المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدام يتحدث عن "ضغينة الفرس بالعراق" ويصف المدعي العام بـ"البغل"



موالى
03-13-2006, 07:54 PM
صدام حسين يؤكد في مذكراته أنجسده "اسير" لكن روحه "طليقة"


كشفت الصحافة العراقية النقاب عن مذكرات يكتبها الرئيس العراقي المخلوع في سجنه مرفقة مع قصائد شعرية يصف فيها أحوال العراق والأحداث التي حصلت بعد الاحتلال. ويقول صدام حسين في إحدى قصائده إن "المحتلين واليهود جاؤوا لغزو ومحاكمة من قام ببناء العراق" ووصف نفسه أنه "القائد العام للقوات المسلحة المجاهدة".

ووصف صدام حسين، في مذكراته، المدعي العام بـ"البغل"، مشيرا إلى قضية الدجيل متسائلا "ما حيلة من يتعرض للموت أو القتل هو وشعبه إلا أن يدافع". وقال إن "الذين يهدمون العراق الآن يفعلون ذلك وضغينة الفرس في صدورهم".

وبدأت أسبوعية "الشاهد المستقل" العراقية بنشر مذكرات صدام حسين في حلقات مرفقة مع قصائد شعرية.

قصيدة صدام

ومما جاء في الحلقة الأولى قصيدة شعرية كتبها صدام حسين مع مذكراته يذكّر فيها "بما قام به العراقيون من بناء مؤسسات ودولة"، ويقول إن "المحتلين واليهود جاؤوا ليغزو ويحاكموا من قام بهذا البناء الشامخ". وتطرق كذلك إلى أنه "كان من يطالب بحقوق الفلسطينيين ولهذا السبب ثارت عليه بحور من السم وغزت بلاده كاشفة عن أحقادها الدفينة". كما تناول في هذه القصيدة "المنازلة الأخيرة مع قوات الاحتلال الأمريكية"، وقال إن "حضارة العراق أغاظت بلاد الغرب والصين"، وتطرق في قصيدته إلى العلم العراقي واصفا لونه الأحمر (دم العراقيين)".

أما أبرز ما قاله صدام في قصيدته إنه "سجين ولكن روحه طليقة". وبدأ صدام مذكراته بآية قرآنية فيها رسالة واضحة إلى أتباعه وختمها بصفته القائد العام للقوات المسلحة المجاهدة.

وصف المدعي العام بـ"البغل"

ثم شنّ صدام حسين هجوما عنيفا على المدعي العام في المحكمة، وقال: "حاول المدعي العام أن يكبر صوته وفي ظنه يكبر وينسى أن البغل والفيل لا يكبران على الأسد رغم وزنهما الثقيل.. وهكذا بدأت منه الأحكام الجاهزة تطلق جزافا من قبله.. فبدأ الخلط بقصد التعمية والإثارة كعناوين جاهزة من ذاك الذي سمي ادعاء عام للإعلام المفروض فكان الادعاء ولم يتوفر فيه الحرص على العام والخاص والذي هو ديدن رجال القانون وفي مقدمتهم أهل القانون والادعاء العام وبدأت تتناثر قذائف الغدر من فيه كما تتناثر قذائف الغدر والعدوان غدرا من طائرات العدوان ووسائلهم الشريرة في الغدر والقتل..".

وتابع هجومه على المدعي العام قائلا: "تقوي ظلال الوهم في موضوع البحث فصار يتحدث عن الملايين التي ماتت بيننا ولا أعرف ما إذا كان من بين تلك الملايين رحمهم الله إلا ما يستثنى عن رحمته سبحانه.. أقول لا نعرف إن كان من بين الملايين من توافاهم الله بأجلهم الطبيعي على أساس قانونه الذي قرر أن من يلد يتوفى.. أو من بينهم من قتلوا أو استشهدوا بأيدي الغادرين من نظام خميني أم أولئك الذين قتلهم صدام حسين ونظامه وكيف أحصاهم ومن أين لديه القول الطائش (والإحصائية) المغرضة هل هي سجلات المقابر على أساس من مات على قانون الله بأجله المحتوم أم ماذا؟ وما هي اسماؤهم".

صدام يتحدث عن "ضغينة الفرس بالعراق"

وعن الدجيل يعلّق على كلام المدعي العام قائلا: "ثم ينتهي إلى قوله إن الذين أعدموا في قضية الدجيل هم مائة وثمانية وأربعون شخصا وقد كرر الرقم مرتين.. ان قلبي يشك عندما نفقد عراقيا واحدا ولكن ما حيلة المضطر إلا ركوبها وما حيلة من يتعرض للموت أو القتل هو وشعبه إلا أن يدافع؟ ترى هل هو دفاع عن النفس؟ أن يقتل يوميا أو يسجن في العراق في الناصرية وفي المثنى وحتى نينوى وبغداد والانبار وديالى ومدن العراق الأخرى بالجملة حتى بلغ عدد المعتقلين باعتراف عناوين من صنيعة الاحتلال بوجود ثمانية آلاف معتقل نحو شهر مثلما قرأت في جريدة الصباح.. فكم هو عدد الذين يقتلون وتدمر مساكنهم وتنهدم على رؤوسهم أو يستهدفون بالاغتيال وكم هو عددهم في سجون العملاء وهل أن قتل الطيارين غيلة أمام بيوتهم هو دفاع عن النفس؟ أما الذي يفعلونه كما لو كان رأس أبومسلم الخرساني في رؤوسهم وضغينة الفرس في صدورهم..".

موالى
03-17-2006, 12:29 AM
مذكرات صدام - د أسامة مهدي

في الجزء الثاني من مذكرات كتبها في زنزانته

صدام : انتصرنا على إيران وأبكينا إسرائيل


في الجزء الثاني من مذكراته التي كتبها في زنزانته يشيد الرئيس العراقي السابق صدام حسين بشجاعة الطيارين العراقيين ويقول انهم حققوا النصر على ايران وابكوا اسرائيل وشن هجوما على حزب الدعوة الاسلامية وقال انه قام بمحاولات عدة لاغتيال ثلاثة من كبار المسؤولين السابقين في نظامه وقال ان الاحتلال ملأ السجون ودور الضيافة بالمعتقلين وهاجم جعفر الموسوي المدعي العام في المحكمة الجنائية العليا التي تحاكمه وسبعة من مساعديه السابقين في قضية اعدام 148 مواطنا من ابناء بلدة الدجيل عام 1982 اثر تعرضه لمحاولة اغتيال فيها.

ويشير الرئيس العراقي السابق في هذا الجزء من مذكراته التي كتبها في زنزانته بمعتقل "كروير" قرب مطار بغداد الدولي بضواحي بغداد الى ان الوثائق تؤكد ان ايران هي التي بدأت بالعدوان على العراق عام 1980 حين اندلعت الحرب بين البلدين واضاف انه حمل شرف التصدي للعدوان الايراني. ويشيد صدام بالطيارين العراقيين في هذا الجزء الثاني من مذكراته التي تنشرها تباعا صحيفة "الشاهد المستقل" العراقية الاسبوعية مؤكدة ان كل ما ينشر في هذه المذكرات ليس لها اي تدخل فيها.. بل ننشرها نصا وحيث توجد نسخ منها لدى رئيس المحكمة المستقيل رزكار امين ورئاسة المحكمة الحالية ورئاستي الجمهورية والحكومة. ويلصق صدام صفة الخيانة بحزب الدعوة الذي نفذ محاولة اغتياله في بلدة الدجيل (60 كم شمال بغداد) عام 1982 والتي يحاكم في قضيتها حاليا مع سبعة من مساعديه السابقين بتهمة اعدام 148 شخصا من ابنائها.

ويتحدث صدام في البداية عن الطيارين العراقيين ويقول :

انهم ابطال العراق وهم من اكسب العراق شرف النصر على العدوان الإيراني ومن أبكى إسرائيل ردا على عدوانها وتحريضها الغرب على العدوان المستمر بالاضافة إلى احتلالهم فلسطين وأراضي عربية والنشامى والماجدات الذين اكسبوا العراق شرفا عاليا وهم متمسكون بثوابت الإيمان والوطنية فيبكون الغزاة بمقاومته ألتى تقترب في بعض صورتها بالأساطير..

ومهما يكظم صاحب الغيظ الا وينكشف غيظه فجاء تعبيرا واضحا فيما أسماه الادعاء العام بالعدوان على الجارة ايران في مطالعته وهي إحدى الجرائم التي ينسبها إلى صدام حسين رئيس الجمهورية ورفاقه ويعرف العالم ولدينا من الوثائق أن إيران قد اعتدت على العراق والاهم أن العراقيين يعرفون هذا تفصليا من محاولتهم اغتيال ثلاثة من أعضاء القيادة بينهم اثنان أعضاء في مجلس قيادة الثورة هما طارق عزيز ولطيف نصيف جاسم وألأعتداء على طلبة الجامعة المستنصرية وتفجير القنابل في ساحتها والاعتداء على جنائز المشيعين وأصيب عضو القيادة القومية بدر الدين مدثر وأخريين حتى قصف المنشآت ألنفطية في قاطع ديالى وبعض منشآت النفط في البصرة وغلق الملاحة البحرية في وجه العراق وقصف مدن عراقية قريبة من الحدود ومنها زرباطية وخانقين ومندلي..

وقد حصل هذا كله وغيره قبل 1980/9/22 أيراه جريمة (الادعاء) ويغدر بدم الشهداء ومن وضع روحه وماله في خدمة المعركة وفي التضحيات السخية التي خدمها العراقيون عربا وكردا (شيعة وسنة) وطوائف وعناوين أخرى.. أهي شرف عظيم أي المعركة لمن كان قد حمله؟ انه شرف لصدام حسين ورفاقه ان قادوا المواجهة دفاع عن العراق وهو شرف لمن يقود المواجهة ضد الغزو والغزاة والعدوان والمعتدين الان حتى يمن الله على العراق والأمة بنصر مبين ان شاء سبحانه (كبرت كلمة تخرج من افواههم أن يقولون إلا كذبا) (انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى).. صدق الله ألعظيم فهل دم (الادعاء) عراقي يا ترى واذا كان دمه وراثة عراق اليس هواه فارسي؟!

ايها القاضي الجليل : مثل هكذا صنف في نواياه وحقده واجهناه قبل العدوان الايراني وبعده وما زال يواجهنا وقد تمثل انذاك بحزب الدعوة بغيض التصرف والنوايا.. وقد يواجه العراقيون مثله عناوين اخرى الان.. فيقتلون وينهبون وينتهكون ما حرم الله.

وعلى هذا كنا حازمين مع حزب الدعوة.. وسوف نبقى مع الانحراف والخيانة حازمين الا من تاب او ارادها الله بمشيئته لنعفو وهكذا عفونا حتى وجدها الغزاة سجونا خالية من المعتقلين وملأوها وملأوا حتى دور الضيافة بالمعتقلين والمحتجزين.. الا يستحق اولئك الاخيار ان يدافع القضاء العراقي الذي اريد له المعاني العالية ورفعنا شأنه في كل ميادين ان يهاجموا بالباطل فاذا وجد من يرى انه غير قادر على ان يقاوم الباطل كما يفعل الاخرون.. اليس من اوجب ما هو بسيط؟ تعبيرا عن الحد الادنى مما ينتظره الرحمن والناس من بعده من العراقيين وننتظر من القضاة الحقيقيين ما هو اعلى درجة كحد ادنى ان شاء الله.. لقد اوغل الادعاء اكثر فاستحسن الاجهار بالباطل في صوته فكشف بل فضح كذبه بنفسه عندما قال ان لديه قرص مسجل بان صدام حسين قد تولى التحقيق بنفسه مع اربعة من المتهمين وعندما تحديته عندما يسمعنا ذلك الشريط حتى لو كان دبلج وتعرفون ان بعض المسؤولين في ايران واتباعهم يتفنون ذلك مثلما تصرفوا بالكذب قدا للتصرف ومثلهم حاملي حقد الصهيونية وحاملي حروب الصليبية عجز الادعاء رغم التظاهر بالمحاولة واشكر الله ان هدى قلبك بالموافقة على طلبي وامل من القاضي الاول ان يصر على طلب ان يسمعنا الشريط قبل اي اجراء باعتباره جزء من جلسة 2005/10/19 وتلك الجلسة لا تكتمل الا ان يسمعنا الشريط او يقاس عليه كذبه.

ايها القاضي الاول ان الله لا يستحي من الحق..) وانني اعرف هذا الصنف من الناس رغم اني افترض حسن النية ابتداء الا عندما يقع عكسها لأن الله وحده يعلم ما في الصدور رغم فراسة من يفترس في الاستنتاج المسبق واعرف ان لم يواجهوا بالحق الحازم يفرطوا في الباطل ويعتبرون التساهل ضعفا الا بعد حزم لذلك امل ان تصر على طلبي في سماع الشريط وهو حقي وواجبك سواء كنت كرئيس مثلما هو حقي وصفتي كمواطن فحسب واسمى ما اعتز به بعد الايمان وقبل كل شيء واي شيء صفة المواطنة التي احملها وهي الاساس الذي يسبق اي عنوان بعد ان خمن الادعاء هو او من كتب له مطالعة الادعاء ان كلامه مسموع او يمكن ان يسمع بعد ان قرأ على اشباهه ما كتب فاستحسنوه فظن ان الاخرين سيصغون اليه باجلال وراح يتحدث مقتصدا من استحقه منفذو جريمة اطلاق النار على موكب رئيس الجمهورية عندما قال ان الظروف الفارغة منها رصاصات الغدر وجدت خلف السياج ليبني عليها قوله..

وهذا يعني انهم اطلقوا الرصاص عشوائيا في الهواء فوق الموكب ولم يطلقوه مهدفين.. اهكذا يبررون للجناة؟ وقد تجاهل الادعاء ان هنالك افضل منه في التحقيق وغير التحقيق في الوقت الذي قلبه وهواه في الايمان والحق ولأنه يتوخى الباطل بدلا من الحق المزيف وليس الحق فإن قلوب الناس الخيرين ومنهم قضاة ورجال قانون عامرة بالايمان والرغبة الصادقة بالتحري عن الحق والحقيقة مثلما يهوون وليس مثلما تهوى النفس الامارة بالسوء وبذلك يفهم ان من يواجه سياج كان موجود على (افتراض) يمكن ان يعتليها مثلما تمطى الدابة ويطلق على الموكب او يعتلي اي من الاشجار القريبة مع انني لا اتذكر ان البستان التي اطلقت منها النيران على الموكب مسيجة بسياج من البناء (الطوف) ولابد ان وثائق التحقيق قد تضمنت شيئا من تأكيد او نفي القول بوجوده او عدم وجوده ولكن اعرف ان الرصاص قد غمر الجهة اليسرى من الشارع ونحن باتجاه الطريق العام بغداد تكريت وجاءت كل الرصاصات بالتراب ولم تصيب وليس كل من يطلق يصيبو ليس كل من يطلق عليه يصاب.

وهنالك امثلة لا تحصى على محاولات اغتيال فاشلة للنيل من هدف واخرى ناجحة للنيل من هدف..
ألا يكفي لتثبت الجريمة حين يقترن الفعل المنفذ بنية قاصدة مبيتة بنية القتل من حزب الضلالة والضغينة حتى لو اخطأوا في اصابة الهدف وهو رئيس جمهورية العراق في الوقت الذي كان العراق يحارب العدوان الايراني؟! اما ان القصد السيء يفقد قائله مستلزمات الاختصاص الموضعية ان حرارة الضغينة في صدر صاحبها تشب في قلبه كما شبت وتشب في صدر ايران.. لان الله سبحانه منع القدر من غير حذر ولم يحقق لهم انذاك ما كانوا يحلمون ان يكون لهم؟!

وكان صدام كشف في الحقلة الاولى من مذكراته التي نشرتها "ايلاف" قبل ايام عن اعطاء الاوامر بعدم استخدام الطائرات في الحرب الاخيرة التي خاضها العراق والتي من خلالها غزت الولايات المتحدة الاميركية ارضه واحتلتها.. كما تطرق الى ما يتعرض له الطيارون العراقيون بعد الاحتلال من تصفيات جسدية تقف وراءها فرق اغتيال متخصصة جاءت عبر الحدود.. كما هاجم الادعاء العام وكتب قصيدته التي يخاطب فيها القاضي الذي سأله عن اسمه.

موالى
03-24-2006, 12:21 AM
صدام : خيبنا آمال خميني


د أسامة مهدي


هاجم المدعي العام بشدة في الجزء الثالث من مذكراته


في الجزء الثالث من مذكراته التي كتبها في زنزانته بمعتقل "كروير" قرب مطار بغداد الدولي يؤكد الرئيس العراقي السابق صدام حسين ان ايران هي التي بدأت بالعدوان على العراق الذي قاد الى حرب الثمان سنوات بين البلدين مشددا على ان العراقيين حطموا احلام الخميني "آية الله قائد الثورة الايرانية" في التوسع على حساب الدول العربية بعد ان حاول تغطية ثارات كسرى بالدين .. وشن صدام هجوبا عنيفا على جعفر الموسوي المدعي العام في المحكمة الجنائية العليا التي تحاكمه وسبعة من مساعديه السابقين بتهمة اعدام 148 مواطنا من ابناء بلدة الدجيل عام 1982 اثر تعرضه لمحاولة اغتيال هناك واصفا اتهاماته لهم بالاباطيل .

واضاف صدام حسين في المذكرات التي تنشرها صحيفة "الشاهد المستقل" الاسبوعية في بغداد والتي تقول ان نسخا منها موجودة ايضا لدى رئاسات الجمهورية والحكومة والمحكمة الجنائية ان ايران هي التي شنت العدوان على العراق عام 1980 توسيعا لنفوذ خميني التي غطيت فيها ثارات الاكاسرة وابو مسلم الخراساني بالدين "والدين منها براء" واراد توسيع ايران غربا مستغلا كبت الايرانيين في عهود الشاهات وظن ان "ثورته" في ايران ستكون ممكنة في العراق ومن بعده في اقطار الامة العربية ليعيدوا نفوذهم الذي كان عليه قبل الاسلام حتى وصلوا الى مصر واليمن مشددا على ان "العراقيين الابطال" قد خيبوا امالهم من العدوان .

وهاجم الرئيس السابق في المذكرات التي بدأ كتابتها في التاسع عشر من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي لدى بدء محاكمته ورفاقه السابقين والتي ستستأنف في الخامس من الشهر المقبل .. جعفر الموسوي واصفا اتهاماته التي وجهها الى المتهمين بأنها اباطيل واكاذيب وقال انه اذا كان يتحدث عن اعتقال افراد في الدجيل فلماذا لايحتج على اعتقال الاحتلال عشرات الالاف من العراقيين بعد دخول بغداد في التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003 . وتساءل الرئيس السابق عما اذا كان منتظرا منه تعليق انواط الشجاعة على صدور الاشخاص الذين حاولوا اغتياله والذين وصفهم بعملاء ايران او نثرالورود على رؤوسهم ويهاجم الموسوي لانه يتهم "الاحرار الذين يواجهون الاحتلال" بالرفض ويحاول التغطية على ممارسات "الغزاة" .

وفي هذا الجزء الثالث من مذكراته يقدم صدام مطالعة اشبه بالدفاع عما حصل في الدجيل عام 1982 مبررا اعتقال مواطنين وتجريف بساتين ومزارع لكنه يشير الى انه عفا عن معتقلين وعوض الناس الذين تضررت بساتينهم .. يقول صدام في هذا الجزء من المذكرات :

او ليس مما يشرف وهو حق وواجب ان ينتصر من هو جزء من جهاز القضاء ومنه (الادعاء العام) مثلما ادعى الادعاء العام ان ينتصر الى قضية شعبه ام ان العراق ليس شعبه لذلك لايكترث الى قضية الغزو والاحتلال والقتل الجماعي والفردي وتدمير ونهب الممتلكات العامة والخاصة ومحو مدن كاملة... ويجهد نفسه في القول الكاذب على امل ان يروي من يغويه بالباطل فيكون مثله؟! نعم ايها القاضي الاول واخوانه رجال القضاء والقانون ادعى ان يتبع من اخلص النية ووطن النفس ان تجفل من الباطل ويستهويها الحق وهو شرف للقضاة وواجب عليهم ان يفعلوه بغض النظر عن اجتهاداتهم الاخرى..

اذا على اساس مثل النوايا المسبقة للادعاء ومن يمثله او يأتمر بأوامرهم زج عشرات الالوف في السجون منذ اليوم الخاسر في 9/نيسان 2003 حيث دخلت جيوش الغزو بغداد وحتى الان. وبمثله يواجه اناس ابرياء من خطيئة اي فعل ارتكبوه في حوادث الدجيل حتى لو سلمنا بشرعية الاجراءات بتشكيل هيئة تحقيق ومحاكمة للاحرار. اهي جريمة ان يحضر نائب رئيس الجمهورية لتنفيذ امر لمجلس قيادة الثورة بازالة اشجار ارهقت مدينة الفارس -الدجيل- في الجانب الامني او بقرار من صدام حسين رئيس الجمهورية ان كان قد حصل ايا كان يحلو له الادعاء العام فيقبع المتهمون في الاعتقال الى السنة الثالثة ومثله برزان ابراهيم ورئيس جمعيات فلاحية سابق في قضاء الدجيل وعامل بدالة هاتف ومسؤول الحزب سابق حسب ادعاء من ادعى... وبعد الحادث سلم على كثر من اهل الدجيل وحضروا تجمعا فهل يستحق اولئك ان يحاكموا عن جريمة..

ويوغل الادعاء فيقول ان الاراضي والاشجار التي تمت ازالة الاشجار منها لم تعوض! بل عوضت ودفع اكثر من ثمن استحقاقها بما في ذلك الاراضي الاميرية ثم على طريقة صدام حسين ومسيرة الثورة حيث يحثون الكرم عندما يتضرر من اجراءات الدولة من يتضرر ثم اعيدت اليهم الاراضي عندما زارني وجوه قضاء الفارس ولم يسترجع منهم ما عوضوا به.. ثم اية جريمة في اجراء قانوني في هذا مع وضح الاسباب؟! ثم اليس اثقل (الادعاء) في كذبه المفضوح في تعويض الاراضي ولم يذكر الحقيقة وهل هي جريمة ان يحضر نائب رئيس الجمهورية الى ساحة العمل ومثله برزان لو حضر ليتأكد من دقة التفتيش تنفيذا لامر من جهة عليا ان كان قد حضر ولم يرتكبا جريمة قتل او سرقة؟! بل هي هل جريمة ان يحضر اي مواطن شريف وحتى لو يشترك في عملية التفتيش ومن ذا الذي لايعتبر شرف عليه لو طلب منهم من اية جهة مسؤولة ليقوم بواجبه الوطني انذاك او طلب منه رئيس الجمهورية متابعة التفتيش ومتابعة اجراء قانوني بما في ذلك لو كان قاضيا او جزء من الادعاء العام.. واذا امتنع من امتنع فتحت اي من المسوغات والاسباب يمتنع فهو شرف.. وليس سبة؟!

اما ان المجرمين من عملاء ايران كانوا ينتظرون منا ان نعلق على صدور الفاعلين انواط الشجاعة وننثر على رؤوسهم الورود ام ان الباطل عندما يدلس فرصته يوغل تعبيرا عن سوءه! ثم تستمر عملية تمثيله اتهام الاحرار الذين يواجهون الاحتلال بالرفض والتصرف الذي يستحق فيزج اهل القضاء العراقي ورجال منهم في امر قد لايكون هواهم كغطاء للغزاة والعدوان بعد ان اخفقوا في اثبات دعواهم في اسباب الغزو والاحتلال.. ثم ان (الادعاء) يوغل في القول بانه لم تجري للمتهمين محاكمة ليتهم زميلا له في القضاء العراقي هو الاستاذ عواد البندر وكيل رئيس ديوان رئاسة الجمهورية وربما زملائه في محكمة الثورة وهو تشكيل قضائي قانوني ولكن ذلك التشكيل نظر طبقا لاوامر الاحالة القانونية في جرائم ارتكبها بأمر من حزبهم منتسبو الدعوة العميل لايران ويحجز الاستاذ عواد البندر للسنة الثالثة على اساس ذلك الاتهام.

فهل يجوز ان يتهم تشكيل قضائي عراقي يمارس واجبه الشرعي بموجب القانون وهل تبعا لذلك لو اتبع قياس ان يقاضي الشعب العظيم بعد ان يطرد الغزاة وينجز ثورته العظيمة ان يقاضي من تولى من جهاز القضاء او من خارج جهاز القضاء من تولى التحقيق لقادته وفرسانه لتستمر ثورة الضغائن والاحقاد!

ان الدكتاتورية على طريقة صدام حسين تعفو من يصغي قلبه للايمان والامر الواقع مثلما فعل صدام حسين ورفاقه في ثورة تموز التي بانجازها لم يقتل الا جندي واحد وبذلك سميت الثورة البيضاء! واعفي كل السياسيين واطلق سراحهم بل اشركت بعض الاحزاب السياسية منهم في الحكم بعد استقرار الثورة ولم ينبش رجال الثورة وقادتها الماضي وجعلوه هو وما احتواه من مآسي خلف ظهورهم وجعلوا من انجازات الثورة بلسما للجروح القديمة وعلى هذا ادعوا الثوار ليتعاملوا مع شعبهم في المستقبل سواء صدام حسين حيا ام ميتا، وان يشغلوا انفسهم برتق الجراح ولا يفتحوا جروحا جديدة في روح وجسم شعب العراق العظيم المليئة بالجروح سواء بسبب الغزو والعدوان وما نهشت الكلاب السائبة المسعورة في الجسم الحي، كما والروح المتوثبة بالحق والايمان والفضيلة الا ما..

ثم يوغل الادعاء في مسلسل الكذب والافتراء ان هناك من نهبت امواله ولم يقل ما هي وممن نهبت؟ والاكثر صلفا وخبثا واساءة اليه والى اهالي الفارس -الدجيل سابقا- ان يقول وانتهكت اعراض! افي حكمنا تنتهك اعراض اغتصابا!

افي حكم البعث وصدام تنتهك عرض عراقية من غير ان تقوم الدنيا ولا تقعد الا بعد ان يقتص من فاعلها او فاعليها! وهذا موضوع اخر امل ان يطالبه القاضي الاول ان يسند ادعائه من وكيف لو فرضنا المستحيل ان يحدث ثم اذا كانت غيرة الادعاء ترتجف لهذا ومن حقه وحق كل عراقي ان يكون مدعيا عاما فيها لو كانت حقيقة فلماذا لم ترتجف غيرته غضبا على انتهاكات جيوش العدوان والكلاب المسعورة ام ان الغيرة في عرفه تتجزأ فتحضر هنا وتغيب هناك على اساس الهوى وليس على اساس المبادئ الصحيح والدين الحنيف! ثم يكشف الادعاء اسباب حقده فيتواصل مع شطر الذئب الام عندما يتحدث عما اسماه بالعدوان على الجارة ايران وتصور ان شعب العراق العظيم قد نسي كيف ومتى حصل العدوان الايراني عليه في التاسع وقبله من عام 1980 وربما تصور ان ذكاء العراقيين حاشاهم الله ليس كافيا لأن يتذكروا ويصححوا لمن يخطئ بقصد بريء او سيء..

ان تلك الجارة ونظامها لنتجاوز التاريخ ونحسن الظن هم الذين شنوا العدوان على العراق توسيعا لنفوذ خميني التي غطيت فيها ثارات الاكاسرة وابو مسلم الخراساني بالدين والدين منها براء ودعي توسيع ايران غربا واستغل كبت ايران في عهود الشاهات وظن ان ما حصل في ايران ان يجعلوه ممكنا في العراق ومن بعد العراق في اقطار الامة العربية ليعيدون نفوذهم الذين كانوا عليه قبل الاسلام حتى وصلوا الى مصر واليمن، ولكن العراقيون الابطال خيبوا امالهم وكعناوين مختصرة من اجندة العدوان لمن لم يتذكر لأنه تناسى او للجيل الذي لم يقرأ تفاصيل العدوان..