوقت ذاته يؤثر هو عليهم ويغير من حالتهم المزاجية ايضاً!
جميع التجارب التي اجراها علماء النفس على مدى عشرات السنين تثبت ان الناس تتقاسم المشاعر وتشارك بعضها البعض مختلف الانفعالات. وللتأكد من ذلك علينا ان نتخيل فقط دخول شخص نحبه علينا ونحن في الغرفة في هذه الحالة سنشعر بالفرحة والانتعاش ولولا دخوله لما تغيرت مشاعرنا وحالتنا المزاجية الى الافضل, ولهذا السبب علينا الا نقلل من الجانب الشعوري في حياتنا اليومية.
والنساء أفضل من الرجال في استمرار التواصل المبني على التناغم بينهن وبين الاطراف الأخرى.
وهذا يفسر لنا حرصهن على دعم صلات الصداقة بين بعضهن والبعض الاخر سواء على المستوى الفردي او العائلي وتستمر هذه الصلات في جميع المراحل منذ ايام الدراسة في الابتدائي والثانوي والتعليم الجامعي ثم اثناء العمل وتحرص المرأة على تكوين الصداقات ايضاً مع الجارات والمعارف في النوادي والمكاتب والمتنزهات وغيرها. وقد تتوقف الصداقات عند حدود معينة, او تتجمد نتيجة للتغيرات الطبيعية فيما يتعلق بالنمو او الانتقال من مكان الى اخر او تقلبات الزمن.. الخ الا ان معظم النساء يجدن صداقات جديدة تحل محل الصداقات السابقة. وتظل النساء اللاتي لا يستطعن العثور على مثل هذه الصداقات - او الاستمرار في تدعيم صداقاتهن القديمة - في حاجة الى بذل المزيد من الجهد لتغيير نموذج تكوين الصداقات الذي يتبعنه.
لقد اثبتت مئات الابحاث ان العزلة تؤلمنا وان الصلة الحميمة تفرحنا والترابط الوثيق يشفي جراحنا بنفس الطريقة الطبيعية التي تعمل بها التمرينات الرياضية او النظام الغذائي الصحي (ريجيم).
واتضح ان الناس الناجحين في صداقاتهم الوطيدة مع الاخرين يتمتعون بشعيرات واوعية دموية اكثر مرونة وبقلوب قوية تستطيع بسهولة الاستجابة للمطالب غير العادية في الصداقة واستجابة ضغط الدم في المواقف الصعبة افضل لدى الاصدقاء منها لدى الاشخاص الذين يعيشون في عزلة, كما ان هرمونات التوتر في الدم أفضل من حيث المستوى من مثيلاتها لدى المعزولين عن الناس.
ومن المؤسف ان بعض كبار السن ييأس من تكوين صداقات جديدة بدعوى دنو الاجل والاولى به ان يستمر في اقامة الصداقات الطيبة حتى اخر لحظة في الحياة نظراً لفوائدها الاجتماعية والنفسية والصحية!
ان عدم تكوين الصداقات يعني الانسحاب من المجتمع والارتماء في احضان العزلة الباردة, واثبتت دراسة اميركية وجود صلة وثيقة بين حجم الدائرة الاجتماعية التي يعيش فيها الانسان (رجلا كان ام امرأة) وامكانات بقائه على قيد الحياة. واتضح انه كلما اتسع نطاق الصداقة كلما طال عمر الانسان الافتراضي!
العجيب انه كلما قل عدد اصدقاء وصديقات المرأة كلما زادت احتمالات اصابتها بانسداد الشرايين وزاد وزنها واصبحت اكثر تعرضاً للاصابة بالسكري وضغط الدم العالي - وذلك مقارنة بالنساء اللاتي يحرصن على الصداقة ويتمتعن بأكبر عدد من والاصدقاء والصديقات.
ان الصداقة الحقة من اهم عوامل طول العمر ودوام الصحة والاستقرار العاطفي والنفسي, وعلى هذا الاساس يمكن قياس الزواج الناجح والزمالة المخلصة والشراكة التعاونية وكلما اتسع نطاق الصداقة الوفية كلما زادت الفائدة وعمت المنفعة, وسعد الانسان بعلاقاته الاجتماعية الوثيقة ومحبة الاخرين.
بل لوحظ ان المريض في المستشفى كلما زاد عدد زواره المخلصين وكثر المتمنون له بالشفاء العاجل, والداعون له بالصحة الموفورة تحسنت حالته وارتفعت روحه المعنوية واقترب اكثر من البرء الكامل ناهيك عن مدلولات بطاقات الدعوات الطيبة وباقات الزهور العطرة ورسائل التعاطف الجميلة!
هذه الصداقات الوطيدة - اذا استمرت لسنوات وسنوات يمكن ان تربط بين الاجيال ويشارك فيها الابناء والاحفاد مع امتداد مشاعر العطف والمحبة والاهتمام المستمر والعناية المتبادلة.
هناك نقطة مهمة ينبغي الحرص عليها - وهي التفاؤل والنظر الى الحياة بمنظار بهيج ويؤكد الخبراء ان التفاؤل مهارة يمكن اكتسابها بنجاح كبير وهي تستحق بذل الجهد والسعي الدؤوب - ولوحظ ان النساء الاكثر تفاؤلا بالحمل والانجاب اقل عرضة للارهاق والاكتئاب عقب الولادة مباشرة. كما انهن اقل عرضة للاصابة بالامراض الخطيرة مع التقدم في السن.
وينبغي الا ننسى اهمية الايمان والانتماء للمجتمع واهمية الفرد ذو المشاعر الايجابية في تحسين الاوضاع وانماء مشاعر الالفة لدى كل من حوله وهذه هي القيمة الحقيقية للصداقة.