yasmeen
03-12-2006, 09:44 AM
كتب زهيرالدجيلي
حسب تقرير 'الغارديان' البريطانية فان السفيرالاميركي في بغداد زلماي خليل زادة اعترف في تصريحات اخيرة له ان الحرب على العراق فتحت 'صندوق باندورا' - كما ورد في الاساطير الاغريقية - في هذا البلد لتخرج منه كافة الشرور ومنها الصراعات الطائفية التي يمكن ان تقود الى حرب اقليمية والى ارتفاع مد الاصولية الدينية على حد قوله.
وقال خليل زادة انه تم في اللحظة الاخيرة تدارك الامر ومنع الانزلاق في هاوية الحرب الاهلية بعد تفجير مراقد الائمة الشيعة في سامراء من خلال اتصالات مكثفة بين الزعماء العراقيين، لكنه حذر في الوقت نفسه من وقوع حادث مماثل يجعل العراق مكشوفا هذه المرة امام الحرب الاهلية المحتملة، وهذا ما يتطلب من اميركا حسب اعتقاده ان تسأل نفسها الان: ما هو الطريق الذي يتعين عليها اتباعه في العراق حاليا؟
وهذا بالطبع اول اعتراف من مسؤول اميركي بان طريقة الحرب وطريقة ادارة العراق ما بعد الحرب من قبل واشنطن كانت اشبه باسطورة 'صندوق باندورا' الاغريقية.
تلك الاسطورة تقول ان الها جبارا يدعى بروميثيوس سرق النار واهداها للبشر فلما قبلوها عاقبهم كبير آلهة الاغريق زيوس بان ارسل اليهم امرأة اسمها باندورا، واعطاها صندوقا مغلقا مربوطا بشريط جميل، وامرها بان لا تفتحه مهما كانت الاحوال، لكن، فضولها فيما بعد دفعها الى تجاهل تلك التحذيرات ففتحت الصندوق دون ان تدرك عواقب ذلكِ وما ان فتحته حتى انطلقت منه جميع الشرور والرزايا التي عمت الكون ومن يومها تبخرت وتلاشت جميع مسرات الانسانية بما فيها السعادة والفرح والصحة والعافية، وتمنى البشر بعد تلك المصائب نار برميثيوس ولا جنة باندورا!
خليل زادة اعاننا على تقريب الصورة الى اذهاننا، الصورة التي يرسمها الآن امراء الطوائف الذين كانوا ينتظرون او الذين دخلوا العراق بعد ان مهدت لهم الدبابات الاميركية الطريق للسلطة فجعلتهم اشبه ب 'باندورا' حاملة صندوق الشرور وجعلت واشنطن اشبه ب 'زيوس' كبير آلهة الاغريق الذي نسيت وصاياه.
لم يعد احد في العراق يظن ان زيوس واشنطن كان بريئا، وان باندورا التي تجاهلت وصاياه هي المسؤولة وحدها عن اطلاق كل هذه الشرور التي عمت العراق.
بل الاعتقاد السائد الآن هو انه مسؤول عن ذنبه مرتينِ الاولى حين اختار للعراقيين امرأة مثل باندورا، والثانية حين سلمها الصندوق الذي تكمن فيه كل شرور الدنيا وهو مدرك لما فيه ولما ستكون عليه تلك الامرأة الشمطاء المتسربلة بسرابيل الدبن والطائفية.
لكن دونالد رامسفيلد كبير سدنة 'زيوس' قال انه لا يتفق مع ما ذهب اليه خليل زادةِ وان ما يحصل في العراق يرجع بالدرجة الاولى الى قيام ايران بارسال عناصر من الحرس الثوري الايراني لاثارة القلاقل والاضطرابات فيه بهدف التأثير على مستقبله.
وحسب رأي الكثيرين وانا منهم ان الرجلين متفقان ولا خلاف بينهماِ فصندوق باندورا كان يحتوي على كل الشرور وليس شرا واحدا بعينهِ ففي كل يوم يولد شر وشيطان على ناصية شارع في العراق، وهذا ما اراده 'زيوس' تماما بطريقته الخاصة.
حسب تقرير 'الغارديان' البريطانية فان السفيرالاميركي في بغداد زلماي خليل زادة اعترف في تصريحات اخيرة له ان الحرب على العراق فتحت 'صندوق باندورا' - كما ورد في الاساطير الاغريقية - في هذا البلد لتخرج منه كافة الشرور ومنها الصراعات الطائفية التي يمكن ان تقود الى حرب اقليمية والى ارتفاع مد الاصولية الدينية على حد قوله.
وقال خليل زادة انه تم في اللحظة الاخيرة تدارك الامر ومنع الانزلاق في هاوية الحرب الاهلية بعد تفجير مراقد الائمة الشيعة في سامراء من خلال اتصالات مكثفة بين الزعماء العراقيين، لكنه حذر في الوقت نفسه من وقوع حادث مماثل يجعل العراق مكشوفا هذه المرة امام الحرب الاهلية المحتملة، وهذا ما يتطلب من اميركا حسب اعتقاده ان تسأل نفسها الان: ما هو الطريق الذي يتعين عليها اتباعه في العراق حاليا؟
وهذا بالطبع اول اعتراف من مسؤول اميركي بان طريقة الحرب وطريقة ادارة العراق ما بعد الحرب من قبل واشنطن كانت اشبه باسطورة 'صندوق باندورا' الاغريقية.
تلك الاسطورة تقول ان الها جبارا يدعى بروميثيوس سرق النار واهداها للبشر فلما قبلوها عاقبهم كبير آلهة الاغريق زيوس بان ارسل اليهم امرأة اسمها باندورا، واعطاها صندوقا مغلقا مربوطا بشريط جميل، وامرها بان لا تفتحه مهما كانت الاحوال، لكن، فضولها فيما بعد دفعها الى تجاهل تلك التحذيرات ففتحت الصندوق دون ان تدرك عواقب ذلكِ وما ان فتحته حتى انطلقت منه جميع الشرور والرزايا التي عمت الكون ومن يومها تبخرت وتلاشت جميع مسرات الانسانية بما فيها السعادة والفرح والصحة والعافية، وتمنى البشر بعد تلك المصائب نار برميثيوس ولا جنة باندورا!
خليل زادة اعاننا على تقريب الصورة الى اذهاننا، الصورة التي يرسمها الآن امراء الطوائف الذين كانوا ينتظرون او الذين دخلوا العراق بعد ان مهدت لهم الدبابات الاميركية الطريق للسلطة فجعلتهم اشبه ب 'باندورا' حاملة صندوق الشرور وجعلت واشنطن اشبه ب 'زيوس' كبير آلهة الاغريق الذي نسيت وصاياه.
لم يعد احد في العراق يظن ان زيوس واشنطن كان بريئا، وان باندورا التي تجاهلت وصاياه هي المسؤولة وحدها عن اطلاق كل هذه الشرور التي عمت العراق.
بل الاعتقاد السائد الآن هو انه مسؤول عن ذنبه مرتينِ الاولى حين اختار للعراقيين امرأة مثل باندورا، والثانية حين سلمها الصندوق الذي تكمن فيه كل شرور الدنيا وهو مدرك لما فيه ولما ستكون عليه تلك الامرأة الشمطاء المتسربلة بسرابيل الدبن والطائفية.
لكن دونالد رامسفيلد كبير سدنة 'زيوس' قال انه لا يتفق مع ما ذهب اليه خليل زادةِ وان ما يحصل في العراق يرجع بالدرجة الاولى الى قيام ايران بارسال عناصر من الحرس الثوري الايراني لاثارة القلاقل والاضطرابات فيه بهدف التأثير على مستقبله.
وحسب رأي الكثيرين وانا منهم ان الرجلين متفقان ولا خلاف بينهماِ فصندوق باندورا كان يحتوي على كل الشرور وليس شرا واحدا بعينهِ ففي كل يوم يولد شر وشيطان على ناصية شارع في العراق، وهذا ما اراده 'زيوس' تماما بطريقته الخاصة.