المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لن نقف إلا بجانب إيران فى المعركة النووية



مجاهدون
03-14-2006, 09:16 AM
بقلم : محمد علي بن رمضان


جورج بوش كرر تعهده بالقبض على الشيخ بن لادن, لينسينا أن ما هو ممنوع على إيران الإسلامية, حلال على الهندوس و الصهاينة !! أما معلق فوكس نيوز, بيل كافوتو, يتسائل لماذا إيران بحاجة إلى القوة النووية ?

و هل سأ لناه عن عمره هذا الغلام حتى يزج بأنفه فيما يصلح أو لا بالأمة الإسلامية ? أما صحيفة الهندوستان تايمز, الصادرة بنيودلهي عنونت " تمت الصفقة", و هي على حق إنها صفقة تتناقض مع ما يدعو إليه إبليس العالمي, و صحيفة ليبيراسيون الفرنسية تفردت باستدعاء, أنوبام سريفتافا إخصائي آسيا , ليفك هذه الشفرة حول الإهتمام الخارق للعادة لإبليس بالهند, فلخصه على أنه "توافق مصالح" , هل سيصبح وحيد القرن السيد بوش متنكرا كغاندي أمريكي, حافي القدمين, زاهدا كالمهاتما ممسكا بغصن زيتون من الأشجار التي جرفها نائبه شارون, و يدعو إلى اللاعنف ?

هل سيتصوف و يتوب و يرجع إلى ربه و يفتش له هناك عن خرقة قماش يغطي بها عورته ويترك وصية يطلب فيها أن يحرق على غرار راجيف و أنديرا ? لا أخوة العرب الأمر أخطر من كل هذا .الأمة الإسلامية محضور عليها إمتلاك أي شئ يضعها في مصاف الدول المنافسة على كل المستويات .ثلاثون عاما من الحصار على الهند لأنها دخلت الصالون النووي من باب الكبار و ليس من الباب الخلفي , و لم تقع تصفية علمائها, من طرف الإرهابيين الصهاينة في فنادقهم بباريس, كما كان حال علماء النووي من العرا ق.

قالوا لنا إن الهند فصلت برنامجها المدني عن العسكري !! لذلك رفعت عنها العقوبات دون ذكر كلمة واحدة عن سياسة الإدارة الأمريكية التي قالوا لنا أنها تعمل على عدم إنتشار الأسلحة النووية , مغمضة عيني البرادعي و العالم عن ترسانة إسرائيلية فتاكة , مسلطة على رأس العالم الإسلامي, الذي يعبث به من يحمل لنا كراهية مترسخة فيه, بل رضعها في الحليب, و الله أخوة العرب, يسمح للنووي الهندي بأن يسلط على العدو اللدود باكستانالتي قامت الدنبا و لم تقعد لأن علمائها سربوا بعض البرامج إلى إيران و لو كان الأمر إلى الدويلة المزعومة لنا ل جائزة البرادعي لتعرية العالم الإسلامي .

منذ ثلاثة عقود إبتدأت الهند تتحرك نوويا لم يقصف مفاعلها, و لا حملوا ملفها إلى عصابة الخمسة أشرار. الهند أعلنت نفسها قوة ضاربة نووية رغم ملايين المسحوقين الذين لا يجدون حتى في القمامة ما يأكلونه, و كاتب هذه الأسطر رأى بأم العين ما لا يمكن تصديقه هناك , ألم يكن من الأجدر بالمعلقين السياسيين الأمريكان عوض التساؤل لماذا إيران تريد إمتلاك النووي و هي تجلس على إحتياطي نفطي كبيرا ?

إعادة صياغة السؤال لماذا الهند تريد المضي قدما في إمتلاك النووي و شعبها لا يجد ما يأكل ? عينيها على ماذا ?باكستان إلإسلامية ? فرغم الغضب العارم الذي تبع إنفجارات تجريبية يومي 11 و 13 آيار 1998, و محاصرة و إحتواء إدارة كلينتون للهند, تصبح اليوم حليفا نوويا لإدارة الشر !! عدو المسلمين و العروبة وبالمقابل تحاصرإيران و يقع إحتواءها و نبقى نحن نواجه العدو الصهيوني بلا رادع, أو يطالبوننا بدفع ثمن باهض.

أخوة العرب لست من رفاق درب أحمدي نزاد في عدة مسائل و كنت من الأوائل الذين إجتمعوا مع الإمام الخميني صحبة الشهيد قطب زادة و صحافي مراسل صحيفة عربية في نوفل لوشاطو و بما أني من مجتمع آخر و ثقافة أخرى وجدت أنه لا يمكن لي إعلاميا مساندته.و لكني أمضيت على قائمات المنددين بإنتهاكات حقوق الإنسان من طرف السافاك أسوأ بوليس وجد في عهد الشاهنشاه المساند و بدون تحفظ منإدارة ظالمة أمريكية كانت المناضلات الإيرانيات بشارع الأوبرا بباريس يعرضون علينا الصور التي تمثل أبشع تعذيب يمكن لنا تصوره , لكني اليوم أنا العربي لن و لا أقف متفرجا و أعداء الأمة الإسلامية يفترسون بلدا إسلاميا في معركته النووية كسلاح رادع , نعم أنا مع عدم إنتشار الأسلحة النووية , و لكن لن نقبل الكيل بمكيالين ، كل العالم العربي بمسلميه و مسيحييه سيمحى فى لحظة, نرفض أن نبقى تحت رحمة الصهاينة نوويا .

رحم الله الدكتور محمد الفرا, إبن خان يونس, فقد جائني ذات يوم أحد أقربائه يعمل بإحدى المؤسسات التابعة للجامعة العربية, بكتاب عنوانه" سنوات بلا قرار" و بالصفحة التاسعة وضع المرحوم و بإخراج رائع ما يلي, لحاييم وايزمان"...نحن شعب صغير, شعب بشع, شعب خلاق و هدام , إختلطت فيه بالتساوي العبقرية و الحماقة , نحن شعب متهور..." لن يبقى المسلمون و العرب تحت رحمة التهور الصهيوني ,و لن نكون علفا لمحرقة نووية , يستطيعون تقديم الملف مع ألف برادعي اليوم إلى عصابة الخمسة أشرارو الضجة الإعلامية التي تتسابق الشبكات الإخبارية الأمريكية هذا المساء في إلهاء الأمريكي الذي آخر همومه البرادعي و ملف الشر الذي يتأبطه .

نحن نطالب فقط إعترافا بحقنا في إمتلاك قوة الردع النووي و الينبذوا و ينددوا بالإرهاب الأمريكية و إذا أرادوها منطقة خالية من النووي يكون هذا أحسن خيار . أما نحن فالشعب الإيراني لن يجدنا إلا بجانبه في هذا الملف. أين هي منظمة المؤتمر الإسلامي و أحد أعضائها يهدد على مدار الساعة ? القمة العربية مطالبة في بيانها الختامي )هذا في حال إنعقادها يوم 28 آذاربالخرطوم صاحب 135 لغة و المهدد أيضا أمريكيا( التنديد بالإرهاب المسلط على إيران في الملف النووي , ورفض الكيل بمكيالين. السبب الرئيسى في الفوضى العالمية .هل ستنجح إيران أين فشلنا .