فاطمي
03-21-2006, 09:33 AM
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/21-3-2006//150066_140007_small.jpg
الشيخ أسامة الجدعان
القبس - ليلى الصراف
21/03/2006
أكد الشيخ أسامة الجدعان الأمين العام والقائد العام للعشائر الغربية في العراق، أن العلاقات مع الكويت وطيدة ومميزة مستذكرا دور الكويت في تحرير العراقِ واشار الجدعان في لقاء خاص ل'القبس' على هامش زيارته للكويت لتقديم التهنئة بمناسبة تولي أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم الى اهمية تعزيز التعاون بين البلدينِ
وتابع الجدعان حديثه عن ظروف لجوئه السياسي لهولندا إبان الاضطهاد والحكم الذي صدر بحقه من قبل النظام العراقي البائد بالاعدام، واصفا تلك المرحلة بالسوداء في تاريخ حياتهِ
واكد امين عام العشائر الجدعان ان دور العشائر في حفظ الامن في العراق مهم جدا وبشهادة المسؤولين العراقيينِ
وتطرق الجدعان الى ظروف الحرب الاهلية والطائفية في العراق قائلا: 'ابشركم، لا حرب أهلية ولا طائفية في العراق'ِِ وواصفا ذلك بالأمر الفاشل، وعن دور المخابرات الخارجية التي تسعى لزعزعة الأمن قال انه لن ينجح، وانهم يملكون بين ايديهم دلائل وحقائق ستكون كاشفة لهمِ
واكد الجدعان ان المتهم الحقيقي في تفجير مرقدي الامامين في سامراء هو تنظيم القاعدة وعلى رأسهم المجرم اسامة بن لادن واتباعه، وان دور العشائر كبير في الكشف والقبض على اعوان واتباع بن لادن والكشف عن المتهم الاول غسان بن حجي وابو القاسمِ
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية ما سبب الزيارة؟
- السبب هو لتوطيد العلاقات الاخوية العراقية الكويتية والمنفردة بين البلدين، وفتح ابواب التعامل التجاري على مصراعيه، وتقديم الشكر والتهنئة لاصحاب السمو وعلى رأسهم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح، وولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، وللمسؤولين في الكويت، ولتقديم الشكر لرئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتي برجس البرجس الذي قدم المساعدات المتنوعة لجميع العراقيين على العموم وللمناطق الغربية على الخصوصِ
الشيخ اسامة الجدعان اين كنت قبل تحرير العراق من النظام البائد؟
- انا حكم علي، انا ومجموعة من التجار العراقيين (رحمهم الله) في الملحمة الدموية التي قام بها المجرم صدام حسين والمجرم ابنه عدي صدام حسين واخوه وطبان، حيث كنت امارس عملي كرجل اعمال، وحكم علينا بالاعدام، ولكن شاءت الظروف بأن أغادر العراق متوجها، كلاجئ سياسي، إلى هولنداِ
لماذا حكم عليك بالاعدام؟
- درج اسمي بسبب معارضتي لابن الدكتاتور صدام حسين بأن يكون شريكي، وان يكون نصف الواردات من تجارتي في اللحوم البيضاء والحمراء يذهب له ولدعم اللجنة الاولمبية العراقية، وفوجئت بتوجيه تهمة التخريب الاقتصادي لي وزج اسمي ثالث اسم على القائمة لتعاملي مع المخابرات الخارجية وتروم الى خلق الازمة الاقتصادية في البلاد، ومن ثم ثورة العراقيين على الحاكم الدكتاتوريِ
تعاون
ما مدى تعاونكم مع القوات الاميركية كونكم عشائر غربية؟
- اولا وبعد تحرير العراق ويمكنكم ان تنسبوا هذا القول إلي وبعد خمسة اشهر من الانتهاء الدكتاتور المجرم الدموي الذي يتمتع ويتلذذ بالقتل يوميا صدام، لم تطلق رصاصة واحدة على اصدقائنا الاميركيين والبريطانيين الذين حرروا العراق، لكن المشكلة تكمن هنا في حل هاتين المؤسستين العراقيتين وزارتي الداخلية والدفاع، لنسترجع عدد المسرحين الذي كان 750 الف منتسب، فهؤلاء بالاضافة إلى الاستخبارات الامنية المتعلقة بصدام واسرهم يمثلون تقريبا 4.5 ملايين نسمة، أوقفت رواتبهم، وهؤلاء الآن بدون راتب، واصبحوا بذلك في فراق ومتاهة، وهنا تتمثل المصيبة بعدما اصبح العراق من دون ضبط القانون والامن، وبدأت المشكلةِ
اتفاق القبائل وبعدما كنتم لفترة ممنوعين من الدخول في قوى الامن، الى ماذا توصل اتفاق القبائل او العشائر؟
- كلا، نحن لسنا ممنوعين من دخول القوات الامن او ما شابه ذلك، بل الدعوة كانت مفتوحة في الانتساب والدخول، لكن التكفيريين الغرباء، والارهابيين الذين انهالوا كسيل المطر من خارج الحدود الغربية ومن سوريا والمملكة الاردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية وبأعداد خيالية بحيث اصبحت الامور شبيهة بهجرة الطيور، عندما يأتون بأعداد تفوق 500 ارهابي كدفعات، ويتقابلون ويتصادمون مع القوات الاميركية، وبذلك هم هددوا كل من ينتسب من الشعب العراقي إلى الجيش والشرطة بواسطة المجرمين البعثيين بقطع رأسه أو قتله، والكل يعلم ان الآباء والامهات يخافون، وبعد 35 عاما من الطغيان والظلم الصدامي، على ابنائهم اليافعين، الذين تأخروا في الانخراط في الجيش والشرطة بسبب التهديداتِ
لا حرب أهلية
هل تصوراتك تشير الى ان هناك حربا اهلية او طائفية دائرة او ستدور في العراق في ظل ما يعاني منه الشارع العراقي من غليان متصاعد واحداث دامية؟
- انا ابشركم بأنه لا توجد حرب اهلية او حتى شبح الحرب الاهلية او حتى فتنة طائفية، وحتى الان لم يكتمل نصاب الجيش والشرطة، والعدد الموجود يمثل من 15 الى 20% من الرقم الذي يجب ان يوضع للسيطرة على امن العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربهِ
يعني لا حرب اهلية؟
- لا توجد حرب اهلية ولا فتنة طائفية لأنها مرفوضة وفاشلة، لأن زمام الأمور بيد كبار القوم، فأبشرك بأنه لن تصبح هناك حرب أهلية ولا يمكن ان تكون هناك فتنة طائفية، فانا سني وزوجتي شيعية، فهل اقوم بقتل خال ابنائي الذي هو شيعي او العكس فهذا مستحيل، وهنا الحرب الاهلية والطائفية وتقسيم العراق فاشل، وكما تتمناه المخابرات الخارجية ونحن لدينا دلائل كثيرةِ
مثل ماذا دلائل؟
- دلائل على ارهابيين دخلوا ومبعوثين من مخابرات خارجية (لا استطيع ان اصرح أو أبوح بذلك) ونحن النخوة العشائرية اخذنا الضوء الاخضر من قبل الحكومة العراقية وعلى رأسها الدكتور سعدون الدليمي وزير الدفاع الذي قام بوضع غرفة عمليات مع عشائر المنطقة الغربيةِ
مراقد الائمة
ما هو تأثير وصدى تفجير مرقدي الاماماين، ومدى تأثير ذلك على العلاقة بين السنة والشيعة؟ ومن المتهم في تفجير هذين المرقدين؟
- المتهم في التفجيرات التي استهدفت مرقدي الامامين هي تنظيمات القاعدة وعلى رأسها المجرم اسامة بن لادن ومساعده الظواهري، وبتحريض منهما الى المجرم الساقط السافل والذي تحديته دائما على الفضائيات العربية والعالمية وبشرته بالقاء القبض عليه بيدي، وأنا الشيخ اسامة الجدعان واطلقت عليه ابو مصعب اللموني بدلا من الزرقاوي (أرجو ان تثبب أقوالي)ِ
والحمد لله ألقيت القبض على اثنين من مساعديهِ
من هما؟
- الأول هو غسان بن حجي أمين الراوي والذي يمثل ذراعه اليمني، والثاني أبو القاسم وهو سوري الجنسية والذي القي القبض عليه في المنطقة الغربية، ومن خلال التحقيق معهما الزرقاوي ليس له تنظيم واحد اسمه التوحيد والجهاد كما يطلعنا على الانترنت والفضائيات بل لديهم اكثر من 75 مجموعة ارهابية متبرقعة ببرقع الاسلام والاسلام بريء منهمِ
القبض على الزرقاوي
كيف ستلقي القبض على أبو مصعب الزرقاوي؟
- نحن نعمل على ملاحقة الارهابيين والاوين للارهابيين والذين هم يمثلون شريحة البعثيين والصداميين في محافظة الانبار التي تمثل خمس العراق ومجاورة لثلاثة حدود قمنا كعشائر وأولاد منطقة 'وأهل مكة أدرى بشعابها' ونحن نعرف المناطق ونعرف النسب والعشائر، وبتنظيم النخوة العشائرية التي امثل امينها العام وقائدها العام قمنا بالقاء القبض على الغرباء في المنطقة سواء كان عربيا ام اجنبيا ام عراقيا، وتم التحقيق معهم وفي حال ثبوت وجوده من غير مبررات يسلم لقوات الاستخبارات المشتركة والتي تمثل الجيش العراقي والأميركي الصديق، ومن بين هؤلاء المجرمين الذين تم القبض عليهم حتى الان اكثر من 2350 ارهابيا من مختلف الجنسيات غرباء، ويمثلون من كل قطر اغنية، فقط من اريتريا ليس لدينا ارهابيون، فلدينا ارهابيون داخل العراق من جميع الجنسيات، وهناك عمليات تآمر من الحدود الثلاثة نحو ادخال الجنسيات المختلفة ويدخلون مدججين بكافة المتفجرات، من اصابع الديناميت، الى الأحزمة الناسفة وغيرها وهؤلاء اعترفوا على المناطق التي تتمركز فيها التنظيمات التابعة للمجرم أبو مصعب وان شاء الله ستأتي البشرى عن قريبِ
كيف تقيم الاوضاع في العراق اليوم؟
- الوضع جيد لكن مشكلتي الوحيدة هي مشكلة الأمن، ونتمنى من الحكومة القادمة ان تكون موفقة في القضاء على عدم الأمنِ
الحرب على الإرهاب
وإلى متى ستستمر حرب الارهاب في العراق؟
- حرب الارهاب تتوقف عندما تضبط الحدود، وانا قلتها لرئيس الوزراء دِ ابراهيم الجعفري والجنرال جون كيسي وقائد القوات البريطانية ووزراء الملف الامني والجهات المعنية، بأن أول خطوة تقوم بها الحكومة العراقية نحو دحر الارهاب ببناء المخافر الحدودية من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب وربط الحدود من المتسللين الاجانب والارهابيين الذين يقدمون من خارج العراق ووضع خطة محكمة لتكوين جيش لضبط الحدودِ
وتتوقع بقاء القوات الاميركية الى متى في العراق؟
- في الحقيقة الاميركيون متعاونون معنا، عندما يصبح العراق قادرا على حفظ امنه بنفسه، والى ان يكون في وضع اكثر استقرارا من الاعتداءات الخارجية من جيرانهِ
محاكمة صدام
بما انك كنت معارضا عراقيا سابقا وتحملت ويلات صدام لسنواتِِ كيف ترى محاكمة صدام واعوانه؟
- هذه هي البانوراما او الفبركة السينمائية وفبركة سيناريو لهذا المجرم، فانني بصراحة متعجب لما يفعله، ولا يرتضى العراقي الشريف ان يعامل هذا المجرم بمعاملة تمت بصلة للحرية والديموقراطية، وهو الذي قتل الحرية في العراق وقاتل الديموقراطية طيلة سنوات حكمه، واستخدام نظام الحكم بالديموقراطية وحرية الرأي، فهذا اجحاف وظلم في حق الشعب العراقي، وأطلب من القوات الاميركية الصديقة برفع يدها عن المجرم، وتسليمه للقوات الداخلية او وزارة الدفاع العراقية، ويكون تحت طائلة القانون العراقي، ونحن لا نحتاج محامين من الخارج ليأتي لنا وزير العدل الاميركي ليترافع عن هذا المجرم الذي هو مؤسس المقابر الجماعية واخذ رقم واحد قبل هولاكو وهتلر في قتل العنصر البشري وسحق اولاد جلدته في العراق، وعدله كان فقط في ظلم العراقيين ودولة الكويت الشقيقة وكذلك قتل ابناء الجارة الاسلامية ايرانِ
العلاقات مع ايران
كيف هي رؤيتك للعلاقات بين العراق وايران؟
- العلاقات جيدة جدا واخواننا الايرانيون يمتازون بعلاقة جيدة معناِ
اذا البعض يتهم ايران بالتدخل بالشأن العراقي الداخلي؟
- كلا لا ارى ان ايران تتدخل بالشأن العراقي، بل هي من يقدم يد العون والمساعدة لاخوانهم العراقيين، ولكن هناك من يسعى لخلق فتنة في المنطقة كي لا يبقى الوضع مستقرا في منطقة الخليجِ
ملف ايران النووي
بعين الفاحص للاوضاع الراهنة في المنطقة ومن حكم تجربتك كيف تقيم تجربة امتلاك ايران التكنولوجيا النووية؟
- هذا شأن يخص إيران، فلا حق لي سواء ابداء الرأي الشخصي، وانا أقول لماذا يحق لكوريا الشمالية ان تملك البرنامج النووي في التخصيب وايران الدولة الإسلامية لا تملك ذلك، ومع العلم ان دولة اسلامية كباكستان تملك حق تخصيب اليورانيوم واستخدامات النووي الإنسانيةِ
لكن ملف ايران وبدخوله مجلس الأمن تحت طائلة السلاح النووي وليس التكنولوجيا؟
أنا برأيي الشخصي، ان كل دولة في العالم من حقها ان يكون لها برنامج نووي سلمي للاستخدامات السلمية، كالطاقة وتوليد الكهرباء وفي مجال الصحة وغيرها، وانا اتعجب لماذا يغض اصدقاؤنا الاميركان نظرهم عن كوريا الشمالية، وأتت الويلات على رأس ايران في هذا الوقت بالذات، فما هذه الفبركة السياسية؟ العلم بيد الله، وهذا هو رأيي الشخصيِ
العمل العشائري
كيف هو عمل العشائر في العراق وما مدى تأثير العشائر في النسيج العراقي؟
ان العراق ومنذ سقوط النظام البائد وحل المؤسستين العسكريتين، وتسريح المنتسبين فيهما، هي التي تدير الأمن حتى الآن، ولم تظهر فتنة طائفية ولا حرب أهلية ومن المستحيل ان تظهرا، وبالرغم من انعدام القانون ورجل القانون، لولا العشائر لكانت أرض العراق الآن بلون الدم، والله هذه الحقيقة والعشائر هي التي تمسك بزمام الأمور، ويسمعني المسؤولون العراقيون وبالتأكيد سيقرأون هذه المقابلة ويؤيدونني في ذلكِ
ما هو تقييمك للتجربة الفلسطينية وفوز حماس بمقاعد الانتخابات؟
والله لا يخصني الملف الفلسطيني ولا تخصني فلسطين، فأهل مكة أدرى بشعابها، لأن من المجرمين الذين ساندوا المجرم صدام هم الفلسطينيون، وضعي علامة تعجب! والحر تكفيه إشارة!
ديوانيات
التقيت الشيخ محمد عبدالله المبارك ورحب بي بحفاوة وكان لقاء حارا ينم عن رحابة الصدر ويتسم بالعقلية المتفتحة، وكان الحديث معه وديا واخويا ومتعاطفا مع الشعب العراقي، وقمت بزيارة العديد من الديوانيات كديوان النصف والصقر، وكذلك ديوان بورقبة وغيرهِ
نشكر جميل الأميركيين
نشكر القوات الأميركية على الفضل والجميل الكبير الذي لا يشعر به الا العراقي الأصيل، وكذلك قمنا بمآزرتهم ومساعدتهم لتحريرنا من المجرم صدامِ
المحافظة السوداء
الكويت ساهمت في وضع المخططات لقلب النظام العراقي الصدامي آنذاك وساعدتنا في محاولة الانقلاب والتي تم الكشف عنها من جهات مجهولة قبل ساعة الصفر ب 72 ساعة، ودفعنا ثمنها غاليا نحن جبهة أعالي الفرات الديموقراطية، وكان احد الذين نفذ بهم حكم الاعدام ابن عمي الشهيد قائد المطار العسكري في الحبانية محمد مظلوم الدليمي، واسمانا الرئيس المخلوع صدام المجرم بالمحافظة السوداء بعد ان كانت بيضاء وذلك بسبب تآمرنا عليه ومحاولة قلب نظامهِ
المياه
أتمنى التوفيق للشعب الكويتي ودولة الكويت وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين وعائلة آل الصباح الكرام، وان ترجع المياه الى مجاريها بين البلدين على أحسن مما كانت عليه في السابقِ
إفرازات
قام صدام وقبل حرب التحرير 20/3/2003 بشهرين بتسريح والإفراج عن كل المجرمين والمحكومين في السجون العراقية، الذين يقدر عددهم بمليون ونصف المليون متهم بشتى أنواع الجرائم الجنائية كالقتل والسرقة والسطو المسلح والسلب والنهب وهذه تربية حزب البعث، مما أدى الى الوضع الراهن وهي بالطبع افرازات الماضيِ
الشيخ أسامة الجدعان
القبس - ليلى الصراف
21/03/2006
أكد الشيخ أسامة الجدعان الأمين العام والقائد العام للعشائر الغربية في العراق، أن العلاقات مع الكويت وطيدة ومميزة مستذكرا دور الكويت في تحرير العراقِ واشار الجدعان في لقاء خاص ل'القبس' على هامش زيارته للكويت لتقديم التهنئة بمناسبة تولي أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد مقاليد الحكم الى اهمية تعزيز التعاون بين البلدينِ
وتابع الجدعان حديثه عن ظروف لجوئه السياسي لهولندا إبان الاضطهاد والحكم الذي صدر بحقه من قبل النظام العراقي البائد بالاعدام، واصفا تلك المرحلة بالسوداء في تاريخ حياتهِ
واكد امين عام العشائر الجدعان ان دور العشائر في حفظ الامن في العراق مهم جدا وبشهادة المسؤولين العراقيينِ
وتطرق الجدعان الى ظروف الحرب الاهلية والطائفية في العراق قائلا: 'ابشركم، لا حرب أهلية ولا طائفية في العراق'ِِ وواصفا ذلك بالأمر الفاشل، وعن دور المخابرات الخارجية التي تسعى لزعزعة الأمن قال انه لن ينجح، وانهم يملكون بين ايديهم دلائل وحقائق ستكون كاشفة لهمِ
واكد الجدعان ان المتهم الحقيقي في تفجير مرقدي الامامين في سامراء هو تنظيم القاعدة وعلى رأسهم المجرم اسامة بن لادن واتباعه، وان دور العشائر كبير في الكشف والقبض على اعوان واتباع بن لادن والكشف عن المتهم الاول غسان بن حجي وابو القاسمِ
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية ما سبب الزيارة؟
- السبب هو لتوطيد العلاقات الاخوية العراقية الكويتية والمنفردة بين البلدين، وفتح ابواب التعامل التجاري على مصراعيه، وتقديم الشكر والتهنئة لاصحاب السمو وعلى رأسهم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح، وولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، وللمسؤولين في الكويت، ولتقديم الشكر لرئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتي برجس البرجس الذي قدم المساعدات المتنوعة لجميع العراقيين على العموم وللمناطق الغربية على الخصوصِ
الشيخ اسامة الجدعان اين كنت قبل تحرير العراق من النظام البائد؟
- انا حكم علي، انا ومجموعة من التجار العراقيين (رحمهم الله) في الملحمة الدموية التي قام بها المجرم صدام حسين والمجرم ابنه عدي صدام حسين واخوه وطبان، حيث كنت امارس عملي كرجل اعمال، وحكم علينا بالاعدام، ولكن شاءت الظروف بأن أغادر العراق متوجها، كلاجئ سياسي، إلى هولنداِ
لماذا حكم عليك بالاعدام؟
- درج اسمي بسبب معارضتي لابن الدكتاتور صدام حسين بأن يكون شريكي، وان يكون نصف الواردات من تجارتي في اللحوم البيضاء والحمراء يذهب له ولدعم اللجنة الاولمبية العراقية، وفوجئت بتوجيه تهمة التخريب الاقتصادي لي وزج اسمي ثالث اسم على القائمة لتعاملي مع المخابرات الخارجية وتروم الى خلق الازمة الاقتصادية في البلاد، ومن ثم ثورة العراقيين على الحاكم الدكتاتوريِ
تعاون
ما مدى تعاونكم مع القوات الاميركية كونكم عشائر غربية؟
- اولا وبعد تحرير العراق ويمكنكم ان تنسبوا هذا القول إلي وبعد خمسة اشهر من الانتهاء الدكتاتور المجرم الدموي الذي يتمتع ويتلذذ بالقتل يوميا صدام، لم تطلق رصاصة واحدة على اصدقائنا الاميركيين والبريطانيين الذين حرروا العراق، لكن المشكلة تكمن هنا في حل هاتين المؤسستين العراقيتين وزارتي الداخلية والدفاع، لنسترجع عدد المسرحين الذي كان 750 الف منتسب، فهؤلاء بالاضافة إلى الاستخبارات الامنية المتعلقة بصدام واسرهم يمثلون تقريبا 4.5 ملايين نسمة، أوقفت رواتبهم، وهؤلاء الآن بدون راتب، واصبحوا بذلك في فراق ومتاهة، وهنا تتمثل المصيبة بعدما اصبح العراق من دون ضبط القانون والامن، وبدأت المشكلةِ
اتفاق القبائل وبعدما كنتم لفترة ممنوعين من الدخول في قوى الامن، الى ماذا توصل اتفاق القبائل او العشائر؟
- كلا، نحن لسنا ممنوعين من دخول القوات الامن او ما شابه ذلك، بل الدعوة كانت مفتوحة في الانتساب والدخول، لكن التكفيريين الغرباء، والارهابيين الذين انهالوا كسيل المطر من خارج الحدود الغربية ومن سوريا والمملكة الاردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية وبأعداد خيالية بحيث اصبحت الامور شبيهة بهجرة الطيور، عندما يأتون بأعداد تفوق 500 ارهابي كدفعات، ويتقابلون ويتصادمون مع القوات الاميركية، وبذلك هم هددوا كل من ينتسب من الشعب العراقي إلى الجيش والشرطة بواسطة المجرمين البعثيين بقطع رأسه أو قتله، والكل يعلم ان الآباء والامهات يخافون، وبعد 35 عاما من الطغيان والظلم الصدامي، على ابنائهم اليافعين، الذين تأخروا في الانخراط في الجيش والشرطة بسبب التهديداتِ
لا حرب أهلية
هل تصوراتك تشير الى ان هناك حربا اهلية او طائفية دائرة او ستدور في العراق في ظل ما يعاني منه الشارع العراقي من غليان متصاعد واحداث دامية؟
- انا ابشركم بأنه لا توجد حرب اهلية او حتى شبح الحرب الاهلية او حتى فتنة طائفية، وحتى الان لم يكتمل نصاب الجيش والشرطة، والعدد الموجود يمثل من 15 الى 20% من الرقم الذي يجب ان يوضع للسيطرة على امن العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربهِ
يعني لا حرب اهلية؟
- لا توجد حرب اهلية ولا فتنة طائفية لأنها مرفوضة وفاشلة، لأن زمام الأمور بيد كبار القوم، فأبشرك بأنه لن تصبح هناك حرب أهلية ولا يمكن ان تكون هناك فتنة طائفية، فانا سني وزوجتي شيعية، فهل اقوم بقتل خال ابنائي الذي هو شيعي او العكس فهذا مستحيل، وهنا الحرب الاهلية والطائفية وتقسيم العراق فاشل، وكما تتمناه المخابرات الخارجية ونحن لدينا دلائل كثيرةِ
مثل ماذا دلائل؟
- دلائل على ارهابيين دخلوا ومبعوثين من مخابرات خارجية (لا استطيع ان اصرح أو أبوح بذلك) ونحن النخوة العشائرية اخذنا الضوء الاخضر من قبل الحكومة العراقية وعلى رأسها الدكتور سعدون الدليمي وزير الدفاع الذي قام بوضع غرفة عمليات مع عشائر المنطقة الغربيةِ
مراقد الائمة
ما هو تأثير وصدى تفجير مرقدي الاماماين، ومدى تأثير ذلك على العلاقة بين السنة والشيعة؟ ومن المتهم في تفجير هذين المرقدين؟
- المتهم في التفجيرات التي استهدفت مرقدي الامامين هي تنظيمات القاعدة وعلى رأسها المجرم اسامة بن لادن ومساعده الظواهري، وبتحريض منهما الى المجرم الساقط السافل والذي تحديته دائما على الفضائيات العربية والعالمية وبشرته بالقاء القبض عليه بيدي، وأنا الشيخ اسامة الجدعان واطلقت عليه ابو مصعب اللموني بدلا من الزرقاوي (أرجو ان تثبب أقوالي)ِ
والحمد لله ألقيت القبض على اثنين من مساعديهِ
من هما؟
- الأول هو غسان بن حجي أمين الراوي والذي يمثل ذراعه اليمني، والثاني أبو القاسم وهو سوري الجنسية والذي القي القبض عليه في المنطقة الغربية، ومن خلال التحقيق معهما الزرقاوي ليس له تنظيم واحد اسمه التوحيد والجهاد كما يطلعنا على الانترنت والفضائيات بل لديهم اكثر من 75 مجموعة ارهابية متبرقعة ببرقع الاسلام والاسلام بريء منهمِ
القبض على الزرقاوي
كيف ستلقي القبض على أبو مصعب الزرقاوي؟
- نحن نعمل على ملاحقة الارهابيين والاوين للارهابيين والذين هم يمثلون شريحة البعثيين والصداميين في محافظة الانبار التي تمثل خمس العراق ومجاورة لثلاثة حدود قمنا كعشائر وأولاد منطقة 'وأهل مكة أدرى بشعابها' ونحن نعرف المناطق ونعرف النسب والعشائر، وبتنظيم النخوة العشائرية التي امثل امينها العام وقائدها العام قمنا بالقاء القبض على الغرباء في المنطقة سواء كان عربيا ام اجنبيا ام عراقيا، وتم التحقيق معهم وفي حال ثبوت وجوده من غير مبررات يسلم لقوات الاستخبارات المشتركة والتي تمثل الجيش العراقي والأميركي الصديق، ومن بين هؤلاء المجرمين الذين تم القبض عليهم حتى الان اكثر من 2350 ارهابيا من مختلف الجنسيات غرباء، ويمثلون من كل قطر اغنية، فقط من اريتريا ليس لدينا ارهابيون، فلدينا ارهابيون داخل العراق من جميع الجنسيات، وهناك عمليات تآمر من الحدود الثلاثة نحو ادخال الجنسيات المختلفة ويدخلون مدججين بكافة المتفجرات، من اصابع الديناميت، الى الأحزمة الناسفة وغيرها وهؤلاء اعترفوا على المناطق التي تتمركز فيها التنظيمات التابعة للمجرم أبو مصعب وان شاء الله ستأتي البشرى عن قريبِ
كيف تقيم الاوضاع في العراق اليوم؟
- الوضع جيد لكن مشكلتي الوحيدة هي مشكلة الأمن، ونتمنى من الحكومة القادمة ان تكون موفقة في القضاء على عدم الأمنِ
الحرب على الإرهاب
وإلى متى ستستمر حرب الارهاب في العراق؟
- حرب الارهاب تتوقف عندما تضبط الحدود، وانا قلتها لرئيس الوزراء دِ ابراهيم الجعفري والجنرال جون كيسي وقائد القوات البريطانية ووزراء الملف الامني والجهات المعنية، بأن أول خطوة تقوم بها الحكومة العراقية نحو دحر الارهاب ببناء المخافر الحدودية من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب وربط الحدود من المتسللين الاجانب والارهابيين الذين يقدمون من خارج العراق ووضع خطة محكمة لتكوين جيش لضبط الحدودِ
وتتوقع بقاء القوات الاميركية الى متى في العراق؟
- في الحقيقة الاميركيون متعاونون معنا، عندما يصبح العراق قادرا على حفظ امنه بنفسه، والى ان يكون في وضع اكثر استقرارا من الاعتداءات الخارجية من جيرانهِ
محاكمة صدام
بما انك كنت معارضا عراقيا سابقا وتحملت ويلات صدام لسنواتِِ كيف ترى محاكمة صدام واعوانه؟
- هذه هي البانوراما او الفبركة السينمائية وفبركة سيناريو لهذا المجرم، فانني بصراحة متعجب لما يفعله، ولا يرتضى العراقي الشريف ان يعامل هذا المجرم بمعاملة تمت بصلة للحرية والديموقراطية، وهو الذي قتل الحرية في العراق وقاتل الديموقراطية طيلة سنوات حكمه، واستخدام نظام الحكم بالديموقراطية وحرية الرأي، فهذا اجحاف وظلم في حق الشعب العراقي، وأطلب من القوات الاميركية الصديقة برفع يدها عن المجرم، وتسليمه للقوات الداخلية او وزارة الدفاع العراقية، ويكون تحت طائلة القانون العراقي، ونحن لا نحتاج محامين من الخارج ليأتي لنا وزير العدل الاميركي ليترافع عن هذا المجرم الذي هو مؤسس المقابر الجماعية واخذ رقم واحد قبل هولاكو وهتلر في قتل العنصر البشري وسحق اولاد جلدته في العراق، وعدله كان فقط في ظلم العراقيين ودولة الكويت الشقيقة وكذلك قتل ابناء الجارة الاسلامية ايرانِ
العلاقات مع ايران
كيف هي رؤيتك للعلاقات بين العراق وايران؟
- العلاقات جيدة جدا واخواننا الايرانيون يمتازون بعلاقة جيدة معناِ
اذا البعض يتهم ايران بالتدخل بالشأن العراقي الداخلي؟
- كلا لا ارى ان ايران تتدخل بالشأن العراقي، بل هي من يقدم يد العون والمساعدة لاخوانهم العراقيين، ولكن هناك من يسعى لخلق فتنة في المنطقة كي لا يبقى الوضع مستقرا في منطقة الخليجِ
ملف ايران النووي
بعين الفاحص للاوضاع الراهنة في المنطقة ومن حكم تجربتك كيف تقيم تجربة امتلاك ايران التكنولوجيا النووية؟
- هذا شأن يخص إيران، فلا حق لي سواء ابداء الرأي الشخصي، وانا أقول لماذا يحق لكوريا الشمالية ان تملك البرنامج النووي في التخصيب وايران الدولة الإسلامية لا تملك ذلك، ومع العلم ان دولة اسلامية كباكستان تملك حق تخصيب اليورانيوم واستخدامات النووي الإنسانيةِ
لكن ملف ايران وبدخوله مجلس الأمن تحت طائلة السلاح النووي وليس التكنولوجيا؟
أنا برأيي الشخصي، ان كل دولة في العالم من حقها ان يكون لها برنامج نووي سلمي للاستخدامات السلمية، كالطاقة وتوليد الكهرباء وفي مجال الصحة وغيرها، وانا اتعجب لماذا يغض اصدقاؤنا الاميركان نظرهم عن كوريا الشمالية، وأتت الويلات على رأس ايران في هذا الوقت بالذات، فما هذه الفبركة السياسية؟ العلم بيد الله، وهذا هو رأيي الشخصيِ
العمل العشائري
كيف هو عمل العشائر في العراق وما مدى تأثير العشائر في النسيج العراقي؟
ان العراق ومنذ سقوط النظام البائد وحل المؤسستين العسكريتين، وتسريح المنتسبين فيهما، هي التي تدير الأمن حتى الآن، ولم تظهر فتنة طائفية ولا حرب أهلية ومن المستحيل ان تظهرا، وبالرغم من انعدام القانون ورجل القانون، لولا العشائر لكانت أرض العراق الآن بلون الدم، والله هذه الحقيقة والعشائر هي التي تمسك بزمام الأمور، ويسمعني المسؤولون العراقيون وبالتأكيد سيقرأون هذه المقابلة ويؤيدونني في ذلكِ
ما هو تقييمك للتجربة الفلسطينية وفوز حماس بمقاعد الانتخابات؟
والله لا يخصني الملف الفلسطيني ولا تخصني فلسطين، فأهل مكة أدرى بشعابها، لأن من المجرمين الذين ساندوا المجرم صدام هم الفلسطينيون، وضعي علامة تعجب! والحر تكفيه إشارة!
ديوانيات
التقيت الشيخ محمد عبدالله المبارك ورحب بي بحفاوة وكان لقاء حارا ينم عن رحابة الصدر ويتسم بالعقلية المتفتحة، وكان الحديث معه وديا واخويا ومتعاطفا مع الشعب العراقي، وقمت بزيارة العديد من الديوانيات كديوان النصف والصقر، وكذلك ديوان بورقبة وغيرهِ
نشكر جميل الأميركيين
نشكر القوات الأميركية على الفضل والجميل الكبير الذي لا يشعر به الا العراقي الأصيل، وكذلك قمنا بمآزرتهم ومساعدتهم لتحريرنا من المجرم صدامِ
المحافظة السوداء
الكويت ساهمت في وضع المخططات لقلب النظام العراقي الصدامي آنذاك وساعدتنا في محاولة الانقلاب والتي تم الكشف عنها من جهات مجهولة قبل ساعة الصفر ب 72 ساعة، ودفعنا ثمنها غاليا نحن جبهة أعالي الفرات الديموقراطية، وكان احد الذين نفذ بهم حكم الاعدام ابن عمي الشهيد قائد المطار العسكري في الحبانية محمد مظلوم الدليمي، واسمانا الرئيس المخلوع صدام المجرم بالمحافظة السوداء بعد ان كانت بيضاء وذلك بسبب تآمرنا عليه ومحاولة قلب نظامهِ
المياه
أتمنى التوفيق للشعب الكويتي ودولة الكويت وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين وعائلة آل الصباح الكرام، وان ترجع المياه الى مجاريها بين البلدين على أحسن مما كانت عليه في السابقِ
إفرازات
قام صدام وقبل حرب التحرير 20/3/2003 بشهرين بتسريح والإفراج عن كل المجرمين والمحكومين في السجون العراقية، الذين يقدر عددهم بمليون ونصف المليون متهم بشتى أنواع الجرائم الجنائية كالقتل والسرقة والسطو المسلح والسلب والنهب وهذه تربية حزب البعث، مما أدى الى الوضع الراهن وهي بالطبع افرازات الماضيِ