زهير
03-20-2006, 12:51 AM
البنتاغون تتأهب لمواجهة كل الاحتمالات
اكدت وزارة الدفاع الاميركية انها تتأهب لنشوب حرب اهلية في العراق, بينما اكد رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي انها بدأت بالفعل منذرا بامتدادها الى المنطقة, في الوقت الذي سقطت فيه قذيفة على كربلاء التي تحتفل بأربعينية الحسين وقتل شيخ عشيرة سني, بينما تواصلت المداهمات في عملية »سوارمر« في سامراء, وقتل تسعة بينهم اشخاص من اسرة واحدة خلال مداهمة في الضلوعية شمال بغداد.
واكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ان الولايات المتحدة تدرس في الوقت الحالي سيناريوهات متعددة في شأن ردود افعالها في حالة نشوب حرب اهلية في العراق.
ونقلت صحيفة »صنداي تليغراف« امس عن رامسفيلد قوله »نحن نحاول معرفة ماذا سنفعل اذا سقط العراق في دوامة حرب اهلية ويقوم الجيش الاميركي بمناورات للتنبؤ بما يمكن ان يحدث في مثل تلك المواقف«.
واوضح رامسفيلد ان مجتمع الاستخبارات يفكر في شأن امكانات نشوب حرب اهلية في العراق ويحلل سبل التعامل مع مثل هذا الموقف في البلاد, واكدت الصحيفة الاسبوعية البريطانية ان هناك علامات على ان الصراع الداخلي الذي اثر على اجزاء كبيرة من وسط وجنوب العراق ربما يكون آخذا في الانتشار لدرجة دفعت الولايات المتحدة تبدأ بالفعل التخطيط للتعامل مع حرب اهلية في العراق.
الحرب الأهلية
وقال اياد علاوي »انه لامر مشؤوم, لكننا نخوض حربا اهلية واضاف »نخسر كل يوم ما بين 50 الى 60 شخصا في البلاد, وربما اكثر واذا لم يكن ذلك حربا اهلية فالله وحده يعرف ما يمكن ان تكون الحرب الاهلية«.
واشار علاوي في حديث لتلفزيون »بي.بي.سي« البريطاني الى انه حذر من مخاطر الفراغ السياسي في العراق وعبر عن مخاوفه من ان يؤدي حل الجيش العراقي الى هيمنة الميليشيات. واضاف ان العراق »يتجه« الى اتفاق بين مختلف الاحزاب السياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية, لكن ذلك لن يتيح التوصل الى »حل فوري« للمشكلات التي كان يواجهها قبل الاجتياح.
واكد علاوي ان »العراق في وسط ازمة ربما لم نبلغ بعد نقطة اللاعودة لكننا نقترب منها ونواجه الان حربا اهلية رهيبة«. وخلص علاوي الى القول »ان العراق لن ينهار فقط لكن التعصب سينتشر في المنطقة كلها, وحتى اوروبا, الولايات المتحدة لن تستثنيهما اعمال العنف التي يمكن ان تحصل نتيجة مشكلات التعصب في المنطقة«.
صاروخ غراد
في هذه الاثناء اعلن محافظ كربلاء عقيل الخزعلي في مؤتمر صحافي ان صاروخا من طراز »غراد« سقط من دون وقوع اصابات على المدينة حيث يحتشد مئات الالاف لاحياء ذكرى »اربعين الامام الحسين«. وقال الخزعلي ان »ثلاثة صواريخ غراد اطلقت باتجاه كربلاء سقط اثنان منهما في الصحراء والثالث في المدينة«, موضحا انها من »نوعية جديدة لم يستخدمها الارهابيون في السابق«, واضاف ان »هذه الصواريخ اطلقت من جهة المسيب« (20 كم شمال كربلاء).
يذكر ان صاروخ غراد روسي الصنع يبلغ مداه 25 كم.
وقال العميد رزاق الطائي قائد شرطة المدينة »ينتشر في عموم كربلاء عشرة الاف رجل شرطة و2000 من مغاويرها و1500 جندي عراقي بالاضافة الى قوات حفظ النظام« التابعة لوزارة الداخلية العراقية. واضاف »قمنا بتقسيم المدينة الى تسعة قطاعات للسيطرة عليها امنيا, كما منعنا دخول غير العراقيين وطلبنا من الزوار عدم تناول اي اطعمة تقدمها سيارات جوالة وذلك لحمايتهم من اي اعتداء«.
واشار قائد الشرطة الى قيام متطوعين لا يحملون اسلحة, من جيش المهدي التابع للتيار الصدري بزعامة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر, بالمشاركة في تفتيش الزوار القادمين سيرا على الاقدام ضمن مواكب حسينية من مناطق مختلفة من العراق.
وقال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي »لفرانس برس« »لابد من التعامل مع الزيارة الاربعينية التي وصفها بانها زيارة التحدي بحدس امني واضح بدلا من الجانب الديني العقائدي«, واشار الى »وجود عناصر تكفيرية في العراق تسعى الى تصفية حسابات مع اتباع آل البيت (الشيعة) واستهداف المراقد المقدسة في عموم البلاد«. واكد الخزعلي ان »ابرز سبب للحرب الاهلية هو ا ستهداف المراقد المقدسة«.
من جهة اخرى, قال المحافظ »هناك نحو 700 سيارة مختلفة الاحجام مهيئة لنقل الزوار والعودة بهم الى مدنهم بعد انتهاء الذكرى تجنبا لاستهدافهم باعمال عنف«.
وبدوره قال رجل الدين احمد الصافي ممثل المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني في كربلاء. ان »الظرف الذي نعيشه هو ظرف تحد وهناك قسوة وارهاب تمارس ضد الاسلام لكنها لن تمنع المسلمين من التوجه باصرار الى زيارة الامام الحسين«. واضاف ان »التكفيريين يريدون اشعال نار الفتنة بين العراقيين باستهداف الشعائر الحسينية ... يجب تطبيق القصاص العادل بحقهم جميعا«.
اكدت وزارة الدفاع الاميركية انها تتأهب لنشوب حرب اهلية في العراق, بينما اكد رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي انها بدأت بالفعل منذرا بامتدادها الى المنطقة, في الوقت الذي سقطت فيه قذيفة على كربلاء التي تحتفل بأربعينية الحسين وقتل شيخ عشيرة سني, بينما تواصلت المداهمات في عملية »سوارمر« في سامراء, وقتل تسعة بينهم اشخاص من اسرة واحدة خلال مداهمة في الضلوعية شمال بغداد.
واكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد ان الولايات المتحدة تدرس في الوقت الحالي سيناريوهات متعددة في شأن ردود افعالها في حالة نشوب حرب اهلية في العراق.
ونقلت صحيفة »صنداي تليغراف« امس عن رامسفيلد قوله »نحن نحاول معرفة ماذا سنفعل اذا سقط العراق في دوامة حرب اهلية ويقوم الجيش الاميركي بمناورات للتنبؤ بما يمكن ان يحدث في مثل تلك المواقف«.
واوضح رامسفيلد ان مجتمع الاستخبارات يفكر في شأن امكانات نشوب حرب اهلية في العراق ويحلل سبل التعامل مع مثل هذا الموقف في البلاد, واكدت الصحيفة الاسبوعية البريطانية ان هناك علامات على ان الصراع الداخلي الذي اثر على اجزاء كبيرة من وسط وجنوب العراق ربما يكون آخذا في الانتشار لدرجة دفعت الولايات المتحدة تبدأ بالفعل التخطيط للتعامل مع حرب اهلية في العراق.
الحرب الأهلية
وقال اياد علاوي »انه لامر مشؤوم, لكننا نخوض حربا اهلية واضاف »نخسر كل يوم ما بين 50 الى 60 شخصا في البلاد, وربما اكثر واذا لم يكن ذلك حربا اهلية فالله وحده يعرف ما يمكن ان تكون الحرب الاهلية«.
واشار علاوي في حديث لتلفزيون »بي.بي.سي« البريطاني الى انه حذر من مخاطر الفراغ السياسي في العراق وعبر عن مخاوفه من ان يؤدي حل الجيش العراقي الى هيمنة الميليشيات. واضاف ان العراق »يتجه« الى اتفاق بين مختلف الاحزاب السياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية, لكن ذلك لن يتيح التوصل الى »حل فوري« للمشكلات التي كان يواجهها قبل الاجتياح.
واكد علاوي ان »العراق في وسط ازمة ربما لم نبلغ بعد نقطة اللاعودة لكننا نقترب منها ونواجه الان حربا اهلية رهيبة«. وخلص علاوي الى القول »ان العراق لن ينهار فقط لكن التعصب سينتشر في المنطقة كلها, وحتى اوروبا, الولايات المتحدة لن تستثنيهما اعمال العنف التي يمكن ان تحصل نتيجة مشكلات التعصب في المنطقة«.
صاروخ غراد
في هذه الاثناء اعلن محافظ كربلاء عقيل الخزعلي في مؤتمر صحافي ان صاروخا من طراز »غراد« سقط من دون وقوع اصابات على المدينة حيث يحتشد مئات الالاف لاحياء ذكرى »اربعين الامام الحسين«. وقال الخزعلي ان »ثلاثة صواريخ غراد اطلقت باتجاه كربلاء سقط اثنان منهما في الصحراء والثالث في المدينة«, موضحا انها من »نوعية جديدة لم يستخدمها الارهابيون في السابق«, واضاف ان »هذه الصواريخ اطلقت من جهة المسيب« (20 كم شمال كربلاء).
يذكر ان صاروخ غراد روسي الصنع يبلغ مداه 25 كم.
وقال العميد رزاق الطائي قائد شرطة المدينة »ينتشر في عموم كربلاء عشرة الاف رجل شرطة و2000 من مغاويرها و1500 جندي عراقي بالاضافة الى قوات حفظ النظام« التابعة لوزارة الداخلية العراقية. واضاف »قمنا بتقسيم المدينة الى تسعة قطاعات للسيطرة عليها امنيا, كما منعنا دخول غير العراقيين وطلبنا من الزوار عدم تناول اي اطعمة تقدمها سيارات جوالة وذلك لحمايتهم من اي اعتداء«.
واشار قائد الشرطة الى قيام متطوعين لا يحملون اسلحة, من جيش المهدي التابع للتيار الصدري بزعامة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر, بالمشاركة في تفتيش الزوار القادمين سيرا على الاقدام ضمن مواكب حسينية من مناطق مختلفة من العراق.
وقال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي »لفرانس برس« »لابد من التعامل مع الزيارة الاربعينية التي وصفها بانها زيارة التحدي بحدس امني واضح بدلا من الجانب الديني العقائدي«, واشار الى »وجود عناصر تكفيرية في العراق تسعى الى تصفية حسابات مع اتباع آل البيت (الشيعة) واستهداف المراقد المقدسة في عموم البلاد«. واكد الخزعلي ان »ابرز سبب للحرب الاهلية هو ا ستهداف المراقد المقدسة«.
من جهة اخرى, قال المحافظ »هناك نحو 700 سيارة مختلفة الاحجام مهيئة لنقل الزوار والعودة بهم الى مدنهم بعد انتهاء الذكرى تجنبا لاستهدافهم باعمال عنف«.
وبدوره قال رجل الدين احمد الصافي ممثل المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني في كربلاء. ان »الظرف الذي نعيشه هو ظرف تحد وهناك قسوة وارهاب تمارس ضد الاسلام لكنها لن تمنع المسلمين من التوجه باصرار الى زيارة الامام الحسين«. واضاف ان »التكفيريين يريدون اشعال نار الفتنة بين العراقيين باستهداف الشعائر الحسينية ... يجب تطبيق القصاص العادل بحقهم جميعا«.