سلسبيل
03-15-2006, 03:02 AM
بقلم / فؤاد الهاشم
اقامت «الحركة السلفية العلمية» - قبل ثلاثة ايام - حفلا «تكريميا» في صالة افراح «العارضية» لمن افرج عنهم - بكفالة - من العائدين من معتقل «غوانتانامو» حضره عدد من الاعضاء في الحركة الدستورية الاسلامية، واكتفى بعض النواب في مجلس الامة بالاتصال هاتفيا لـ «التحمد بالسلامة» واحدهم قال.. «اذا حدث شيء فنحن بالانتظار»! هذا ما نشرته صحيفة «الوطن» يوم امس حول هذا الموضوع واوضحت فيه ان رئيس المكتب الاعلامي للحركة «فهيد الهيلم» قال.. «هم اولى بالتكريم من نجوم ستار اكاديمي»!
فات على جهابذة الحركة ان المفرج عنهم قد جرى اطلاقهم - بكفالة - أي ما زالوا قيد المحاكمة والقضاء لم يقل كلمته فيهم حتى الآن، وسؤالنا هو.. «ماذا لو صدرت الأحكام ضدهم؟ هل ستستمر الحركة في اعتبارهم.. ابطالا»؟! يقول احد اقطاب الحركة ان.. «هؤلاء كانوا من العاملين في اللجان الخيرية في افغانستان»، وهذه نكتة لا ندري ان كان المراد بها الضحك على ذقوننا أم ان القطب يريد ان يضحك بها على.. ذقنه؟
والسؤال هو.. «لماذا لا يتمتع هؤلاء - الابطال كما وصفهم رئيس المكتب الاعلامي - بالشجاعة اللازمة ويقولون انهم قد ذهبوا لقتال «الكفار الامريكيين ونصرة حركة طالبان وتأييدا لأسامة بن لادن»؟! سوف نصدق زعمهم ونفترض، جدلا، انهم ذهبوا للعمل في اللجان الخيرية كما يدعون والتي من اساسيات عملها مساعدة الاسر الفقيرة المسلمة والتي تعيش بلا عائل ومنهم النساء والاطفال والشيوخ، أفلا يعني هذا ان من واجب هؤلاء ان يساعدوا اسرهم - اولا - التي تركوها بلا معيل فلجأت الى اللجان الخيرية ومساعدات المحسنين والوقوف امام المساجد وابواب بيت الزكاة؟!
لقد جاءتني اسرة احد هؤلاء الارهابيين وحكت لي كيف كانت تضطر - مع صغارها من بنين وبنات - لأخذ عشرة دنانير من هذا الجار وعشرين دينارا من تلك اللجنة حتى تكفي طلباتها واحتياجات ابنائها وبناتها بعد ان تركهم «البطل» وغادر الى افغانستان «لمساعدة الاسر الفقيرة» واسرته تشحذ.. لقمتها! منذ متى اصبح ترك الزوجة «تشحذ» والابناء يشكون الحاجة واولياء امور يتوسلون بدموعهم للدولة من اجل اولادهم.. «بطولة تستحق تكريم.. صاحبها»؟! اما مقارنة هؤلاء بشباب «ستار اكاديمي» فهي اشبه بمقارنة «الغربان» بالعصافير، فأين الخرائب من.. الحدائق؟! لم تعد النسوة وحدهن - ناقصات عقل ودين - بل انضم اليهن العديد من الرجال.. «الأبطال»!!
اقامت «الحركة السلفية العلمية» - قبل ثلاثة ايام - حفلا «تكريميا» في صالة افراح «العارضية» لمن افرج عنهم - بكفالة - من العائدين من معتقل «غوانتانامو» حضره عدد من الاعضاء في الحركة الدستورية الاسلامية، واكتفى بعض النواب في مجلس الامة بالاتصال هاتفيا لـ «التحمد بالسلامة» واحدهم قال.. «اذا حدث شيء فنحن بالانتظار»! هذا ما نشرته صحيفة «الوطن» يوم امس حول هذا الموضوع واوضحت فيه ان رئيس المكتب الاعلامي للحركة «فهيد الهيلم» قال.. «هم اولى بالتكريم من نجوم ستار اكاديمي»!
فات على جهابذة الحركة ان المفرج عنهم قد جرى اطلاقهم - بكفالة - أي ما زالوا قيد المحاكمة والقضاء لم يقل كلمته فيهم حتى الآن، وسؤالنا هو.. «ماذا لو صدرت الأحكام ضدهم؟ هل ستستمر الحركة في اعتبارهم.. ابطالا»؟! يقول احد اقطاب الحركة ان.. «هؤلاء كانوا من العاملين في اللجان الخيرية في افغانستان»، وهذه نكتة لا ندري ان كان المراد بها الضحك على ذقوننا أم ان القطب يريد ان يضحك بها على.. ذقنه؟
والسؤال هو.. «لماذا لا يتمتع هؤلاء - الابطال كما وصفهم رئيس المكتب الاعلامي - بالشجاعة اللازمة ويقولون انهم قد ذهبوا لقتال «الكفار الامريكيين ونصرة حركة طالبان وتأييدا لأسامة بن لادن»؟! سوف نصدق زعمهم ونفترض، جدلا، انهم ذهبوا للعمل في اللجان الخيرية كما يدعون والتي من اساسيات عملها مساعدة الاسر الفقيرة المسلمة والتي تعيش بلا عائل ومنهم النساء والاطفال والشيوخ، أفلا يعني هذا ان من واجب هؤلاء ان يساعدوا اسرهم - اولا - التي تركوها بلا معيل فلجأت الى اللجان الخيرية ومساعدات المحسنين والوقوف امام المساجد وابواب بيت الزكاة؟!
لقد جاءتني اسرة احد هؤلاء الارهابيين وحكت لي كيف كانت تضطر - مع صغارها من بنين وبنات - لأخذ عشرة دنانير من هذا الجار وعشرين دينارا من تلك اللجنة حتى تكفي طلباتها واحتياجات ابنائها وبناتها بعد ان تركهم «البطل» وغادر الى افغانستان «لمساعدة الاسر الفقيرة» واسرته تشحذ.. لقمتها! منذ متى اصبح ترك الزوجة «تشحذ» والابناء يشكون الحاجة واولياء امور يتوسلون بدموعهم للدولة من اجل اولادهم.. «بطولة تستحق تكريم.. صاحبها»؟! اما مقارنة هؤلاء بشباب «ستار اكاديمي» فهي اشبه بمقارنة «الغربان» بالعصافير، فأين الخرائب من.. الحدائق؟! لم تعد النسوة وحدهن - ناقصات عقل ودين - بل انضم اليهن العديد من الرجال.. «الأبطال»!!